ابو عبدالله التليعاني
09-25-2007, 02:52 AM
ســـؤال: ما حكم من نادى رافضيا بالأخ فلان أو الأخت فلانة؟ هل في هذا إثم لقول الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) ؟ وهل هم أخوة في الدين أو العقيدة ؟
الجواب: إذا عرفت عقيدة الرافضة، وأنهم يكفرون الصحابة، ويكفرون أهل السنة، ويرون عدم صحة الصلاة خلف أهل السنة، ومن صلى خلفهم رياءً فإنه يعيد الصلاة، ويرون الطعن في القرآن، وأنه محرف وأن الصحابة حذفوا أكثر من ثلثيه، ولا يقبلون الأحاديث الصحيحة في فضائل الصحابة، فعلى هذا ليسوا بمسلمين، وليسوا إخوة لأهل السنة، فلا يجوز نداء أحدهم بالأخ أو بالأخت، فليسوا من المؤمنين، فإن المؤمنين إخوة، بل هم مخالفون في الدين والعقيدة، وبينهم وبين أهل السنة فرق كبير، فالواجب الحذر منهم، والتحذير من موآخاتهم ومصادقتهم، إلا إذا كان على سبيل الدعوة لمن يرجى استجابته ويُأمَّل تحوله لمذهب أهل السنة. ســـؤال: يزعم أحد نكرات العالم وهو المدعو ( التيجاني السماوي ) بأنه تعلم على أيدي العلماء في السعودية ودرس حتى سار على منهج علماء نجد ، فهل هو معروف لديكم وسبق أن سمعتم به تلميذاً في حلق المساجد أو الجامعات السعودية الإسلامية أم لا ؟
الجواب: لا أعرف هذا المدعو محمد التيجاني، ولا أذكر أنه قرأ علينا ولا على أحد من مشايخ المملكة المعروفين المشهورين، وقد قرأت كتابه الذي سماه: (ثم اهتديت) وسماه أيضًا: (رجال آمنوا)، وعرفت من مقدمته أنه جاهل أو متجاهل بأهل السنة، وأنه انخدع بالرافضة لما زارهم في العراق وأكرموه واهتموا به وأظهروا له مدحهم وأقوالهم وعقائدهم بعبارات جذابة، ثم أهدوا له مؤلفاتهم أعدادًا هائلة، ورأوا فيه نشاطًا للدعوة إلى معتقدهم، فبذلوا له الأموال وأكثروا من الهدايا، حتى انخدع بهم وتحول عن الهدى إلى الضلال، وعن الحق إلى الباطل، وعن السنة إلى البدعة، وجادل بالباطل ليدحض به الحق، وصار يعرف الحق ويميل عنه، ويبتر القصص والأحاديث التي في الصحيح، ويأخذ جزءًا من النص ويجعله حجة، وقد رد عليه علماء المملكة وعلماء أهل السنة، وبينوا تحامله على السنة وأهلها، وتعصبه للرافضة، مع معرفته بالحق والحياد عنه، فيكون من الذين يعرفون الخير ويفضلون عليه الشرور، ويقدمون البدعة مع تصور أنها بدعة، فننصح بعدم قراءة كتبه، مع أن أهل السنة قد ناقشوها وردوا عليها ردًا مقنعًا، كما ردوا على بقية كتب الرافضة وعلى عقائدهم.
ســـؤال: ما هو موقف كل من سماحة الوالد العلامة مفتي عام المملكة العربية السعودية سابقاً الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، والشيخ الوالد العلامة/ عبدالعزيز بن باز - رحمهما الله تعالى - من الرافضة في السعودية ودول الخليج، وفي خارجها ؟
الجواب: قد عرفنا من مشايخنا جميعًا تحذيرهم من الرافضة ومن كتب الرافضة، فإن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله دائمًا يحذر من معتقد الرافضة، ويعرف عنهم الكذب والاحتيال، وفي حدود سنة سبعة وستين أو نحوها ألف أحد الرافضة كتابًا سماه (أبو طالب مؤمن قريش) وجيء بالكتاب إلى الشيخ محمد بن إبراهيم فأمر بإحضار ذلك الكاتب الذي يعرف بالخنيزي، ووبخ ذلك الخنيزي فاعتذر بأنه نقل عن مراجعه، وأنه ليس له اطلاع على كتب أهل السنة، ثم أحاله إلى بعض تلاميذه للمناقشة، ورأى أنه مرتد يستحق القتل، لكن أظهر التوبة والتراجع عن هذا المعتقد فعفا عنه، وفي سنة إحدى عشرة وأربعة وألف نشط الرافضة داخل المملكة وما حولها، وأرسلوا خطابًا إلى علماء الرياض يطلبون فيه المناظرة العلنية، ووصلت نسخه إلى الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين، وحيث أنه لم يكن موقعًا ولا يدرى أين مصدره ولا من الذي كتبه لم يلتفتوا إليه، وقد اتصل الشيخ ابن باز بأحد كبارهم في القطيف وطلب أن تكون المناظرة من الكتاب والسنة فامتنعوا، حيث عرفوا أن القرآن حجة عليهم، وحيث أنهم لا يعترفون بكتب أهل السنة كالصحيحين وغيرهما، وهكذا بقية مشايخ المملكة يعرفون عداوة الرافضة وحقدهم على الصحابة، وتكفيرهم لأهل السنة، ولاشك أن من كفر مسلمًا فقد كفر.
