أبو ضحى
11-12-2007, 09:44 PM
إن السواك هو أرخص وأنفع وسيلة للمحافظة على صحة الفم وإزالة الترسبات البكتيرية . . وتعود الفائدة الكبرى للسواك إلى أنه عملي جداً بحيث لا يحتاج إلى أي نوع من السوائل المصاحبة لاستخدامه .
ويحتوي السواك على نسبة كبيرة من الفلورايد كما أثبتت ذلك الأبحاث الطبية بالإضافة إلى احتوائه على المضادات الحيوية وبعض الزيوت الأساسية والكلورين وفيتامين " ج " ، والسليكون الذي يزيل الألوان المترسبة على الأسطح الخارجية للأسنان [1] .
وللسواك مزايا تجعله يفوق الفرشاة والمعاجين التي نستعملها ، فخيوط السواك مرنة وكثيرة تمكنه من التغلغل في ثنايا الأسنان ، وسواك شجرة الأراك به مادة مطهرة ومواد قابضة تعالج صديد اللثة وتقتل بعضاً من ميكروباتها وسمومها [2] .
وأكد الطب الحديث فوائد السواك ، فقد جاء في بحث للدكتور طارق الخوري نشر في مجلة طب الأسنان الوقائي الإكلينكي عام 1983م : أن أغصان الأراك تحتوي على مادة صمغية وتعمل على تغطية المينا وحمايته من التسوس ، ومادة ثلاثي المثيل ، و تعمل على التئام جروح اللثة ، ومواد قلوية تعمل على منع التسوس [3] .
وفي عام 1406هـ عكف فريق بحثي بجامعة الملك سعود على تحليل مكونات جذور الأراك ، وبعد أشهر عدة من الدراسة والتحليل ثبت أن المواد الفعالة التي تحتويها تعطي للأسنان مناعة طبيعية ضد التسوس والنخر بالقضاء على الطفيليات والبكتيريا المسببة لهما ، وأن هذه المواد لها قدرة عجيبة على حماية أسطح الأسنان من التأثيرات الحامضية .
وفي تجربة حديثة أجريت على خمسة وعشرين مريضاً في كلية طب الأسنان بالجامعة نفسها ، ثبت أن أعواد السواك تتفوق على جميع وسائل تنظيف الأسنان الأخرى كالفرشاة وحيدة الحزمة ، والفرشاة البينية ، والخيط السني .
وفي باكستان ، قامت إحدى المراكز البحثية بدراسة استهدفت معرفة أثر السواك في الوقاية من سرطان الفم ، وقد قطعت في ذلك مراحل مهمة . وتأكد مؤخراً أن في السواك عناصر لها القدرة على الحد من نمو الخلايا السرطانية .
ويقول العالم الألماني رودات : لا يسعني إلا الاعتراف بقيمة السواك الصحية إن هناك بالفعل حكمة كبيرة وراء استعمال العرب للسواك كنا نجهلها .
وفي سويسرا قام فريق بحثي بالمزيد من التجارب التي أثبتت أن خلاصة السواك هي خير وسيلة للمحافظة على نظافة الفم والأسنان ، لكونها تحتوي على مواد عطرية ، ومطهرة ، ومضادات حيوية قوية [4] .
وجاء في بحث للدكتور جيمس ترنر من كلية الطب بجامعة تينيسي الأمريكية والمنشور في مجلة ( طب الفم والأسنان الاستوائية ) : إن مسواك الأراك يحتوي على مواد مطهرة وقاتلة للميكروبات أهمها : الكبريت ، ومادة ( سيتوسيترول ب ) كما يحتوي على الصوديوم .
ودلت الأبحاث والتجارب على أن السواك يحتوي على مادة مضادة لنزيف الدم ، ومطهرة للثة ، ومعقمة للجروح اللثوية . . . كما يحتوي في أليافه على كميات عديدة من الأملاح المعدنية ، وشوارد الكالسيوم ، والحديد ، والفوسفات ، والصوديوم [5] .
ويحتوي السواك على نسبة من الفيتامين (C) ومعلوم عند العلماء أن المشاركة بين هذا الفيتامين والمضادات الحيوية يعد من أرفع مستويات التقنية الطبية كما يحتوي على مادة التانين التي تساعد على شد النسيج اللثوي المرتخي [6] .
وكم نشعر بعظمة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا بالتسوك : " تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب وما جاء جبريل إلا وأوصاني بالسواك " [7] .
وقال عليه الصلاة والسلام : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " [8] .
ولم يغفل عليه الصلاة والسلام عن السواك حتى وهو في حالة النزع والتأهب لرحلة الموت [9] . وقال عليه الصلاة والسلام : " عشر من الفطرة - وعدَّ منها - السواك " [10] .
ويغسل السواك بالماء بعد استعماله . قالت عائشة رضي الله عنها : " كان نبي صلى الله عليه وسلم الله يستاك ، فيعطيني السواك لأغسله " [11] .
أما حكم السواك فهو سنة وليس بواجب بإجماع من يعتد به في الإجماع [12] .
