محمد العصباني
08-08-2007, 07:55 PM
http://www.bluwe.com/bluwesgnature/coc/1.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد عليه من ربة أفضل صلاة وسلام .
أما بعـــــد
في صباح اليوم الأربعاء وأنا أحتسي قهوة الصباح مع أحد الزملاء في مكتبي دخل علينا زميلٌ لنا لم أره منذ أسبوع فقام من كان جالساً عندي بالسلام عليه وأخذ بمصافحته وسلمت عليه انا فلما جلس قال له صاحبي الحمد لله على السلامه وعظم الله أجرك فرددت على صاحبي وما الذي حدث حتى تعزيه فقال لي: ( بدر) لقد توفيت أختي . يوم الإثنين الماضي الموافق16/07/1428هـ فطلبت منه أن يحدثنا بقصة وفاتها . فقال كانت مع أمي في المطبخ بعد صلاة العصر تعاونها في تحضير وجبة الإفطار فلقد كانت صائمةً ذلك اليوم صيام تطوع وقالت لأمي إنني أشعر بتعب وأريد أن أذهب لأنام ، فقالت لها أمي إنتظري قليلاً فلم يتبقى عن أذان المغرب سوى وقت يسير ، فردت أختــي : لا يا أمي لا أستطيع أريد أن أرتاح .فلما ذهبت لغرفتها إذ بها تسقط فجئةً على الأرض فتم نقلها إلى المستشفى فوراً وأجريت لها الإسعافات الأولية وكان قد توقفت عن التنفس وقلبها لاينبض وإستخدم معها الأطباء جهاز الصدمات الكهربائية على محاولاتٍ يائسة لإسعافها وبعد عدة محاولات أفاقت البنت وطلبت رؤية أمها وأبيها فلما رأتهما قام أبوها بتلقينها الشهادة ولا كنها ماذا قالت ؟ لقد قالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، نعم لقد تشهدت وقالت كلمةً من كانت أخر كلمةٍ له دخل الجنة وفاضت روحها إلى بارئها قبل صلاة المغرب وهي صائمة . يقول صاحبنا تأثر أبي وأمي تأثراً واضحا وتم الإتصال بي مباشرةً فلحسن الحظ وجدتُ حجز على أقرب رحلة إلى الرياض وعند وصولي إلى البيت وإذ بي أجد أناساً لا أعرفهم عند بيتنا عليهم سمات الصلاح والإستقامه فلما دخلت وإذا بأبي لم يكن كما كلمني فلقد وجدته صابراً محتسباً وأخذ يهدئني ويبشرني بأنها قد مات ميتةً يتمناها كل مسلم فلقد كانت صائمة و في يوم إثنين . وكان مما شدني أن قام بعض الحاظرين واللذين لا نعرفهم بطلب والدي بالإسراع بتجهيزها ودفنها ووالدي يقول لابد من أن يجتمع أناسٌ من أقاربي وهؤلاء يقولون لأبي إنكم إن أسرعتم بتجهيزها تكونون قد بررتم بها فهذه بنتٌ صالحة وسوف تفرح بذلك إن شاء الله ، يقول صاحبنا : إقتنع والدي بكلامهــم وجُهزت وصلينا عليها ودفنت بعد العِشاء وقد حضر الصلاة والدفن خلقٌ كثيــر. ويستطرد صاحبنا حديثه قائلاً لقد رحلت نعم لقد رحلت ولاكن دروسها لم تنتهي فلقد كانت تنصحنا بترك الأغاني وبالأخص التي توجد في جوالاتنا وكانت دائمة الصيام لا أكاد أراها الا وهي صائمة . نعم لقد رحلت ولاكن مسلسل الدروس لم ينتهي .إنتهى كلامه . نعم إنها قصة لحسن الخاتمة لقد توفيت هذه البنت والتي لم تتجاوز العشرين من عمرها وهي في مقتبل العمر فلم تشكو من مرض حينها لقد كانت صحيحةً مثلي ومثلكم ولا كن لكل أجلٍ كتاب . نعم لقد رحلت ويا بشراها بما قدمت من منا لا يتمنى مثل هذه الخاتمة الحسنة . قلت لصاحبي أنت لا تعزى بل تبشر لان أختك ماتت على طاعة لأن أختك كانت صالحه وكلٌ يبعث على ما مات عليه . فكم من شابٍ وشابةٍ ماتا على معصية أو بعد معصية . لقد أوردت هذه القصة لكي أعتبر أنا أولاً وأنتم ومن ثم لكي نعرف حقيقة هذه الدنيا الفانية التي لابد من مفارقتها يوماً مـــــــــــا
نسأل الله حسن الخاتمة . اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .
