ممدوح عبدالله البلوي
05-15-2004, 02:17 PM
جريدة الرياض 11 / 05 / 2004 م
الحِميَات الغذائية قد ترفع الكوليسترول والدهون في الدم
تلوث الاغذية بالمواد الضارة التي قد يتسبب في تفشي الامراض المختلفة، والغش في البطاقة الغذائية ومحتويات الاغذية واضافة مواد كيميائة للاغذية غير المسموح بإضافتها، كل هذه الامور اصبحت تقلق المستهلك في الوطن العربي مما ادى الى حدوث الكثير من البلبلة والحيرة عند افراد المجتمع حول ماذا يأكلون وكيف يأكلون بالاضافة الى ظهور العديد من الاقاويل حول تناول اغذية معينة والامتناع عن تناول اغذية أخرى، واوضح الدكتور عبدالرحمن مصيقر "انه يوجد هناك العديد من العوامل التي ساعدت على حدوث البلبلة وزيادة الاهتمام بالتلوث الغذائي في مجتمعاتنا مثل، زيادة الوعي الصحي بشكل عام عند افراد المجتمع العربي وتعرفهم على ان الغذاء قد يكون مصدر خطر لحياتهم مثلما هو مصدر فائدة لهم".
واضاف، "يوجد تقصير ملحوظ من جانب الجهات الرسمية والتي تهتم بتوعية المستهلك من حيث الرد على الاقاويل الكاذبة بشكل رسمي مما يجعل المستهلك مطمئناً على غذائه. اضافة الى قلة تأثير برامج التوعية الصحية والغذائية (مع قلتها)، حيث ان معظم برامج التوعية الصحية الحالية تعتمد على اسلوب نمطي في طريقة تقديم الامور الغذائية والصحية لا تجذب المشاهد ويزيد الامر سوءاً اذا كان المذيع او المتخصص لا يتمتع بالقدرة على عرض الموضوع بشكل جذاب ومقنع. وهناك نقص ملحوظ في الاشخاص المتخصصين في التثقيف والتوعية الصحية والغذائية او الذين يقدمون او يعدون تلك البرامج في مجتمعاتنا العربية، حتى الاطباء في تخصص معين او اخصائي التغذية فهم في معظمهم لم يتدربوا او حتى يدرسوا طرائق ووسائل توصيل المعلومات الصحية وكيفية عرضها للجمهور واساليب الاقناع وغير ذلك من المهارات المطلوبة عند مقدم البرنامج الصحي. اضافة الى غياب او نقص في التخطيط للتوعية الصحية والغذائية حيث انه لا توجد برامج ذات اهداف محددة لغرض الوقاية من المشاكل الغذائية المحددة. فكل ما نقوم به في الوقت الحاضر هي برامج وليدة اللحظة نتيجة ظهور مشكلة صحية او غذائية بشكل مفاجئ. اما التكتم من قبل
الجهات الرسمية على بعض الامور الصحية والغذائية ادى الى ظهور تفسيرات خاطئة عند الجمهور، اضافة الى ان القنوات الفضائية تثير وتحمس الجماهير في الامور الصحية والغذائية مع عدم التدقيق في صحة المعلومات التي يطرحها المتخصص او الشخص الذي تم استضافته".
وفيما يخص الغزو في الغش والتلوث الغذائي القادم علينا من الخارج يقول الدكتور عبدالرحمن "التلوث الغذائي تعاني منه جميع الدول في العالم ولكن بدرجات متفاوتة وهذا راجع الى الانظمة والقوانين المرتبطة بالرقابة الغذائية ومدى تنفيذها ومدى توفير الاجهزة القادرة على كشف التلوث بالاضافة الى الاشخاص المؤهلين لادارة هذه الاجهزة. وهناك عوامل أخرى مثل وجود جمعيات لحماية المستهلك وطرائق الثواب والعقاب المتبعة". واضاف، "يجب ان نعرف ان العوامل السياسية اصبحت الآن تتداخل مع العوامل الأخرى مثل العوامل الصحية والاجتماعية، وغالباً لا تحاول الشركات ذات السمعة العالمية والمشهورة بالجودة في غش الطعام او المنتجات الغذائية التي تصدرها، ولكن قد تأتينا اغذية من دول ضعيفة في الرقابة الغذائية مثل العديد من الدول النامية، وهنا يجب ان يكون جهاز الرقابة الغذائية في البلد المستورد قوياً واميناً ليكشف اي نوع من التلاعب او الغش في الاغذية".
