الرجباوي
09-01-2007, 01:29 PM
تقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر على خط عرض 19.5 درجةشمال خط الاستواء وخط طول 37.5 درجة شرق , وهي كانت في الأصل جزيرة سواكن ثم توسعتإلى " القيف" وما جاوره فغدت مدينة سواكن التي تضم الجزيرة و"القيف" و "كاس الدور" و"الملكية" و"المشيل" و"اندارا "و"الليلي" وغيرها...
لا يعرف تاريخ محدد تأسست فيه سواكن , ولكن الكثير من الشواهد تدلعلى أن الجزيرة كانت مأهولة منذ تاريخ موغل في القدم , ولكن سواكن اشتهرت بعد ظهورالإسلام وازدادت شهرة بعد أن استطاعت أن تحل محل " عيذاب " كميناء أفريقيا الأولللحج , وكانت مستقلة عن السودان ولها نظامها الإداري الخاص وعلى رأسه أمير من "البلو" , ثم من " الأرتيقة" الذين لا يزالون يتوارثون عموديتها . وفي عصر السلطنةالزرقاء زارها الشيخ عجيب المانجلك وهو في طريقه إلى الحج وصاهر زعمائها كما بنىفيها حفيرا يسمى "الفولة" لا يزال قائما.
في عهد السلطان سليم العثماني ضمت سواكن لولاية الحجاز العثمانية , وكان حاكمها وقضاتها يعيون من قبل والي الحجاز , وعند استيلاء محمد علي باشا علىالسودان لم تعترف تركيا بسيادته على سواكن , وقد قامت بتأجيرها له مقابل مبلغ يدفعهسنويا لولاية الحجاز وبشرط أن تعود سواكن بعد وفاته لولاية الحجاز, وهكذا كان , فبعد وفاة محمد علي باشا سنة1849 عادت سواكن للدولة العثمانية وكان مواطن سواكنيعتبر " سواكني عثماني " , إلا أن باديتها كانت تابعة للسودان . في عهد الخديويإسماعيل ضمت سواكن للسودان الإنجليزي المصري بعد أن تعهد الخديوي إسماعيل بدفع مبلغ 7500 جنيه مصري لوالي جدة مقابل تنازل السلطان العثماني عن سواكن ! وقد صدر فرمانعثماني بذلك وتم الأمر سنة1869 م .
تاريخ سواكن
يعزى أول ذكر لسواكن إلى فشالا الحبشية Fashala d' Abyssinie" التي تذكر أنّ الرحلة البحرية لملكة سبأ إلى الملك سليمان , سنة 950 قبل ميلاد المسيح , تمت برا حتى مصوع , مرورا بسواكن.
ثم جاء نص من العالم اليوناني بطليم (100-170م) والذي عمدها باسم
Evangelon portus.
في سنة883 استقرت في الجزيرة عائلة من الأرتيقة قادمة من الجزيرة العربية. و يبدو أن سواكن تلقت في ذات الوقت هجرة ضخمة قادمة من اليمن, خاصة من منطقة حضرموت على خليج عدن.
في سنة 956 وصف سكان الجزيرة بأنهم مسلمون ينتمون إلى البجا تحت حكم الملك "مقريزي". وهذه القبيلة تعيش دائما في كل شرق السودان حتى كسلا.
حوالي سنة 1200 ذكر مصدر أن سكان الجزيرة من مسيحيو البجا!.
في سنة1264 أفادت الأخبار الواردة إلى القاهرة بأن تجارا قد نهبوا في سواكن. الحكومة المحلية استولت على بضائع من مات أو قتل منهم, حارمة أطفالهم من الميراث. وبعد أن قامت محكمة السلطان بإعلام القائد في سواكن بأن لا يسلب التجار,قام حاكم "قوص" بالمسير إلى سواكن ففر قائدها إلى الحبشة ,
وتركت حماية صغيرة لتمنع رجوعه إلى سواكن , وهكذا سقطت المدينة وللمرة الأولى , تحت العصا المصرية.
