ابراهيم بن علي العثماني
05-10-2004, 01:01 AM
بوتين يتوعد بعقاب حتمي للمسؤولين عن الاعتداء
مقتل قاديروف وقائد القوات الفيدرالية
الروسية في انفجار ملعب رياضي في غروزني
الأحد 09 مايو 2004 08:25
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@...0bz.0@.1dd59e17
"إيلاف"من موسكو: فيما كانت الاحتفالات بالذكرى التاسعة والخمسين للانتصارات على النازية تجري في موسكو وغروزني في آن واحد كما كل مدن روسيا، وقع انفجار هائل في المقصورة الأولى باستاد "دينامو" في العاصمة الشيشانية أسفر عن مقتل الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو أحمد قديروف وقائد القوات الروسية في الشيشان الجنرال فاليري بارانوف، في حين أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الشيشانية ان الاعتداء أوقع اجمالا 32 قتيلا و46 جريحا.
هذا واكد بوتين مقتل قديروف في الاعتداء، مؤكدا ان "العقاب سيكون حتميا" بالنسبة للمسؤولين عن الاعتداء. وقال الرئيس الروسي لدى استقباله رمضان نجل قديروف الذي يتولى رئاسة الجهاز الامني لوالده "قتل قديروف في التاسع من ايار/مايو، يوم عيدنا الوطني، يوم انتصارنا ورحل مظفرا" كما نقلت عنه الوكالة. واوضح بوتين ان قديروف "كان بطلا حقيقيا" مضيفا انه "خلال السنوات الاربع الماضية قام الرئيس الشيشاني احمد قديروف بواجبه حيال الشعب الشيشاني بشجاعة وشرف". وقد اعلن الكرملين اليوم الاحد تكليف رئيس الحكومة الشيشانية سيرغي ابراموف بتولى رئاسة الشيشان بالوكالة.
وقالت الشرطة والمصادر الطبية ان اصلان حسنوف مراسل وكالة رويترز قتل في الانفجار الذي وقع خلال الاحتفال السنوي بذكرى انتصار روسيا على النازية في العام 1945 ابان الحرب العالمية الثانية.
اصلان حسنوف
وقالت محطات التلفزيون الرئيسية في روسيا أن الانفجار وقع في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت موسكو أثناء الاحتفال بيوم النصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية. وعرضت لقطات خاصة يظهر فيها حرس الرئيس الشيشاني أحمد قاديروف وهم يحاولون رفع جسده من المقصورة المهدمة، وآثار الدماء تغطي وجهه.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية الروسية رفض الكشف عن هويته مقتل قديروف في الانفجار، في حين أعلن مصدر في القيادة الروسية أن قائد القوات الروسية في الشيشان. هذا وقال مسؤولون في الشرطة وفي مستشفيات في غروزني إن الاعتداء أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 32 بحروح.
وكان الجنرال بارانوف القائد الاعلى للقوات الروسية في منطقة شمال القوقاز التي تشمل الشيشان. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن شرطي شيشاني القول ان "العبوة وضعت في وسط المنصة الرئيسية للملعب".
الاحتفالات في روسيا
وكانت بدات الاحتفالات في موسكو اليوم بمناسبة مرور 59 عاما على النصر في الحرب الوطنية العظمى بعرض عسكري في الساحة الحمراء، حضرة الرئيس فلاديمير بوتين والقيادات العسكرية والسياسية الروسية الاخرى. وشارك في العرض العسكري زهاء خمسة الاف عسكري من مختلف القطعات العسكرية. وغاب عنه هذه المرة المحاربون القدماء الذين خاضوا الحرب ضد المانيا الهتلرية.
وفي كلمة له امام العرض العسكري دعا شحنها بتمجيد دور الروس في الانتصار على الفاشية، اشار بوتين الى ان الافكار الفاشية ماتزال تتجول في العالم واضيف لها خطرا جديدا يتمثل بالارهاب.
بوتين يلقي خطابا قبل وقوع الاعتداء
وقال بوتين " اننا لانملك الحق اليوم ان نغمض عيوننا عن ان الصليب المعقوف للنازين والافكار الفاشية مازالت تتجول في العالم. وقد اضيف شر لايقل فضاعة عنها يتمثل بالارهاب الدولي". منوها بان الارهاب يحمل بطياته "الموت والدمار وان من واجب المجتمع الدولي التصدي له بجدارة وتخليص العالم من هذا الوباء". وحض بوتين على عدم نسيان دروس الماضي"وقال " اننا نعرف كيف ولدت الفاشية اصبح بالامكان توجيهة ضربة نهائية بالنازية، بتظافر الجهود فقط ".
