بشير العصباني
10-20-2007, 07:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة ضياع !!؟؟
مؤيد ذلك الشاب الوديع الذي يدرس في القسم العلمي بالصف الثالث الثانوي أجبرته ظروف الحياة على أن يفارق مهد صباه بالمدينة المنورة لكي ينتقل مع والدته (خيرية) التي تم ندبها مؤخراً لشغل إحدى الوظائف التعليمية في قرية تابعة لمنطقة حـائل وذاك ما كان بالفعل وذات يوم خرج مؤيد لشراء بعض الأغراض من متجر صغير يقع في طرف القرية ثم إن الفتى قد حدثته نفسه أن يبدد فراغه القاتل بجولة خاطفة في الأرجاء فدعاه فضوله المغرم بالجبال الشاخصة من حوله في تلك البقعة الحالمة الراقدة بين الكثبان أن يسلك طريقاً في أحد الأودية بها ويوغل السير فيه بشغف واندماج دون أن يعلم أنه وضع قدمه على أول عتبة في خطوات الضياع التي سرعان ما تسوقه دون أن يشعر نحو عالم مجهول ومازال الفتى المسحور بالمناظر الخلابة يستحث مركبته الرشيقة بقسوة وعنف لم تعهدها من قبل وكم حاولت العربة المتدحرجة أن تنبه ذلك الشاب المدني من مغبة التهور لكن دون جدوى مما حدا بها إلى أن تصل مرحلة الغليان فا قدمت بعد طول تردد على تفجير الإطارين الأماميين بها قبل أن يرخي الليل سدوله ظنا منها أنها ستغنم السلامة لها وللسائق الطائش الذي أذهله الصوت المدوي ونزل يتفقد مصدره على الفور ودن شعور أدخل يده في جيب (بنطاله) وأخرج هاتفه النقال طالبا الغوث و النجدة لكن سرعان ما ارتد البصر إليه بخيبة أمل عريضة حيث يتعذر الإرسال وأيقن أن الهلاك بالجوار ثم تظاهر بالجلد عسى أن يرحل عنه وجاره يترصده!!؟ فابتعد مؤيد عنه عدة فراسخ ثم جال بنظرة بائسة ذات اليمين وذات الشمال وتملكته الوحشة وشعر بالندم يطرق عقله بضربات موجعه ترجمها بدوره رفسة قوية نحو الإطار المعطب الذي لم يملك إلا أن يسخر منها ويردها لقدم صاحبها ألما أعقبه صراخ مدوي بدد صمت الصحراء واستقر صداه في أعلي الجبال 0(لك أن تكمل الحكاية وتضع لها النهاية المتوقعة) المهم أنك يقينا تتفق معي أنني وإياك لا نؤيد مؤيدا ولا نحسده على هذا الموقف وقبل أن تجيب بنعم هل لك أن تمهلني لكي اهمس بأذنك قصة أخرى مختصرة وهي أن كثيرا من الناس يضيعون كل يوم ويتيهون كحال مؤيد لكن هناك فرق بينه وبينهم ألا وهو أنه شعر بكونه قد تاه بجسده وأدرك ذلك وهم لم يشعروا بضياع العقل و الرأي والفهم والفكر لكونهم لا يريدون أن يقول لهم أي أحد إن الجادة طريقها من هنا ؟ وهنا بيت القصيد الذي يعقب القصة الحقيقية !!!
تنبيه القصة من نسج الخيال!!
قاله رفعت الرأي العصباني
السبت 10/10/1428هـ
قصة ضياع !!؟؟
مؤيد ذلك الشاب الوديع الذي يدرس في القسم العلمي بالصف الثالث الثانوي أجبرته ظروف الحياة على أن يفارق مهد صباه بالمدينة المنورة لكي ينتقل مع والدته (خيرية) التي تم ندبها مؤخراً لشغل إحدى الوظائف التعليمية في قرية تابعة لمنطقة حـائل وذاك ما كان بالفعل وذات يوم خرج مؤيد لشراء بعض الأغراض من متجر صغير يقع في طرف القرية ثم إن الفتى قد حدثته نفسه أن يبدد فراغه القاتل بجولة خاطفة في الأرجاء فدعاه فضوله المغرم بالجبال الشاخصة من حوله في تلك البقعة الحالمة الراقدة بين الكثبان أن يسلك طريقاً في أحد الأودية بها ويوغل السير فيه بشغف واندماج دون أن يعلم أنه وضع قدمه على أول عتبة في خطوات الضياع التي سرعان ما تسوقه دون أن يشعر نحو عالم مجهول ومازال الفتى المسحور بالمناظر الخلابة يستحث مركبته الرشيقة بقسوة وعنف لم تعهدها من قبل وكم حاولت العربة المتدحرجة أن تنبه ذلك الشاب المدني من مغبة التهور لكن دون جدوى مما حدا بها إلى أن تصل مرحلة الغليان فا قدمت بعد طول تردد على تفجير الإطارين الأماميين بها قبل أن يرخي الليل سدوله ظنا منها أنها ستغنم السلامة لها وللسائق الطائش الذي أذهله الصوت المدوي ونزل يتفقد مصدره على الفور ودن شعور أدخل يده في جيب (بنطاله) وأخرج هاتفه النقال طالبا الغوث و النجدة لكن سرعان ما ارتد البصر إليه بخيبة أمل عريضة حيث يتعذر الإرسال وأيقن أن الهلاك بالجوار ثم تظاهر بالجلد عسى أن يرحل عنه وجاره يترصده!!؟ فابتعد مؤيد عنه عدة فراسخ ثم جال بنظرة بائسة ذات اليمين وذات الشمال وتملكته الوحشة وشعر بالندم يطرق عقله بضربات موجعه ترجمها بدوره رفسة قوية نحو الإطار المعطب الذي لم يملك إلا أن يسخر منها ويردها لقدم صاحبها ألما أعقبه صراخ مدوي بدد صمت الصحراء واستقر صداه في أعلي الجبال 0(لك أن تكمل الحكاية وتضع لها النهاية المتوقعة) المهم أنك يقينا تتفق معي أنني وإياك لا نؤيد مؤيدا ولا نحسده على هذا الموقف وقبل أن تجيب بنعم هل لك أن تمهلني لكي اهمس بأذنك قصة أخرى مختصرة وهي أن كثيرا من الناس يضيعون كل يوم ويتيهون كحال مؤيد لكن هناك فرق بينه وبينهم ألا وهو أنه شعر بكونه قد تاه بجسده وأدرك ذلك وهم لم يشعروا بضياع العقل و الرأي والفهم والفكر لكونهم لا يريدون أن يقول لهم أي أحد إن الجادة طريقها من هنا ؟ وهنا بيت القصيد الذي يعقب القصة الحقيقية !!!
تنبيه القصة من نسج الخيال!!
قاله رفعت الرأي العصباني
السبت 10/10/1428هـ