أم حبيبة البريكى
09-23-2007, 03:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الأعضاء والضيوف الكرام كل عام وأنتم بخير
قرأت اليوم فتوى من موقع الدكتورة قذلة بنت محمد القحطانى وحبيت أنقلها لكم لكى تعم الفائدة
لي صديقه شيعيه كيف أتعامل معها وهل أنا آثمه بمصداقتها..؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فبخصوص استشارتك في كون لك صديقة شيعية حيث تسألين عن كيفية التعامل معها وهل أنت آثمة بمصادقتها؟
فأقول لك: لقد حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من أهل البدع، ففي الحديث: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" (رواه الترمذي وحسنه ورواه أبوداود وأحمد في المسند).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات...} حتى بلغ {وما يذكر إلا أولو الألباب} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه أولئك الذين سماهم الله فاحذروهم" (أخرجه البخاري ومسلم)،
وعن عمر قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم" (رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة).
وكان الحسن يقول: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم" (رواه الدارمي في السنن وابن بطة في الإبانة).
وعن أبي قلابة قال: "لا تجالسوهم ولا تخالطوهم، فإني لا آمن من أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم كثيراً ممَّا تعرفون" (رواه أحمد في السنة والدارمي وابن وضاح في البدع).
ويقول ابن قدامة المقدسي ـ رحمه الله ـ :"ينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال:
أن يكون عاقلاً، حسن الخلق، غير فاسق، ولا مبتدع، ولا حريص على الدنيا، أمَّا العقل فهو رأس المال، ولا خير في صحبة الأحمق؛ لأنَّه يريد أن ينفعك فيضرك، ونعني بالعاقل الذي يفهم الأمور على ما هي عليه، إمَّا بنفسه، وإمَّا أن يكون بحيث إذا أفهم فهم.
وأمَّا حسن الخلق، فلا بد منه، إذ ربّ عاقل يغلبه غضبه أو شهوة فيطيع هواه فلا خير في صحبته.
وأمَّا الفاسق فإنَّه لا يخاف الله، ومن لا يخاف الله تعالى، لا تؤمن غائلته ولا يوثق به، وأمَّا المبتدع فيخاف من صحبته بسراية بدعته.." اهـ (مختصر منهاج القاصدين).
ويقول ابن القيم ـ رحمه الله عند بيان أنواع المخالطة:
القسم الرابع: مَنْ مخالطته الهلك كله، ومخالطته بمنزلة أكل السم فإن اتفق لآكله ترياق وإلا فأحسن الله فيه العزاء.. لا كثرهم الله وهم أهل البدع والضلالة ... من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، الداعون إلى خلافها، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً" اهـ (بدائع الفوائد 2/398).
ومن هنا أقول لك أختي:
احذري مصادقة هؤلاء، وكما لا يخفى عليك أنَّ من أصولهم: "التقية"، وتعني ـ كما عرفها أحد علمائهم المعاصرين بقوله ـ: "التقية: أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد؛ لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحتفظ بكرامتك" (المفيد ص261) (نقلاً من مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة للقفاري 1/330).
ولهذا لن تظهر لك الخلاف ولا العداء، وهذا ممَّا يزيد الأمر خطورة. أيضاً لا بدَّ أن تقرئي عن هذا المذهب، وتعرفيه على حقيقيته، وأنصحك بقراءة بعض الكتب ومنها:
-السنة والشيعة لإحسان إلهي ظهير
-الشيعة والتشيع لإحسان إلهي ظهير
-الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب
-تبديد الظلام للأستاذ إبراهيم الجبهان
-لله.. ثم للتاريخ للسيد حسين الموسوي
وهذا الأخير كان من علمائهم، وقد ترك مذهبهم ورجع إلى الحق، ثم ألف هذا الكتاب.
ولا بد لك من مناصحتها وبيان الحق لها؛ لعلّ الله أن يهديها للحق، ويمكن إهداؤها بعض الكتب لتبرأ ذمتك، فإن أصرَّت على ما هي عليه ففارقيها، واسألي الله لك الثبات، وابحثي عن صديقة صالحة مخلصة تعينك على طاعة الله، وتعاوني وإياها على فعل الخيرات، وتذكري قوله تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} (الزخرف:67).
أعانك الله وسددك.