وشهدت المدن الروسية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ايضا الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية للانتصار على المانيا الهتلرية.
احمد قديروف..
المصير المأساوي لاحد رجال الكرملين
وكان احمد قديروف رجل الكرملين في الشيشان الذي قتل اليوم الاحد في اعتداء بالمتفجرات بغروزني، اختار روسيا التي اوصلته الى رئاسة الجمهورية القوقازية والى مصير مأساوي بعد ان قاتل القوات الروسية خلال النزاع الشيشاني الاول. وقبل ان ينتخب رئسيا في الثانية والخمسين من عمره باغلبية ساحقة في عملية اقتراع مثيرة للجدل في تشرين الاول/اكتوبر، كان المفتي السابق اشرف طوال ثلاث سنوات على الادارة الشيشانية الموالية للروس.
وفي ذلك المنصب كانت بين ايديه الموارد المالية والبنى التحتية لشرطة الشيشان فيما كان يسعى، بدعم من الكرملين وعلى الرغم من ارتياب العديد من العسكريين الروس، الى ان يلعب الشيشان الموالون للروس الدور الاساسي على اراضيهم. وشكل قديروف جهازا امنيا شخصيا قويا يعد مئات الرجال يقوده ابنه رمضان الذي كان مكلفا بالاتصالات مع زعماء الحرب الانفصاليين سعيا الى اقناعهم بالقاء السلاح.
ولم يكن الرئيس الشيشاني يحظى بشعبية بل ان العديد من الشيشان كانوا يرون فيه زعيما كثير الطموح مستبدا ونادرا ما يحبذ الحوار ولا يتنقل من دون زمرة من الرجال المسلحين المتهمين بارتكاب اشنع الفضاعات من "خطف واعدام ونهب وفساد وتهريب النفط والابتزاز وامتلاك الشركات الخاصة" على ما يقول اسلام بك (39 سنة) المتخصص في القانون والمقيم في غروزني.
وعلى الرغم من ذلك كله فقد كان بعض الشيشان ياملون، بعد انتخابه، في تحسين تسيير الادارة المحلية والرواتب ودفع المعاشات والمساعدات لعودة اللاجئين واعادة فتح المدارس والمستشفيات وبشكل خاص ان تتوقف "عمليات التطهير" التي تقوم بها قوات غالبا ما تكون مجهولة الهوية وتؤدي الى خطف وقتل المدنيين، وقد بدا العمل في تجسيد بعض هذه الوعود. لكن مع قدوم فصل الربيع استأنف الانفصاليون نشاطهم ضد التطبيع المعلن.
وادت الصراعات داخل الفصائل الشيشانية الى تعرض العميد السابق للمعهد الاسلامي في غروزني الى العديد من الاعتداءات. ذلك ما ادى به الى تحويل معقله في تسينتوروي (جنوب شرق) الى قلعة تعلوها الرشاشات وتخضع فيها الميليشيات المسلحة الى تدريبات عسكرية. وخلال الحرب الشيشانية-الروسية الاولى (1994-1996) كافح قديروف الى جانب انفصاليي الجنرال جوهر دوداييف الرئيس الاول لجمهورية الشيشان المستقلة الذي قتل في الحرب.
وبين الحربين كان ينتمي الى محيط الرئيس الانفصالي الثاني اصلان مسخادوف الذي يقاوم اليوم في جبال جمهورية القوقاز الروسية. لكنه انضم خلال التدخل الروسي الثاني في تشرين الاول/اكتوبر 1999 الى موسكو اخذا على مسخادوف انه لم يفعل شيئا ضد التطرف. واكد الرجل الضخم، صاحب الوجه المربع واللحية القصيرة، المعارض الشرس لتطبيق الشريعة الاسلامية والتيار الوهابي المتشدد، في وقت لاحق ان السلام ليس ممكنا في الشيشان الا بعد "القضاء" على كافة "المجرمين" مستخدما العبارات التي يستخدمها الكرملين للتحدث عن المقاتلين الشيشان. وكانت موسكو ترى فيه الرجل الوفي الذي بامكان ميليشياته القوية مكافحة المتمردين.
