الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
10-02-2007, 09:39 PM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
.... لم يحدث في التاريخ مثل هذا الزواج .. لما رافقه من مظاهر الأبهه والعظمه والترف ..
وهذا الإسراف الخيالي على حفل الزفاف .. كان بكل أسف محسوب على المسلمين ..
بمعنى :
أن أللي خلّف ( قطر الندى ) هو ( خمارويه ) بالخاء .. الذي كان حاكم مصر .. و ( المعرس ) .. كان خليفة المسلمين .. وهو ( المعتضد ) ..
والتكلفه الباهظه أي الخياليه .. كانت من بيت مال المسلمين ..
أراد خمارويه بن أحمد بن طولون .. أن يتقرب من الخليفه المعتضد .. خوفا وطمعا ..
خوفا من الخليفه المعتضد بأن يطرده من ولاية مصر .. وطمعا في الخليفه .. بأن يوليه ( إقطاعات ) أخرى .. بعد هذا الزواج ..
وكان لدى ( المعتضد ) نفس الخوف من خمارويه .. بأن يستقوي عليه .. ويطيح به .. بخليفه آخر .. كما جرّت العاده ..
ومن أجل هذا التقارب .. فقد عرض خمارويه على المعتضد .. أن يزوج إبنته ( قطر الندى ) من ولده .. ( علي بن المعتضد ) .. ولكن المعتضد قال : أنا أتزوجها ..
وكما ذكر الأخباريون .. فإن المعتضد .. أراد من هذا الزواج .. أن ( يـُخرِّب ) بيت خمارويه .. اي أن يستنزف أمواله حتى لا يقوى بالأموال تلك .. لحرب الخليفه في بغداد ..
واحتفل خمارويه بتجهيز إبنته .. بزفافها على خليفة المسلمين ( المعتضد ) فجهزها بسلامته بــ :
ـ سرير من ذهب من أربع قطع .. عليه قبه من ذهب مـُشبك .. في كل عين من التشبيك قرط معلق فيه جوهر .. لا يعرف لها قيمه ..
الف ( هون ) من الذهب ..
وبغال .. مفردها بغل .. تحمل ما خف وزنه وغلا ثمنه ..
ولما تم الجهاز .. بنى لإبنته العروس .. على رأس كل مرحله تنزل فيها من مصر إلى بغداد .. ( قصرا ) ..
فكانوا يسيرون بها سير الطفل في المهد ..
فإذا وصلت مرحله من مراحل السفر التي أُعدت لها .. وجدت قصرا منيفا .. فيه كل ما تشتهي .. وكأنها في قصر أبيها .. إلى أن وصلت بغداد ..
وهذا الإسراف من قبل خمارويه .. كان سببا في إفلاس بلاده ـ مصر ..
ومصر كانت من أغنى الدول واكثرها ثراء ..
الزبده ..
هذا الزواج السياسي النفعي .. قد ضرب بمصالح الأمه .. عرض الحائط .. فعندما تنحل ( الأمم ) من قيمها .. فتضعف الدوله .. وعندما تضعف الدوله .. يتحكم فيها كل ما هب ودب .. فتصبح ( إقطاعات ) يحكمها ( قطـّاع الطرق ) ..
فيصبح ( ولي الأمر ) لا حول له ولا قوه .. سوى الإذعان لما يمليه عليه هؤلاء ..
فكانت الدوله العباسيه في نصفها الثاني .. تمر من ضعف إلى ضعف ..
فكانت لقمه صائغه للتتار ..
وأللهم نصرك لهذه الأمه .. ووحد كلمتهم .. وأجمعهم على كلمة سواء ..
وعساكم من عواده .. !!!
.... لم يحدث في التاريخ مثل هذا الزواج .. لما رافقه من مظاهر الأبهه والعظمه والترف ..
وهذا الإسراف الخيالي على حفل الزفاف .. كان بكل أسف محسوب على المسلمين ..
بمعنى :
أن أللي خلّف ( قطر الندى ) هو ( خمارويه ) بالخاء .. الذي كان حاكم مصر .. و ( المعرس ) .. كان خليفة المسلمين .. وهو ( المعتضد ) ..
والتكلفه الباهظه أي الخياليه .. كانت من بيت مال المسلمين ..
أراد خمارويه بن أحمد بن طولون .. أن يتقرب من الخليفه المعتضد .. خوفا وطمعا ..
خوفا من الخليفه المعتضد بأن يطرده من ولاية مصر .. وطمعا في الخليفه .. بأن يوليه ( إقطاعات ) أخرى .. بعد هذا الزواج ..
وكان لدى ( المعتضد ) نفس الخوف من خمارويه .. بأن يستقوي عليه .. ويطيح به .. بخليفه آخر .. كما جرّت العاده ..
ومن أجل هذا التقارب .. فقد عرض خمارويه على المعتضد .. أن يزوج إبنته ( قطر الندى ) من ولده .. ( علي بن المعتضد ) .. ولكن المعتضد قال : أنا أتزوجها ..
وكما ذكر الأخباريون .. فإن المعتضد .. أراد من هذا الزواج .. أن ( يـُخرِّب ) بيت خمارويه .. اي أن يستنزف أمواله حتى لا يقوى بالأموال تلك .. لحرب الخليفه في بغداد ..
واحتفل خمارويه بتجهيز إبنته .. بزفافها على خليفة المسلمين ( المعتضد ) فجهزها بسلامته بــ :
ـ سرير من ذهب من أربع قطع .. عليه قبه من ذهب مـُشبك .. في كل عين من التشبيك قرط معلق فيه جوهر .. لا يعرف لها قيمه ..
الف ( هون ) من الذهب ..
وبغال .. مفردها بغل .. تحمل ما خف وزنه وغلا ثمنه ..
ولما تم الجهاز .. بنى لإبنته العروس .. على رأس كل مرحله تنزل فيها من مصر إلى بغداد .. ( قصرا ) ..
فكانوا يسيرون بها سير الطفل في المهد ..
فإذا وصلت مرحله من مراحل السفر التي أُعدت لها .. وجدت قصرا منيفا .. فيه كل ما تشتهي .. وكأنها في قصر أبيها .. إلى أن وصلت بغداد ..
وهذا الإسراف من قبل خمارويه .. كان سببا في إفلاس بلاده ـ مصر ..
ومصر كانت من أغنى الدول واكثرها ثراء ..
الزبده ..
هذا الزواج السياسي النفعي .. قد ضرب بمصالح الأمه .. عرض الحائط .. فعندما تنحل ( الأمم ) من قيمها .. فتضعف الدوله .. وعندما تضعف الدوله .. يتحكم فيها كل ما هب ودب .. فتصبح ( إقطاعات ) يحكمها ( قطـّاع الطرق ) ..
فيصبح ( ولي الأمر ) لا حول له ولا قوه .. سوى الإذعان لما يمليه عليه هؤلاء ..
فكانت الدوله العباسيه في نصفها الثاني .. تمر من ضعف إلى ضعف ..
فكانت لقمه صائغه للتتار ..
وأللهم نصرك لهذه الأمه .. ووحد كلمتهم .. وأجمعهم على كلمة سواء ..
وعساكم من عواده .. !!!