والسواك مستحب في كل وقت ، ويتأكد عند الوضوء والصلاة وتلاوة القرآن وعند دخول المنزل والاستيقاظ ، وهو مستحب للصائم كغيره ، في أول النهار وفي آخره ، لما رواه عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم " [13] .
وقال ابن القيم رحمه الله : " يستحب السواك للمفطر والصائم وفي كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه ، ولحاجة الصائم إليه ، ولأنه مطهرة للفم ، والطهر للصائم أفضل أعماله [14] .
وهكذا يمكننا اعتبار المسواك ، الفرشاة الطبيعية المثالية ، والمزودة بمواد مطهرة تفوق ما تملكه معاجين الأسنان الصناعية من مواصفات [15] .
________________________
(1) السواك أجر وعلاج د عبدالله الشمري المجلة العربية العدد 89 جمادى الثانية1405هـ الصفحة 72 .
(2) السواك خير من فرشاة الأسنان د علي جوهر المرجع السابق العدد 104 رمضان 1406هـ الصفحة-70 .
(3) السواك بين غيرة الشعراء وآراء الأطباء د حسان باشا مجلة الفيصل العدد : 255 رمضان 1418هـ الصفحة 92 .
(4) السواك والإعجاز العلمي في السنة النبوية حسني عبدالحافظ مجلة القافلة جمادى الأولى : 1418هـ ص 21 - 22 .
(5) السواك من صور الإعجاز العلمي عبدالعزيز أحمد مجلة نهج الإسلام العدد 79 - 80 ذي الحجة 1420هـ ص-67 .
(6) السواك مطهرة للفم مرضاة للرب الصيدلاني محمد فتحي الحريري المرجع السابق العدد 43 رمضان 1411هـ ص-87 .
(7) رواه ابن ماجة في الطهارة ، باب 7 حديث رقم 289 ، وأحمد في المسند : 6/121 .
(8) صحيح مسلم ( 252 ) .
(9) نيل الأوطار للشوكاني ( 1/125 ) .
(10) رواه مسلم انظر : الجامع الصغير ( 5432 ) .
(11) صحيح مسلم بشرح النووي ( 2/116 ) سنن أبي داود : 1/13 .
(12) شرح صحيح مسلم للنووي .
(13) رواه الترمذي وابن خزيمة وصححه ، ورواه البخاري معلقاً ، وقال : قال ابن عمر : " يستاك أول النهار وآخره " .
(14) زاد المعاد من هدي خير العباد .
(15) السواك بين الطب والإسلام د محمد نزار الدقر مجلة نهج الإسلام العدد 77 - 78 ، نقلاً عن
" السواك " للدكتور عزت أبو شعر ، دمشق 1974م .
ويحتوي السواك على نسبة كبيرة من الفلورايد كما أثبتت ذلك الأبحاث الطبية بالإضافة إلى احتوائه على المضادات الحيوية وبعض الزيوت الأساسية والكلورين وفيتامين " ج " ، والسليكون الذي يزيل الألوان المترسبة على الأسطح الخارجية للأسنان [1] .
وللسواك مزايا تجعله يفوق الفرشاة والمعاجين التي نستعملها ، فخيوط السواك مرنة وكثيرة تمكنه من التغلغل في ثنايا الأسنان ، وسواك شجرة الأراك به مادة مطهرة ومواد قابضة تعالج صديد اللثة وتقتل بعضاً من ميكروباتها وسمومها [2] .
وأكد الطب الحديث فوائد السواك ، فقد جاء في بحث للدكتور طارق الخوري نشر في مجلة طب الأسنان الوقائي الإكلينكي عام 1983م : أن أغصان الأراك تحتوي على مادة صمغية وتعمل على تغطية المينا وحمايته من التسوس ، ومادة ثلاثي المثيل ، و تعمل على التئام جروح اللثة ، ومواد قلوية تعمل على منع التسوس [3] .
وفي عام 1406هـ عكف فريق بحثي بجامعة الملك سعود على تحليل مكونات جذور الأراك ، وبعد أشهر عدة من الدراسة والتحليل ثبت أن المواد الفعالة التي تحتويها تعطي للأسنان مناعة طبيعية ضد التسوس والنخر بالقضاء على الطفيليات والبكتيريا المسببة لهما ، وأن هذه المواد لها قدرة عجيبة على حماية أسطح الأسنان من التأثيرات الحامضية .
وفي تجربة حديثة أجريت على خمسة وعشرين مريضاً في كلية طب الأسنان بالجامعة نفسها ، ثبت أن أعواد السواك تتفوق على جميع وسائل تنظيف الأسنان الأخرى كالفرشاة وحيدة الحزمة ، والفرشاة البينية ، والخيط السني .
وفي باكستان ، قامت إحدى المراكز البحثية بدراسة استهدفت معرفة أثر السواك في الوقاية من سرطان الفم ، وقد قطعت في ذلك مراحل مهمة . وتأكد مؤخراً أن في السواك عناصر لها القدرة على الحد من نمو الخلايا السرطانية .
