شامخ الهامة
09-17-2007, 01:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..................
هذه حكايتي مع التطبيق ..........
بعد سنين مرت تتأرجح في تقدمها , وتتعثر في مشيتها تارة وتنطلق تارة أخرى , و بين أيام جميلة الشكل عنيفة الوقع مرة الطعم حلوة الطبع بخيلة وكريمة في عطائها( مثل الوجبة الشهية في المطعم البخاري على الخط السريع) ( أنواع المغص ). فمن خلال هذه الأيام تنقلت بدراستي بين أدب أفلاطون وقواعد أرسطو و انتهاءً بمسرحيات وروايات برنارد شو وكونوراد في القرن التاسع عشر كي أجني حصيلة هائلة في الأدب الإنجليزي وثقافته ..............
فبعد جهد جهيد وعناء شديد , قررت الجامعة ان تتيح لي أن أتلمس بيدي أطراف الشهادة الجامعية ولكن بعد أن أضع بصمة العلم والمعرفة في أحدى معاقل العلم بمدرسة (.......) المتوسطة........(كورس التطبيق لا بد من تنفيذه ) قلت أنا لها فسأجعل الكل يعرف أنني مررت من هنا( حماس زايد) وسأضع النقط على الحروف لأجعل المعلومة سهلة سائغة بدون عنف أو صرخة في وجه الطالب المسكين (والله أنت المسكين) ولكن تابعوا معي الأحداث في فصولها العجيبة وستعلمون مدى مأساتي مع التطبيق ........(والله تخوزقنا )..
المهم مالكم بالطويلة ذهبت في الصباح الباكر إلى المدرسة كي ألقي ما في جعبتي على أبنائنا الطلبة( مسوي أستاذ ) وكلي عزم وإصرار على أن أجعل منهم فكرا نيرا وخلقا نبيلا وعلما جما ولكن ..
في الحقيقة أصبت بالذهول عندما دخلت قاعة الدرس ( حجرة الدرس أو بمعنى أصح جحر الدرس ) لغرابة الوضع وسوء المنظر , ففي الحقيقة وجدت نفسي محبطا يائسا ذليلا تتعثر الكلمات في حنجرتي وتتفلت الحروف يمينا ويسارا (تقولون داخل على أبو الهول )كان ذلك في غضون لحظات سريعة منذ لحظة دخولي ......
...منظر عجيب على عكس ما تصورت تماما فلسان حالي يقول وقع الفأس في الرأس (مسرحية مدرسة المشاغبين)أذن ها أنت يا شامخ الهامه صرت الأستاذ مللواني في مسرحية مدرسة المشاغبين ......
بدأ شريط الذكريات يطوي الأميال بسرعة البرق بين الماضي والحاضر بين أجيال مضت وأجيال أراها أمامي فإذا بنفسي تحدثني بهمٍ كبير ومأساة قادمة تكشر بأنيابها ( ما فيه أمل أشرح كلمة وحدة)..
ولكن في لحظات بدأت أستعيد السيطرة على عقلي الباطن وأردد أهازيج الجنود الأبطال وأعزي نفسي التعيسة بهذا الفصل البائس وأنفض جناحي بصرخة شديدة ( هدووووووووووووووء )...( يا قوي)
وأطرق بقلمي على لوحة الفصل علي أقضي على تلك الفوضى العارمة ( ولا حراج السيارات ) وأبين للكل بأن الأستاذ وصل .. ولكن ماذا كانت ردت الفعل لدى الطلااااااااااااااب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(هههههههههههه) قهقهة واستهجان عجيب لانفعالي بهذا الشكل !!!!!!!!!!!
فرقعة وأصوات صرخات وحركات ضجيج يبعث الغيظ ويهيج الغضب ...
وقفت وقفة الأسد بين مجموعة من الفيلة التي ترفس وتصرخ بلا مبالاة ولا اهتمام ...
