بشير العصباني
10-17-2007, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الـــــقـــلم الــــهارب
في ردهة غرفتي وبينما أنا ارتكز على كرسي قابع خلف منضدة في المنتصف قد شكت أرجلها العرجاء من كثرت الأوراق والملفات والصكوك والمستندات والمذكرات والمرافعات والكتب الثقيلة من عيار(بدن فسمن ) والتي باتت مستوطنه تلك البقاع في ذلك الحيز الصغير الذي يعلو ظهر السطح الخشبي مشكلة قنبلة موقوتة قد يعقبها دوي متوقع حتى كادت هامة تلك الطاولة العتيقة أن تطاول سقف الغرفة ثم في أي لحظة ما تبرح إلا وأن تهيم على وجهها بسرعة كالبرق فتخر على الأرض هدا لأجل ذلك حركت يدي على استحاء منها وبرفق نحو قلمي الذي يحاول هو الآخر أن يستتر عني خلف أقلام كثيرة كقوس قزح لكونه يعلم أنه سيلفظ ما في جعبته عما قليل من الحبر الذي كنت قد أودعته في جوفه بالأمس ويخشى أن أجرده منه بهذا اللمس واسكبه حروفا وكلمات على ورقة سرعان ما تكون أشبه بمزعة تملكها صاحبها بليل !!؟؟ففتر القلم من يدي على غفلة مني طالبا النجاة !!وأختبئ كفأر ريفي داخل كومة الركام الورقي وبينما أنا اسعى لكي اتتبع خطاه عن طريق جرة أثره الزرقاء رأيت وأنا اصعد النظر من خلف كتاب ارتمى أمامى كجبل يريد أن يسد الأفق !!أمرا عجبا جعلني اجتذبه من مكانه المغروس فيه لكي لايقطع علي التقصي حيث هالني منظر تلك الممحاة (مساحة )التي تركض بسرعة دون أرجل!! في نطاق تلك المساحة الصغيرة محاولة مسح الأثر وطمس معالمه وإذا هي تسبح في بحيرة من الحبر الأزق الفاقع الناقع في قاع المنضدة التي كأن أرضها مطرت بسحابة عارضة في ليلة شاتية فخشيت أن تمتد يدها العابثة نحو أوراق بالجوار مهمة لا تقدر بثمن فتعطبها بزحفها المغولي الخارج عن نطاق( ألا وعي ) وعلى الفور استعنت بإنزال مظلي بمنديل من الورق الأبيض الذي سرعان ما ابتدرها بالهجوم واجتث تلك الدبابة من ذلك المكان و قد حاول قلم الرصاص أن يمدها بشئ من القنابل والرصاص!! لكن الوقت قد فات بوفاة الورقة والممحاة وكفينا شر معركة ضروس 0
ولكي نسلم من معارك من هذا النوع علينا أن نعيد هيكلة وقعنا التنظيمي ونتخلص من الثقافة التبعثرية التي قد تحرجنا كثيرا في مواقف عدة لايمكن أن تحصى0
قاله رفعت الرأي العصباني0
الـــــقـــلم الــــهارب
في ردهة غرفتي وبينما أنا ارتكز على كرسي قابع خلف منضدة في المنتصف قد شكت أرجلها العرجاء من كثرت الأوراق والملفات والصكوك والمستندات والمذكرات والمرافعات والكتب الثقيلة من عيار(بدن فسمن ) والتي باتت مستوطنه تلك البقاع في ذلك الحيز الصغير الذي يعلو ظهر السطح الخشبي مشكلة قنبلة موقوتة قد يعقبها دوي متوقع حتى كادت هامة تلك الطاولة العتيقة أن تطاول سقف الغرفة ثم في أي لحظة ما تبرح إلا وأن تهيم على وجهها بسرعة كالبرق فتخر على الأرض هدا لأجل ذلك حركت يدي على استحاء منها وبرفق نحو قلمي الذي يحاول هو الآخر أن يستتر عني خلف أقلام كثيرة كقوس قزح لكونه يعلم أنه سيلفظ ما في جعبته عما قليل من الحبر الذي كنت قد أودعته في جوفه بالأمس ويخشى أن أجرده منه بهذا اللمس واسكبه حروفا وكلمات على ورقة سرعان ما تكون أشبه بمزعة تملكها صاحبها بليل !!؟؟ففتر القلم من يدي على غفلة مني طالبا النجاة !!وأختبئ كفأر ريفي داخل كومة الركام الورقي وبينما أنا اسعى لكي اتتبع خطاه عن طريق جرة أثره الزرقاء رأيت وأنا اصعد النظر من خلف كتاب ارتمى أمامى كجبل يريد أن يسد الأفق !!أمرا عجبا جعلني اجتذبه من مكانه المغروس فيه لكي لايقطع علي التقصي حيث هالني منظر تلك الممحاة (مساحة )التي تركض بسرعة دون أرجل!! في نطاق تلك المساحة الصغيرة محاولة مسح الأثر وطمس معالمه وإذا هي تسبح في بحيرة من الحبر الأزق الفاقع الناقع في قاع المنضدة التي كأن أرضها مطرت بسحابة عارضة في ليلة شاتية فخشيت أن تمتد يدها العابثة نحو أوراق بالجوار مهمة لا تقدر بثمن فتعطبها بزحفها المغولي الخارج عن نطاق( ألا وعي ) وعلى الفور استعنت بإنزال مظلي بمنديل من الورق الأبيض الذي سرعان ما ابتدرها بالهجوم واجتث تلك الدبابة من ذلك المكان و قد حاول قلم الرصاص أن يمدها بشئ من القنابل والرصاص!! لكن الوقت قد فات بوفاة الورقة والممحاة وكفينا شر معركة ضروس 0
ولكي نسلم من معارك من هذا النوع علينا أن نعيد هيكلة وقعنا التنظيمي ونتخلص من الثقافة التبعثرية التي قد تحرجنا كثيرا في مواقف عدة لايمكن أن تحصى0
قاله رفعت الرأي العصباني0