ويقول العالم الألماني رودات : لا يسعني إلا الاعتراف بقيمة السواك الصحية إن هناك بالفعل حكمة كبيرة وراء استعمال العرب للسواك كنا نجهلها .
وفي سويسرا قام فريق بحثي بالمزيد من التجارب التي أثبتت أن خلاصة السواك هي خير وسيلة للمحافظة على نظافة الفم والأسنان ، لكونها تحتوي على مواد عطرية ، ومطهرة ، ومضادات حيوية قوية [4] .
وجاء في بحث للدكتور جيمس ترنر من كلية الطب بجامعة تينيسي الأمريكية والمنشور في مجلة ( طب الفم والأسنان الاستوائية ) : إن مسواك الأراك يحتوي على مواد مطهرة وقاتلة للميكروبات أهمها : الكبريت ، ومادة ( سيتوسيترول ب ) كما يحتوي على الصوديوم .
ودلت الأبحاث والتجارب على أن السواك يحتوي على مادة مضادة لنزيف الدم ، ومطهرة للثة ، ومعقمة للجروح اللثوية . . . كما يحتوي في أليافه على كميات عديدة من الأملاح المعدنية ، وشوارد الكالسيوم ، والحديد ، والفوسفات ، والصوديوم [5] .
ويحتوي السواك على نسبة من الفيتامين (C) ومعلوم عند العلماء أن المشاركة بين هذا الفيتامين والمضادات الحيوية يعد من أرفع مستويات التقنية الطبية كما يحتوي على مادة التانين التي تساعد على شد النسيج اللثوي المرتخي [6] .
وكم نشعر بعظمة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا بالتسوك : " تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب وما جاء جبريل إلا وأوصاني بالسواك " [7] .
وقال عليه الصلاة والسلام : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " [8] .
ولم يغفل عليه الصلاة والسلام عن السواك حتى وهو في حالة النزع والتأهب لرحلة الموت [9] . وقال عليه الصلاة والسلام : " عشر من الفطرة - وعدَّ منها - السواك " [10] .
ويغسل السواك بالماء بعد استعماله . قالت عائشة رضي الله عنها : " كان نبي صلى الله عليه وسلم الله يستاك ، فيعطيني السواك لأغسله " [11] .
أما حكم السواك فهو سنة وليس بواجب بإجماع من يعتد به في الإجماع [12] .
والسواك مستحب في كل وقت ، ويتأكد عند الوضوء والصلاة وتلاوة القرآن وعند دخول المنزل والاستيقاظ ، وهو مستحب للصائم كغيره ، في أول النهار وفي آخره ، لما رواه عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم " [13] .
وقال ابن القيم رحمه الله : " يستحب السواك للمفطر والصائم وفي كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه ، ولحاجة الصائم إليه ، ولأنه مطهرة للفم ، والطهر للصائم أفضل أعماله [14] .
وهكذا يمكننا اعتبار المسواك ، الفرشاة الطبيعية المثالية ، والمزودة بمواد مطهرة تفوق ما تملكه معاجين الأسنان الصناعية من مواصفات [15] .
________________________
(1) السواك أجر وعلاج د عبدالله الشمري المجلة العربية العدد 89 جمادى الثانية1405هـ الصفحة 72 .
(2) السواك خير من فرشاة الأسنان د علي جوهر المرجع السابق العدد 104 رمضان 1406هـ الصفحة-70 .
(3) السواك بين غيرة الشعراء وآراء الأطباء د حسان باشا مجلة الفيصل العدد : 255 رمضان 1418هـ الصفحة 92 .
(4) السواك والإعجاز العلمي في السنة النبوية حسني عبدالحافظ مجلة القافلة جمادى الأولى : 1418هـ ص 21 - 22 .
(5) السواك من صور الإعجاز العلمي عبدالعزيز أحمد مجلة نهج الإسلام العدد 79 - 80 ذي الحجة 1420هـ ص-67 .
(6) السواك مطهرة للفم مرضاة للرب الصيدلاني محمد فتحي الحريري المرجع السابق العدد 43 رمضان 1411هـ ص-87 .
(7) رواه ابن ماجة في الطهارة ، باب 7 حديث رقم 289 ، وأحمد في المسند : 6/121 .
(8) صحيح مسلم ( 252 ) .
(9) نيل الأوطار للشوكاني ( 1/125 ) .
(10) رواه مسلم انظر : الجامع الصغير ( 5432 ) .
(11) صحيح مسلم بشرح النووي ( 2/116 ) سنن أبي داود : 1/13 .
(12) شرح صحيح مسلم للنووي .
(13) رواه الترمذي وابن خزيمة وصححه ، ورواه البخاري معلقاً ، وقال : قال ابن عمر : " يستاك أول النهار وآخره " .
(14) زاد المعاد من هدي خير العباد .
(15) السواك بين الطب والإسلام د محمد نزار الدقر مجلة نهج الإسلام العدد 77 - 78 ، نقلاً عن
" السواك " للدكتور عزت أبو شعر ، دمشق 1974م .