وبالرغم من ذلك فما زلت أعزي نفسي بأن الأمر لا يعدو مجرد إزعاج أطفال ..
مرت دقيقتان وأنا انظر يمينا ويسارا لعل الوضع يتغير من حالة الهيجان إلى حالة السكينة وإذا بذلك الكتاب يطير من جهة إلى أخرى ( يتقاذفه الطلبة) في أخر الفصل بدون أي اعتبار لهذا الأستاذ ...
أحمرت أوداجي وثار الدم الغاضب في عروقي حتى أصبت بحالة من العنف ( جات أم الشيش ) وقذفت بملزمتي على الطاولة وتقدمت بخطْى جريئة بعد قرار سريع نتج بصفع أحد عمالقة الفصل ( العربجي) على قفا رأسه الكبير حتى صار يترنح كالمخمور الهائم في ظلمة الليل بعد أن حدثتني نفسي وهي تقول (أضرب العيبة يستأدب الجمل) و ينهار باكيا بدموع كالمطر وإذا بالهدوء المنشود ينتشر كلمح البصر في زوايا الفصل وذلك الأهطل يجر مواويل البكاء في زاويته الخاصة في أخر الفصل ...
ما هي ألا لحظات :
نظرات المسكنة والخوف الشديد ظهرت جلية على ملامح الطلبة ......
قلت وبكل ثقة لازم أستخدم معكم العنف كي تهدؤون ؟؟ ما هذه الفوضى ؟؟ أين آداب المتعلم ؟؟؟( وش قلة الأدب هذي)
( وأعطيهم محاضرة خمس دقايق عن الأدب )..
قلت في نفسي الحمد لله فيه أمل في السيطرة على الفصل ولكن .......؟؟؟؟؟؟؟
(نستكمل الفصل الثاني بناءا على مدى تفاعلكم وسترون أن ما خفي أدهى وأمر)
أخيــــــكم
:
:
:
شـــــــــــــــامـــــخ الهــــــامــــه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..................
هذه حكايتي مع التطبيق ..........
بعد سنين مرت تتأرجح في تقدمها , وتتعثر في مشيتها تارة وتنطلق تارة أخرى , و بين أيام جميلة الشكل عنيفة الوقع مرة الطعم حلوة الطبع بخيلة وكريمة في عطائها( مثل الوجبة الشهية في المطعم البخاري على الخط السريع) ( أنواع المغص ). فمن خلال هذه الأيام تنقلت بدراستي بين أدب أفلاطون وقواعد أرسطو و انتهاءً بمسرحيات وروايات برنارد شو وكونوراد في القرن التاسع عشر كي أجني حصيلة هائلة في الأدب الإنجليزي وثقافته ..............
فبعد جهد جهيد وعناء شديد , قررت الجامعة ان تتيح لي أن أتلمس بيدي أطراف الشهادة الجامعية ولكن بعد أن أضع بصمة العلم والمعرفة في أحدى معاقل العلم بمدرسة (.......) المتوسطة........(كورس التطبيق لا بد من تنفيذه ) قلت أنا لها فسأجعل الكل يعرف أنني مررت من هنا( حماس زايد) وسأضع النقط على الحروف لأجعل المعلومة سهلة سائغة بدون عنف أو صرخة في وجه الطالب المسكين (والله أنت المسكين) ولكن تابعوا معي الأحداث في فصولها العجيبة وستعلمون مدى مأساتي مع التطبيق ........(والله تخوزقنا )..
المهم مالكم بالطويلة ذهبت في الصباح الباكر إلى المدرسة كي ألقي ما في جعبتي على أبنائنا الطلبة( مسوي أستاذ ) وكلي عزم وإصرار على أن أجعل منهم فكرا نيرا وخلقا نبيلا وعلما جما ولكن ..
