حاتم بن منصور منقره
10-31-2007, 07:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الداء العضال
الــــــشـــــهــــــره
التميز قد يكون فطرة فطر الناس عليها فتجد المرء يحب الشهره والتميز في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك من عاداته الاجتماعية 0
لكن هذه الرغبة الجامحة في التميز قد تتمادى وتصل بصاحبها إلى حب التفرد وحب الذات في تميزة ورغبتة حتى تصبح تلك الرغبة شراً ووبالًا علية وعلى من يعيش معه في بيئة واحدة وتصبح آفة والعياذبالله ....
ومبعثا للشقاق والتباغض بين أفراد المجتمع وقطع صلة المحبة والمودة بينهم ،
وهناك بعض الصور الاجتماعية التي نطرحها عندما تصل بنا إلي آفة
الشهره والتميز الضاره ومنها
•إذا كان التميز حبا للشهرة والمفاخرة ولفتاً للأنظار وإشارة بالبنان فهو آفة فالشهرة خلق ذميم وصفة يبغضها الله عز وجل عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة»
( قال ابن رسلان: لأنه لبس الشهرة في الدنيا ليعز به ويفتخر على غيره ويلبسه الله يوم القيامة ثوباً يشتهر مذلته واحتقاره بينهم عقوبة له والعقوبة من جنس العمل ) عون المعبود0
•إذا كان التميز باعثا على الأنانية وحب الذات وتفاقم
( الأنا )
في النفس فهو آفة
قال صلى الله عليه وسلم :
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه) رواه مسلم 0
نقل النووي – رحمة الله عليه – في شرح مسلم
(قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع وليس كذلك، إذ معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام مثل ما يحب لنفسه، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئاً من النعمة عليه، وذلك سهل على القلب السليم، وإنما يعسر على القلب الدغل عافانا الله وإخواننا أجمعين، والله أعلم )
ويقول الشيخ إبن عثيمين – رحمه الله – في فوائد الحديث السابق :
(وجوب محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه، لأن نفي الإيمان عمن من لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه يدل على وجوب ذلك، إذ لا ينفى الإيمان إلا لفوات واجب فيه أو وجود ما ينافيه )
وفي رائعة من روائع سيد قطب – رحمه الله –
في رسالة أفراح الروح يقول
(عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بإنتهاء عمرنا المحدود ! …
أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !… )
إلى أن يقول
(إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية .... ! )
* إذا كان التميز مانعاً عن بذل الخير والعطاء للناس وتضييع احتساب الأجر والثواب فهو آفة
فالممتنع عن فعل الخير وبذله للخلق قد حجب عن نفسه باباً عظيماً من أبواب الفلاح والرباح في الدنيا قبل الآخرة قال تعالى :
( وأفعلوا الخير لعلكم تفلحون )
وتأملوا معي هذا الحديث العجيب الذي يدعو إلى فعل الخير بأنواعه وضروبه المختلفة قال صلى الله عليه وسلم
(أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا ً،
و من كف غضبه ستر الله عورته، و من كظم غيظه، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتـهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، و إن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل )
صحيح كما في السلسلة الصحيحة للألباني
– رحمة الله عليه –
ص: 906
•إذا كان حب التميز باعثاً على الحسد وتمني زوال النعمة عن الغير فهو آفة
قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أبوداود عن أبي هريرة رضي الله عنه
( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب )
ولأبي العتاهية:
فيا ربِّ إن الناس لا ينصفونَنِي فكيف ولو أنصفتُهم ظلَمونِي
وإن كان لي شيءٌ تصدَّوْا لأخذه وإن شئتُ أبغِي شيئَهم منعوني
وإن نالهم بذْلي فلا شُكرَ عندهم وإن أنا لم أبذُلْ لهم شتمُونِي
وإنْ طــَرقَتْنِي نكبةٌ فكِهُوا بها وإن صَحِبتني نعمةٌ حسدوني
سأمنع قلبي أن يَحنّ إليهم وأحجب عنهم ناظري وجُفونِي
وقال آخر :
إن الغراب كان يمشي مشية فيما مضى من سالف الأحوال
حسد القطاة فراح يمشي مشيها فأصــابه ضــرب مـن التعقال
•إذا كان حب التميز داعياً إلى سوء الخلق مع الخلق والتعامل بكل صلف ورعونة فهو آفة
وسوء الخلق مبغضة بين الخلق ومفسد للعمل كما قال صلى الله عليه وسلم :
(و إن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل )
صحيح كما في السلسلة الصحيحة للألباني
– رحمة الله عليه –
ص: 906
إذن فليكن حبنا للتميز يغلفة الخير والعطاء والمعروف للناس بدون منة أو كلمة شكر
وبدون حب الظهور للشهرة والمفاخرة ولفت الانظار إليك والاشارة إليك بالبنان
نسأل الله السلامة والعافية
عموما الموضوع للنقاش ولكنني وددت طرح الفائده
قبل الأسئله
ما رأيكم بهذه الظاهره .. ؟؟
وما نظرتكم لهذا الشخص ..؟؟
وكلمه توجهها لهذا الشخص .. ؟؟
وما ردة فعلك .. حين علمك بتواجده بيننا بالمنتدى ..؟؟
وما ردة فعلك حين تكتشف إصابه أعز أصدقائك أو المقربين لك بهذا المرض .. ؟؟؟
كلمه لك .. أكتبها .. ليستفيد منها المصاب بهذا الداء .... ؟؟؟؟
سطره لكم أحد الذين وقفوا على
باب الشهره
النتن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الداء العضال
الــــــشـــــهــــــره
التميز قد يكون فطرة فطر الناس عليها فتجد المرء يحب الشهره والتميز في المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك من عاداته الاجتماعية 0
لكن هذه الرغبة الجامحة في التميز قد تتمادى وتصل بصاحبها إلى حب التفرد وحب الذات في تميزة ورغبتة حتى تصبح تلك الرغبة شراً ووبالًا علية وعلى من يعيش معه في بيئة واحدة وتصبح آفة والعياذبالله ....