ســـؤال: ما رأيكم فيمن يرى تقديم جانب اللين وبعض التنازلات [ المؤقتة ] للرافضة بهدف دعوتهم إلى الإسلام وأن هذا من السماحة وكسب قلوبهم ، وهل هناك ضوابط معينة ذكرها العلماء في مثل هذه المواقف ، حتى لا تكون أصول الدين حماً مستباحاً لغير المدركين ؟
الجواب: يغلب على الرافضة التمسك ببدعتهم والتصلب فيها، فكم جادلهم بعض العلماء، وحاولوا منهم التنازل فأصروا واستكبروا ولم يقبلوا المنازلة، ولم يقبلوا النصيحة، ومنهم أيضًا الطلاب في الجامعات السعودية فإنهم لا يقبلون الجدل، ولا يقبلون المناقشة، ويقولون نحيلكم على علمائنا، وكذلك لا يقبلون كتب أهل السنة، بل إذا أهديت إليهم مزقوها وحذروا أولادهم من قراءتها، ومع ذلك كله لا نيأس من دعوتهم، وإذا رأينا من فيه لين وتقبل فلا مانع من أن نستعمل معه جانب اللين، ونتنزل عن بعض ما تجب معاملتهم به من الهجران والقسوة حتى نكسب قلوبهم، ولاشك أن هذا لا يتوسع فيه، بل نقول ذلك لمن رأينا منهم لينًا وتعاطفًا وطلبًا للحق الصحيح واعترافًا بأن هدفه الصواب حتى نرى منه عدم التقبل ثم نعامله بعد ذلك بالقسوة والشدة بحسب ما يستحق.
ســـؤال: ما حكم قول عبارة ( السيد ) لمن ثبت لدينا نسبه إلى آل البيت الأطهار ؟
الجواب: أرى أنه لا يصح إطلاق هذه اللفظة على كل هاشمي أو مُطَلِبِيّ، وذلك لأن نسبهم قد بعد كثيرًا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد تكاثر عددهم، وقد علم بأن فيهم المطيع والعاصي والبر والفاجر، كما هو الواقع غالبًا في أكثر القبائل، ولفظ السيادة يقتضي التعظيم والتفضيل والولاية والاحترام، ولا يصح ذلك لكل أحد منهم، وقد ثبت عن أحد أئمة الرافضة وهو موسى الكاظم أو جعفر الصادق رحمهما الله أنه قال ما معناه: (( إن من كان تقيًا مؤمنًا فهو ولي الله، ولو كان عبدًا حبشيًا، ومن كان عاصيًا فاسقًا فهو عدو الله، ولو كان شريفًا قرشيًا )).
ســـؤال: يعزف الكثير من الناس في هذه الأيام على وتر ( الوسطية ) أو مفهوم ( الوسطية ) فما الضابط فيه خصوصاً في مسلّمات الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية ، ومعلوم لديكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فسّر لنا ذلك بقوله [ الوسط : العدل ] كما في صحيح البخاري - باب التفسير : باب وكذلك جعلناكم أمة وسطاً . رقم 4487 . فهل من نصيحة توجهونها إلى هؤلاء الذين يتلاعبون بالنصوص ويستقلون بأفهامهم القاصرة عن فهم النبوة الأصيل ، يريدون بذلك التقليل والتهوين من شأن بعض أصول الدين ؟
الجواب: اعلم أن الوسطية لهذه الأمة كونها وسطًا بين اليهود والنصارى في عيسى، فالنصارى قد غلوا واليهود قد جفوا، وتوسط أهل السنة، وهكذا توسطوا بين هاتين الأمتين في أغلب الأحكام، ثم إن أهل السنة والجماعة توسطوا في عليّ وأهل البيت بين الرافضة الذين غلوا، والناصبة الذين جفوا وكفروا عليًا، وهكذا هم وسط بين المعتزلة المعطلة، وبين المشبهة لصفات الله بصفات خلقه، وهم وسط في باب وعيد الله بين المرجئة، والوعيدية.
أما الذين يدعون إلى التقارب ويريدون أن يتوسطوا بين أهل السنة والروافض وهم دعاة التقريب، فهؤلاء يريدون التساهل مع الرافضة والتدخل معهم، والرافضة لا يقنعون إلا أن يتحول الناس إلى معتقدهم.