في مطلع القرن الرابع عشر كانت المدينة المسلمة تصدر أغناما أعدت للأضاحي. في سنة1328 كان حاكم سواكن " العمري" ,احد أقرباء أمير سابق لمكة ويحتفظ بعلاقات جيدة مع قبيلة البجا التي تنتمي أمه إليها .وكانت سواكن حينها في تنافس مع عيذاب – التي تقع إلى الشمال وأقرب إلى جدة- ولكن تدمير عيذاب سنة 1426 بواسطة الأشرف بارس باي ,ترك لسواكن الفرصة السانحة لتصبح ميناءا تجاريا هاما.
في سنة 1425 قامت جماعة من الأشراف ، سلالة النبي محمد ، قامت بالهجرة من مكة إلى السودان,واستقرت بالقرب من كسلا. وكانوا يقضون وقتا من العام في سنكات وسواكن , وترجع بيوت معينة في الجزيرة إلى تلك الحقبة.
بعد سقوط القسطنطينية ،سنة1453، نهوض الإمبراطورية العثمانية رافقه اضمحلال للقوة المصرية فاستفادت سواكن وجدة من فترة من الاستقلال والإزهار.
قبيل نهاية القرن كانت المدينة تدار من قبل سلطان مسلم من قبل ملك "هماسين" , مدينة قريبة من اسمرا الحالية في اريتريا .
في بداية القرن السادس عشر ، أتراك السلطان سليم الأول،هزموا مصر، وفي سنة1517 سيطروا على موانئ البحر الأحمر.وهكذا صارت سواكن تحت السلطة التركية.
في حوالي 1517 أتت قافلة مكونة من 336 قسيس ورجل دين قادمين من الحبشة في طريقهم للحج إلى القدس وبعد قليل من مغادرتها سواكن في طريقها إلى النيل تم ذبحهم من قبل البجا ونجا من بينهم 15.
في سنة 1451 ، السفن البرتغالية ل" ستيفانو دي غاما" غادرت مصوع نحو السويس لتدمر الأسطول العثماني الذي كان حينئذ يحتكر تجارة البهار. وكان بطل الانيز البرتغالية –جون أوف كاسترو- على متنها . وصلوا سواكن في الاول من مارس ووجدوا المدينة تحت الحكم التركي ولكن بدون حماية. واعتمادا على "كاسترو" كان مينائها آنذاك يستقبل 200 مركب, مما يجعلها في المرتبة التالية بعد لشبونة.وكانت تجارتها تصل الهند وملقة. في الثامن من مارس أحرقن المدينة ونهبت بعد فرار السكان الذين رفضوا دفع فدية الضخمة للبرتغاليين. ولكن الاسطول البرتغالي خسر 8 أيام استثمرها الأتراك وفشل هجوم "غاما".
في سنة1580 عجيب عبدالله المانجلك , من العبدلاب هزم الفونج وضم سواكن مع ساحل البحر الأحمر وقاسم الأتراك في مدخلات الميناء.
و مقتطفات من موقع انجليزي آخر ولكن هذه المرة من غير ترجمة! :
The History of Suakin
Suakin is an old port, on the Red Sea, similar toVenice in that it is located on a lagoon. Its golden age was in the 15th and 16th centuries. At that time it was the most important African port on the RedSea, on a par with Lisbon. In the 17th century the development of a sea routearound Africa brought with it a first decline in the importance of the town. Itenjoyed a revival in the 19th century, due to the growing influence of Egypt onthe Upper Nile, especially through the opening of the Suez Canal in 1869. In 1885 Suakin got its first railway connection.
The importance of tourism grew with increasingnumbers of pilgrims crossing over to Jedda and then further on to Mecca. Thecoral reef made extension of the harbour impossible and for this reason itremained unsuitable for the large steam ships which were being built at thebeginning of the last century. This is why the new port of Portsudan, which lies 40 km to the north, was extended between 1905 and 1909. After the first worldwar Suakin rapidly lost its importance and the island had already been desertedby 1930.
Today only a few families live in the old town andon the mainland, The Geyf about 20.000 inhabitants. Suakin lies in the tropicalsavannah belt.A few Nomads who raise cattle, live on the outskirts of it. Theplain rises 20 km further inland.
to form a mountain range with heights up to 1000metres which borders on the Nubian Desert
In 1973 and 1993 UNESCO did a survey with the aim ofpreserving Suakin.