غذاء آمن
وعن امكانية الوثوق في الغذاء الذي نتناوله، اردف الدكتور قائلاً، "كلما كان جهاز رقابة الاغذية متكاملاً وذا كفاءة عالية كان هناك ضمان ان الغذاء الذي نأكله آمن، ان جهاز الرقابة لا يعتمد فقط على الاجهزة الحديثة والاشخاص الاكفاء بل يعتمد ايضاً على امانة المفتشين، لأن هؤلاء عرضة لإغراءات كثيرة. وقد ينهار بعض المفتشين لهذه الاغراءات لوضعه الاقتصادية والاجتماعي. ويمكن القول بصفة عامة ان دول الخليج العربية تتمتع بأجهزة جيدة في الرقابة الغذائية".
التوعية
وعن توعية المجتمع وحمايته من الغش والتلوث الغذائي، قال الدكتور مصيقر، "هناك اسس عامة يجب اعطاؤها الاهتمام لحماية المستهلك العربي من الغش الغذائي، يمكن ان نوجزها كالتالي: تقوية جهاز رقابة الاغذية من حيث الاجهزة والكفاءات البشرية. ثانياً غربلة الاداريين الحاليين في اجهزة الرقابة واستبعاد غير المؤهلين اضافة الى التأهيل والتدريب المستمر لمفتشي الاغذية مع تحسين اوضاعهم كلما امكن ذلك، وضخ دماء جديدة من الشباب في هذا العمل الخيري. ثالثاً وضع القوانين والضوابط والتشريعات المتعلقة بالرقابة الغذائية فلازالت التشريعات الحالية في جميع الدول العربية بها العديد من الثغرات، مما يسمح لبعض تجار الاغذية بإدخال اغذيتهم الفاسدة، كما يجب على الاجهزة الرسمية ان تتحمل الرد على انواع من المغالطات والاشاعات الغذائية بشكل علمي مدروس ورسمي حتى تقطع الشك باليقين. رابعاً ان يتم تقوية ودعم اقسام وإدارات التثقيف الصحي في هذه الدول، فالحقيقة المرة اننا في مجال التوعية الصحية والغذائية، برامجنا ضعيفة وغير مقنعة والقائمون بالبرامج معظمهم غير متخصصين وبعضهم غير مؤهل والمعلومات تعطى بشكل مدرسي ممل والضحية هو المستهلك، والكلام هنا بشكل عام، فهنا
ك بعض الاجتهادات والممارسات الجيدة. وأخيراً، يجب السماح بإنشاء جميعات لحماية المستهلك ويجب ان تكون اهلية وخارجة عن نطاق الاجهزة الرسمية حتى تستطيع ان تتحرك بحرية، فهذه الجمعيات سوف تساعد اجهزة الرقابة في اكتشاف الغش سواء في الاغذية او غيرها".
تخفيف الوزن
اما عن نظم تخفيف الوزن المختلفة قال الدكتور عبدالرحمن "هذا مثال آخر للدجل الصحي الذي يحدث لدينا للاسف فإن الناس وبالأخص النساء يتهافن لشراء هذه الكتب مهما كان ثمنها فهناك رجيم هوليود ورجيم جين فوندا ورجيم ديانا والرجيم الكيميائي وغير ذلك، وبعض انواع الرجيم خطر على الصحة وتؤدي الى زيادة الكوليسترول وارتفاع دهون الدم، لأن العبرة ليس بانخفاض الوزن بل بانخفاض نسبة الدهون في الجسم. ولا يوجد رجيم سحري فالقاعدة العامة ان تقلل من طعامك وتمارس النشاط البدني بشكل دوري. والرجيم الناجح هو الذي لا يحرمك من طعامك الشعبي الذي تحبه بل هو الذي يقدم لك هذا الطعام بكميات معقولة لا تسبب زيادة الوزن لديك".