كما كان الرجل يحظى ايضا بدعم بعض العسكريين "لا سيما الجنرالات الذين كان يعلم كيف يتقاسم معهم ثروات الجمهورية" على ما اكد مسؤول روسي طلب عدم كشف هويته.
من هو أحمد قاديروف؟
الأحد 09 مايو 2004 11:49
"إيلاف"من موسكو: انتخب أحمد قاديروف يوم 6 أكتوبر 2003 رئيسا لجمهورية الشيشان التي تقع في شمال القوقاز بجنوب روسيا حيث تجرى طوال أكثر من عشر سنوات أحداث عاصفة ودامية وكثيرا ما تكون غير مفهومة بالنسبة للذين لا يعرفونها. وتتميز هذه الأحداث بمفاهيم متناقضة مثل الانفصالية والحركة من أجل الاستقلال، والتطرف الديني والانبعاث الإسلامي، والإرهاب والنضال الوطني التحرري.
و قاديروف متوسط العمر يبدو ظاهرا للعيان في كل مكان في روسيا على الأقل برفقة حرسه الخاص حتى في الكرملين طوال السنوات الثلاث الأخيرة منذ أن عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2000 في منصب القائم بأعمال الرئيس الشيشاني. وفي روسيا اعتادوا على واقع أن قاديروف يعتبر الشيشان التي لم تتخلص بعد من الميول الانفصالية جزء لا يتجزأ من روسيا، ويدعو الروس الذين غادروا ديارهم في الشيشان كليا تقريبا خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة إلى العودة إليها.
كان أحمد قاديروف قبل 7-8 سنوات شخصا آخر تماما: مفتى الجمهورية الشيشانية في عهد الرئيس الشيشاني الأسبق جوهار دودايف. وفي عام 1995 أعلن الجهاد ضد روسيا وكان أحد أنجح القادة الميدانيين الشيشان الذين حاربوا القوات الروسية. وبالطبع كان قاديروف بين الذين احتفلوا في عام 1996 بالانتصار على روسيا في ما يسمى بالحرب الشيشانية الأولى. وكان يتشاور مع قاديروف دائما آنذاك الرئيس الشيشانى السابق أصلان مسخادوف ونائب رئيس الحكومة شاميل باسايف. ولكن هؤلاء الناس أصبحوا في خندقين مختلفين، بل ويمكن أن نقول على جبهتين متضادتين في هذا الصراع الضاري.
ولد قاديروف عام 1951 في المنفى بجمهورية كازاخستان التي نفى إليها في عهد ستالين جميع الشيشانيين تقريبا، أي تم ترحيل الشعب الشيشاني بالكامل من دولته إلى دولة أخرى، وذلك بعد أن تعاطفوا في سنوات الحرب العالمية الثانية مع الألمان الذين غزوا أراضي الاتحاد السوفييتي. وكان أقرباء قاديروف من أسرة متنفذة بين الشيشانيين وتتميز بتمسكها بالدين. ودرس جده الشريعة حوالي 40 عاما، وكان أعمامه وأخواله اختصاصيين في الإسلام. ويقول قاديروف عن طفولته إنه بدأ بقراءة القرآن الكريم منذ الخامسة من عمره. وفى سن كبيرة نسبيا دخل قاديروف مدرسة "مير عرب" الدينية في بخاري، وذلك تحديدا في الثمانينات من القرن العشرين عندما بدأ ميخائيل جورباتشوف سياسة البيريسترويكا في الاتحاد السوفييتي. هناك تعرف قاديروف في مدرسة بخاري مع الطالب راوي عين الدين الذي أصبح فيما بعد شيخا ورئيس مجلس الإفتاء في روسيا. وعندما عين قاديروف في يونيو عام 2000 رئيسا للإدارة الشيشانية أعلن عين الدين أن مجلس الإفتاء سيقدم له شتى أنواع المساعدة. وقال أيضا بأن قاديروف يخاطر بحياته ورفاهية أسرته بموافقته على اقتراح الكرملين. وكان قاديروف يكرر دائما أن التطرف الإسلامي في العالم، والإرهاب الدولي المرتبط به ارتباطا وثيقا هما عدواه اللدودان.