فنصيحتنا عدم التدخل في القرآن الكريم، وحمله على مصطلحات بعيدة عن ظاهر الآيات الكريمة، والرجوع في تفسير قوله تعالى (( وكذلك جعلناكم امة وسطا)) إلى التفسير النبوي بأن الوسط هم العدول الأخيار الذين توسطوا بين أهل الغلو وأهل الجفاء.
ســـؤال: هل ثبت عن شيخ الإسلام تجويزه زواج السني من الرافضية إن غلب على ظنه دخولها في الإسلام بعد إتمام الزواج بينهما ؟ وما الرأي المختار الصواب في هذه المسألة ؟
الجواب: لا أتذكر ذلك، ولكن ليس ببعيد إذا غلب على المسلم من أهل السنة أنه متى تزوج رافضية أنها تتحول عن معتقد الرافضة الذي هو تكفير الصحابة، إلى معتقد أهل السنة والجماعة الذي هو الترضي عن الصحابة، واعتقاد صحة خلافة الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان، لكن إذا لم تقتنع ولم تتحول وأصرت على المعتقد الباطل فلا يجوز له إمساكها، خصوصًا الذين يغلون في علي وابنيه، ويدعونهما من دون الله، فإن هذا شرك، وقد قال الله تعالى (( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن )) فإذا شرط عليها ولو خفية أنها تتحول إلى معتقد أهل السنة فله ذلك، وعليه أن يبتعد بها عن مجتمع الرافضة.
ســـؤال: هل يذم أهل السنة والجماعة الصحابي الجليل أبا الحسن علي بن أبي طالب - رضي الله تبارك وتعالى عنه - لأنه حالَ بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين محو أسمه من كتابه عليه الصلاة والسلام إلى سهيل بن عمر في صلح الحديبية ؟ ولأنه شارك مع الصحابة الكرام - رضي الله تبارك وتعالى عنهم - في عدم النحر والحلق حتى فعل ذلك رسول الله وخرج عليهم ؟ وما موقف أهل السنة والجماعة منه رضي الله عنه وأرضاه ؟
الجواب: لا يذمونه، بل يمدحونه، ويعرفون أن امتناعه من محو اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على قوة اعتقاده صحة الرسالة، ولو كان بامتناعه معصية حاضرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنهم لا يذمون عمر كما تذمه الرافضة لعدم قناعته بهذا الصلح، فإنه يحب الجهاد والقتال، ولهذا قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ فهو إنما أنكر الصلح لما رأى فيه من الذل ظاهرًا للكفار، وكل الصحابة رضي الله عنهم بما فيهم علي وعمر كرهوا الصلح مبدئيًا، حيث أنهم جاءوا معتمرين ومستعدين للقتال إذا صدهم المشركين، ولذلك لما أمرهم بالحلق والنحر لم يفعلوا رجاء أن ينقض ذلك الصلح، بما فيهم أبو بكر وعمر وعليّ، وسائر أهل البيعة، ولا يعد ذلك قادحًا في عدالتهم، بل هو دليل على محبتهم للجهاد، وطمعهم في فتح مكة، وإتمام عمرتهم.
ســـؤال: امتناع الصحابة الكرام - رضي الله تبارك وتعالى عنهم - عن كتابة الكتاب الذي أراده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم قبيل وفاته - بأبي هو وأمي - بأيام هل في ذلك أي أستنقاص من شأنهم أو تسويغ لسبهم ولعنهم أو بعض أفرادهم من قبل الرافضة ؟
الجواب: لما رأوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أثقله المرض كرهوا أن يكلفوه ويشقوا عليه، فلذلك قال عمر رضي الله عنه: (( عندنا كتاب الله هو المرجع ولا نضل إذا تمسكنا به)) لأنه r قال لهم يوم غدير خم: " أوصيكم بكتاب الله " فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم أوصاهم بأهل بيته ومنهم زوجاته وعمه وبنو هاشم وبنو المطلب وبنو قصى ونحوهم، فإنهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح أنه لو كتب ذلك الكتاب لنص فيه على خلافة أبي بكر رضي الله عنه، فقد ثبت أنه قال: " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " وقال: " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " و أكد أن أبا بكر خليفته في الصلاة، وأصر على أنه هو الذي يؤم الناس، فصلى بهم أبو بكر عدة أيام، وكلهم راضون بإمامته بما فيهم أهل البيت، وثبت أيضًا أنه أمر بسد أبواب البيوت التي تفتح على المسجد إلا خوخة أبي بكر، فلو كتب ذلك الكتاب لنص فيه على إمامة أبي بكر بخلاف ما يقول الرافضة أنه أراد أن ينص على إمامة عليّ، فليس هناك قرائن ولا علامات لتقديم عليّ ولا لولايته، وإنما الأحاديث فيه عامة لا تشير إلى الإمامة والخلافة.
