ناصر
04-10-2004, 05:30 PM
اخواني واخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم اخواني الكرام ان عالم النت اصبح كبيرا ..... انتشرت المنتديات .. والمحادثة .... وغيرها الكثير الكثير ..... واصبحت هناك علاقات تتشكل بين الاشخاص من خلف شاشة الكمبيوتر .... وتشمل هذه العلاقات ما يعرف بالصداقة بين الجنسين .... الشباب والفتيات ... تتطور هذه العلاقات عبر المنتديات او عبر صدفة معينة لتصل الي حد الحديث الخاص بين الجنسين في الماسنجر والشات ...وقد تصل الامور الي حد الكلام في المحظورات ... ورباما تتطور الى علاقات وجها لوجه بعد تبادل الهواتف .... واجراء اللقاءات ... الخ
والحقيقة ان هذه ظاهرة موجودة .... ومنتشرة .... تبدا العلاقة من شيء صغير لتتطور .... وربما تتطور باتجاه سلبي بسبب التستر خلف شاشة الكمبيوتر .... وهناك نوعية من الشباب يجيدون فن اصطياد الفتيات ..... وايقاعهن في علاقات خاصة من حيث لا تدري ولا تعلم .....
والسؤال المهم ..... من الذي يتحمل المسؤولية ... الشاب ام الفتاة ..... ام الاثنين معا ... ولماذا ؟
وللحقيقة ... لا زالت عقول الشباب .. تعمل وتنتج المزيد من الخطط الشيطانية ... ... وللاسف لازال هناك الكثير من " قليلات الوعي " و" المغفلات " من الاهداف السهلة والميسرة .... والتي تقع بسهولة واقل عناء ... وستبقى هذه الظاهرة قائمة وربما تزيد مع الزمن ... لان الشر لا ينتهي واعتقد ان الطرفين ... الشاب والفتاة مسؤولون عن النتائج التي تتمخض عن مثل هذه التفاهات .... ... واضيف ايضا ان الفتيات يتحملن النصيب الاكبر من المسؤولية .... فاحيانا تاتي المبادرة من الفتاة .... وبطرق جدا ذكية لا تقل في شيطنتها عن اساليب الشباب ....
وهي في هذه الحالة تقدم خدمة مجانية لمثل هؤلاء ... وتوفر عليهم الوقت والجهد ....
وباعتقادي تستحق كل فتاة وبكل جدارة .... ما تتخمض عنه نتائج مثل هذه الامور .... لانها سمحت لنفسها ان تكون مغفلة .... وبلهاء ... ولقمة سائغة في يد الذئاب البشرية ....
واتسائل .... لماذا تسمح الفتاة لنفسها ان تكون لقمة سائغة ...... ولماذا تسمح لنفسها ان تكون مغفلة ..... ولماذا تكون هكذا سهلة الوقوع .... وتبيع نفسها عن اول مفترق طرق يصادفها ...
والتنازل يبدا بخطوة ..... ثم تتالى الخطى حتى يصل الامر الي المحذورات ...
واعتقد ان هذه النوعية من الفتيات تتوفر فيها مقومات السقوط ..... لانها لا تملك عزة نفس .... ولا احترام لذاتها .... ولا كبرياء ولا حتى ادنى درجات الحياء الانثوي المعهود على العفيفات ...
كلامي هذا لا ينطبق على العلاقات " الطبيعية " التي تتشكل من خلال عام النت من منتديات وغيرها .... والتي تبقى في اطار الاخلاق العامة والاحترام المتبادل ... لكن ان خرجت هذه العلاقة عن هذا الاطار فالمسؤولية تقع على الفتاة ..... لان العلاقة تستمر وتنضج .... وتنحو نحوا باتجاه المحذورات بفضل تجاوب البنت ... وتعاطيها مع الموضوعات التي تطرح ... ولكل واحدة عقل منحها اياة رب العالمين .... تستطيع ان تميز الغث من السمين .... والصح من الخطأ .... وتعرف متى تنتهى حدود العلاقة المحترمة ..... ومتى تبدأ حدود العلاقة الغير محترمة ....