في الحقيقة أصبت بالذهول عندما دخلت قاعة الدرس ( حجرة الدرس أو بمعنى أصح جحر الدرس ) لغرابة الوضع وسوء المنظر , ففي الحقيقة وجدت نفسي محبطا يائسا ذليلا تتعثر الكلمات في حنجرتي وتتفلت الحروف يمينا ويسارا (تقولون داخل على أبو الهول )كان ذلك في غضون لحظات سريعة منذ لحظة دخولي ......
...منظر عجيب على عكس ما تصورت تماما فلسان حالي يقول وقع الفأس في الرأس (مسرحية مدرسة المشاغبين)أذن ها أنت يا شامخ الهامه صرت الأستاذ مللواني في مسرحية مدرسة المشاغبين ......
بدأ شريط الذكريات يطوي الأميال بسرعة البرق بين الماضي والحاضر بين أجيال مضت وأجيال أراها أمامي فإذا بنفسي تحدثني بهمٍ كبير ومأساة قادمة تكشر بأنيابها ( ما فيه أمل أشرح كلمة وحدة)..
ولكن في لحظات بدأت أستعيد السيطرة على عقلي الباطن وأردد أهازيج الجنود الأبطال وأعزي نفسي التعيسة بهذا الفصل البائس وأنفض جناحي بصرخة شديدة ( هدووووووووووووووء )...( يا قوي)
وأطرق بقلمي على لوحة الفصل علي أقضي على تلك الفوضى العارمة ( ولا حراج السيارات ) وأبين للكل بأن الأستاذ وصل .. ولكن ماذا كانت ردت الفعل لدى الطلااااااااااااااب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(هههههههههههه) قهقهة واستهجان عجيب لانفعالي بهذا الشكل !!!!!!!!!!!
فرقعة وأصوات صرخات وحركات ضجيج يبعث الغيظ ويهيج الغضب ...
وقفت وقفة الأسد بين مجموعة من الفيلة التي ترفس وتصرخ بلا مبالاة ولا اهتمام ...
وبالرغم من ذلك فما زلت أعزي نفسي بأن الأمر لا يعدو مجرد إزعاج أطفال ..
مرت دقيقتان وأنا انظر يمينا ويسارا لعل الوضع يتغير من حالة الهيجان إلى حالة السكينة وإذا بذلك الكتاب يطير من جهة إلى أخرى ( يتقاذفه الطلبة) في أخر الفصل بدون أي اعتبار لهذا الأستاذ ...
أحمرت أوداجي وثار الدم الغاضب في عروقي حتى أصبت بحالة من العنف ( جات أم الشيش ) وقذفت بملزمتي على الطاولة وتقدمت بخطْى جريئة بعد قرار سريع نتج بصفع أحد عمالقة الفصل ( العربجي) على قفا رأسه الكبير حتى صار يترنح كالمخمور الهائم في ظلمة الليل بعد أن حدثتني نفسي وهي تقول (أضرب العيبة يستأدب الجمل) و ينهار باكيا بدموع كالمطر وإذا بالهدوء المنشود ينتشر كلمح البصر في زوايا الفصل وذلك الأهطل يجر مواويل البكاء في زاويته الخاصة في أخر الفصل ...
ما هي ألا لحظات :
نظرات المسكنة والخوف الشديد ظهرت جلية على ملامح الطلبة ......
قلت وبكل ثقة لازم أستخدم معكم العنف كي تهدؤون ؟؟ ما هذه الفوضى ؟؟ أين آداب المتعلم ؟؟؟( وش قلة الأدب هذي)
( وأعطيهم محاضرة خمس دقايق عن الأدب )..
قلت في نفسي الحمد لله فيه أمل في السيطرة على الفصل ولكن .......؟؟؟؟؟؟؟
(نستكمل الفصل الثاني بناءا على مدى تفاعلكم وسترون أن ما خفي أدهى وأمر)
أخيــــــكم
:
:
:
شـــــــــــــــامـــــخ الهــــــامــــه