أبو ضحى
09-03-2007, 11:25 PM
يروى أن هناك شاباً ذهب إلى بلاد الغرب ليسرف على نفسه بالمسكرات واللهو ، وكان طيلة فترة إقامته هناك يسهر في المراقص مع رفقاء السوء ، يتسامرون ويلعبون ، مع الخمر والقمار ، جو ملوث دخان أسود ، ورائحة كريهة ، ورقص على الطاولات ، ونساء مائعات ، ومشاهدين من بلاد الشام ودول الخليج وآسيا وأوروبا .. وغيرها كثير وكلاً ينتظر قدوم الراقصة كي تتحف أنظارهم !!
والراقصة تبتكر طرقاً مختلفة لإثارة الغرائز .. وجذب الرجال ، فتتفنن في الرقص والإغراء ... ، وكانت ترقص بين الحين والأخر وعلى جسدها علم دولة معينة لإثارة الحضور ، وجذب المشاهدين ، ولتفاعل وتشجيع الجمهور ، وصاحبنا يتابع المنظر ، وهو بين الصاحي والسكران ، وفجأة قال : يا شباب كأني أرى كلمة الله عل جسد الراقصة .. قالوا له : نعم ، أين أنت ؟ صحيح اسم الله ( والراقصة ترقص بعلم الدولة الإسلامية الفلانية ) استشاط غصبا وتحركت غيرته على هذا الدين ، وركب على خشبه المسرح ، ( ومن أدب المرقص كما يقولون إذا ركب أحدهم .. معنى ذلك هو إعطاء النقود ) فتجهزت الراقصة .. واستجمع الشاب حماسه ، وقوته .. وإذا به يضربها كفاً على وجهها ويلطمها لطمة أدت إلى سقوطها على الأرض .. انقض الحرس عليه وقاموا بضربه ، وقامت المعركة ، وسارع الأصحاب للدفاع عن صاحبهم ، مرة يضربون صاحبهم ومرة يصيبون في الضربة نتيجة سكرهم ، وهكذا .. وانتهى الأمر بصاحبنا إلى المستشفى ، ظل متشنجاً على فراشه مدة ثلاثة أيام ، زاره الطيبون والصالحون نصحوه كلموه ووجهوه . والرجل على فراشه وفي يده قطعة ، لا يعرفون ما هي ، وإذا به يفتح يده وإذ هي قطعة قماش مكتوب عليها كلمة ( الله ) فعاهد الشاب الله بعدها أن لا يعود إلى تلك الأماكن ، ترك هذه الأماكن وهجر المنكرات وغير بيئته ، وانتقل بعدها من المرقص إلى المسجد حيث الراحة النفسية والسكينة والطمأنينة إلى بيت الله . (1)
هذا هو السبيل الوحيد يا أيها الأحبة لإنقاذ البشرية هو ( طريق العودة إلى الله ) .اعلم رعاك الله أن الدنيا دار ممر لا دار مقر ، والناس فيها رجلان :
رجل باع نفسه فأوبقها ، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها ، وإنما هي ( سجن المؤمن وجنة الكافر ) وإنما مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان ، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى ، ومثل الدنيا مثل الحية لين مسها وفي جوفها السم الناقع ، يهوى إليها الصبي الجاهل ويحذرها الحازم العاقل . ولو كان في التنعم في الدنيا كرامة لكان أولى الناس بها الأنبياء والمرسلون ، فقد عاشوا في شدة وقسوة وشظف عيش ولكن هذه الدنيا لا قيمة لها عند الله . نام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على حصير فقام وقد أثر في جنبه ، فقالوا له : يا رسول الله ، لو اتخذنا لك وطاء ؟ فقال : ( مالي وللدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) رواه الترمذي وقال حديث صحيح
.
ودخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه - فبكى عمر ، فقال له رسول الله : ما يبكيك يا عمر ؟ فقال : تذكرت كسرى وقيصر وما كانا فيه من سعة الدنيا ، وأنت رسول الله
تنام على سرير قد أثر في جنبيك ! فقال – صلى الله عليه وسلم – هؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا ونحن قوم أخرت لنا طبيباتنا في الآخرة ) رواه
البخاري
وليعلم الجميع أن هذه الدنيا فتنة لمن افتتن فيها وأقبل عليها ونسى الآخرة ، وأما من اتخذها مطية للآخرة فنعمت المطية هي ، وقال لقمان لابنه : يا بني إن الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيه ناس كثير ، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله عز وجل ، وحشوها الإيمان بالله وشراعها التوكل على الله عز وجل ، لعلك تنجو وما أراك ناجياً !!