ســـؤال: يدعي البعض أن أهل السنة والجماعة وعلماءهم يظلمون الشيعة حقهم أو أنهم يفتاتون عليهم ، ويكذبون عليهم وعلى علمائهم فهل هذا صحيح ؟
الجواب: هذا كذب صريح، فإن الشيعة هو الذين يكفرون أهل السنة، ويلعنون أكابر الصحابة، كأبي بكر وعمر، ويقولون في أورادهم: اللهم العن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وابنتيهما، ويقولون أن قوله تعالى (( يؤمنون بالجبت والطاغوت )) ابو بكر وعمر , ويقولون أن قوله تعالى (( تبت يدا ابي لهب وتب )) أن يديه ابو بكر وعمر ويقولون إن قوله تعالى (( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة )) أن البقرة هي عائشة , وقد فضحتهم كتبهم التي ظهرت وانتشرت، ككتاب الكافي للكليني، وهو عندهم كصحيح البخاري، وكبحار الأنوار للمجلسي، وغيرها، وقد فضحهم بعضهم، كصاحب كتاب: (( لله ثم للتاريخ )) و كالموسوي في ذكره عقائدهم في كتابه: (( الشيعة والتصحيح ))، فهذه الكتب هي التي فضحتهم وسائر كتبهم، فأهل السنة لا يقولون شيئًا من قبل أنفسهم، فإذا كان الشيعة ينكرون ذلك فعليهم أن يحرقوا كتبهم، ويلعنوا أئمتهم الذين أثبتوا تلك الأكاذيب في سب الصحابة وفي الطعن في القرآن، ككتاب النوري الطبرسي: (( فصل الخطاب)) وغيره، أما إذا اعترفوا بفضل هؤلاء العلماء وقدسوهم فإنهم هم الكاذبون، وقد أكثروا في كتبهم من الطعن في أهل السنة وتكفيرهم وعدم الصلاة خلفهم، واعتقاد نجاستهم نجاسة عينينة، وإضمار الحسد والبغضاء لهم، كما ذكر ذلك صاحب كتاب: (( لله ثم للتاريخ )) وغيره ممن كتبوا عنهم. والله أعلم
ســـؤال: كلمة توجيهية لأبنائكم في هذا المنتدى ، ولكل من يساهم في حقل دعوة الرافضة إلى الإسلام الصحيح ونبذ ما هم عليه من بدع وخرافات وتبعية عمياء لملاليهم المضلين الذين يصدونهم عن الله تعالى ويوجهونهم إلى أفراد أهل البيت .
الجواب: نوصي إخواننا الدعاة من أهل السنة الذين يتصلون ببعض أفراد الرافضة أن يقوموا بدعوتهم إلى الحق والصواب، وذلك إذا كانوا يعترفون بالكتاب والسنة، فقد قال الله تعالى (( فإن تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول إن كنتم ئؤمنون بالله واليوم الاخر )) فالرد إلى الله هو الرد إلى القرآن، والرد إلى النبي r بعد موته هو الرد إلى السنة، حيث أن السنة النبوية قد خدمت ورويت بالأسانيد الصحيحة عند البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والإمام أحمد وغيرهم، وحيث أن كتب الرافضة ليست عمدة، لأن ما فيها كله كذب، ولا أصل له، ويدل على ذلك ما فيها من التناقضات والمبالغات التي لا يصدق بها عاقل، ثم إذا لم يقنعوا إلا بكتب أئمتهم، فلابد أن يرجعوا إلى بعض من كتب عنهم، ككتاب: ((الشيعة والتصحيح)) وكتاب: (( لله ثم للتاريخ)) وما أشبهها، وإذا أنكروا سب الصحابة والطعن في القرآن، والغلو في أهل البيت، فإن عليكم أن توقفوهم على هذه المسبة والطعن في كتبهم، ككتاب: ((الكافي)) للكليني، ((وبحار الأنوار)) للمجلسي، وغيرها كتب كثيرة فيها تكفير للصحابة، وأنهم جميعهم ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا عددًا قليلاً، وفيها أيضًا غلو في أهل البيت، وأنهم يعلمون الغيب، ثم إذا أنكروا ذلك طلب منهم إحراق طلك الكتب، وعدم الاعتراف بأهلها أنهم منهم، وبذلك يرجعون عن هذا المعتقد، ويبين لهم أن أهل البيت هم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وأصهاره، بما فيهم عثمان بن عفان، وأبو العاص ابن الربيع، وأعمامه وابن عمه، كآل العباس وآل عقيل وآل جعفر، وجميع بني هاشم وبني عبد مناف، فكلهم من اهل البيت، ولا يختص أهل البيت بعليّ وزوجته واثنين من أولاده (الحسن والحسين) دون بقية الأولاد الذين هم أكثر من عشرة، فعلهم بذلك أن يتوبوا إن كانوا يريدون الحق. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
التعديل الأخير تم بواسطة : الشيخ عبدالله بن جبرين بتاريخ 05-19-04 الساعة 11:28 PM.