طبعا انا لا اعفى الشباب من المسؤولية .... لكن لا احد يجبر اي بنت على شيء لا ترضاه وترغبه .... ومادامت هكذا سهلة الوقوع فهي تستحق ....
واعلموا اخواني الكرام ان الشر والسوء في عالم النت كثير ... واكثر مما نتصور
وشاشات الكمبيوتر تخفي خلفها الكثير الكثير من ضعاف النفوس وذوى الرغبات الخاصة .... الدنيئة والمنحطة ..... الذين لا شرف لهم ولا كرامة ... وان تظاهروا بعكس ذلك ....
ربما يقول قائل .... انه بالرغم من ان اللوم يقع على البنت ... الا ان عاطفة البنت ..ورقتها وحبها للكلام المعسول والدلع ....الخ .... قد يدفعها للتجاوب ... وبالتالي الخضوع امام الشاب الذي يكلمها.....وقد تصبح الفتاة مخدرة تحت تاثير هذا الكلام ... وفاقدة للوعي .. ..... الخ ...
........ لكن هذا الكلام خطير جدا ..... ويستحق الوقوف عنده .... واود هنا ان اورد وجهة نظري ......
اخواني واخواتي ....
العاطفة والمشاعر هي انبل شيء يمكن ان يمتلكه الانسان ... ... وهي مهمة جدا لانها مكملة لانسانية وعقلانية الانسان ... وتمنحه القوة... والتوازن في شخصيته ..وتعزز فيه كل الصفات الايجابية .... فتحوله الي انسان ايجابي منتج .... يقدر الاخرين ...ويتمتع بحساسية خاصة تجاه مشاعرهم ومشاكلهم .... وفوق هذا انها تزيد من قدرته على التمييز بين ما هو صالح وما هو طالح ....
لكن يجب ان نفرق بين العاطفة والانفعال .... والانفعال يعني التعامل بردات الفعل ... وهي دليل على خلل عاطفي عند الانسان ...ينعكس على شخصيته بالضرر ...وتعامل من هذا النوع نتائجه سلبية ومضرة.... لانه تصرف غير عقلاني اصلا ..وغير نابع من ارادة داخلية ... وانما ياتي انسياقا خلف افعال الاخرين .... وتجاوبا معها .... فالانسان هنا عبد للاخرين ... وليس سيد نفسه ... وهنا يستطيع الاخرون وبكل سهولة ويسر ان يسيروه بالاتجاه الذي يريدونه ..وهم "اي الاخرون " من يتحكم في خيوط اللعبة والموقف ... ويمسكون باطرافها ... واما الطرف الثاني فلا يملك سوى الانقياد والتجاوب ...
وما ذكر اعلاه ... حول طبيعة البنت وتجاوبها مع اساليب الشباب .... يندرج تحت الانفعال .... وليس العواطف ... وهي مجرد ردة فعل من الفتاة ليس اكثر ... تقودها الي الانسياق والتجاوب مع الشاب .... وبالاتجاه الذي يريده .... وتصبح بالتالي مملوكة له .... فاقدة الوعي تحت تاثيره ....وتصبح بالتالي العلاقة بين البنت والشاب علاقة السيد بالعبد ...
هذا يعبر عن ضعف عند البنت ... وخلل في عاطفتها .... ونتيجة قصر نظرها وضيق افقها ... وربما هذا مرده التربية التي نتلقاها والجو العاطفي غير الصحي عادة الذي يسود بيوتنا العربية .... فالبيت جحيم من غضب الاباء والابناء، فكلمة صغيرة من اب لابنه او ابن لابيه أو من ام لبنتها او من بنت لامها تشعل النار في البيت وتجعله جحيما زمنا طويلا
.... العاطفة دليل قوة .... ودليل توازن .... ودليل نضوج .. ودليل تمتع بروح انسانية عالية ... وبالتالي هذه العاطفة النبيلة لا تملي على صاحبتها ان تنساق وراء رغبات الاخرين وتسير وفق ما يشاؤون ....
