القصير
10-16-2007, 09:31 PM
كيف يستفيد الإنسان من مرضه فقد سمعت أن للمرض فوائد على الإنسان فما هي جزاكم الله خيرا؟
إن ابتلاء الله للعبد بالأمراض والأوجاع هو تمحيص وفتنة فهل يكون من الصابرين أم من المتجزعين الساخطين ولاشك أن في المرض تعويدا للنفس على الصبر ومعرفة قدر نعمة الله على عبده حين كان صحيحا معافى فأعرف الناس بقدر العافية هم المرضى يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث عن أنس مرفوعا "إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "[رواه الترمذي ].وما أعظم البشرى في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ابن ادم ,عبدي فلان مرض فلم تعده,أما لوعدته لوجدتني عنده"[رواه مسلم ],كما أن في المرض زيادة تعلق العبد بالله ودعاءه له وتضرعه إليه وصدق توكله عليه ،قال تعالى (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين "83")<الأنبياء>
ويقول عليه الصلاة والسلام )) عجبا لأمر المؤمن , إن أمره كله خير وليس ذلك الا للمؤمن , إن أصا
بته سراء فشكر الله فله أجر وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر , فكل قضاء الله للمسلم خير ))
]رواه مسلم [ .
وإذا ابتلي العبد بمرض كان تكفيرا له وحطا لأوزاره وخطاياه , روى مسلم في صحيحه عن جبران رضي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب , فقال : مالك ؟ فقالت : الحمى , لا بارك الله فيها فقال صلى الله عليه وسلم : ((لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد )) , فالمرض ابتلاء من الله ومع ذلك لايتمناه العبد ،بل يسأل الله العفو والعافية .فإنه لما طلب العباس من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلممه دعاء فقال له :"سل الله العفو والعافيه فإنه ما أعطي أحد أفضل من العافيه بعد اليقين )) . وجاء في دعائه عليه الصلاة والسلام لما أخرجه أهل الطائف صلى الله عليه وسلم وبعد أن آذوه قال : (إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي , ولكن عافيتك أوسع لي )
مجلة الدعوه اجابة الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين اعدادسلطان الخثلان العدد2011
إن ابتلاء الله للعبد بالأمراض والأوجاع هو تمحيص وفتنة فهل يكون من الصابرين أم من المتجزعين الساخطين ولاشك أن في المرض تعويدا للنفس على الصبر ومعرفة قدر نعمة الله على عبده حين كان صحيحا معافى فأعرف الناس بقدر العافية هم المرضى يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث عن أنس مرفوعا "إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "[رواه الترمذي ].وما أعظم البشرى في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ابن ادم ,عبدي فلان مرض فلم تعده,أما لوعدته لوجدتني عنده"[رواه مسلم ],كما أن في المرض زيادة تعلق العبد بالله ودعاءه له وتضرعه إليه وصدق توكله عليه ،قال تعالى (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين "83")<الأنبياء>
ويقول عليه الصلاة والسلام )) عجبا لأمر المؤمن , إن أمره كله خير وليس ذلك الا للمؤمن , إن أصا
بته سراء فشكر الله فله أجر وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر , فكل قضاء الله للمسلم خير ))
]رواه مسلم [ .
وإذا ابتلي العبد بمرض كان تكفيرا له وحطا لأوزاره وخطاياه , روى مسلم في صحيحه عن جبران رضي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب , فقال : مالك ؟ فقالت : الحمى , لا بارك الله فيها فقال صلى الله عليه وسلم : ((لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد )) , فالمرض ابتلاء من الله ومع ذلك لايتمناه العبد ،بل يسأل الله العفو والعافية .فإنه لما طلب العباس من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلممه دعاء فقال له :"سل الله العفو والعافيه فإنه ما أعطي أحد أفضل من العافيه بعد اليقين )) . وجاء في دعائه عليه الصلاة والسلام لما أخرجه أهل الطائف صلى الله عليه وسلم وبعد أن آذوه قال : (إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي , ولكن عافيتك أوسع لي )
مجلة الدعوه اجابة الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين اعدادسلطان الخثلان العدد2011