الجواب: إذا عرفت عقيدة الرافضة، وأنهم يكفرون الصحابة، ويكفرون أهل السنة، ويرون عدم صحة الصلاة خلف أهل السنة، ومن صلى خلفهم رياءً فإنه يعيد الصلاة، ويرون الطعن في القرآن، وأنه محرف وأن الصحابة حذفوا أكثر من ثلثيه، ولا يقبلون الأحاديث الصحيحة في فضائل الصحابة، فعلى هذا ليسوا بمسلمين، وليسوا إخوة لأهل السنة، فلا يجوز نداء أحدهم بالأخ أو بالأخت، فليسوا من المؤمنين، فإن المؤمنين إخوة، بل هم مخالفون في الدين والعقيدة، وبينهم وبين أهل السنة فرق كبير، فالواجب الحذر منهم، والتحذير من موآخاتهم ومصادقتهم، إلا إذا كان على سبيل الدعوة لمن يرجى استجابته ويُأمَّل تحوله لمذهب أهل السنة. ســـؤال: يزعم أحد نكرات العالم وهو المدعو ( التيجاني السماوي ) بأنه تعلم على أيدي العلماء في السعودية ودرس حتى سار على منهج علماء نجد ، فهل هو معروف لديكم وسبق أن سمعتم به تلميذاً في حلق المساجد أو الجامعات السعودية الإسلامية أم لا ؟
الجواب: لا أعرف هذا المدعو محمد التيجاني، ولا أذكر أنه قرأ علينا ولا على أحد من مشايخ المملكة المعروفين المشهورين، وقد قرأت كتابه الذي سماه: (ثم اهتديت) وسماه أيضًا: (رجال آمنوا)، وعرفت من مقدمته أنه جاهل أو متجاهل بأهل السنة، وأنه انخدع بالرافضة لما زارهم في العراق وأكرموه واهتموا به وأظهروا له مدحهم وأقوالهم وعقائدهم بعبارات جذابة، ثم أهدوا له مؤلفاتهم أعدادًا هائلة، ورأوا فيه نشاطًا للدعوة إلى معتقدهم، فبذلوا له الأموال وأكثروا من الهدايا، حتى انخدع بهم وتحول عن الهدى إلى الضلال، وعن الحق إلى الباطل، وعن السنة إلى البدعة، وجادل بالباطل ليدحض به الحق، وصار يعرف الحق ويميل عنه، ويبتر القصص والأحاديث التي في الصحيح، ويأخذ جزءًا من النص ويجعله حجة، وقد رد عليه علماء المملكة وعلماء أهل السنة، وبينوا تحامله على السنة وأهلها، وتعصبه للرافضة، مع معرفته بالحق والحياد عنه، فيكون من الذين يعرفون الخير ويفضلون عليه الشرور، ويقدمون البدعة مع تصور أنها بدعة، فننصح بعدم قراءة كتبه، مع أن أهل السنة قد ناقشوها وردوا عليها ردًا مقنعًا، كما ردوا على بقية كتب الرافضة وعلى عقائدهم.
ســـؤال: ما هو موقف كل من سماحة الوالد العلامة مفتي عام المملكة العربية السعودية سابقاً الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، والشيخ الوالد العلامة/ عبدالعزيز بن باز - رحمهما الله تعالى - من الرافضة في السعودية ودول الخليج، وفي خارجها ؟
الجواب: قد عرفنا من مشايخنا جميعًا تحذيرهم من الرافضة ومن كتب الرافضة، فإن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله دائمًا يحذر من معتقد الرافضة، ويعرف عنهم الكذب والاحتيال، وفي حدود سنة سبعة وستين أو نحوها ألف أحد الرافضة كتابًا سماه (أبو طالب مؤمن قريش) وجيء بالكتاب إلى الشيخ محمد بن إبراهيم فأمر بإحضار ذلك الكاتب الذي يعرف بالخنيزي، ووبخ ذلك الخنيزي فاعتذر بأنه نقل عن مراجعه، وأنه ليس له اطلاع على كتب أهل السنة، ثم أحاله إلى بعض تلاميذه للمناقشة، ورأى أنه مرتد يستحق القتل، لكن أظهر التوبة والتراجع عن هذا المعتقد فعفا عنه، وفي سنة إحدى عشرة وأربعة وألف نشط الرافضة داخل المملكة وما حولها، وأرسلوا خطابًا إلى علماء الرياض يطلبون فيه المناظرة العلنية، ووصلت نسخه إلى الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين، وحيث أنه لم يكن موقعًا ولا يدرى أين مصدره ولا من الذي كتبه لم يلتفتوا إليه، وقد اتصل الشيخ ابن باز بأحد كبارهم في القطيف وطلب أن تكون المناظرة من الكتاب والسنة فامتنعوا، حيث عرفوا أن القرآن حجة عليهم، وحيث أنهم لا يعترفون بكتب أهل السنة كالصحيحين وغيرهما، وهكذا بقية مشايخ المملكة يعرفون عداوة الرافضة وحقدهم على الصحابة، وتكفيرهم لأهل السنة، ولاشك أن من كفر مسلمًا فقد كفر.
