بشير العصباني
10-16-2007, 04:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم في حياة جد وحفيد
ذاك هو الجد كأني به في بيت شعر في أحد الأودية والشعاب البرية وهاهو الحفيد في بيت بأحد الأحياء الراقية بمدينة عصرية صاخبة لم يعلم الجد حينها أن الأيام حبلى بالعجائب فبينما كان في ريعان شبابه في ذلك الوقت إذ بحفيده ذو العشرين عاما يختلف عنه منهجا وطريقة؟؟ رغم أن الدم ينبض من عرق واحد!!
وهاهي نافذة الزمن القديم تطل بنا على بيت الجد ذلك الرجل العربي الأصيل حيث نهض من فراشه قبل صلاة الفجر بساعة وشرع على الفور بالتهليل والتحميد والتكبير واستنهض عزمه واوقد ناره واركز دلاله ولم يكد ينهي صلاته إلا وصوت نجره(يزمجر) و يتردد صداه في أنحاء الجبال المحيطة به وكأنه جرس يعلم ضيفا جاء على ظهر فرس وينادي جارا بالجوار من حوله أن القهوة على وشك أن تحتسى مع تمر وزبد وسمن فترى الضيف و الجار قد اقتربا من الدار وصوتهما يسبقهما بإلاستئذن والجد(المعزب) يرحب ويهل بمقدمهما0
'ثم تفتح النافذة الاخرى المطلة على الحفيد فإذا هو يغط في سبات عميق في غرفة فارهة يحاكى نومة أهل الكهف وقد يستحلي الأمـر ولا يستيقظ إلا بعد العصر!!؟؟؟؟
'بينما الجد جد بالسير بعد أن اعتذر ضيفه عن مأدبة الغداء لكونه على عجل فخرج معه ليودعه ثم أخذ يتفقد غنما له لابد وان ترعى وإبلا لابد لها من مرعى فمشى بهمة ونشاط يبحث لها عن عشب يصلح أمرها وماء يروى عطشها 0
والحفيد مازال مطروح بفراشه!! و بعد إصرار والدته المسكينة بعث من نومته مزعوج الخاطر بعد أن زالت الشمس عن كبد السماء والجد مازال يحث السير نحو( حلاله) ثم استظل تحت شجرة من( السمر) وشرع في عمل خبزة من الملة وحفيده يصرخ بالخادمة أين الافطار؟؟ ليأكله كالعادة من نوع (الشندويش!! ) مع كأس من الحليب( المبستر!!) بينما الجد قد انضج خبزته وسكب عليها( غضارة) من اللبن الطازج!! الذي لم تمسه يد الصناع او في بقالة يباع!!؟؟ بينما يستمتع الحفيد بمتابعة التلفاز قام الجد يتفقد إبله وأغنامه وركب( رحولته ) وهو يحدو باهازيج تجدد نشاطه ذات معان طيبة وخرج حفيده من المنزل بعد أن مكث أمام المرأة ساعة من نهار ثم ركب سيارته ( السبورت) وادار مسجلها باغنية غربية لايعرف معناها؟ واستاء منها المارة والجيران 0
ومازالت النافذة تتبع الجد والحفيد حتى قربت الشمس من المغيب وهاهو الجد يعود من مشواره الشاق بصيد ثمين حيث صادف غزالا في احد الجبال وظفر به واستاقه لبيته فأولم منه واهدى بينما الحفيد يحاول أن يصيد غزالان من نوع أخرى في أحد الاسواق بالمدينة الصاخبة!!!؟؟؟
تنبيه أعلم أن كثيرا من الأحفاد فيهم الخير والبركة ووقعنا في هذا المنتدى خير شاهد على بر الأحفاد بالأجداد ولكن عنيت شريحة من الأحفاد ليست منا قد أساءت لنفسها ولمجتمعها الأصيل كأصالة ذلك الجد المجد الذي لم يعرف إلا الصفاء والنقاء والكرم والجود والعفة ومكارم الأخلاق0
يوم في حياة جد وحفيد
ذاك هو الجد كأني به في بيت شعر في أحد الأودية والشعاب البرية وهاهو الحفيد في بيت بأحد الأحياء الراقية بمدينة عصرية صاخبة لم يعلم الجد حينها أن الأيام حبلى بالعجائب فبينما كان في ريعان شبابه في ذلك الوقت إذ بحفيده ذو العشرين عاما يختلف عنه منهجا وطريقة؟؟ رغم أن الدم ينبض من عرق واحد!!
