سعود السرحاني
07-22-2007, 11:20 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2487/2207.nat.p8.n521.jpg
أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية اكتشاف أكبر كهف في الوطن العربي "أم جرسان" في حرة خيبر شمال المدينة المنورة، ويبلغ طوله 1500 متر، ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام لحيوانات مفترسة وكتابات يعود تاريخها لآلاف السنين.
ومن بين هذه العظام أجزاء لحيوان الوحش البقري الذي انقرض منذ ثمانية آلاف سنة. وتعتزم الهيئة بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة الاستفادة من الاكتشاف الجديد لوضع هذا الكهف ضمن استراتيجيات خطط الجذب السياحي في المملكة في تعاون تم بين الهيئتين لطرح بعض الكهوف المكتشفة كفرص استثمارية سياحية.
وعثر فريق الهيئة على آثار كتابات على جدران الكهف يعود تاريخها إلى آلاف السنين، فضلا عن حيوانات مفترسة محنطة طبيعيا نتيجة وجودها داخل الأجواء الطبيعية في الكهف.
ومن بين الآثار الموجودة داخل الكهف البالغ أقصى ارتفاع فيه 12 مترا وعرضه 45 مترا، أوان منزلية مصنعة من الحجارة.
وبلغت درجة الحرارة داخل الكهف 24 درجة مئوية، في الوقت الذي بلغت فيه درجة الحرارة خارج الكهف 50 درجة مئوية.
وأوضح الفريق العلمي أن درجة حرارة الكهف تكون دائما عند معدل 24 درجة مئوية.
وكان أكبر كهف تم اكتشافه في الوطن العربي قبل "أم جرسان" حسب ما تعارف عليه في منطقة حرة خيبر، كهف حرة الشام الموجود شمال شرق الأردن ويبلغ طوله 922 مترا.
وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب لـ"الوطن" أن عينات من الآثار التي تم اكتشافها داخل هذا الكهف تم إرسالها إلى معامل متخصصة في بولندا لتحليلها وتحديد أعمارها وأنواعها ومن ثم تسجيلها، مؤكدا أن اكتشاف هذا الكهف يأتي ضمن مشروع استكشاف الكهوف والذي نفذته الهيئة منذ عام 2000. ويهدف المشروع إلى تحديد الأخطار التي قد تشكلها الكهوف على التوسع العمراني والحضاري لمختلف مناطق ومدن المملكة والمشاريع الحيوية التي تقوم فيها، والاستفادة من هذه الكهوف في التعرف على التاريخ الجيولوجي للجزيرة العربية والتاريخ الطبيعي الذي تزامن مع تكوينها، وكذلك وضع التصورات الخاصة للاستفادة من هذه الكهوف في مجالات وطنية متنوعة مثل استخدامها كمخازن طبيعية استراتيجية أو كمناطق جذب سياحي تقوم على أساسها عملية تطوير للمناطق النائية من حولها.
من جانبه، أوضح رئيس مشروع الكهوف بهيئة المساحة الجيولوجية محمود الشنطي لـ"الوطن" أنه نظرا لما تتمتع به الكهوف من اختلاف أشكالها وتكويناتها الجمالية في أنحاء متفرقة من المملكة، فإنه يمكن استغلالها كمناطق سياحية مميزة نظرا لوجودها بمناطق برية جذابة، مؤكدا أن الهيئة ستعمل على إعداد مشروع متكامل يتعلق بسياحة الصحراء يتضمن سياحة الكهوف وجميع المناطق الصحراوية ذات القيم الجمالية أو العلمية.
وأضاف أن الكهوف تعتبر سجلاً تفصيلياً عن المناخ والعمليات السطحية وأنواع الحيوانات والنباتات التي كانت تعيش في الماضي، إذ يكشف التحليل الكيميائي الدقيق للرواسب الكهفية معلومات حول تواجد نظائر مختلفة من الكربون والكبريت وبعض العناصر الشحيحة الأخرى التي كانت موجودة في الغلاف الجوي عندما تكونت الرواسب وتسمح بتحديد عمر تلك الرواسب. كما أن النوعين من المعلومات الكيميائية والزمنية يعطيان سجلاً للتغييرات المناخية.
وتوفر دراسة العظام وبذور نبات "الطلح" و"البوغ" التي تكون عالقة في الغبار والطمي داخل الكهوف، معلومات حول أنواع الحيوانات والنباتات التي كانت سائدة في الماضي القريب في مناطق أصبحت حالياً صحراء. وأضاف الشنطي أن القيام بمسح الكهوف ورسم خرائط أنواع الرواسب الكهفية وتوزيعها يعطي معلومات حول ارتفاع وهبوط مستوى الماء الباطني والذي يعتبر بدوره مفتاحاً لفهم المعدلات المتغيرة لتصريف وتغذية المخزون المائي وزيادة ونقصان سقوط الأمطار.
http://www.alwatan.com.sa/news/images/print.gif (javascript:open_win())
نقـلاًَ من جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2487&id=14940 (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2487&id=14940)
أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية اكتشاف أكبر كهف في الوطن العربي "أم جرسان" في حرة خيبر شمال المدينة المنورة، ويبلغ طوله 1500 متر، ويحتوي بداخله على موجودات أثرية من جماجم بشرية وعظام لحيوانات مفترسة وكتابات يعود تاريخها لآلاف السنين.