ســـؤال: ما رأيكم فيمن يرى تقديم جانب اللين وبعض التنازلات [ المؤقتة ] للرافضة بهدف دعوتهم إلى الإسلام وأن هذا من السماحة وكسب قلوبهم ، وهل هناك ضوابط معينة ذكرها العلماء في مثل هذه المواقف ، حتى لا تكون أصول الدين حماً مستباحاً لغير المدركين ؟
الجواب: يغلب على الرافضة التمسك ببدعتهم والتصلب فيها، فكم جادلهم بعض العلماء، وحاولوا منهم التنازل فأصروا واستكبروا ولم يقبلوا المنازلة، ولم يقبلوا النصيحة، ومنهم أيضًا الطلاب في الجامعات السعودية فإنهم لا يقبلون الجدل، ولا يقبلون المناقشة، ويقولون نحيلكم على علمائنا، وكذلك لا يقبلون كتب أهل السنة، بل إذا أهديت إليهم مزقوها وحذروا أولادهم من قراءتها، ومع ذلك كله لا نيأس من دعوتهم، وإذا رأينا من فيه لين وتقبل فلا مانع من أن نستعمل معه جانب اللين، ونتنزل عن بعض ما تجب معاملتهم به من الهجران والقسوة حتى نكسب قلوبهم، ولاشك أن هذا لا يتوسع فيه، بل نقول ذلك لمن رأينا منهم لينًا وتعاطفًا وطلبًا للحق الصحيح واعترافًا بأن هدفه الصواب حتى نرى منه عدم التقبل ثم نعامله بعد ذلك بالقسوة والشدة بحسب ما يستحق.
ســـؤال: ما حكم قول عبارة ( السيد ) لمن ثبت لدينا نسبه إلى آل البيت الأطهار ؟
الجواب: أرى أنه لا يصح إطلاق هذه اللفظة على كل هاشمي أو مُطَلِبِيّ، وذلك لأن نسبهم قد بعد كثيرًا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد تكاثر عددهم، وقد علم بأن فيهم المطيع والعاصي والبر والفاجر، كما هو الواقع غالبًا في أكثر القبائل، ولفظ السيادة يقتضي التعظيم والتفضيل والولاية والاحترام، ولا يصح ذلك لكل أحد منهم، وقد ثبت عن أحد أئمة الرافضة وهو موسى الكاظم أو جعفر الصادق رحمهما الله أنه قال ما معناه: (( إن من كان تقيًا مؤمنًا فهو ولي الله، ولو كان عبدًا حبشيًا، ومن كان عاصيًا فاسقًا فهو عدو الله، ولو كان شريفًا قرشيًا )).
ســـؤال: يعزف الكثير من الناس في هذه الأيام على وتر ( الوسطية ) أو مفهوم ( الوسطية ) فما الضابط فيه خصوصاً في مسلّمات الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية ، ومعلوم لديكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فسّر لنا ذلك بقوله [ الوسط : العدل ] كما في صحيح البخاري - باب التفسير : باب وكذلك جعلناكم أمة وسطاً . رقم 4487 . فهل من نصيحة توجهونها إلى هؤلاء الذين يتلاعبون بالنصوص ويستقلون بأفهامهم القاصرة عن فهم النبوة الأصيل ، يريدون بذلك التقليل والتهوين من شأن بعض أصول الدين ؟
الجواب: اعلم أن الوسطية لهذه الأمة كونها وسطًا بين اليهود والنصارى في عيسى، فالنصارى قد غلوا واليهود قد جفوا، وتوسط أهل السنة، وهكذا توسطوا بين هاتين الأمتين في أغلب الأحكام، ثم إن أهل السنة والجماعة توسطوا في عليّ وأهل البيت بين الرافضة الذين غلوا، والناصبة الذين جفوا وكفروا عليًا، وهكذا هم وسط بين المعتزلة المعطلة، وبين المشبهة لصفات الله بصفات خلقه، وهم وسط في باب وعيد الله بين المرجئة، والوعيدية.
أما الذين يدعون إلى التقارب ويريدون أن يتوسطوا بين أهل السنة والروافض وهم دعاة التقريب، فهؤلاء يريدون التساهل مع الرافضة والتدخل معهم، والرافضة لا يقنعون إلا أن يتحول الناس إلى معتقدهم.