انتهت الفتوى اللهم ارزقنا العلم النافع
أم حبيبة البريكى
كل الأعضاء والضيوف الكرام كل عام وأنتم بخير
قرأت اليوم فتوى من موقع الدكتورة قذلة بنت محمد القحطانى وحبيت أنقلها لكم لكى تعم الفائدة
لي صديقه شيعيه كيف أتعامل معها وهل أنا آثمه بمصداقتها..؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فبخصوص استشارتك في كون لك صديقة شيعية حيث تسألين عن كيفية التعامل معها وهل أنت آثمة بمصادقتها؟
فأقول لك: لقد حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من أهل البدع، ففي الحديث: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" (رواه الترمذي وحسنه ورواه أبوداود وأحمد في المسند).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات...} حتى بلغ {وما يذكر إلا أولو الألباب} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه أولئك الذين سماهم الله فاحذروهم" (أخرجه البخاري ومسلم)،
وعن عمر قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم" (رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة).
وكان الحسن يقول: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم" (رواه الدارمي في السنن وابن بطة في الإبانة).
وعن أبي قلابة قال: "لا تجالسوهم ولا تخالطوهم، فإني لا آمن من أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم كثيراً ممَّا تعرفون" (رواه أحمد في السنة والدارمي وابن وضاح في البدع).
ويقول ابن قدامة المقدسي ـ رحمه الله ـ :"ينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال:
أن يكون عاقلاً، حسن الخلق، غير فاسق، ولا مبتدع، ولا حريص على الدنيا، أمَّا العقل فهو رأس المال، ولا خير في صحبة الأحمق؛ لأنَّه يريد أن ينفعك فيضرك، ونعني بالعاقل الذي يفهم الأمور على ما هي عليه، إمَّا بنفسه، وإمَّا أن يكون بحيث إذا أفهم فهم.
وأمَّا حسن الخلق، فلا بد منه، إذ ربّ عاقل يغلبه غضبه أو شهوة فيطيع هواه فلا خير في صحبته.
وأمَّا الفاسق فإنَّه لا يخاف الله، ومن لا يخاف الله تعالى، لا تؤمن غائلته ولا يوثق به، وأمَّا المبتدع فيخاف من صحبته بسراية بدعته.." اهـ (مختصر منهاج القاصدين).
ويقول ابن القيم ـ رحمه الله عند بيان أنواع المخالطة:
القسم الرابع: مَنْ مخالطته الهلك كله، ومخالطته بمنزلة أكل السم فإن اتفق لآكله ترياق وإلا فأحسن الله فيه العزاء.. لا كثرهم الله وهم أهل البدع والضلالة ... من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، الداعون إلى خلافها، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً" اهـ (بدائع الفوائد 2/398).
ومن هنا أقول لك أختي:
احذري مصادقة هؤلاء، وكما لا يخفى عليك أنَّ من أصولهم: "التقية"، وتعني ـ كما عرفها أحد علمائهم المعاصرين بقوله ـ: "التقية: أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد؛ لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحتفظ بكرامتك" (المفيد ص261) (نقلاً من مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة للقفاري 1/330).
ولهذا لن تظهر لك الخلاف ولا العداء، وهذا ممَّا يزيد الأمر خطورة. أيضاً لا بدَّ أن تقرئي عن هذا المذهب، وتعرفيه على حقيقيته، وأنصحك بقراءة بعض الكتب ومنها:
-السنة والشيعة لإحسان إلهي ظهير
-الشيعة والتشيع لإحسان إلهي ظهير
-الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب
-تبديد الظلام للأستاذ إبراهيم الجبهان
-لله.. ثم للتاريخ للسيد حسين الموسوي
وهذا الأخير كان من علمائهم، وقد ترك مذهبهم ورجع إلى الحق، ثم ألف هذا الكتاب.
ولا بد لك من مناصحتها وبيان الحق لها؛ لعلّ الله أن يهديها للحق، ويمكن إهداؤها بعض الكتب لتبرأ ذمتك، فإن أصرَّت على ما هي عليه ففارقيها، واسألي الله لك الثبات، وابحثي عن صديقة صالحة مخلصة تعينك على طاعة الله، وتعاوني وإياها على فعل الخيرات، وتذكري قوله تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} (الزخرف:67).
أعانك الله وسددك.
انتهت الفتوى اللهم ارزقنا العلم النافع
أم حبيبة البريكى