ســـاره
10-20-2007, 08:04 AM
مضى رمضان على عُجالة أعادنا الله عليه و تقبل منا صيامه وقيامه
و حضر العيد أيام كأنها ساعات وهاهو يتأهب للرحيل ..
مايشغل تفكيري مع كل عيد عندما كبرت هو ( أن العيد لم يعد كما كان في الماضي )
نعم أنه في داخل قلوبنا كمسلمين نفرح به و نستقبله بكل رحابة و سعادة
لكن مظاهره الجميلة و العفوية اغتالتها براثن الحضارة الزائفة
ليس لأننا كبرنا و الدليل على ذلك أن أطفال الآن لا يستمتعون به كمتعتنا به
و سعادتنا و بهجتنا التي ( كانت ) لا حد لها إهتماماتهم محصورة في
أشياء مجردة من القيمة المعنوية ..
لقد أصبحت أيام العيد الجميلة مختزنة في الذاكرة
كنا نقضيه في القرية نجتمع نحن أطفال القرية سوياً و نتجول من بيت
إلى بيت و السرور و البهجة تعلو محيّانا .. الآن حتى ( عيد القرية) تغير
الملابس الجميلة رغم بساطتها ( مقارنة بما يحرص عليه جيل هذا الوقت ) تـُزيننا
و تضفي السرور على ملامحنا
رائحة القهوة ... و بخور العود .... و إبتسامة أبي .. و كحلة أمي
الحلويات اللذيذة التي لم نعد نستلذ بطعمها كما هو السابق ..
الريالات التي كانت تمتليء بها حقائبنا الصغيرة
الشباب كانوا يتنقلون سيراً على الأقدام لمعايدة ذوي القربي و صلاة العيد لا تفوتهم
و أحيانا تجمعهم ( سيارة واحدة ) يطربها ضجيجهم و ضحكاتهم ..
و طلقات نارية للتعبير عن مدى سعادتهم
بعضهم الآن يبقى نائماً في العيد حتى و قت متأخر لقضاءه ليلة العيد
في السهر و الضياع حتى صلاة العيد قل الحاضرين منهم لها !
يا عيد نتوق إلى سلوكياتنا الماضية بتلقائيتها و بساطتها و أصالتها صنعت لك في
دواخلنا تمثالاً من الجمال لن يُمحى من الذاكرة
و كأن جمالك رحل مع من رحلوا .!!!!!!
أو ربما ضيقت علينا التقنية الحديثة بكل محتوياتها .. هاتف .. إنترنت .. جوال ..
و ألغت عند البعض كل ما كان جميلاً من التواصل و المحبة و الإخاء
من أجل ذلك نريد أن نستعيد ملامح العيد الجميلة قبل أن يتحول ( العيد ) إلى مجرد
يومٍ عابر و فرحة ضئيلة يختزنها قلب كل مسلم و يخشى أن يُظهرها في زمنٍ
أضحى الفرح به ( غير موجود في الخدمة غالباً )!
و أختم مقالتي بقول الشاعر //
عيدٌ بأي حال عدت يا عيد ** بما مضى أم لأمر فيك تجديد !
و كل عام و أنتم بخير .
أختكم / ساره .
( لست متشائمة و لكنني أحّنُ إلى زمن الماضي الجميل )
و حضر العيد أيام كأنها ساعات وهاهو يتأهب للرحيل ..
مايشغل تفكيري مع كل عيد عندما كبرت هو ( أن العيد لم يعد كما كان في الماضي )
نعم أنه في داخل قلوبنا كمسلمين نفرح به و نستقبله بكل رحابة و سعادة
لكن مظاهره الجميلة و العفوية اغتالتها براثن الحضارة الزائفة
ليس لأننا كبرنا و الدليل على ذلك أن أطفال الآن لا يستمتعون به كمتعتنا به
و سعادتنا و بهجتنا التي ( كانت ) لا حد لها إهتماماتهم محصورة في
أشياء مجردة من القيمة المعنوية ..
لقد أصبحت أيام العيد الجميلة مختزنة في الذاكرة
كنا نقضيه في القرية نجتمع نحن أطفال القرية سوياً و نتجول من بيت
إلى بيت و السرور و البهجة تعلو محيّانا .. الآن حتى ( عيد القرية) تغير
الملابس الجميلة رغم بساطتها ( مقارنة بما يحرص عليه جيل هذا الوقت ) تـُزيننا
و تضفي السرور على ملامحنا
رائحة القهوة ... و بخور العود .... و إبتسامة أبي .. و كحلة أمي
الحلويات اللذيذة التي لم نعد نستلذ بطعمها كما هو السابق ..
الريالات التي كانت تمتليء بها حقائبنا الصغيرة
الشباب كانوا يتنقلون سيراً على الأقدام لمعايدة ذوي القربي و صلاة العيد لا تفوتهم
و أحيانا تجمعهم ( سيارة واحدة ) يطربها ضجيجهم و ضحكاتهم ..
و طلقات نارية للتعبير عن مدى سعادتهم
بعضهم الآن يبقى نائماً في العيد حتى و قت متأخر لقضاءه ليلة العيد
في السهر و الضياع حتى صلاة العيد قل الحاضرين منهم لها !
يا عيد نتوق إلى سلوكياتنا الماضية بتلقائيتها و بساطتها و أصالتها صنعت لك في
دواخلنا تمثالاً من الجمال لن يُمحى من الذاكرة
و كأن جمالك رحل مع من رحلوا .!!!!!!
أو ربما ضيقت علينا التقنية الحديثة بكل محتوياتها .. هاتف .. إنترنت .. جوال ..
و ألغت عند البعض كل ما كان جميلاً من التواصل و المحبة و الإخاء
من أجل ذلك نريد أن نستعيد ملامح العيد الجميلة قبل أن يتحول ( العيد ) إلى مجرد
يومٍ عابر و فرحة ضئيلة يختزنها قلب كل مسلم و يخشى أن يُظهرها في زمنٍ
أضحى الفرح به ( غير موجود في الخدمة غالباً )!
و أختم مقالتي بقول الشاعر //
عيدٌ بأي حال عدت يا عيد ** بما مضى أم لأمر فيك تجديد !
و كل عام و أنتم بخير .
أختكم / ساره .
( لست متشائمة و لكنني أحّنُ إلى زمن الماضي الجميل )