بنت الإمارات
10-30-2007, 06:20 PM
الحرية هي هبة الله الكبرى للإنسان، ذلك المخلوق المستخلف في الأرض والذي حمل الأمانة من دون جميع الكائنات.
هذا المخلوق يستحق الحرية، الحرية بكل أبعادها ومعانيها، ومن ضمنها الحرية في بعدها الوجودي، حيث حرية الاختيار التي تعد سابقة على كل أنواع وأنماط ومسميات الحرية.
ليست هناك حرية حقيقية دون وجود حرية الاختيار، وليس هناك حرية اختيار دون وجود وعي فردي مستقل وقادر على تكوين المواقف والرؤى الخاصة والبعيدة عن محاولات التأثير التي تمارسها مؤسسات صناعة الرأي الكبرى في العالم.
ليس هناك خيار دون موقف، وليس هناك موقف دون حالة من الوعي تمكن الإنسان من أن يتخذ موقفه أو خياره الخاص وهو يعلم تماما ما يفعله. بدون وجود الوعي لا يمكن للإنسان أن يكون حرا، ولا يمكنه أن يمارس حريته التي هي حق من حقوقه طالما أنه لا يمتلك مقومات هذه الحرية.
الحرية عملية وعي وليست عملية إرادة فقط، كثير من الناس يودون لو كانوا أحرارا، لكنهم لا يعرفون كيف يصبحون أحرارا.
نعم إرادة الحرية مهمة جدا وعامل أولي، لكن الوعي بالحرية، والمعرفة الكاملة بأنها – أي الحرية – طريق الإنسان لتحقيق ذاته، هما أهم من الإرادة العمياء التي قد لا توصل الفرد إلى أي مكان.
الإنسان الحر هو الذي يرفض أن يقوم غيره بالتفكير بالنيابة عنه، إنه الإنسان الذي يطلق السؤال تلو الآخر، ولا يقتنع بالإجابات المعلبة التي تمليها مؤسسات المجتمع والإعلام والتعليم عليه.
الإنسان الحر هو الإنسان المفكر الذي لا يمل من البحث عن حقيقة الأشياء، والذي قد يستلهم أفكار غيره، لكنه أبدا لا ينقاد إليها. الإنسان الحر هو كائن فرد ومتفرد يستخدم الأدوات التي منحه الله إياها، ولا يركن إلى الحلول السهلة والإجابات الجاهزة التي اخترعها البشر ليسكنوا قلقهم وليبرروا انقيادهم الأعمى لغيرهم.
الحرية مفردة مرادفة للقلق.
المصدر جريدة المدينة السعودية
هذا المخلوق يستحق الحرية، الحرية بكل أبعادها ومعانيها، ومن ضمنها الحرية في بعدها الوجودي، حيث حرية الاختيار التي تعد سابقة على كل أنواع وأنماط ومسميات الحرية.
ليست هناك حرية حقيقية دون وجود حرية الاختيار، وليس هناك حرية اختيار دون وجود وعي فردي مستقل وقادر على تكوين المواقف والرؤى الخاصة والبعيدة عن محاولات التأثير التي تمارسها مؤسسات صناعة الرأي الكبرى في العالم.
ليس هناك خيار دون موقف، وليس هناك موقف دون حالة من الوعي تمكن الإنسان من أن يتخذ موقفه أو خياره الخاص وهو يعلم تماما ما يفعله. بدون وجود الوعي لا يمكن للإنسان أن يكون حرا، ولا يمكنه أن يمارس حريته التي هي حق من حقوقه طالما أنه لا يمتلك مقومات هذه الحرية.
الحرية عملية وعي وليست عملية إرادة فقط، كثير من الناس يودون لو كانوا أحرارا، لكنهم لا يعرفون كيف يصبحون أحرارا.
نعم إرادة الحرية مهمة جدا وعامل أولي، لكن الوعي بالحرية، والمعرفة الكاملة بأنها – أي الحرية – طريق الإنسان لتحقيق ذاته، هما أهم من الإرادة العمياء التي قد لا توصل الفرد إلى أي مكان.
الإنسان الحر هو الذي يرفض أن يقوم غيره بالتفكير بالنيابة عنه، إنه الإنسان الذي يطلق السؤال تلو الآخر، ولا يقتنع بالإجابات المعلبة التي تمليها مؤسسات المجتمع والإعلام والتعليم عليه.
الإنسان الحر هو الإنسان المفكر الذي لا يمل من البحث عن حقيقة الأشياء، والذي قد يستلهم أفكار غيره، لكنه أبدا لا ينقاد إليها. الإنسان الحر هو كائن فرد ومتفرد يستخدم الأدوات التي منحه الله إياها، ولا يركن إلى الحلول السهلة والإجابات الجاهزة التي اخترعها البشر ليسكنوا قلقهم وليبرروا انقيادهم الأعمى لغيرهم.
الحرية مفردة مرادفة للقلق.
المصدر جريدة المدينة السعودية