اي عاطفة هذه التي تسمح لمن يملكها ان يكون العوبة بيد الاخرين .... وان يكون مغفلا ... ولقمة طرية لهم ...
... و في الراي القائل بحب البنت للكلام المعسول والدلع ... وانسياقها بسهولة ومع من لا تعرف خلف كلمة .. بحبك .... بموت فيكي .... الخ .... لدرجة فقدان الوعي ......
فيه خير دليل على صحة كلامي ... بان الكثيرات يعانين من الحرمان العاطفي داخل بيوتهن ... وهذا ايضا ينسحب على كثير من المتزوجات .... لماذا ؟؟؟ لانه كما قلت سابقا يسود جو عاطفي غير صحي في البيت .... يغيب عنه الدفء الانساني ... والحنان اللازم لشحن العواطف وتهذيبها ....
وبالتالي في اول تجربة غامضة ... تماما مثل تجارب النت والشات ... تقع الفتاة فريسة سهلة لاول ذئب بشري يصادفها .... بينما لو كانت متزنة عاطفيا ...ولا تعاني من خلل في هذا الجانب المهم في شخصيتها لما وقعت بهذ السهولة .... ولما استطاع ذئاب العالم كله ان ينالوا منها ....
..... كلامي هذا لا ينطبق على الجميع ... فالناس يختلفون في القدرة على ضبط مشاعرهم ... فالبعض حاد المزاج سريع الانفعال ....والبعض الاخر هادىء المزاج بطيء الانفعال .....
علينا ان نتعلم ضبط انفعالاتنا .... لنمر بسلام .... من خلال الاصلاح والتهذيب ... اوكما قلت في مستهل كلامي ... ان العاطفة مكملة لانسانية الانسان ولعقلانيته .... العاطفة الحادة ... يلطفها التعقل ... وتهدئها الحكمة ... والعقل تحمسه العاطفة .... وبهذا تكون العلاقة بين العقل والعاطفة متبادلة ومتزنة ومتينة .... تؤدي الي الاستقرار النفسي والمزاجي ... وتضبط بالتالي الانفعال ...
فالخضوع للعواطف وحدها ... يجعلنا عرضة للاندفاع السريع .... ثم التراجع السريع ... والحب الذي لم يؤسس على التفكير ... وعلى النظر في العواقب ... هو انفعال مؤقت .... يعقبه الفشل الاليم ....
والناس الذين يسيرون خلف عواطفهم فقط ....عاقبتهم الفشل حتما .... ولا بد للنجاح من عواطف يلطفها العقل ... وافكار تحمسها العواطف
..... ضبط الانفعال يتطلب الاعتدال .... والتفكير عند نزوات الهوى .... لان عدم ضبطها يسبب فشل الفرد وشقائه .... وضبط الانفعال يكتسب من خلال المران والتعود ... وتوسيع الافق ... وتجريب الحياة ودرس الاشياء ونتائجها ... ... فيقاوم الانسان نفسه ورغباته حتى يغدو حكيما متعقلا ...
وبهذا يمكن ان يمر الانسان بسلام من مثل هذه الامور .... ويغدو متزنا حكيما ..... مستقر المزاج والعاطفة ..... ومتعقلا غير مندفع ...
................................
اخواني الكرام ....
كتبت هذا الموضوع ... ... وانا معتقدا انني مصيب ..... فلربما اقابل ردا مقنعا من احد الاخوة او الاخوات ... يفند كلامي .. ويدحضه .. ... فاتنازل عن قناعتي لصالح الراي الاقوى
وبودي ان اسمع وجهات نظركم التي ستثري الموضوع وتضيف له الجديد ..... لنحاول تنمية الوعي وتحصين انفسنا حول هذه القضية الخطيرة ..... لان الكثيرين منا شباب وبنات مرشحين ان نكون عرضة لها ... في بيوتنا .... وفي دائرة علاقاتنا ممن يهمنا امرهم ...