The old arabian towns constitute an outstandingcultural heritage. However they are threatened by numerous influences, amongstthem the change in values and the infitration of modern ways of life connectedwith this.
لا يعرف تاريخ محدد تأسست فيه سواكن , ولكن الكثير من الشواهد تدلعلى أن الجزيرة كانت مأهولة منذ تاريخ موغل في القدم , ولكن سواكن اشتهرت بعد ظهورالإسلام وازدادت شهرة بعد أن استطاعت أن تحل محل " عيذاب " كميناء أفريقيا الأولللحج , وكانت مستقلة عن السودان ولها نظامها الإداري الخاص وعلى رأسه أمير من "البلو" , ثم من " الأرتيقة" الذين لا يزالون يتوارثون عموديتها . وفي عصر السلطنةالزرقاء زارها الشيخ عجيب المانجلك وهو في طريقه إلى الحج وصاهر زعمائها كما بنىفيها حفيرا يسمى "الفولة" لا يزال قائما.
في عهد السلطان سليم العثماني ضمت سواكن لولاية الحجاز العثمانية , وكان حاكمها وقضاتها يعيون من قبل والي الحجاز , وعند استيلاء محمد علي باشا علىالسودان لم تعترف تركيا بسيادته على سواكن , وقد قامت بتأجيرها له مقابل مبلغ يدفعهسنويا لولاية الحجاز وبشرط أن تعود سواكن بعد وفاته لولاية الحجاز, وهكذا كان , فبعد وفاة محمد علي باشا سنة1849 عادت سواكن للدولة العثمانية وكان مواطن سواكنيعتبر " سواكني عثماني " , إلا أن باديتها كانت تابعة للسودان . في عهد الخديويإسماعيل ضمت سواكن للسودان الإنجليزي المصري بعد أن تعهد الخديوي إسماعيل بدفع مبلغ 7500 جنيه مصري لوالي جدة مقابل تنازل السلطان العثماني عن سواكن ! وقد صدر فرمانعثماني بذلك وتم الأمر سنة1869 م .
تاريخ سواكن
يعزى أول ذكر لسواكن إلى فشالا الحبشية Fashala d' Abyssinie" التي تذكر أنّ الرحلة البحرية لملكة سبأ إلى الملك سليمان , سنة 950 قبل ميلاد المسيح , تمت برا حتى مصوع , مرورا بسواكن.
ثم جاء نص من العالم اليوناني بطليم (100-170م) والذي عمدها باسم
Evangelon portus.
في سنة883 استقرت في الجزيرة عائلة من الأرتيقة قادمة من الجزيرة العربية. و يبدو أن سواكن تلقت في ذات الوقت هجرة ضخمة قادمة من اليمن, خاصة من منطقة حضرموت على خليج عدن.
في سنة 956 وصف سكان الجزيرة بأنهم مسلمون ينتمون إلى البجا تحت حكم الملك "مقريزي". وهذه القبيلة تعيش دائما في كل شرق السودان حتى كسلا.
حوالي سنة 1200 ذكر مصدر أن سكان الجزيرة من مسيحيو البجا!.
في سنة1264 أفادت الأخبار الواردة إلى القاهرة بأن تجارا قد نهبوا في سواكن. الحكومة المحلية استولت على بضائع من مات أو قتل منهم, حارمة أطفالهم من الميراث. وبعد أن قامت محكمة السلطان بإعلام القائد في سواكن بأن لا يسلب التجار,قام حاكم "قوص" بالمسير إلى سواكن ففر قائدها إلى الحبشة ,
وتركت حماية صغيرة لتمنع رجوعه إلى سواكن , وهكذا سقطت المدينة وللمرة الأولى , تحت العصا المصرية.
في مطلع القرن الرابع عشر كانت المدينة المسلمة تصدر أغناما أعدت للأضاحي. في سنة1328 كان حاكم سواكن " العمري" ,احد أقرباء أمير سابق لمكة ويحتفظ بعلاقات جيدة مع قبيلة البجا التي تنتمي أمه إليها .وكانت سواكن حينها في تنافس مع عيذاب – التي تقع إلى الشمال وأقرب إلى جدة- ولكن تدمير عيذاب سنة 1426 بواسطة الأشرف بارس باي ,ترك لسواكن الفرصة السانحة لتصبح ميناءا تجاريا هاما.
