الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
12-30-2002, 01:43 AM
الحجاج بن يوسف الثقفي .. حياً وميتاً...!!
الحمد لله وحده وبعد ،،
إيــــهٍ يا حجاج ... فإن مقابلتك ... هي الغوص في الكتب .. والمراجع .. ولكن للإنصاف .. يا حجاج فمقابلتك أسهل بكثير من مقابلة وزيراً في وزارته أو حتى مدير ( صغيرون ) في إدارته .. ولاتثريب عليهم .. فهم دائماً في إجتماعات .. نهاراً ... ويقومون ( الليل ) في خدمة المواطن العزيز ...!!!
ودخلت ... على الحجاج بن يوسف الثقفي في مجلسه .. وقبلت ( الموكيت ) بين يديه وقلت له : السلام عليكم يا أبا يوسف .. ورد السلام وقال : ماذا ورائك يا هذا ؟؟
والتفت إلى الوراء .. ولم أجد شئ ... فقلت : جئت إليك مُـسَـلّماً وشاكياً ..!!
فقال : على الرحب والسعه .. قلت : بدايه دعني يا حجاج أن ( امسح جوخاً ) وأن ( أدهن السير ) فقاطعني قائلاً : سبحان الله .. حتى في عصركم لازال مسح الجوخ ودهن السير.. فقلت نعم يامولاي .. إنه الموروث وال ( دي إن إيه ) أي الخلايا المورّثه فينا ..!!
قال : أكمل حديثك ... قلت دعني أولاَ أن أسجل أعجابي بك وباعمالك ... مثل : تشكيل ( تنقيط ) القرآن الكريم .. ووقوفك بحزم من ( الخوارج ) ..
وإدارتك وفصاحتك .. إلا أن لي عليك مأخذ كبير .. وهو قتلك .. التابعي الجليل سعيد بن جبير ... ومن بعدها يا حجاج ... لم ترى خيراً أبداً .. وكأني أشبهك بما فعله الرئيس ( عبد الناصر ) بالشهيد سيد قطب .. فلم ير عبد الناصر خيراً بعدها .. فقد أنتهى حكمه بنكسه ومقدسات محتله ..!!
قال الحجاج : لقد إعترفت في حياتي بهذه الغلطه الشنيعه .. وقلت مراراً .. مالي وسعيد .. وكنت أراه في منامي .. إلى أن أنتقلت إلى رحمة الله ..!!
قال الحجاج : ويبدو لي بأنك جرئ في الكلام وتخاطبني دون لقب بقولك .. يا حجاج .. قلت : المعذره يا سيدي .. فهذه الجرأه وقلة الأدب في بعض الأحيان .. فمرجعيتها أني أتيت إليك من هذا العالم ( المتمقرط ) .. الذي يعتبر التمقرط هو شتم الحاكم .. ولا يعجبه العجب ولا الصيام في شهر رجب .. !!
قال : ومن أين لكم هذا التمقرط ؟؟
قلت: جاءنا من التغريب .. ونشره بين ظهرانينا المتعلمنون .. على وزن المتحمرنون .. يا سيدي ..!! وهذا ما جئت أشكوه إليك ..!!
وهنا .. أراد الحجاج ان يعجل لي بالجائزه .. قائلاً : يا غلام .. أعطيه خمسون بعيراً وعشرة تيوس ..!! فقلت له : يا حجاج أنت وين والناس وين .. ألله يهديك .. أما عن ( الأباعر ) فيكفيني أباعر قومي .. وأما ( التيوس ) فيا كثرها .. كثراه ..!! ولكن :
ألا أمرت لي بأرض على شارعين وعلى الكورنيش ؟؟؟
وأستدار الحجاج وجمع قواه قائلاَ :
ألست أنت من جماعة ( أبا إربيع ) يا هذا ؟؟
قلت مستبشراَ .. نعم يا مولاي ...!!
فقال : كل تبناَ .. أزين لك .. فأين أنت وأرض الكورنيش .. وأضاف متعجباَ .. شف ... مواطن ويقول .. كورنيش .... يا للهول !!
وهنا أدركت أن الحجاج قد ( مصخها ) فكان لا بد أن ( أردح ) له ردحا شرقيا بديعا .. كما هي العاده .. !!