الحِميَات الغذائية قد ترفع الكوليسترول والدهون في الدم
تلوث الاغذية بالمواد الضارة التي قد يتسبب في تفشي الامراض المختلفة، والغش في البطاقة الغذائية ومحتويات الاغذية واضافة مواد كيميائة للاغذية غير المسموح بإضافتها، كل هذه الامور اصبحت تقلق المستهلك في الوطن العربي مما ادى الى حدوث الكثير من البلبلة والحيرة عند افراد المجتمع حول ماذا يأكلون وكيف يأكلون بالاضافة الى ظهور العديد من الاقاويل حول تناول اغذية معينة والامتناع عن تناول اغذية أخرى، واوضح الدكتور عبدالرحمن مصيقر "انه يوجد هناك العديد من العوامل التي ساعدت على حدوث البلبلة وزيادة الاهتمام بالتلوث الغذائي في مجتمعاتنا مثل، زيادة الوعي الصحي بشكل عام عند افراد المجتمع العربي وتعرفهم على ان الغذاء قد يكون مصدر خطر لحياتهم مثلما هو مصدر فائدة لهم".
واضاف، "يوجد تقصير ملحوظ من جانب الجهات الرسمية والتي تهتم بتوعية المستهلك من حيث الرد على الاقاويل الكاذبة بشكل رسمي مما يجعل المستهلك مطمئناً على غذائه. اضافة الى قلة تأثير برامج التوعية الصحية والغذائية (مع قلتها)، حيث ان معظم برامج التوعية الصحية الحالية تعتمد على اسلوب نمطي في طريقة تقديم الامور الغذائية والصحية لا تجذب المشاهد ويزيد الامر سوءاً اذا كان المذيع او المتخصص لا يتمتع بالقدرة على عرض الموضوع بشكل جذاب ومقنع. وهناك نقص ملحوظ في الاشخاص المتخصصين في التثقيف والتوعية الصحية والغذائية او الذين يقدمون او يعدون تلك البرامج في مجتمعاتنا العربية، حتى الاطباء في تخصص معين او اخصائي التغذية فهم في معظمهم لم يتدربوا او حتى يدرسوا طرائق ووسائل توصيل المعلومات الصحية وكيفية عرضها للجمهور واساليب الاقناع وغير ذلك من المهارات المطلوبة عند مقدم البرنامج الصحي. اضافة الى غياب او نقص في التخطيط للتوعية الصحية والغذائية حيث انه لا توجد برامج ذات اهداف محددة لغرض الوقاية من المشاكل الغذائية المحددة. فكل ما نقوم به في الوقت الحاضر هي برامج وليدة اللحظة نتيجة ظهور مشكلة صحية او غذائية بشكل مفاجئ. اما التكتم من قبل
الجهات الرسمية على بعض الامور الصحية والغذائية ادى الى ظهور تفسيرات خاطئة عند الجمهور، اضافة الى ان القنوات الفضائية تثير وتحمس الجماهير في الامور الصحية والغذائية مع عدم التدقيق في صحة المعلومات التي يطرحها المتخصص او الشخص الذي تم استضافته".
وفيما يخص الغزو في الغش والتلوث الغذائي القادم علينا من الخارج يقول الدكتور عبدالرحمن "التلوث الغذائي تعاني منه جميع الدول في العالم ولكن بدرجات متفاوتة وهذا راجع الى الانظمة والقوانين المرتبطة بالرقابة الغذائية ومدى تنفيذها ومدى توفير الاجهزة القادرة على كشف التلوث بالاضافة الى الاشخاص المؤهلين لادارة هذه الاجهزة. وهناك عوامل أخرى مثل وجود جمعيات لحماية المستهلك وطرائق الثواب والعقاب المتبعة". واضاف، "يجب ان نعرف ان العوامل السياسية اصبحت الآن تتداخل مع العوامل الأخرى مثل العوامل الصحية والاجتماعية، وغالباً لا تحاول الشركات ذات السمعة العالمية والمشهورة بالجودة في غش الطعام او المنتجات الغذائية التي تصدرها، ولكن قد تأتينا اغذية من دول ضعيفة في الرقابة الغذائية مثل العديد من الدول النامية، وهنا يجب ان يكون جهاز الرقابة الغذائية في البلد المستورد قوياً واميناً ليكشف اي نوع من التلاعب او الغش في الاغذية".