في سنة 1425 قامت جماعة من الأشراف ، سلالة النبي محمد ، قامت بالهجرة من مكة إلى السودان,واستقرت بالقرب من كسلا. وكانوا يقضون وقتا من العام في سنكات وسواكن , وترجع بيوت معينة في الجزيرة إلى تلك الحقبة.
بعد سقوط القسطنطينية ،سنة1453، نهوض الإمبراطورية العثمانية رافقه اضمحلال للقوة المصرية فاستفادت سواكن وجدة من فترة من الاستقلال والإزهار.
قبيل نهاية القرن كانت المدينة تدار من قبل سلطان مسلم من قبل ملك "هماسين" , مدينة قريبة من اسمرا الحالية في اريتريا .
في بداية القرن السادس عشر ، أتراك السلطان سليم الأول،هزموا مصر، وفي سنة1517 سيطروا على موانئ البحر الأحمر.وهكذا صارت سواكن تحت السلطة التركية.
في حوالي 1517 أتت قافلة مكونة من 336 قسيس ورجل دين قادمين من الحبشة في طريقهم للحج إلى القدس وبعد قليل من مغادرتها سواكن في طريقها إلى النيل تم ذبحهم من قبل البجا ونجا من بينهم 15.
في سنة 1451 ، السفن البرتغالية ل" ستيفانو دي غاما" غادرت مصوع نحو السويس لتدمر الأسطول العثماني الذي كان حينئذ يحتكر تجارة البهار. وكان بطل الانيز البرتغالية –جون أوف كاسترو- على متنها . وصلوا سواكن في الاول من مارس ووجدوا المدينة تحت الحكم التركي ولكن بدون حماية. واعتمادا على "كاسترو" كان مينائها آنذاك يستقبل 200 مركب, مما يجعلها في المرتبة التالية بعد لشبونة.وكانت تجارتها تصل الهند وملقة. في الثامن من مارس أحرقن المدينة ونهبت بعد فرار السكان الذين رفضوا دفع فدية الضخمة للبرتغاليين. ولكن الاسطول البرتغالي خسر 8 أيام استثمرها الأتراك وفشل هجوم "غاما".
في سنة1580 عجيب عبدالله المانجلك , من العبدلاب هزم الفونج وضم سواكن مع ساحل البحر الأحمر وقاسم الأتراك في مدخلات الميناء.
و مقتطفات من موقع انجليزي آخر ولكن هذه المرة من غير ترجمة! :
The History of Suakin
Suakin is an old port, on the Red Sea, similar toVenice in that it is located on a lagoon. Its golden age was in the 15th and 16th centuries. At that time it was the most important African port on the RedSea, on a par with Lisbon. In the 17th century the development of a sea routearound Africa brought with it a first decline in the importance of the town. Itenjoyed a revival in the 19th century, due to the growing influence of Egypt onthe Upper Nile, especially through the opening of the Suez Canal in 1869. In 1885 Suakin got its first railway connection.
The importance of tourism grew with increasingnumbers of pilgrims crossing over to Jedda and then further on to Mecca. Thecoral reef made extension of the harbour impossible and for this reason itremained unsuitable for the large steam ships which were being built at thebeginning of the last century. This is why the new port of Portsudan, which lies 40 km to the north, was extended between 1905 and 1909. After the first worldwar Suakin rapidly lost its importance and the island had already been desertedby 1930.
Today only a few families live in the old town andon the mainland, The Geyf about 20.000 inhabitants. Suakin lies in the tropicalsavannah belt.A few Nomads who raise cattle, live on the outskirts of it. Theplain rises 20 km further inland.
to form a mountain range with heights up to 1000metres which borders on the Nubian Desert
In 1973 and 1993 UNESCO did a survey with the aim ofpreserving Suakin.
The old arabian towns constitute an outstandingcultural heritage. However they are threatened by numerous influences, amongstthem the change in values and the infitration of modern ways of life connectedwith this.