فقلت له : أنت اردت التقليل من شأني .. ولكن بما أنك بدأتها يا أبا ( جوزيف ) .. أين أنت من غزاله ( الخارجيه ) التي أحرجتك وهزأتك .. بقولها : أسد علي وفي الحروب نعامةً .......... قال : لا تكمل .. أعترف بهذا .. ثم أضفت : أين أنت من ( القرشيه ) التي تزوجتها .. ثم طلقتها ( غصب ) .. بناءا على الأوامر التي أصدرها إليك أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان .. حيث خطبها لنفسه .. وعندما أراد خطبتها .. قالت له : أن الإناء قد ( ولغ ) به كلب .. وهي تعنيك بالطبع ... !!
وأجابها عبدالملك بن مروان .. لا بأس بغسل الإناء سبعا .. إستنادا الى الحديث الشريف .. ولكنها وافقت بشرط ... أن تسير أنت حافيا وتقود بنفسك القافله الى الشام .. ووافقت وتهزأت .. حيث أسقطت القرشيه في الطريق .. دينارا من الذهب .. وقالت لك : لقد سقط مني درهم فابحث عنه .. وبحثت ووجدته دينار من الذهب فقلت هذا دينار من الذهب وليس درهماَ .. فقالت لك : الحمد لله الذي أبدل درهمي بدينار .. !!
وعند هذا الحد .. إستوقفني .. قائلاَ : على رسلك يابن أخي .. كفى .. كفى .. ردحاَ .. لكن أرجوك أن توضح مخاطبتك لي .. بأبي ( جوزيف ) .. من هو ( جوزيف ) ؟؟
قلت :
إنها المعاناه يا حجاج .. فقط .. فهذه الأسماء مثل : جوزيف و ديفيد و بوش و شارون .. تتردد على مسامعنا .. وأصبحت تقلق مضاجعنا .. ونحن مشرذمين .. ولكن أجدها مناسبه لكي أوجه لك الدعوه لتحكم هذه الأمه .. ثم إشتاط غضبا وقال : أنت اردت بهذا شتيمتي .. وصاح .. أحرجوه .. أخرجوه .. !!
وخرجت سالما بحمد الله !!
ولكم تحياتي !!!
الحمد لله وحده وبعد ،،
إيــــهٍ يا حجاج ... فإن مقابلتك ... هي الغوص في الكتب .. والمراجع .. ولكن للإنصاف .. يا حجاج فمقابلتك أسهل بكثير من مقابلة وزيراً في وزارته أو حتى مدير ( صغيرون ) في إدارته .. ولاتثريب عليهم .. فهم دائماً في إجتماعات .. نهاراً ... ويقومون ( الليل ) في خدمة المواطن العزيز ...!!!
ودخلت ... على الحجاج بن يوسف الثقفي في مجلسه .. وقبلت ( الموكيت ) بين يديه وقلت له : السلام عليكم يا أبا يوسف .. ورد السلام وقال : ماذا ورائك يا هذا ؟؟
والتفت إلى الوراء .. ولم أجد شئ ... فقلت : جئت إليك مُـسَـلّماً وشاكياً ..!!
فقال : على الرحب والسعه .. قلت : بدايه دعني يا حجاج أن ( امسح جوخاً ) وأن ( أدهن السير ) فقاطعني قائلاً : سبحان الله .. حتى في عصركم لازال مسح الجوخ ودهن السير.. فقلت نعم يامولاي .. إنه الموروث وال ( دي إن إيه ) أي الخلايا المورّثه فينا ..!!
قال : أكمل حديثك ... قلت دعني أولاَ أن أسجل أعجابي بك وباعمالك ... مثل : تشكيل ( تنقيط ) القرآن الكريم .. ووقوفك بحزم من ( الخوارج ) ..
وإدارتك وفصاحتك .. إلا أن لي عليك مأخذ كبير .. وهو قتلك .. التابعي الجليل سعيد بن جبير ... ومن بعدها يا حجاج ... لم ترى خيراً أبداً .. وكأني أشبهك بما فعله الرئيس ( عبد الناصر ) بالشهيد سيد قطب .. فلم ير عبد الناصر خيراً بعدها .. فقد أنتهى حكمه بنكسه ومقدسات محتله ..!!