كتبها وحررها لكم
اخوكم ناصر
انتظر تعليقاتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم اخواني الكرام ان عالم النت اصبح كبيرا ..... انتشرت المنتديات .. والمحادثة .... وغيرها الكثير الكثير ..... واصبحت هناك علاقات تتشكل بين الاشخاص من خلف شاشة الكمبيوتر .... وتشمل هذه العلاقات ما يعرف بالصداقة بين الجنسين .... الشباب والفتيات ... تتطور هذه العلاقات عبر المنتديات او عبر صدفة معينة لتصل الي حد الحديث الخاص بين الجنسين في الماسنجر والشات ...وقد تصل الامور الي حد الكلام في المحظورات ... ورباما تتطور الى علاقات وجها لوجه بعد تبادل الهواتف .... واجراء اللقاءات ... الخ
والحقيقة ان هذه ظاهرة موجودة .... ومنتشرة .... تبدا العلاقة من شيء صغير لتتطور .... وربما تتطور باتجاه سلبي بسبب التستر خلف شاشة الكمبيوتر .... وهناك نوعية من الشباب يجيدون فن اصطياد الفتيات ..... وايقاعهن في علاقات خاصة من حيث لا تدري ولا تعلم .....
والسؤال المهم ..... من الذي يتحمل المسؤولية ... الشاب ام الفتاة ..... ام الاثنين معا ... ولماذا ؟
وللحقيقة ... لا زالت عقول الشباب .. تعمل وتنتج المزيد من الخطط الشيطانية ... ... وللاسف لازال هناك الكثير من " قليلات الوعي " و" المغفلات " من الاهداف السهلة والميسرة .... والتي تقع بسهولة واقل عناء ... وستبقى هذه الظاهرة قائمة وربما تزيد مع الزمن ... لان الشر لا ينتهي واعتقد ان الطرفين ... الشاب والفتاة مسؤولون عن النتائج التي تتمخض عن مثل هذه التفاهات .... ... واضيف ايضا ان الفتيات يتحملن النصيب الاكبر من المسؤولية .... فاحيانا تاتي المبادرة من الفتاة .... وبطرق جدا ذكية لا تقل في شيطنتها عن اساليب الشباب ....
وهي في هذه الحالة تقدم خدمة مجانية لمثل هؤلاء ... وتوفر عليهم الوقت والجهد ....
وباعتقادي تستحق كل فتاة وبكل جدارة .... ما تتخمض عنه نتائج مثل هذه الامور .... لانها سمحت لنفسها ان تكون مغفلة .... وبلهاء ... ولقمة سائغة في يد الذئاب البشرية ....
واتسائل .... لماذا تسمح الفتاة لنفسها ان تكون لقمة سائغة ...... ولماذا تسمح لنفسها ان تكون مغفلة ..... ولماذا تكون هكذا سهلة الوقوع .... وتبيع نفسها عن اول مفترق طرق يصادفها ...
والتنازل يبدا بخطوة ..... ثم تتالى الخطى حتى يصل الامر الي المحذورات ...
واعتقد ان هذه النوعية من الفتيات تتوفر فيها مقومات السقوط ..... لانها لا تملك عزة نفس .... ولا احترام لذاتها .... ولا كبرياء ولا حتى ادنى درجات الحياء الانثوي المعهود على العفيفات ...
كلامي هذا لا ينطبق على العلاقات " الطبيعية " التي تتشكل من خلال عام النت من منتديات وغيرها .... والتي تبقى في اطار الاخلاق العامة والاحترام المتبادل ... لكن ان خرجت هذه العلاقة عن هذا الاطار فالمسؤولية تقع على الفتاة ..... لان العلاقة تستمر وتنضج .... وتنحو نحوا باتجاه المحذورات بفضل تجاوب البنت ... وتعاطيها مع الموضوعات التي تطرح ... ولكل واحدة عقل منحها اياة رب العالمين .... تستطيع ان تميز الغث من السمين .... والصح من الخطأ .... وتعرف متى تنتهى حدود العلاقة المحترمة ..... ومتى تبدأ حدود العلاقة الغير محترمة ....