ومبعثا للشقاق والتباغض بين أفراد المجتمع وقطع صلة المحبة والمودة بينهم ،
وهناك بعض الصور الاجتماعية التي نطرحها عندما تصل بنا إلي آفة
الشهره والتميز الضاره ومنها
•إذا كان التميز حبا للشهرة والمفاخرة ولفتاً للأنظار وإشارة بالبنان فهو آفة فالشهرة خلق ذميم وصفة يبغضها الله عز وجل عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة»
( قال ابن رسلان: لأنه لبس الشهرة في الدنيا ليعز به ويفتخر على غيره ويلبسه الله يوم القيامة ثوباً يشتهر مذلته واحتقاره بينهم عقوبة له والعقوبة من جنس العمل ) عون المعبود0
•إذا كان التميز باعثا على الأنانية وحب الذات وتفاقم
( الأنا )
في النفس فهو آفة
قال صلى الله عليه وسلم :
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه) رواه مسلم 0
نقل النووي – رحمة الله عليه – في شرح مسلم
(قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع وليس كذلك، إذ معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام مثل ما يحب لنفسه، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئاً من النعمة عليه، وذلك سهل على القلب السليم، وإنما يعسر على القلب الدغل عافانا الله وإخواننا أجمعين، والله أعلم )
ويقول الشيخ إبن عثيمين – رحمه الله – في فوائد الحديث السابق :
(وجوب محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه، لأن نفي الإيمان عمن من لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه يدل على وجوب ذلك، إذ لا ينفى الإيمان إلا لفوات واجب فيه أو وجود ما ينافيه )
وفي رائعة من روائع سيد قطب – رحمه الله –
في رسالة أفراح الروح يقول
(عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بإنتهاء عمرنا المحدود ! …
أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !… )
إلى أن يقول
(إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية .... ! )
* إذا كان التميز مانعاً عن بذل الخير والعطاء للناس وتضييع احتساب الأجر والثواب فهو آفة
فالممتنع عن فعل الخير وبذله للخلق قد حجب عن نفسه باباً عظيماً من أبواب الفلاح والرباح في الدنيا قبل الآخرة قال تعالى :
( وأفعلوا الخير لعلكم تفلحون )
وتأملوا معي هذا الحديث العجيب الذي يدعو إلى فعل الخير بأنواعه وضروبه المختلفة قال صلى الله عليه وسلم
(أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا ً،
و من كف غضبه ستر الله عورته، و من كظم غيظه، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتـهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، و إن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل )
صحيح كما في السلسلة الصحيحة للألباني
– رحمة الله عليه –
ص: 906
•إذا كان حب التميز باعثاً على الحسد وتمني زوال النعمة عن الغير فهو آفة
قال صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أبوداود عن أبي هريرة رضي الله عنه
( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب )
ولأبي العتاهية:
فيا ربِّ إن الناس لا ينصفونَنِي فكيف ولو أنصفتُهم ظلَمونِي
وإن كان لي شيءٌ تصدَّوْا لأخذه وإن شئتُ أبغِي شيئَهم منعوني
وإن نالهم بذْلي فلا شُكرَ عندهم وإن أنا لم أبذُلْ لهم شتمُونِي
وإنْ طــَرقَتْنِي نكبةٌ فكِهُوا بها وإن صَحِبتني نعمةٌ حسدوني
سأمنع قلبي أن يَحنّ إليهم وأحجب عنهم ناظري وجُفونِي
وقال آخر :
إن الغراب كان يمشي مشية فيما مضى من سالف الأحوال
حسد القطاة فراح يمشي مشيها فأصــابه ضــرب مـن التعقال
•إذا كان حب التميز داعياً إلى سوء الخلق مع الخلق والتعامل بكل صلف ورعونة فهو آفة
وسوء الخلق مبغضة بين الخلق ومفسد للعمل كما قال صلى الله عليه وسلم :
(و إن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل )
صحيح كما في السلسلة الصحيحة للألباني
– رحمة الله عليه –
ص: 906
إذن فليكن حبنا للتميز يغلفة الخير والعطاء والمعروف للناس بدون منة أو كلمة شكر
وبدون حب الظهور للشهرة والمفاخرة ولفت الانظار إليك والاشارة إليك بالبنان
نسأل الله السلامة والعافية
عموما الموضوع للنقاش ولكنني وددت طرح الفائده
قبل الأسئله
ما رأيكم بهذه الظاهره .. ؟؟
وما نظرتكم لهذا الشخص ..؟؟
وكلمه توجهها لهذا الشخص .. ؟؟
وما ردة فعلك .. حين علمك بتواجده بيننا بالمنتدى ..؟؟
وما ردة فعلك حين تكتشف إصابه أعز أصدقائك أو المقربين لك بهذا المرض .. ؟؟؟
كلمه لك .. أكتبها .. ليستفيد منها المصاب بهذا الداء .... ؟؟؟؟
سطره لكم أحد الذين وقفوا على
باب الشهره
النتن