محمد العصباني
09-14-2007, 02:32 PM
مشاهـد يوميـه مـن التهـاون الوظيفـي ..
المشهد الأول:
ينادي مأمور السنترال بأحد المستشفيات الحكومية وبأعلى الصوت (كود بلو – كود بلو – كود بلو)
وحدد قسماً من الأقسام ورقم غرفة . وهذا النـداء يدل على وجود حالة إحتضار وتوقف للقلب أو التنفس مما يستوجب التدخل بجهاز الصدمات الكهربائي للقلب أو التنفس الصناعي تحت إشراف الأطباء غالباً. ويلزم على عدة أقسام بالمستشفى أن يتفاعلوا مع هذا النداء :كقسم القلب وقسم العناية المركزة وقسم الطوارئ.
ولابد أن يكون التفاعل بسرعة كبيرة فالحالة خطيرة جـداً. وأخونا طبيب الطوارئ الأجنبي يُسـحْب رجوله بأسياب المستشفى ولاكأن هناك مريضٌ بحالة خطيرة يعاني. قمة التخاذل الوظيفي وعدمُ تقديرٍ للمسؤوليات الملقاة على عاتقه . والخافـي أعظـم .
المشهد الثاني:
موظفوا دائرة حكومية لها ثقلها الغير منكر يبدأ الموظفون بها بالتوافـد على مكاتبهم بعد المراجعين ولكن إلى مكتب مدير شئون الموظفين لا لمسائلتهم عن التأخير وأسبابه بل للتوقيـع والخروج للبحث عن وجبة إفطار يناولها إما خلف مبنى هذه الدائرة بشكل لا يليق بموظف حكومـي أو بالبوفيه الموجودة داخل مبناها والمستغرب وجود ها وكأنه توفير لكافة المستلزمات للموظفين الغير مقدرين لوجودهم بوظائفهم فلم يتبقى إلا إفتتاح سوق مركزي وخدمي لهم . وأما طاقم الإدارة فلم ينجح أحد . وكأنهم يطبقون مبدأ إسكت عني وأسكت عنك . ولم أتحقق فربما يكون الموظفون يوقعون عن مدرائهم في سجل الحضور والإنصـراف.
المشهد الثالث:
البنك الفلان الفلاني ومصرف الديون يومياً عليهما ضغط وطوابير من المراجعين أوسمهم إن صح معهم التعامل ( عمـلاء) يبقى العميل بإنتظار ورود رقمه لكي يُـتفضّـل عليه بالمثول أمام أحد ممثلي خدمة العمـلاء(وأقول هنا إهانهة العمـلاء) فيبدأ الممثل بأخـذ نظرة على عجاله للعميل مع (تكشيرة الصباح المألوفه) واللتي تحل محل قهوة الصباح المفروض تقديمها للعميل ،وبعدها يبدأ مسلسل التعقيدات التي لا حصر لهـا ، والعميل لا يستطيع أن يبدي للموظف أدنى ملاحظه ولو على إسلوب التعامل معه . (ياكلها ويسكت) وهذا هـو البـلاء الذي جعله يتجرأ .
المشهد الرابع:
رجال الأمن هم خط الدفاع الأول وهم العيون الساهرة على أمن وطننا المعطاء . ولكن أن يكون رجل الأمن غير مطّلـعٍ على مايتوجّـب عليه عمله فمن هنا يأتي الخلال . نمر بهم على المراكز ونقاط التفتيش ونرى من يقوم بعمله على أكمل وجه ونتمنى أن لو قبّلنا رأسه على جهوده واللتي يبذلها من حياته ومن وقته ووقت عائلته . أما إذا أخذ عمله كمحصّــل لجمع المخالفـات فليس له همٌ إلا أن يحسب كم أدخل على خزينة الوزارة أو أن يُسلّم دفتر المخالفات مملوئاً بشتى أنواع المخالفات والتي قـد يقيّـد بعضها حسب مزاجه ولا تجدها على قائمة لائحة المخالفات بظهر ورقة المخالفه ، ولكن يستحي أن يستوقفك ويدعك تغادر بدون أن يقدم لك شيئً يُذكـر(عيب والله) . أتراه يُعطى شكراً إذا قام بهـذا العمل. لا أعلـم .
نعم هذه مشاهد لاحظتها وقد يكون غيري لاحظها . فأنا لا أنكر أن هناك أناساً يخافون ويراقبون الله بأعمالهم ويقومون بها على أكمل وجه .ولكن هذا هو عملهم إن شكروا أو لم يشكروا عليه .
أما تطرقي للمشاهد الأربعه فعلى أمل أن يغيّر كل موظفٍ مقصر حاله مع عمله . وأولهم أنـا ...
