فهد فريج الوابصي
10-10-2007, 10:24 PM
لماذا لا تحبني
http://albluwe.com/~uploaded/8596/1192046565.gif
كنت يا أبتاه في السبعين وكنت أنا في التاسعة؛ اصغر أبنائك .
كانت السيارة تقلنا إلي حيث نلتقي بأصدقائك
قبيل الغروب في ضاحية من ضواحي المدينة.
التفت إليك فجأة وقلت أبي لماذا لا تحبني
تظاهرت يا أبتاه انك لم تسمع السؤال
ولكني رأيت وجهك يتقلص بالألم والدهشة
وشعرت بالندم وتمنيت لو استطعت أن استرد الكلمات؛
أو أن اغسلها بكلمات جديدة.
قطعنا بقية الطريق صامتين واجمين نبحر في أفكارنا الخاصة
كيف كان بوسعي؛ يا أبتاه؛ أن اشرح لك ما عنيت ؟
أن أقول أن حاجز الاحترام بيني وبينك
كان ينسيني في كثير من الأحيان أنني ابنك
أن أقول كم كنت أتمنى لو حملتني على كتفك
لو ضحكت معي لو أخذتني في جولة على الأقدام
نحن الاثنين فقط .
ووصلنا إلي حيث يجتمع أصدقاؤك
والتفت إليهم وبدأت تتحدث بانفعال
"هل علمتم ماذا قال لي (هذا) قبل قليل ؟
سألني لماذا لا أحبه هل تصدقون ؟
ماذا يردني (هذا) أن افعل أن اعترف له
أنني لم احمل في حياتي صورة غير صورته
(وأخرجت الصورة يا أبتاه من محفظتك )
هل يريدني أن أقول له كم أتألم عندما يمرض؟
وكم اشتاق إليه عندما أسافر؟
هل يريدني أن أدلله ؟ أن أفسده ؟
سوف يكبر ذات يوم ويفهم "
وضحك الأصدقاء وغصت في غمامه من الخجل الأحمر
كبرت؛ يا أبتاه؛ وفهمت .
وأدركت يا أبتاه كم كنت تحبني
يرحمك الله !
أخترتها لكم
من كتاب 100 ورقة ورد
غازي القصيبي
أخوكم المعلا
http://albluwe.com/~uploaded/8596/1192046565.gif
كنت يا أبتاه في السبعين وكنت أنا في التاسعة؛ اصغر أبنائك .
كانت السيارة تقلنا إلي حيث نلتقي بأصدقائك
قبيل الغروب في ضاحية من ضواحي المدينة.
التفت إليك فجأة وقلت أبي لماذا لا تحبني
تظاهرت يا أبتاه انك لم تسمع السؤال
ولكني رأيت وجهك يتقلص بالألم والدهشة
وشعرت بالندم وتمنيت لو استطعت أن استرد الكلمات؛
أو أن اغسلها بكلمات جديدة.
قطعنا بقية الطريق صامتين واجمين نبحر في أفكارنا الخاصة
كيف كان بوسعي؛ يا أبتاه؛ أن اشرح لك ما عنيت ؟
أن أقول أن حاجز الاحترام بيني وبينك
كان ينسيني في كثير من الأحيان أنني ابنك
أن أقول كم كنت أتمنى لو حملتني على كتفك
لو ضحكت معي لو أخذتني في جولة على الأقدام
نحن الاثنين فقط .
ووصلنا إلي حيث يجتمع أصدقاؤك
والتفت إليهم وبدأت تتحدث بانفعال
"هل علمتم ماذا قال لي (هذا) قبل قليل ؟
سألني لماذا لا أحبه هل تصدقون ؟
ماذا يردني (هذا) أن افعل أن اعترف له
أنني لم احمل في حياتي صورة غير صورته
(وأخرجت الصورة يا أبتاه من محفظتك )
هل يريدني أن أقول له كم أتألم عندما يمرض؟
وكم اشتاق إليه عندما أسافر؟
هل يريدني أن أدلله ؟ أن أفسده ؟
سوف يكبر ذات يوم ويفهم "
وضحك الأصدقاء وغصت في غمامه من الخجل الأحمر
كبرت؛ يا أبتاه؛ وفهمت .
وأدركت يا أبتاه كم كنت تحبني
يرحمك الله !
أخترتها لكم
من كتاب 100 ورقة ورد
غازي القصيبي
أخوكم المعلا