إن عداء قاديروف للتطرف دفعه في عام 1998 لتوجيه انتقاد حاد للرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف الذي لم يمنع اشتداد تنفذ الراديكاليين في الجمهورية. ورأى قاديروف مفتي الشيشان وحفيد المفتي ومن أقرباء خبراء الإسلام المشهورين الخطر المتأتي من حركة المعارضة الدينية. وتغلغلت الحركة الدينية الجديدة، الدخيلة والعدوانية في المجال الديني وأقسم قاديروف بوقفها. وتطابقت في هذه الفترة الزمنية بالذات مصالح القيادة الروسية ومفتي الشيشان أحمد قاديروف ولفترة طويلة كما اتضح.
وتدهورت بشكل متزايد علاقاته مع مسخادوف وباسايف الذي تحالف أيضا مع الراديكاليين. وأدى ذلك إلى النهاية الحتمية. ففي عام 1999 دخل مقاتلو باسايف جمهورية داغستان والبدء بالقوة بتأسيس الخلافة الإسلامية في القوقاز. وأدان قاديروف العدوان علنا ووقف إلى جانب موسكو التي أرسلت القوات الفيدرالية إلى داغستان ثم إلى الشيشان. ولم يوجه مسخادوف أية انتقادات لباسايف، ولكنه أعلن في مرسومه إعفاء قاديروف من منصب المفتي.
وتعرض قاديروف في عام 2000 إلى 3 محاولات اغتيال ولكنه لم يصب بأية جروح. وخصص باسايف مبلغا ضخما مقابل قتله قدره 100 ألف دولار. وبعد ذلك ازدادت محاولات اغتياله كل مرة عندما كان على وشك إحراز نجاح جديد في سياسته التحالفية مع موسكو: إذ نظم الإدارة الذاتية المحلية وأجرى الاستفتاء حول دستور الجمهورية وطالب بالعفو وقبل في حرسه الخاص من أراد أن ينهي اتصالاته بالمقاتلين ولكنه كان مختفيا في جبال وغابات الجمهورية خوفا من ثأر القوات الفيدرالية. وفي أغسطس 2003 حاولت انتحارية في إحدى قرى منطقة كورتشالويفسك مسقط رأس قاديروف قتل ابنه الشاب رمضان. ولكنه لم يصب بأذى أما الانتحارية التي أوقفها الحرس فقد فجرت نفسها على بعد عدة أمتار منه.
.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين ..........اللهم انا نعوذ بك من ميتة السوء يارب العالمين ...
مقتل قاديروف وقائد القوات الفيدرالية
الروسية في انفجار ملعب رياضي في غروزني
الأحد 09 مايو 2004 08:25
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@...0bz.0@.1dd59e17
"إيلاف"من موسكو: فيما كانت الاحتفالات بالذكرى التاسعة والخمسين للانتصارات على النازية تجري في موسكو وغروزني في آن واحد كما كل مدن روسيا، وقع انفجار هائل في المقصورة الأولى باستاد "دينامو" في العاصمة الشيشانية أسفر عن مقتل الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو أحمد قديروف وقائد القوات الروسية في الشيشان الجنرال فاليري بارانوف، في حين أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الشيشانية ان الاعتداء أوقع اجمالا 32 قتيلا و46 جريحا.
هذا واكد بوتين مقتل قديروف في الاعتداء، مؤكدا ان "العقاب سيكون حتميا" بالنسبة للمسؤولين عن الاعتداء. وقال الرئيس الروسي لدى استقباله رمضان نجل قديروف الذي يتولى رئاسة الجهاز الامني لوالده "قتل قديروف في التاسع من ايار/مايو، يوم عيدنا الوطني، يوم انتصارنا ورحل مظفرا" كما نقلت عنه الوكالة. واوضح بوتين ان قديروف "كان بطلا حقيقيا" مضيفا انه "خلال السنوات الاربع الماضية قام الرئيس الشيشاني احمد قديروف بواجبه حيال الشعب الشيشاني بشجاعة وشرف". وقد اعلن الكرملين اليوم الاحد تكليف رئيس الحكومة الشيشانية سيرغي ابراموف بتولى رئاسة الشيشان بالوكالة.
وقالت الشرطة والمصادر الطبية ان اصلان حسنوف مراسل وكالة رويترز قتل في الانفجار الذي وقع خلال الاحتفال السنوي بذكرى انتصار روسيا على النازية في العام 1945 ابان الحرب العالمية الثانية.