إن لله عبـاداً فطنا .. ..طلقوا الدنيا وخافوا الفتن نظروا فيها فلما علمـوا .... أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخـذوا .... صالح الأعمال فيها سفنا
لنعد إلى الله جميعاً ونعرف حقيقة الدنيا ، وليعلم الجميع أن طريق العودة إلى الله سهل وميسر لمن اتبع قوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد :11 وليتذكر الجميع قوله تعال ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (لقمان:33)
بقلم :
غالية صديق
والراقصة تبتكر طرقاً مختلفة لإثارة الغرائز .. وجذب الرجال ، فتتفنن في الرقص والإغراء ... ، وكانت ترقص بين الحين والأخر وعلى جسدها علم دولة معينة لإثارة الحضور ، وجذب المشاهدين ، ولتفاعل وتشجيع الجمهور ، وصاحبنا يتابع المنظر ، وهو بين الصاحي والسكران ، وفجأة قال : يا شباب كأني أرى كلمة الله عل جسد الراقصة .. قالوا له : نعم ، أين أنت ؟ صحيح اسم الله ( والراقصة ترقص بعلم الدولة الإسلامية الفلانية ) استشاط غصبا وتحركت غيرته على هذا الدين ، وركب على خشبه المسرح ، ( ومن أدب المرقص كما يقولون إذا ركب أحدهم .. معنى ذلك هو إعطاء النقود ) فتجهزت الراقصة .. واستجمع الشاب حماسه ، وقوته .. وإذا به يضربها كفاً على وجهها ويلطمها لطمة أدت إلى سقوطها على الأرض .. انقض الحرس عليه وقاموا بضربه ، وقامت المعركة ، وسارع الأصحاب للدفاع عن صاحبهم ، مرة يضربون صاحبهم ومرة يصيبون في الضربة نتيجة سكرهم ، وهكذا .. وانتهى الأمر بصاحبنا إلى المستشفى ، ظل متشنجاً على فراشه مدة ثلاثة أيام ، زاره الطيبون والصالحون نصحوه كلموه ووجهوه . والرجل على فراشه وفي يده قطعة ، لا يعرفون ما هي ، وإذا به يفتح يده وإذ هي قطعة قماش مكتوب عليها كلمة ( الله ) فعاهد الشاب الله بعدها أن لا يعود إلى تلك الأماكن ، ترك هذه الأماكن وهجر المنكرات وغير بيئته ، وانتقل بعدها من المرقص إلى المسجد حيث الراحة النفسية والسكينة والطمأنينة إلى بيت الله . (1)
هذا هو السبيل الوحيد يا أيها الأحبة لإنقاذ البشرية هو ( طريق العودة إلى الله ) .اعلم رعاك الله أن الدنيا دار ممر لا دار مقر ، والناس فيها رجلان :
رجل باع نفسه فأوبقها ، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها ، وإنما هي ( سجن المؤمن وجنة الكافر ) وإنما مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان ، إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى ، ومثل الدنيا مثل الحية لين مسها وفي جوفها السم الناقع ، يهوى إليها الصبي الجاهل ويحذرها الحازم العاقل . ولو كان في التنعم في الدنيا كرامة لكان أولى الناس بها الأنبياء والمرسلون ، فقد عاشوا في شدة وقسوة وشظف عيش ولكن هذه الدنيا لا قيمة لها عند الله . نام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على حصير فقام وقد أثر في جنبه ، فقالوا له : يا رسول الله ، لو اتخذنا لك وطاء ؟ فقال : ( مالي وللدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) رواه الترمذي وقال حديث صحيح
.
ودخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه - فبكى عمر ، فقال له رسول الله : ما يبكيك يا عمر ؟ فقال : تذكرت كسرى وقيصر وما كانا فيه من سعة الدنيا ، وأنت رسول الله
تنام على سرير قد أثر في جنبيك ! فقال – صلى الله عليه وسلم – هؤلاء قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا ونحن قوم أخرت لنا طبيباتنا في الآخرة ) رواه
البخاري
وليعلم الجميع أن هذه الدنيا فتنة لمن افتتن فيها وأقبل عليها ونسى الآخرة ، وأما من اتخذها مطية للآخرة فنعمت المطية هي ، وقال لقمان لابنه : يا بني إن الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيه ناس كثير ، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله عز وجل ، وحشوها الإيمان بالله وشراعها التوكل على الله عز وجل ، لعلك تنجو وما أراك ناجياً !!
إن لله عبـاداً فطنا .. ..طلقوا الدنيا وخافوا الفتن نظروا فيها فلما علمـوا .... أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخـذوا .... صالح الأعمال فيها سفنا
لنعد إلى الله جميعاً ونعرف حقيقة الدنيا ، وليعلم الجميع أن طريق العودة إلى الله سهل وميسر لمن اتبع قوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد :11 وليتذكر الجميع قوله تعال ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (لقمان:33)
بقلم :
غالية صديق