غذاء آمن
وعن امكانية الوثوق في الغذاء الذي نتناوله، اردف الدكتور قائلاً، "كلما كان جهاز رقابة الاغذية متكاملاً وذا كفاءة عالية كان هناك ضمان ان الغذاء الذي نأكله آمن، ان جهاز الرقابة لا يعتمد فقط على الاجهزة الحديثة والاشخاص الاكفاء بل يعتمد ايضاً على امانة المفتشين، لأن هؤلاء عرضة لإغراءات كثيرة. وقد ينهار بعض المفتشين لهذه الاغراءات لوضعه الاقتصادية والاجتماعي. ويمكن القول بصفة عامة ان دول الخليج العربية تتمتع بأجهزة جيدة في الرقابة الغذائية".
التوعية
وعن توعية المجتمع وحمايته من الغش والتلوث الغذائي، قال الدكتور مصيقر، "هناك اسس عامة يجب اعطاؤها الاهتمام لحماية المستهلك العربي من الغش الغذائي، يمكن ان نوجزها كالتالي: تقوية جهاز رقابة الاغذية من حيث الاجهزة والكفاءات البشرية. ثانياً غربلة الاداريين الحاليين في اجهزة الرقابة واستبعاد غير المؤهلين اضافة الى التأهيل والتدريب المستمر لمفتشي الاغذية مع تحسين اوضاعهم كلما امكن ذلك، وضخ دماء جديدة من الشباب في هذا العمل الخيري. ثالثاً وضع القوانين والضوابط والتشريعات المتعلقة بالرقابة الغذائية فلازالت التشريعات الحالية في جميع الدول العربية بها العديد من الثغرات، مما يسمح لبعض تجار الاغذية بإدخال اغذيتهم الفاسدة، كما يجب على الاجهزة الرسمية ان تتحمل الرد على انواع من المغالطات والاشاعات الغذائية بشكل علمي مدروس ورسمي حتى تقطع الشك باليقين. رابعاً ان يتم تقوية ودعم اقسام وإدارات التثقيف الصحي في هذه الدول، فالحقيقة المرة اننا في مجال التوعية الصحية والغذائية، برامجنا ضعيفة وغير مقنعة والقائمون بالبرامج معظمهم غير متخصصين وبعضهم غير مؤهل والمعلومات تعطى بشكل مدرسي ممل والضحية هو المستهلك، والكلام هنا بشكل عام، فهنا
ك بعض الاجتهادات والممارسات الجيدة. وأخيراً، يجب السماح بإنشاء جميعات لحماية المستهلك ويجب ان تكون اهلية وخارجة عن نطاق الاجهزة الرسمية حتى تستطيع ان تتحرك بحرية، فهذه الجمعيات سوف تساعد اجهزة الرقابة في اكتشاف الغش سواء في الاغذية او غيرها".
تخفيف الوزن
اما عن نظم تخفيف الوزن المختلفة قال الدكتور عبدالرحمن "هذا مثال آخر للدجل الصحي الذي يحدث لدينا للاسف فإن الناس وبالأخص النساء يتهافن لشراء هذه الكتب مهما كان ثمنها فهناك رجيم هوليود ورجيم جين فوندا ورجيم ديانا والرجيم الكيميائي وغير ذلك، وبعض انواع الرجيم خطر على الصحة وتؤدي الى زيادة الكوليسترول وارتفاع دهون الدم، لأن العبرة ليس بانخفاض الوزن بل بانخفاض نسبة الدهون في الجسم. ولا يوجد رجيم سحري فالقاعدة العامة ان تقلل من طعامك وتمارس النشاط البدني بشكل دوري. والرجيم الناجح هو الذي لا يحرمك من طعامك الشعبي الذي تحبه بل هو الذي يقدم لك هذا الطعام بكميات معقولة لا تسبب زيادة الوزن لديك".