وهاهي نافذة الزمن القديم تطل بنا على بيت الجد ذلك الرجل العربي الأصيل حيث نهض من فراشه قبل صلاة الفجر بساعة وشرع على الفور بالتهليل والتحميد والتكبير واستنهض عزمه واوقد ناره واركز دلاله ولم يكد ينهي صلاته إلا وصوت نجره(يزمجر) و يتردد صداه في أنحاء الجبال المحيطة به وكأنه جرس يعلم ضيفا جاء على ظهر فرس وينادي جارا بالجوار من حوله أن القهوة على وشك أن تحتسى مع تمر وزبد وسمن فترى الضيف و الجار قد اقتربا من الدار وصوتهما يسبقهما بإلاستئذن والجد(المعزب) يرحب ويهل بمقدمهما0
'ثم تفتح النافذة الاخرى المطلة على الحفيد فإذا هو يغط في سبات عميق في غرفة فارهة يحاكى نومة أهل الكهف وقد يستحلي الأمـر ولا يستيقظ إلا بعد العصر!!؟؟؟؟
'بينما الجد جد بالسير بعد أن اعتذر ضيفه عن مأدبة الغداء لكونه على عجل فخرج معه ليودعه ثم أخذ يتفقد غنما له لابد وان ترعى وإبلا لابد لها من مرعى فمشى بهمة ونشاط يبحث لها عن عشب يصلح أمرها وماء يروى عطشها 0
والحفيد مازال مطروح بفراشه!! و بعد إصرار والدته المسكينة بعث من نومته مزعوج الخاطر بعد أن زالت الشمس عن كبد السماء والجد مازال يحث السير نحو( حلاله) ثم استظل تحت شجرة من( السمر) وشرع في عمل خبزة من الملة وحفيده يصرخ بالخادمة أين الافطار؟؟ ليأكله كالعادة من نوع (الشندويش!! ) مع كأس من الحليب( المبستر!!) بينما الجد قد انضج خبزته وسكب عليها( غضارة) من اللبن الطازج!! الذي لم تمسه يد الصناع او في بقالة يباع!!؟؟ بينما يستمتع الحفيد بمتابعة التلفاز قام الجد يتفقد إبله وأغنامه وركب( رحولته ) وهو يحدو باهازيج تجدد نشاطه ذات معان طيبة وخرج حفيده من المنزل بعد أن مكث أمام المرأة ساعة من نهار ثم ركب سيارته ( السبورت) وادار مسجلها باغنية غربية لايعرف معناها؟ واستاء منها المارة والجيران 0
ومازالت النافذة تتبع الجد والحفيد حتى قربت الشمس من المغيب وهاهو الجد يعود من مشواره الشاق بصيد ثمين حيث صادف غزالا في احد الجبال وظفر به واستاقه لبيته فأولم منه واهدى بينما الحفيد يحاول أن يصيد غزالان من نوع أخرى في أحد الاسواق بالمدينة الصاخبة!!!؟؟؟
تنبيه أعلم أن كثيرا من الأحفاد فيهم الخير والبركة ووقعنا في هذا المنتدى خير شاهد على بر الأحفاد بالأجداد ولكن عنيت شريحة من الأحفاد ليست منا قد أساءت لنفسها ولمجتمعها الأصيل كأصالة ذلك الجد المجد الذي لم يعرف إلا الصفاء والنقاء والكرم والجود والعفة ومكارم الأخلاق0