ابو عبدالله التليعاني
09-12-2007, 12:00 AM
قصة عن كيد النساء
كان أحـد المـلـوك يحب أكل السمك ، فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة ،
فأهداها للملك ووضعها بين يديه ،
فأعجبته ،
فأمر له بأربعة آلاف درهم ،
فقالت له زوجته : بئس ما صنعت .
فقال الملك لما ؟
فقالت :: لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك ، هذا القدر ، قال : قد أعطاني
مثل عطية الصياد ،
فقال: لقد صدقت ، ولكن يقبح بالملوك ، أن يرجعوا في هباتهم ، وقد فات الأمر ،
فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال ،
فقال : وكيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد ، وتقول له : هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟
فإن قال ذكر ، فقل إنما طلبت أنثى ،
وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا.ـ
فنودي على الصياد فعاد ، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ،
فقال له الملك : هذه السمكة ذكر أم انثى ؟
فقال الصياد : هذه خنثى ، لا ذكر ولا أنثى ؟
فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم ، فمضى الصياد إلى الخازن ،
وقبض منه ثمانية آلاف درهم ، وضعها في جراب كان معه ، وحملها على عنقه ، وهم
بالخروج ،
فوقع من الجراب درهم واحد ، فوضع الصياد الجراب عن كاهله ، وانحنى على الدرهم
فأخذه، والملك وزوجته ينظران اليه ،
فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت خسة هذا الرجل وسفالته ، سقط منه درهم واحد ،
فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم ، وانحنى
على الدرهم فأخذه ، ولم يسهل عليه أن يتركه ، ليأخذه غلام من غلمان الملك ،
فغضب الملك منه
وقال لزوجته صدقت.ـ
ثم أمر بإعادة الصياد
وقال له : ياساقط الهمة ، لست بإنسان ، وضعت هذا المال عن عنقك ، لأجل درهم
واحد ، وأسفت ان تتركه في مكانه ؟ فقال
الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك ، إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي ،
وإنما رفعته عن الأرض ، لأن على وجهه صورة
الملك ، وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ، ويضع عليه
قدميه ، فيكون ذلك استخفافا باسم الملك ، وأكون أنا المؤاخذ بهذا ،
فعجب الملك من كلامه واستحسن ما ذكره ، فأمر له بأربعة آلاف درهم.ـ
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ،
وأمر الملك مناديا ، ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء ، فإنه من تدبر برأيهن ،
وأتمر بأمرهن ،
فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمة
http://dm3ty.net/vb/images/smilies/nocom.gif
كان أحـد المـلـوك يحب أكل السمك ، فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة ،
فأهداها للملك ووضعها بين يديه ،
فأعجبته ،
فأمر له بأربعة آلاف درهم ،
فقالت له زوجته : بئس ما صنعت .
فقال الملك لما ؟
فقالت :: لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك ، هذا القدر ، قال : قد أعطاني
مثل عطية الصياد ،
فقال: لقد صدقت ، ولكن يقبح بالملوك ، أن يرجعوا في هباتهم ، وقد فات الأمر ،
فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال ،
فقال : وكيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد ، وتقول له : هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟
فإن قال ذكر ، فقل إنما طلبت أنثى ،
وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا.ـ
فنودي على الصياد فعاد ، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ،
فقال له الملك : هذه السمكة ذكر أم انثى ؟
فقال الصياد : هذه خنثى ، لا ذكر ولا أنثى ؟
فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم ، فمضى الصياد إلى الخازن ،
وقبض منه ثمانية آلاف درهم ، وضعها في جراب كان معه ، وحملها على عنقه ، وهم
بالخروج ،
فوقع من الجراب درهم واحد ، فوضع الصياد الجراب عن كاهله ، وانحنى على الدرهم
فأخذه، والملك وزوجته ينظران اليه ،
فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت خسة هذا الرجل وسفالته ، سقط منه درهم واحد ،
فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم ، وانحنى
على الدرهم فأخذه ، ولم يسهل عليه أن يتركه ، ليأخذه غلام من غلمان الملك ،
فغضب الملك منه
وقال لزوجته صدقت.ـ
ثم أمر بإعادة الصياد
وقال له : ياساقط الهمة ، لست بإنسان ، وضعت هذا المال عن عنقك ، لأجل درهم
واحد ، وأسفت ان تتركه في مكانه ؟ فقال
الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك ، إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي ،
وإنما رفعته عن الأرض ، لأن على وجهه صورة
الملك ، وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ، ويضع عليه
قدميه ، فيكون ذلك استخفافا باسم الملك ، وأكون أنا المؤاخذ بهذا ،
فعجب الملك من كلامه واستحسن ما ذكره ، فأمر له بأربعة آلاف درهم.ـ
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ،
وأمر الملك مناديا ، ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء ، فإنه من تدبر برأيهن ،
وأتمر بأمرهن ،
فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمة
http://dm3ty.net/vb/images/smilies/nocom.gif