طبعا انا لا اعفى الشباب من المسؤولية .... لكن لا احد يجبر اي بنت على شيء لا ترضاه وترغبه .... ومادامت هكذا سهلة الوقوع فهي تستحق ....
واعلموا اخواني الكرام ان الشر والسوء في عالم النت كثير ... واكثر مما نتصور
وشاشات الكمبيوتر تخفي خلفها الكثير الكثير من ضعاف النفوس وذوى الرغبات الخاصة .... الدنيئة والمنحطة ..... الذين لا شرف لهم ولا كرامة ... وان تظاهروا بعكس ذلك ....
ربما يقول قائل .... انه بالرغم من ان اللوم يقع على البنت ... الا ان عاطفة البنت ..ورقتها وحبها للكلام المعسول والدلع ....الخ .... قد يدفعها للتجاوب ... وبالتالي الخضوع امام الشاب الذي يكلمها.....وقد تصبح الفتاة مخدرة تحت تاثير هذا الكلام ... وفاقدة للوعي .. ..... الخ ...
........ لكن هذا الكلام خطير جدا ..... ويستحق الوقوف عنده .... واود هنا ان اورد وجهة نظري ......
اخواني واخواتي ....
العاطفة والمشاعر هي انبل شيء يمكن ان يمتلكه الانسان ... ... وهي مهمة جدا لانها مكملة لانسانية وعقلانية الانسان ... وتمنحه القوة... والتوازن في شخصيته ..وتعزز فيه كل الصفات الايجابية .... فتحوله الي انسان ايجابي منتج .... يقدر الاخرين ...ويتمتع بحساسية خاصة تجاه مشاعرهم ومشاكلهم .... وفوق هذا انها تزيد من قدرته على التمييز بين ما هو صالح وما هو طالح ....
لكن يجب ان نفرق بين العاطفة والانفعال .... والانفعال يعني التعامل بردات الفعل ... وهي دليل على خلل عاطفي عند الانسان ...ينعكس على شخصيته بالضرر ...وتعامل من هذا النوع نتائجه سلبية ومضرة.... لانه تصرف غير عقلاني اصلا ..وغير نابع من ارادة داخلية ... وانما ياتي انسياقا خلف افعال الاخرين .... وتجاوبا معها .... فالانسان هنا عبد للاخرين ... وليس سيد نفسه ... وهنا يستطيع الاخرون وبكل سهولة ويسر ان يسيروه بالاتجاه الذي يريدونه ..وهم "اي الاخرون " من يتحكم في خيوط اللعبة والموقف ... ويمسكون باطرافها ... واما الطرف الثاني فلا يملك سوى الانقياد والتجاوب ...
وما ذكر اعلاه ... حول طبيعة البنت وتجاوبها مع اساليب الشباب .... يندرج تحت الانفعال .... وليس العواطف ... وهي مجرد ردة فعل من الفتاة ليس اكثر ... تقودها الي الانسياق والتجاوب مع الشاب .... وبالاتجاه الذي يريده .... وتصبح بالتالي مملوكة له .... فاقدة الوعي تحت تاثيره ....وتصبح بالتالي العلاقة بين البنت والشاب علاقة السيد بالعبد ...
هذا يعبر عن ضعف عند البنت ... وخلل في عاطفتها .... ونتيجة قصر نظرها وضيق افقها ... وربما هذا مرده التربية التي نتلقاها والجو العاطفي غير الصحي عادة الذي يسود بيوتنا العربية .... فالبيت جحيم من غضب الاباء والابناء، فكلمة صغيرة من اب لابنه او ابن لابيه أو من ام لبنتها او من بنت لامها تشعل النار في البيت وتجعله جحيما زمنا طويلا
.... العاطفة دليل قوة .... ودليل توازن .... ودليل نضوج .. ودليل تمتع بروح انسانية عالية ... وبالتالي هذه العاطفة النبيلة لا تملي على صاحبتها ان تنساق وراء رغبات الاخرين وتسير وفق ما يشاؤون ....