قال الحجاج : لقد إعترفت في حياتي بهذه الغلطه الشنيعه .. وقلت مراراً .. مالي وسعيد .. وكنت أراه في منامي .. إلى أن أنتقلت إلى رحمة الله ..!!
قال الحجاج : ويبدو لي بأنك جرئ في الكلام وتخاطبني دون لقب بقولك .. يا حجاج .. قلت : المعذره يا سيدي .. فهذه الجرأه وقلة الأدب في بعض الأحيان .. فمرجعيتها أني أتيت إليك من هذا العالم ( المتمقرط ) .. الذي يعتبر التمقرط هو شتم الحاكم .. ولا يعجبه العجب ولا الصيام في شهر رجب .. !!
قال : ومن أين لكم هذا التمقرط ؟؟
قلت: جاءنا من التغريب .. ونشره بين ظهرانينا المتعلمنون .. على وزن المتحمرنون .. يا سيدي ..!! وهذا ما جئت أشكوه إليك ..!!
وهنا .. أراد الحجاج ان يعجل لي بالجائزه .. قائلاً : يا غلام .. أعطيه خمسون بعيراً وعشرة تيوس ..!! فقلت له : يا حجاج أنت وين والناس وين .. ألله يهديك .. أما عن ( الأباعر ) فيكفيني أباعر قومي .. وأما ( التيوس ) فيا كثرها .. كثراه ..!! ولكن :
ألا أمرت لي بأرض على شارعين وعلى الكورنيش ؟؟؟
وأستدار الحجاج وجمع قواه قائلاَ :
ألست أنت من جماعة ( أبا إربيع ) يا هذا ؟؟
قلت مستبشراَ .. نعم يا مولاي ...!!
فقال : كل تبناَ .. أزين لك .. فأين أنت وأرض الكورنيش .. وأضاف متعجباَ .. شف ... مواطن ويقول .. كورنيش .... يا للهول !!
وهنا أدركت أن الحجاج قد ( مصخها ) فكان لا بد أن ( أردح ) له ردحا شرقيا بديعا .. كما هي العاده .. !!
فقلت له : أنت اردت التقليل من شأني .. ولكن بما أنك بدأتها يا أبا ( جوزيف ) .. أين أنت من غزاله ( الخارجيه ) التي أحرجتك وهزأتك .. بقولها : أسد علي وفي الحروب نعامةً .......... قال : لا تكمل .. أعترف بهذا .. ثم أضفت : أين أنت من ( القرشيه ) التي تزوجتها .. ثم طلقتها ( غصب ) .. بناءا على الأوامر التي أصدرها إليك أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان .. حيث خطبها لنفسه .. وعندما أراد خطبتها .. قالت له : أن الإناء قد ( ولغ ) به كلب .. وهي تعنيك بالطبع ... !!
وأجابها عبدالملك بن مروان .. لا بأس بغسل الإناء سبعا .. إستنادا الى الحديث الشريف .. ولكنها وافقت بشرط ... أن تسير أنت حافيا وتقود بنفسك القافله الى الشام .. ووافقت وتهزأت .. حيث أسقطت القرشيه في الطريق .. دينارا من الذهب .. وقالت لك : لقد سقط مني درهم فابحث عنه .. وبحثت ووجدته دينار من الذهب فقلت هذا دينار من الذهب وليس درهماَ .. فقالت لك : الحمد لله الذي أبدل درهمي بدينار .. !!
وعند هذا الحد .. إستوقفني .. قائلاَ : على رسلك يابن أخي .. كفى .. كفى .. ردحاَ .. لكن أرجوك أن توضح مخاطبتك لي .. بأبي ( جوزيف ) .. من هو ( جوزيف ) ؟؟
قلت :
إنها المعاناه يا حجاج .. فقط .. فهذه الأسماء مثل : جوزيف و ديفيد و بوش و شارون .. تتردد على مسامعنا .. وأصبحت تقلق مضاجعنا .. ونحن مشرذمين .. ولكن أجدها مناسبه لكي أوجه لك الدعوه لتحكم هذه الأمه .. ثم إشتاط غضبا وقال : أنت اردت بهذا شتيمتي .. وصاح .. أحرجوه .. أخرجوه .. !!
وخرجت سالما بحمد الله !!
ولكم تحياتي !!!