أخوكم / محمد بن عيد كحتان
الأربعاء الموافق /25/07/1428هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد عليه من ربة أفضل صلاة وسلام .
أما بعـــــد
في صباح اليوم الأربعاء وأنا أحتسي قهوة الصباح مع أحد الزملاء في مكتبي دخل علينا زميلٌ لنا لم أره منذ أسبوع فقام من كان جالساً عندي بالسلام عليه وأخذ بمصافحته وسلمت عليه انا فلما جلس قال له صاحبي الحمد لله على السلامه وعظم الله أجرك فرددت على صاحبي وما الذي حدث حتى تعزيه فقال لي: ( بدر) لقد توفيت أختي . يوم الإثنين الماضي الموافق16/07/1428هـ فطلبت منه أن يحدثنا بقصة وفاتها . فقال كانت مع أمي في المطبخ بعد صلاة العصر تعاونها في تحضير وجبة الإفطار فلقد كانت صائمةً ذلك اليوم صيام تطوع وقالت لأمي إنني أشعر بتعب وأريد أن أذهب لأنام ، فقالت لها أمي إنتظري قليلاً فلم يتبقى عن أذان المغرب سوى وقت يسير ، فردت أختــي : لا يا أمي لا أستطيع أريد أن أرتاح .فلما ذهبت لغرفتها إذ بها تسقط فجئةً على الأرض فتم نقلها إلى المستشفى فوراً وأجريت لها الإسعافات الأولية وكان قد توقفت عن التنفس وقلبها لاينبض وإستخدم معها الأطباء جهاز الصدمات الكهربائية على محاولاتٍ يائسة لإسعافها وبعد عدة محاولات أفاقت البنت وطلبت رؤية أمها وأبيها فلما رأتهما قام أبوها بتلقينها الشهادة ولا كنها ماذا قالت ؟ لقد قالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، نعم لقد تشهدت وقالت كلمةً من كانت أخر كلمةٍ له دخل الجنة وفاضت روحها إلى بارئها قبل صلاة المغرب وهي صائمة . يقول صاحبنا تأثر أبي وأمي تأثراً واضحا وتم الإتصال بي مباشرةً فلحسن الحظ وجدتُ حجز على أقرب رحلة إلى الرياض وعند وصولي إلى البيت وإذ بي أجد أناساً لا أعرفهم عند بيتنا عليهم سمات الصلاح والإستقامه فلما دخلت وإذا بأبي لم يكن كما كلمني فلقد وجدته صابراً محتسباً وأخذ يهدئني ويبشرني بأنها قد مات ميتةً يتمناها كل مسلم فلقد كانت صائمة و في يوم إثنين . وكان مما شدني أن قام بعض الحاظرين واللذين لا نعرفهم بطلب والدي بالإسراع بتجهيزها ودفنها ووالدي يقول لابد من أن يجتمع أناسٌ من أقاربي وهؤلاء يقولون لأبي إنكم إن أسرعتم بتجهيزها تكونون قد بررتم بها فهذه بنتٌ صالحة وسوف تفرح بذلك إن شاء الله ، يقول صاحبنا : إقتنع والدي بكلامهــم وجُهزت وصلينا عليها ودفنت بعد العِشاء وقد حضر الصلاة والدفن خلقٌ كثيــر. ويستطرد صاحبنا حديثه قائلاً لقد رحلت نعم لقد رحلت ولاكن دروسها لم تنتهي فلقد كانت تنصحنا بترك الأغاني وبالأخص التي توجد في جوالاتنا وكانت دائمة الصيام لا أكاد أراها الا وهي صائمة . نعم لقد رحلت ولاكن مسلسل الدروس لم ينتهي .إنتهى كلامه . نعم إنها قصة لحسن الخاتمة لقد توفيت هذه البنت والتي لم تتجاوز العشرين من عمرها وهي في مقتبل العمر فلم تشكو من مرض حينها لقد كانت صحيحةً مثلي ومثلكم ولا كن لكل أجلٍ كتاب . نعم لقد رحلت ويا بشراها بما قدمت من منا لا يتمنى مثل هذه الخاتمة الحسنة . قلت لصاحبي أنت لا تعزى بل تبشر لان أختك ماتت على طاعة لأن أختك كانت صالحه وكلٌ يبعث على ما مات عليه . فكم من شابٍ وشابةٍ ماتا على معصية أو بعد معصية . لقد أوردت هذه القصة لكي أعتبر أنا أولاً وأنتم ومن ثم لكي نعرف حقيقة هذه الدنيا الفانية التي لابد من مفارقتها يوماً مـــــــــــا
نسأل الله حسن الخاتمة . اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .
أخوكم / محمد بن عيد كحتان
الأربعاء الموافق /25/07/1428هـ