اصلان حسنوف
وقالت محطات التلفزيون الرئيسية في روسيا أن الانفجار وقع في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت موسكو أثناء الاحتفال بيوم النصر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية. وعرضت لقطات خاصة يظهر فيها حرس الرئيس الشيشاني أحمد قاديروف وهم يحاولون رفع جسده من المقصورة المهدمة، وآثار الدماء تغطي وجهه.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية الروسية رفض الكشف عن هويته مقتل قديروف في الانفجار، في حين أعلن مصدر في القيادة الروسية أن قائد القوات الروسية في الشيشان. هذا وقال مسؤولون في الشرطة وفي مستشفيات في غروزني إن الاعتداء أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 32 بحروح.
وكان الجنرال بارانوف القائد الاعلى للقوات الروسية في منطقة شمال القوقاز التي تشمل الشيشان. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن شرطي شيشاني القول ان "العبوة وضعت في وسط المنصة الرئيسية للملعب".
الاحتفالات في روسيا
وكانت بدات الاحتفالات في موسكو اليوم بمناسبة مرور 59 عاما على النصر في الحرب الوطنية العظمى بعرض عسكري في الساحة الحمراء، حضرة الرئيس فلاديمير بوتين والقيادات العسكرية والسياسية الروسية الاخرى. وشارك في العرض العسكري زهاء خمسة الاف عسكري من مختلف القطعات العسكرية. وغاب عنه هذه المرة المحاربون القدماء الذين خاضوا الحرب ضد المانيا الهتلرية.
وفي كلمة له امام العرض العسكري دعا شحنها بتمجيد دور الروس في الانتصار على الفاشية، اشار بوتين الى ان الافكار الفاشية ماتزال تتجول في العالم واضيف لها خطرا جديدا يتمثل بالارهاب.
بوتين يلقي خطابا قبل وقوع الاعتداء
وقال بوتين " اننا لانملك الحق اليوم ان نغمض عيوننا عن ان الصليب المعقوف للنازين والافكار الفاشية مازالت تتجول في العالم. وقد اضيف شر لايقل فضاعة عنها يتمثل بالارهاب الدولي". منوها بان الارهاب يحمل بطياته "الموت والدمار وان من واجب المجتمع الدولي التصدي له بجدارة وتخليص العالم من هذا الوباء". وحض بوتين على عدم نسيان دروس الماضي"وقال " اننا نعرف كيف ولدت الفاشية اصبح بالامكان توجيهة ضربة نهائية بالنازية، بتظافر الجهود فقط ".
وشهدت المدن الروسية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ايضا الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية للانتصار على المانيا الهتلرية.
احمد قديروف..
المصير المأساوي لاحد رجال الكرملين
وكان احمد قديروف رجل الكرملين في الشيشان الذي قتل اليوم الاحد في اعتداء بالمتفجرات بغروزني، اختار روسيا التي اوصلته الى رئاسة الجمهورية القوقازية والى مصير مأساوي بعد ان قاتل القوات الروسية خلال النزاع الشيشاني الاول. وقبل ان ينتخب رئسيا في الثانية والخمسين من عمره باغلبية ساحقة في عملية اقتراع مثيرة للجدل في تشرين الاول/اكتوبر، كان المفتي السابق اشرف طوال ثلاث سنوات على الادارة الشيشانية الموالية للروس.
وفي ذلك المنصب كانت بين ايديه الموارد المالية والبنى التحتية لشرطة الشيشان فيما كان يسعى، بدعم من الكرملين وعلى الرغم من ارتياب العديد من العسكريين الروس، الى ان يلعب الشيشان الموالون للروس الدور الاساسي على اراضيهم. وشكل قديروف جهازا امنيا شخصيا قويا يعد مئات الرجال يقوده ابنه رمضان الذي كان مكلفا بالاتصالات مع زعماء الحرب الانفصاليين سعيا الى اقناعهم بالقاء السلاح.
ولم يكن الرئيس الشيشاني يحظى بشعبية بل ان العديد من الشيشان كانوا يرون فيه زعيما كثير الطموح مستبدا ونادرا ما يحبذ الحوار ولا يتنقل من دون زمرة من الرجال المسلحين المتهمين بارتكاب اشنع الفضاعات من "خطف واعدام ونهب وفساد وتهريب النفط والابتزاز وامتلاك الشركات الخاصة" على ما يقول اسلام بك (39 سنة) المتخصص في القانون والمقيم في غروزني.
