عبدالمجيد عواد النجيدي
11-04-2007, 04:30 PM
السارس.. مرض التهاب الرئة الحاد والشديد
تعيش الأوساط الطبية والعلمية بالاضافة إلى السلطات الصحية تحدياً كبيراً يتفاوت بين الذعر والخوف والتحدي والثقة بقدرة الانسان بكل ما آتاه الله من وسائل حديثة على مواجهة التحديات، ويواجه العالم الآن تحديا جديدا وهو مرض السارس (SARS)، وهذه الكلمة تجمع الحروف الأولى للاسم الذي أطلق على هذا المرض الغامض (Severe Acute Respiratory Syndrom) والترجمة الحرفية لهذا الاسم بالعربية «مرض التهاب الرئة الحاد والشديد» وأصبحت كلمة «سارس» هي المعبرة عن هذا المرض في الأوساط العلمية ووسائل الإعلام، وإذا كنا قد سمعنا الكثير عن هذا المرض، فإنه لا بد من القول في البداية على أنه بالرغم من الانجازات الكبيرة خلال الفترة القصيرة، فإننا مازلنا نجهل الكثير وأننا بحاجة إلى معرفة الكثير لتجنيب البشرية خطراً محدقاً لا سمح الله.
لقد بدأت القصة كما يعتقد حالياً في شهر شباط في جنوب الصين في مقاطعة «كونج دونج» تحديداً، ومن هناك بدأ انتشار المرض إلى البلدان المجاورة في جنوب شرق آسيا ومنه إلى دول أخرى.
أسباب المرض
بعد مراجعة ودراسة عينات من المرضى المصابين بهذا المرض تبين أن السبب هو فيروس ينتمي إلى عائلة كورونا، ويأتي هذا الاكتشاف نتيجة لعمل دؤوب، وقد شارك فيه أكثر من 13 مختبراً حول العالم وعدد كبير من العلماء والباحثين، وقد توفي أحد هؤلاء العلماء نتيجة لإصابته بهذا المرض وهو د. كارلو أورباني وذلك أثناء محاولة دراسة هذا المرض في تايلاند. ولقد نشرت هذه الأبحاث في مجلة«New England Journal Of Medicine» في العاشر من هذا الشهر ، وفي السادس عشر من هذا الشهر أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس هو بالفعل المسبب لحالات السارس.
أعراض المرض
يبدأ المرض كأي مرض فيروسي بارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى أكثر من 38ْ مترافقة مع أعراض أخرى مثل الصداع والضعف العام والآلام العضلية والسعال وآلام في الحلق، وبعد فترة تتراوح من 2 -7أيام تبدأ المرحلة اللاحقة مثل، السعال الجاف وضيق النفس ونقص الاكسجين، وتظهر الصور الشعاعية للرئتين في هذه المرحلة التهاب في النسيج الرئوي، وقد يضطر الأمر إلى وضع المريض على التنفس الاصطناعي.
وتبلغ فترة الحضانة بحدود عشرة أيام، وهي الفترة الفاصلة بين التقاط الفيروس وظهور الأعراض، وحتى الآن تقدر نسبة الوفيات بهذا المرض بحدود 4% فقط وبهذا فإنه يمكن القول: إن الغالبية العظمى من المرضى تتماثل للشفاء.
كيف ينتقل المرض؟
ينتقل المرض عن طريق التعايش القريب مع المرضى المصابين حيث يعتقد أن الشخص المصاب بالمرض يطرح الفيروس من خلال السعال مترافقاً مع الرذاذ الصغير وعندما يتنفس شخص ما هذه الجزيئات الصغيرة المحملة بالفيروس فإن العدوى تبدأ والمرض ينتشر بهذه الطريقة، وأكثر الناس عرضة للاصابة بهذا المرض هم العاملون في القطاع الصحي الذين يقدمون العناية الصحية لهؤلاء المرضى وعلى الأخص إذا أهملت وسائل العزل اللازم اتباعها عند التعامل مع المرضى المصابين بالأمراض السارية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الأشخاص المخالطين لهؤلاء المصابين أيضاً هم أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض.
أماكن إنتشار المرض
بلغت عدد الحالات أكثر من «3288» حالة في كل أنحاء العالم وعدد الوفيات بلغ «170» حالة حتى الآن، وهذه الحالات تتوزع في الغالب في جنوب شرق آسيا ومنه تمتد بشكل أقل إلى أوروبا وأمريكا وكندا بالاضافة إلى أستراليا واليابان.
الجهود العالمية لمكافحة المرض
بعد أن تم عزل الفيروس المسبب في الأسبوع الماضي فإن الجهود حالياً تنصب حول اكتشاف علاج ناجح لهذا المرض، ولقد بدأت بعض هذه الجهات بتطبيق أكثر من «100» علاج يعتقد بأنه قد تكون فعالة لهذا المرض، وكذلك فإن الجهود بدأت الآن حول محاولة تطوير لقاح ولكن ربما نحن بحاجة إلى ما يقارب السنتين للحصول على مثل هذا اللقاح، وستنظم منظمة الصحة العالمية مؤتمراً حول هذا المرض في سويسرا «جنيف» في الأسابيع القادمة.
وسائل الوقاية من مرض السارس
في حالة غياب العلاج فإن الوقاية تبقى الأهم حالياً ومحاولة حصر المرض ومكافحة انتشاره إلى أماكن أخرى من العالم. إن أهم وسائل الوقاية في المرحلة الحالية هو تجنب السفر إلى المناطق الثابت انتشار هذا فيها المرض وخصوصاً جنوب الصين وهونج كونج وجنوب شرق آسيا.