المشهد الأول:
ينادي مأمور السنترال بأحد المستشفيات الحكومية وبأعلى الصوت (كود بلو – كود بلو – كود بلو)
وحدد قسماً من الأقسام ورقم غرفة . وهذا النـداء يدل على وجود حالة إحتضار وتوقف للقلب أو التنفس مما يستوجب التدخل بجهاز الصدمات الكهربائي للقلب أو التنفس الصناعي تحت إشراف الأطباء غالباً. ويلزم على عدة أقسام بالمستشفى أن يتفاعلوا مع هذا النداء :كقسم القلب وقسم العناية المركزة وقسم الطوارئ.
ولابد أن يكون التفاعل بسرعة كبيرة فالحالة خطيرة جـداً. وأخونا طبيب الطوارئ الأجنبي يُسـحْب رجوله بأسياب المستشفى ولاكأن هناك مريضٌ بحالة خطيرة يعاني. قمة التخاذل الوظيفي وعدمُ تقديرٍ للمسؤوليات الملقاة على عاتقه . والخافـي أعظـم .
المشهد الثاني:
موظفوا دائرة حكومية لها ثقلها الغير منكر يبدأ الموظفون بها بالتوافـد على مكاتبهم بعد المراجعين ولكن إلى مكتب مدير شئون الموظفين لا لمسائلتهم عن التأخير وأسبابه بل للتوقيـع والخروج للبحث عن وجبة إفطار يناولها إما خلف مبنى هذه الدائرة بشكل لا يليق بموظف حكومـي أو بالبوفيه الموجودة داخل مبناها والمستغرب وجود ها وكأنه توفير لكافة المستلزمات للموظفين الغير مقدرين لوجودهم بوظائفهم فلم يتبقى إلا إفتتاح سوق مركزي وخدمي لهم . وأما طاقم الإدارة فلم ينجح أحد . وكأنهم يطبقون مبدأ إسكت عني وأسكت عنك . ولم أتحقق فربما يكون الموظفون يوقعون عن مدرائهم في سجل الحضور والإنصـراف.
المشهد الثالث:
البنك الفلان الفلاني ومصرف الديون يومياً عليهما ضغط وطوابير من المراجعين أوسمهم إن صح معهم التعامل ( عمـلاء) يبقى العميل بإنتظار ورود رقمه لكي يُـتفضّـل عليه بالمثول أمام أحد ممثلي خدمة العمـلاء(وأقول هنا إهانهة العمـلاء) فيبدأ الممثل بأخـذ نظرة على عجاله للعميل مع (تكشيرة الصباح المألوفه) واللتي تحل محل قهوة الصباح المفروض تقديمها للعميل ،وبعدها يبدأ مسلسل التعقيدات التي لا حصر لهـا ، والعميل لا يستطيع أن يبدي للموظف أدنى ملاحظه ولو على إسلوب التعامل معه . (ياكلها ويسكت) وهذا هـو البـلاء الذي جعله يتجرأ .
المشهد الرابع:
رجال الأمن هم خط الدفاع الأول وهم العيون الساهرة على أمن وطننا المعطاء . ولكن أن يكون رجل الأمن غير مطّلـعٍ على مايتوجّـب عليه عمله فمن هنا يأتي الخلال . نمر بهم على المراكز ونقاط التفتيش ونرى من يقوم بعمله على أكمل وجه ونتمنى أن لو قبّلنا رأسه على جهوده واللتي يبذلها من حياته ومن وقته ووقت عائلته . أما إذا أخذ عمله كمحصّــل لجمع المخالفـات فليس له همٌ إلا أن يحسب كم أدخل على خزينة الوزارة أو أن يُسلّم دفتر المخالفات مملوئاً بشتى أنواع المخالفات والتي قـد يقيّـد بعضها حسب مزاجه ولا تجدها على قائمة لائحة المخالفات بظهر ورقة المخالفه ، ولكن يستحي أن يستوقفك ويدعك تغادر بدون أن يقدم لك شيئً يُذكـر(عيب والله) . أتراه يُعطى شكراً إذا قام بهـذا العمل. لا أعلـم .
نعم هذه مشاهد لاحظتها وقد يكون غيري لاحظها . فأنا لا أنكر أن هناك أناساً يخافون ويراقبون الله بأعمالهم ويقومون بها على أكمل وجه .ولكن هذا هو عملهم إن شكروا أو لم يشكروا عليه .
أما تطرقي للمشاهد الأربعه فعلى أمل أن يغيّر كل موظفٍ مقصر حاله مع عمله . وأولهم أنـا ...