ومن بين هذه العظام أجزاء لحيوان الوحش البقري الذي انقرض منذ ثمانية آلاف سنة. وتعتزم الهيئة بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة الاستفادة من الاكتشاف الجديد لوضع هذا الكهف ضمن استراتيجيات خطط الجذب السياحي في المملكة في تعاون تم بين الهيئتين لطرح بعض الكهوف المكتشفة كفرص استثمارية سياحية.
وعثر فريق الهيئة على آثار كتابات على جدران الكهف يعود تاريخها إلى آلاف السنين، فضلا عن حيوانات مفترسة محنطة طبيعيا نتيجة وجودها داخل الأجواء الطبيعية في الكهف.
ومن بين الآثار الموجودة داخل الكهف البالغ أقصى ارتفاع فيه 12 مترا وعرضه 45 مترا، أوان منزلية مصنعة من الحجارة.
وبلغت درجة الحرارة داخل الكهف 24 درجة مئوية، في الوقت الذي بلغت فيه درجة الحرارة خارج الكهف 50 درجة مئوية.
وأوضح الفريق العلمي أن درجة حرارة الكهف تكون دائما عند معدل 24 درجة مئوية.
وكان أكبر كهف تم اكتشافه في الوطن العربي قبل "أم جرسان" حسب ما تعارف عليه في منطقة حرة خيبر، كهف حرة الشام الموجود شمال شرق الأردن ويبلغ طوله 922 مترا.
وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب لـ"الوطن" أن عينات من الآثار التي تم اكتشافها داخل هذا الكهف تم إرسالها إلى معامل متخصصة في بولندا لتحليلها وتحديد أعمارها وأنواعها ومن ثم تسجيلها، مؤكدا أن اكتشاف هذا الكهف يأتي ضمن مشروع استكشاف الكهوف والذي نفذته الهيئة منذ عام 2000. ويهدف المشروع إلى تحديد الأخطار التي قد تشكلها الكهوف على التوسع العمراني والحضاري لمختلف مناطق ومدن المملكة والمشاريع الحيوية التي تقوم فيها، والاستفادة من هذه الكهوف في التعرف على التاريخ الجيولوجي للجزيرة العربية والتاريخ الطبيعي الذي تزامن مع تكوينها، وكذلك وضع التصورات الخاصة للاستفادة من هذه الكهوف في مجالات وطنية متنوعة مثل استخدامها كمخازن طبيعية استراتيجية أو كمناطق جذب سياحي تقوم على أساسها عملية تطوير للمناطق النائية من حولها.
من جانبه، أوضح رئيس مشروع الكهوف بهيئة المساحة الجيولوجية محمود الشنطي لـ"الوطن" أنه نظرا لما تتمتع به الكهوف من اختلاف أشكالها وتكويناتها الجمالية في أنحاء متفرقة من المملكة، فإنه يمكن استغلالها كمناطق سياحية مميزة نظرا لوجودها بمناطق برية جذابة، مؤكدا أن الهيئة ستعمل على إعداد مشروع متكامل يتعلق بسياحة الصحراء يتضمن سياحة الكهوف وجميع المناطق الصحراوية ذات القيم الجمالية أو العلمية.
وأضاف أن الكهوف تعتبر سجلاً تفصيلياً عن المناخ والعمليات السطحية وأنواع الحيوانات والنباتات التي كانت تعيش في الماضي، إذ يكشف التحليل الكيميائي الدقيق للرواسب الكهفية معلومات حول تواجد نظائر مختلفة من الكربون والكبريت وبعض العناصر الشحيحة الأخرى التي كانت موجودة في الغلاف الجوي عندما تكونت الرواسب وتسمح بتحديد عمر تلك الرواسب. كما أن النوعين من المعلومات الكيميائية والزمنية يعطيان سجلاً للتغييرات المناخية.
وتوفر دراسة العظام وبذور نبات "الطلح" و"البوغ" التي تكون عالقة في الغبار والطمي داخل الكهوف، معلومات حول أنواع الحيوانات والنباتات التي كانت سائدة في الماضي القريب في مناطق أصبحت حالياً صحراء. وأضاف الشنطي أن القيام بمسح الكهوف ورسم خرائط أنواع الرواسب الكهفية وتوزيعها يعطي معلومات حول ارتفاع وهبوط مستوى الماء الباطني والذي يعتبر بدوره مفتاحاً لفهم المعدلات المتغيرة لتصريف وتغذية المخزون المائي وزيادة ونقصان سقوط الأمطار.
http://www.alwatan.com.sa/news/images/print.gif (javascript:open_win())
نقـلاًَ من جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2487&id=14940 (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2487&id=14940)