اي عاطفة هذه التي تسمح لمن يملكها ان يكون العوبة بيد الاخرين .... وان يكون مغفلا ... ولقمة طرية لهم ...
... و في الراي القائل بحب البنت للكلام المعسول والدلع ... وانسياقها بسهولة ومع من لا تعرف خلف كلمة .. بحبك .... بموت فيكي .... الخ .... لدرجة فقدان الوعي ......
فيه خير دليل على صحة كلامي ... بان الكثيرات يعانين من الحرمان العاطفي داخل بيوتهن ... وهذا ايضا ينسحب على كثير من المتزوجات .... لماذا ؟؟؟ لانه كما قلت سابقا يسود جو عاطفي غير صحي في البيت .... يغيب عنه الدفء الانساني ... والحنان اللازم لشحن العواطف وتهذيبها ....
وبالتالي في اول تجربة غامضة ... تماما مثل تجارب النت والشات ... تقع الفتاة فريسة سهلة لاول ذئب بشري يصادفها .... بينما لو كانت متزنة عاطفيا ...ولا تعاني من خلل في هذا الجانب المهم في شخصيتها لما وقعت بهذ السهولة .... ولما استطاع ذئاب العالم كله ان ينالوا منها ....
..... كلامي هذا لا ينطبق على الجميع ... فالناس يختلفون في القدرة على ضبط مشاعرهم ... فالبعض حاد المزاج سريع الانفعال ....والبعض الاخر هادىء المزاج بطيء الانفعال .....
علينا ان نتعلم ضبط انفعالاتنا .... لنمر بسلام .... من خلال الاصلاح والتهذيب ... اوكما قلت في مستهل كلامي ... ان العاطفة مكملة لانسانية الانسان ولعقلانيته .... العاطفة الحادة ... يلطفها التعقل ... وتهدئها الحكمة ... والعقل تحمسه العاطفة .... وبهذا تكون العلاقة بين العقل والعاطفة متبادلة ومتزنة ومتينة .... تؤدي الي الاستقرار النفسي والمزاجي ... وتضبط بالتالي الانفعال ...
فالخضوع للعواطف وحدها ... يجعلنا عرضة للاندفاع السريع .... ثم التراجع السريع ... والحب الذي لم يؤسس على التفكير ... وعلى النظر في العواقب ... هو انفعال مؤقت .... يعقبه الفشل الاليم ....
والناس الذين يسيرون خلف عواطفهم فقط ....عاقبتهم الفشل حتما .... ولا بد للنجاح من عواطف يلطفها العقل ... وافكار تحمسها العواطف
..... ضبط الانفعال يتطلب الاعتدال .... والتفكير عند نزوات الهوى .... لان عدم ضبطها يسبب فشل الفرد وشقائه .... وضبط الانفعال يكتسب من خلال المران والتعود ... وتوسيع الافق ... وتجريب الحياة ودرس الاشياء ونتائجها ... ... فيقاوم الانسان نفسه ورغباته حتى يغدو حكيما متعقلا ...
وبهذا يمكن ان يمر الانسان بسلام من مثل هذه الامور .... ويغدو متزنا حكيما ..... مستقر المزاج والعاطفة ..... ومتعقلا غير مندفع ...
................................
اخواني الكرام ....
كتبت هذا الموضوع ... ... وانا معتقدا انني مصيب ..... فلربما اقابل ردا مقنعا من احد الاخوة او الاخوات ... يفند كلامي .. ويدحضه .. ... فاتنازل عن قناعتي لصالح الراي الاقوى
وبودي ان اسمع وجهات نظركم التي ستثري الموضوع وتضيف له الجديد ..... لنحاول تنمية الوعي وتحصين انفسنا حول هذه القضية الخطيرة ..... لان الكثيرين منا شباب وبنات مرشحين ان نكون عرضة لها ... في بيوتنا .... وفي دائرة علاقاتنا ممن يهمنا امرهم ...
كتبها وحررها لكم
اخوكم ناصر
انتظر تعليقاتكم