وعلى الرغم من ذلك كله فقد كان بعض الشيشان ياملون، بعد انتخابه، في تحسين تسيير الادارة المحلية والرواتب ودفع المعاشات والمساعدات لعودة اللاجئين واعادة فتح المدارس والمستشفيات وبشكل خاص ان تتوقف "عمليات التطهير" التي تقوم بها قوات غالبا ما تكون مجهولة الهوية وتؤدي الى خطف وقتل المدنيين، وقد بدا العمل في تجسيد بعض هذه الوعود. لكن مع قدوم فصل الربيع استأنف الانفصاليون نشاطهم ضد التطبيع المعلن.
وادت الصراعات داخل الفصائل الشيشانية الى تعرض العميد السابق للمعهد الاسلامي في غروزني الى العديد من الاعتداءات. ذلك ما ادى به الى تحويل معقله في تسينتوروي (جنوب شرق) الى قلعة تعلوها الرشاشات وتخضع فيها الميليشيات المسلحة الى تدريبات عسكرية. وخلال الحرب الشيشانية-الروسية الاولى (1994-1996) كافح قديروف الى جانب انفصاليي الجنرال جوهر دوداييف الرئيس الاول لجمهورية الشيشان المستقلة الذي قتل في الحرب.
وبين الحربين كان ينتمي الى محيط الرئيس الانفصالي الثاني اصلان مسخادوف الذي يقاوم اليوم في جبال جمهورية القوقاز الروسية. لكنه انضم خلال التدخل الروسي الثاني في تشرين الاول/اكتوبر 1999 الى موسكو اخذا على مسخادوف انه لم يفعل شيئا ضد التطرف. واكد الرجل الضخم، صاحب الوجه المربع واللحية القصيرة، المعارض الشرس لتطبيق الشريعة الاسلامية والتيار الوهابي المتشدد، في وقت لاحق ان السلام ليس ممكنا في الشيشان الا بعد "القضاء" على كافة "المجرمين" مستخدما العبارات التي يستخدمها الكرملين للتحدث عن المقاتلين الشيشان. وكانت موسكو ترى فيه الرجل الوفي الذي بامكان ميليشياته القوية مكافحة المتمردين.
كما كان الرجل يحظى ايضا بدعم بعض العسكريين "لا سيما الجنرالات الذين كان يعلم كيف يتقاسم معهم ثروات الجمهورية" على ما اكد مسؤول روسي طلب عدم كشف هويته.
من هو أحمد قاديروف؟
الأحد 09 مايو 2004 11:49
"إيلاف"من موسكو: انتخب أحمد قاديروف يوم 6 أكتوبر 2003 رئيسا لجمهورية الشيشان التي تقع في شمال القوقاز بجنوب روسيا حيث تجرى طوال أكثر من عشر سنوات أحداث عاصفة ودامية وكثيرا ما تكون غير مفهومة بالنسبة للذين لا يعرفونها. وتتميز هذه الأحداث بمفاهيم متناقضة مثل الانفصالية والحركة من أجل الاستقلال، والتطرف الديني والانبعاث الإسلامي، والإرهاب والنضال الوطني التحرري.
و قاديروف متوسط العمر يبدو ظاهرا للعيان في كل مكان في روسيا على الأقل برفقة حرسه الخاص حتى في الكرملين طوال السنوات الثلاث الأخيرة منذ أن عينه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2000 في منصب القائم بأعمال الرئيس الشيشاني. وفي روسيا اعتادوا على واقع أن قاديروف يعتبر الشيشان التي لم تتخلص بعد من الميول الانفصالية جزء لا يتجزأ من روسيا، ويدعو الروس الذين غادروا ديارهم في الشيشان كليا تقريبا خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة إلى العودة إليها.
كان أحمد قاديروف قبل 7-8 سنوات شخصا آخر تماما: مفتى الجمهورية الشيشانية في عهد الرئيس الشيشاني الأسبق جوهار دودايف. وفي عام 1995 أعلن الجهاد ضد روسيا وكان أحد أنجح القادة الميدانيين الشيشان الذين حاربوا القوات الروسية. وبالطبع كان قاديروف بين الذين احتفلوا في عام 1996 بالانتصار على روسيا في ما يسمى بالحرب الشيشانية الأولى. وكان يتشاور مع قاديروف دائما آنذاك الرئيس الشيشانى السابق أصلان مسخادوف ونائب رئيس الحكومة شاميل باسايف. ولكن هؤلاء الناس أصبحوا في خندقين مختلفين، بل ويمكن أن نقول على جبهتين متضادتين في هذا الصراع الضاري.