تعيش الأوساط الطبية والعلمية بالاضافة إلى السلطات الصحية تحدياً كبيراً يتفاوت بين الذعر والخوف والتحدي والثقة بقدرة الانسان بكل ما آتاه الله من وسائل حديثة على مواجهة التحديات، ويواجه العالم الآن تحديا جديدا وهو مرض السارس (SARS)، وهذه الكلمة تجمع الحروف الأولى للاسم الذي أطلق على هذا المرض الغامض (Severe Acute Respiratory Syndrom) والترجمة الحرفية لهذا الاسم بالعربية «مرض التهاب الرئة الحاد والشديد» وأصبحت كلمة «سارس» هي المعبرة عن هذا المرض في الأوساط العلمية ووسائل الإعلام، وإذا كنا قد سمعنا الكثير عن هذا المرض، فإنه لا بد من القول في البداية على أنه بالرغم من الانجازات الكبيرة خلال الفترة القصيرة، فإننا مازلنا نجهل الكثير وأننا بحاجة إلى معرفة الكثير لتجنيب البشرية خطراً محدقاً لا سمح الله.
لقد بدأت القصة كما يعتقد حالياً في شهر شباط في جنوب الصين في مقاطعة «كونج دونج» تحديداً، ومن هناك بدأ انتشار المرض إلى البلدان المجاورة في جنوب شرق آسيا ومنه إلى دول أخرى.
أسباب المرض
بعد مراجعة ودراسة عينات من المرضى المصابين بهذا المرض تبين أن السبب هو فيروس ينتمي إلى عائلة كورونا، ويأتي هذا الاكتشاف نتيجة لعمل دؤوب، وقد شارك فيه أكثر من 13 مختبراً حول العالم وعدد كبير من العلماء والباحثين، وقد توفي أحد هؤلاء العلماء نتيجة لإصابته بهذا المرض وهو د. كارلو أورباني وذلك أثناء محاولة دراسة هذا المرض في تايلاند. ولقد نشرت هذه الأبحاث في مجلة«New England Journal Of Medicine» في العاشر من هذا الشهر ، وفي السادس عشر من هذا الشهر أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا الفيروس هو بالفعل المسبب لحالات السارس.
أعراض المرض
يبدأ المرض كأي مرض فيروسي بارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى أكثر من 38ْ مترافقة مع أعراض أخرى مثل الصداع والضعف العام والآلام العضلية والسعال وآلام في الحلق، وبعد فترة تتراوح من 2 -7أيام تبدأ المرحلة اللاحقة مثل، السعال الجاف وضيق النفس ونقص الاكسجين، وتظهر الصور الشعاعية للرئتين في هذه المرحلة التهاب في النسيج الرئوي، وقد يضطر الأمر إلى وضع المريض على التنفس الاصطناعي.
وتبلغ فترة الحضانة بحدود عشرة أيام، وهي الفترة الفاصلة بين التقاط الفيروس وظهور الأعراض، وحتى الآن تقدر نسبة الوفيات بهذا المرض بحدود 4% فقط وبهذا فإنه يمكن القول: إن الغالبية العظمى من المرضى تتماثل للشفاء.
كيف ينتقل المرض؟
ينتقل المرض عن طريق التعايش القريب مع المرضى المصابين حيث يعتقد أن الشخص المصاب بالمرض يطرح الفيروس من خلال السعال مترافقاً مع الرذاذ الصغير وعندما يتنفس شخص ما هذه الجزيئات الصغيرة المحملة بالفيروس فإن العدوى تبدأ والمرض ينتشر بهذه الطريقة، وأكثر الناس عرضة للاصابة بهذا المرض هم العاملون في القطاع الصحي الذين يقدمون العناية الصحية لهؤلاء المرضى وعلى الأخص إذا أهملت وسائل العزل اللازم اتباعها عند التعامل مع المرضى المصابين بالأمراض السارية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الأشخاص المخالطين لهؤلاء المصابين أيضاً هم أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض.
أماكن إنتشار المرض
بلغت عدد الحالات أكثر من «3288» حالة في كل أنحاء العالم وعدد الوفيات بلغ «170» حالة حتى الآن، وهذه الحالات تتوزع في الغالب في جنوب شرق آسيا ومنه تمتد بشكل أقل إلى أوروبا وأمريكا وكندا بالاضافة إلى أستراليا واليابان.
الجهود العالمية لمكافحة المرض
بعد أن تم عزل الفيروس المسبب في الأسبوع الماضي فإن الجهود حالياً تنصب حول اكتشاف علاج ناجح لهذا المرض، ولقد بدأت بعض هذه الجهات بتطبيق أكثر من «100» علاج يعتقد بأنه قد تكون فعالة لهذا المرض، وكذلك فإن الجهود بدأت الآن حول محاولة تطوير لقاح ولكن ربما نحن بحاجة إلى ما يقارب السنتين للحصول على مثل هذا اللقاح، وستنظم منظمة الصحة العالمية مؤتمراً حول هذا المرض في سويسرا «جنيف» في الأسابيع القادمة.
وسائل الوقاية من مرض السارس
في حالة غياب العلاج فإن الوقاية تبقى الأهم حالياً ومحاولة حصر المرض ومكافحة انتشاره إلى أماكن أخرى من العالم. إن أهم وسائل الوقاية في المرحلة الحالية هو تجنب السفر إلى المناطق الثابت انتشار هذا فيها المرض وخصوصاً جنوب الصين وهونج كونج وجنوب شرق آسيا.