فنصيحتنا عدم التدخل في القرآن الكريم، وحمله على مصطلحات بعيدة عن ظاهر الآيات الكريمة، والرجوع في تفسير قوله تعالى (( وكذلك جعلناكم امة وسطا)) إلى التفسير النبوي بأن الوسط هم العدول الأخيار الذين توسطوا بين أهل الغلو وأهل الجفاء.
ســـؤال: هل ثبت عن شيخ الإسلام تجويزه زواج السني من الرافضية إن غلب على ظنه دخولها في الإسلام بعد إتمام الزواج بينهما ؟ وما الرأي المختار الصواب في هذه المسألة ؟
الجواب: لا أتذكر ذلك، ولكن ليس ببعيد إذا غلب على المسلم من أهل السنة أنه متى تزوج رافضية أنها تتحول عن معتقد الرافضة الذي هو تكفير الصحابة، إلى معتقد أهل السنة والجماعة الذي هو الترضي عن الصحابة، واعتقاد صحة خلافة الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان، لكن إذا لم تقتنع ولم تتحول وأصرت على المعتقد الباطل فلا يجوز له إمساكها، خصوصًا الذين يغلون في علي وابنيه، ويدعونهما من دون الله، فإن هذا شرك، وقد قال الله تعالى (( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن )) فإذا شرط عليها ولو خفية أنها تتحول إلى معتقد أهل السنة فله ذلك، وعليه أن يبتعد بها عن مجتمع الرافضة.
ســـؤال: هل يذم أهل السنة والجماعة الصحابي الجليل أبا الحسن علي بن أبي طالب - رضي الله تبارك وتعالى عنه - لأنه حالَ بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين محو أسمه من كتابه عليه الصلاة والسلام إلى سهيل بن عمر في صلح الحديبية ؟ ولأنه شارك مع الصحابة الكرام - رضي الله تبارك وتعالى عنهم - في عدم النحر والحلق حتى فعل ذلك رسول الله وخرج عليهم ؟ وما موقف أهل السنة والجماعة منه رضي الله عنه وأرضاه ؟
الجواب: لا يذمونه، بل يمدحونه، ويعرفون أن امتناعه من محو اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على قوة اعتقاده صحة الرسالة، ولو كان بامتناعه معصية حاضرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنهم لا يذمون عمر كما تذمه الرافضة لعدم قناعته بهذا الصلح، فإنه يحب الجهاد والقتال، ولهذا قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ فهو إنما أنكر الصلح لما رأى فيه من الذل ظاهرًا للكفار، وكل الصحابة رضي الله عنهم بما فيهم علي وعمر كرهوا الصلح مبدئيًا، حيث أنهم جاءوا معتمرين ومستعدين للقتال إذا صدهم المشركين، ولذلك لما أمرهم بالحلق والنحر لم يفعلوا رجاء أن ينقض ذلك الصلح، بما فيهم أبو بكر وعمر وعليّ، وسائر أهل البيعة، ولا يعد ذلك قادحًا في عدالتهم، بل هو دليل على محبتهم للجهاد، وطمعهم في فتح مكة، وإتمام عمرتهم.
ســـؤال: امتناع الصحابة الكرام - رضي الله تبارك وتعالى عنهم - عن كتابة الكتاب الذي أراده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم قبيل وفاته - بأبي هو وأمي - بأيام هل في ذلك أي أستنقاص من شأنهم أو تسويغ لسبهم ولعنهم أو بعض أفرادهم من قبل الرافضة ؟
الجواب: لما رأوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أثقله المرض كرهوا أن يكلفوه ويشقوا عليه، فلذلك قال عمر رضي الله عنه: (( عندنا كتاب الله هو المرجع ولا نضل إذا تمسكنا به)) لأنه r قال لهم يوم غدير خم: " أوصيكم بكتاب الله " فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم أوصاهم بأهل بيته ومنهم زوجاته وعمه وبنو هاشم وبنو المطلب وبنو قصى ونحوهم، فإنهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح أنه لو كتب ذلك الكتاب لنص فيه على خلافة أبي بكر رضي الله عنه، فقد ثبت أنه قال: " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " وقال: " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " و أكد أن أبا بكر خليفته في الصلاة، وأصر على أنه هو الذي يؤم الناس، فصلى بهم أبو بكر عدة أيام، وكلهم راضون بإمامته بما فيهم أهل البيت، وثبت أيضًا أنه أمر بسد أبواب البيوت التي تفتح على المسجد إلا خوخة أبي بكر، فلو كتب ذلك الكتاب لنص فيه على إمامة أبي بكر بخلاف ما يقول الرافضة أنه أراد أن ينص على إمامة عليّ، فليس هناك قرائن ولا علامات لتقديم عليّ ولا لولايته، وإنما الأحاديث فيه عامة لا تشير إلى الإمامة والخلافة.