ولد قاديروف عام 1951 في المنفى بجمهورية كازاخستان التي نفى إليها في عهد ستالين جميع الشيشانيين تقريبا، أي تم ترحيل الشعب الشيشاني بالكامل من دولته إلى دولة أخرى، وذلك بعد أن تعاطفوا في سنوات الحرب العالمية الثانية مع الألمان الذين غزوا أراضي الاتحاد السوفييتي. وكان أقرباء قاديروف من أسرة متنفذة بين الشيشانيين وتتميز بتمسكها بالدين. ودرس جده الشريعة حوالي 40 عاما، وكان أعمامه وأخواله اختصاصيين في الإسلام. ويقول قاديروف عن طفولته إنه بدأ بقراءة القرآن الكريم منذ الخامسة من عمره. وفى سن كبيرة نسبيا دخل قاديروف مدرسة "مير عرب" الدينية في بخاري، وذلك تحديدا في الثمانينات من القرن العشرين عندما بدأ ميخائيل جورباتشوف سياسة البيريسترويكا في الاتحاد السوفييتي. هناك تعرف قاديروف في مدرسة بخاري مع الطالب راوي عين الدين الذي أصبح فيما بعد شيخا ورئيس مجلس الإفتاء في روسيا. وعندما عين قاديروف في يونيو عام 2000 رئيسا للإدارة الشيشانية أعلن عين الدين أن مجلس الإفتاء سيقدم له شتى أنواع المساعدة. وقال أيضا بأن قاديروف يخاطر بحياته ورفاهية أسرته بموافقته على اقتراح الكرملين. وكان قاديروف يكرر دائما أن التطرف الإسلامي في العالم، والإرهاب الدولي المرتبط به ارتباطا وثيقا هما عدواه اللدودان.
إن عداء قاديروف للتطرف دفعه في عام 1998 لتوجيه انتقاد حاد للرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف الذي لم يمنع اشتداد تنفذ الراديكاليين في الجمهورية. ورأى قاديروف مفتي الشيشان وحفيد المفتي ومن أقرباء خبراء الإسلام المشهورين الخطر المتأتي من حركة المعارضة الدينية. وتغلغلت الحركة الدينية الجديدة، الدخيلة والعدوانية في المجال الديني وأقسم قاديروف بوقفها. وتطابقت في هذه الفترة الزمنية بالذات مصالح القيادة الروسية ومفتي الشيشان أحمد قاديروف ولفترة طويلة كما اتضح.
وتدهورت بشكل متزايد علاقاته مع مسخادوف وباسايف الذي تحالف أيضا مع الراديكاليين. وأدى ذلك إلى النهاية الحتمية. ففي عام 1999 دخل مقاتلو باسايف جمهورية داغستان والبدء بالقوة بتأسيس الخلافة الإسلامية في القوقاز. وأدان قاديروف العدوان علنا ووقف إلى جانب موسكو التي أرسلت القوات الفيدرالية إلى داغستان ثم إلى الشيشان. ولم يوجه مسخادوف أية انتقادات لباسايف، ولكنه أعلن في مرسومه إعفاء قاديروف من منصب المفتي.
وتعرض قاديروف في عام 2000 إلى 3 محاولات اغتيال ولكنه لم يصب بأية جروح. وخصص باسايف مبلغا ضخما مقابل قتله قدره 100 ألف دولار. وبعد ذلك ازدادت محاولات اغتياله كل مرة عندما كان على وشك إحراز نجاح جديد في سياسته التحالفية مع موسكو: إذ نظم الإدارة الذاتية المحلية وأجرى الاستفتاء حول دستور الجمهورية وطالب بالعفو وقبل في حرسه الخاص من أراد أن ينهي اتصالاته بالمقاتلين ولكنه كان مختفيا في جبال وغابات الجمهورية خوفا من ثأر القوات الفيدرالية. وفي أغسطس 2003 حاولت انتحارية في إحدى قرى منطقة كورتشالويفسك مسقط رأس قاديروف قتل ابنه الشاب رمضان. ولكنه لم يصب بأذى أما الانتحارية التي أوقفها الحرس فقد فجرت نفسها على بعد عدة أمتار منه.
.
اللهم انصر الاسلام والمسلمين ..........اللهم انا نعوذ بك من ميتة السوء يارب العالمين ...