ســـؤال: يدعي البعض أن أهل السنة والجماعة وعلماءهم يظلمون الشيعة حقهم أو أنهم يفتاتون عليهم ، ويكذبون عليهم وعلى علمائهم فهل هذا صحيح ؟
الجواب: هذا كذب صريح، فإن الشيعة هو الذين يكفرون أهل السنة، ويلعنون أكابر الصحابة، كأبي بكر وعمر، ويقولون في أورادهم: اللهم العن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وابنتيهما، ويقولون أن قوله تعالى (( يؤمنون بالجبت والطاغوت )) ابو بكر وعمر , ويقولون أن قوله تعالى (( تبت يدا ابي لهب وتب )) أن يديه ابو بكر وعمر ويقولون إن قوله تعالى (( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة )) أن البقرة هي عائشة , وقد فضحتهم كتبهم التي ظهرت وانتشرت، ككتاب الكافي للكليني، وهو عندهم كصحيح البخاري، وكبحار الأنوار للمجلسي، وغيرها، وقد فضحهم بعضهم، كصاحب كتاب: (( لله ثم للتاريخ )) و كالموسوي في ذكره عقائدهم في كتابه: (( الشيعة والتصحيح ))، فهذه الكتب هي التي فضحتهم وسائر كتبهم، فأهل السنة لا يقولون شيئًا من قبل أنفسهم، فإذا كان الشيعة ينكرون ذلك فعليهم أن يحرقوا كتبهم، ويلعنوا أئمتهم الذين أثبتوا تلك الأكاذيب في سب الصحابة وفي الطعن في القرآن، ككتاب النوري الطبرسي: (( فصل الخطاب)) وغيره، أما إذا اعترفوا بفضل هؤلاء العلماء وقدسوهم فإنهم هم الكاذبون، وقد أكثروا في كتبهم من الطعن في أهل السنة وتكفيرهم وعدم الصلاة خلفهم، واعتقاد نجاستهم نجاسة عينينة، وإضمار الحسد والبغضاء لهم، كما ذكر ذلك صاحب كتاب: (( لله ثم للتاريخ )) وغيره ممن كتبوا عنهم. والله أعلم
ســـؤال: كلمة توجيهية لأبنائكم في هذا المنتدى ، ولكل من يساهم في حقل دعوة الرافضة إلى الإسلام الصحيح ونبذ ما هم عليه من بدع وخرافات وتبعية عمياء لملاليهم المضلين الذين يصدونهم عن الله تعالى ويوجهونهم إلى أفراد أهل البيت .
الجواب: نوصي إخواننا الدعاة من أهل السنة الذين يتصلون ببعض أفراد الرافضة أن يقوموا بدعوتهم إلى الحق والصواب، وذلك إذا كانوا يعترفون بالكتاب والسنة، فقد قال الله تعالى (( فإن تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول إن كنتم ئؤمنون بالله واليوم الاخر )) فالرد إلى الله هو الرد إلى القرآن، والرد إلى النبي r بعد موته هو الرد إلى السنة، حيث أن السنة النبوية قد خدمت ورويت بالأسانيد الصحيحة عند البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والإمام أحمد وغيرهم، وحيث أن كتب الرافضة ليست عمدة، لأن ما فيها كله كذب، ولا أصل له، ويدل على ذلك ما فيها من التناقضات والمبالغات التي لا يصدق بها عاقل، ثم إذا لم يقنعوا إلا بكتب أئمتهم، فلابد أن يرجعوا إلى بعض من كتب عنهم، ككتاب: ((الشيعة والتصحيح)) وكتاب: (( لله ثم للتاريخ)) وما أشبهها، وإذا أنكروا سب الصحابة والطعن في القرآن، والغلو في أهل البيت، فإن عليكم أن توقفوهم على هذه المسبة والطعن في كتبهم، ككتاب: ((الكافي)) للكليني، ((وبحار الأنوار)) للمجلسي، وغيرها كتب كثيرة فيها تكفير للصحابة، وأنهم جميعهم ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا عددًا قليلاً، وفيها أيضًا غلو في أهل البيت، وأنهم يعلمون الغيب، ثم إذا أنكروا ذلك طلب منهم إحراق طلك الكتب، وعدم الاعتراف بأهلها أنهم منهم، وبذلك يرجعون عن هذا المعتقد، ويبين لهم أن أهل البيت هم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وأصهاره، بما فيهم عثمان بن عفان، وأبو العاص ابن الربيع، وأعمامه وابن عمه، كآل العباس وآل عقيل وآل جعفر، وجميع بني هاشم وبني عبد مناف، فكلهم من اهل البيت، ولا يختص أهل البيت بعليّ وزوجته واثنين من أولاده (الحسن والحسين) دون بقية الأولاد الذين هم أكثر من عشرة، فعلهم بذلك أن يتوبوا إن كانوا يريدون الحق. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
التعديل الأخير تم بواسطة : الشيخ عبدالله بن جبرين بتاريخ 05-19-04 الساعة 11:28 PM.