عبدالله صياح السرحاني
12-08-2007, 06:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل مستوى التعامل مع الآخرين يتحدد بثقافة الانسان ؟
هناك اشخاص حصلوا على شهادات عليا لكنهم لا يجيدون فن الحوار والتعامل مع الآخر، تراهم متعجرفين يعتقدون انهم افضل الناس لمجرد أنهم وصلوا الى مستوى عال في دراستهم، لكن ما غاب عنهم انه ليست الثقافة هي التي تعطي قيمة للانسان، وانما ادبه وحسن معاملته للآخرين. وعليه اريد ان اوضح فكرة مهمة، هناك فرق بين الوعي والثقافة، فقد تجد انسانا مثقفا لكنه ليس واعيا، أو العكس تجد انسانا اميا لكنه واعي، فالوعي يتحدد في سلوك الانسان ومدى احترامه للآخرين. مازلت أتذكر جيدا فتاة كنت اعرفها هي خريجة جامعة كان يريد ان يتزوجها رجل امي، لكنها تقول عنه بأنه طيب ومؤدب ويحترمها، وهي رافضة ان تتزوج به نظرا لكونه اميا لم يسبق له ان دخل مدرسة، لكنني نصحتها بشيء، قلت لها حاولي أن تتحدثي معه حتى تعرفي طريقة تفكيره، فهناك رجال لم يسبق لهم أن دخلوا عتبات المدرسة لكن رغم ذلك هم أناس واعون يحترمون المرأة كثيرا، ولهم اسلوب راق في كيفية التعامل معها باعتبار المراة كائنا لطيفا وظريفا. في حين نجد رجالا نالوا شهادات عليا غير انهم لا يجيدون فن التعامل مع المرأة باعتبارها جنسا لطيفا وحساسا، يجب على الرجل أن يراعي الفاظه في الحديث معها، فرغم ثقافتهم يعاملون المرأة بغلظة ويبخسون حقوقها. وحتى فيما يتعلق بتربية الابناء، اعرف آباء وأمهات أميين ربوا ابناءهم أحسن تربية، وأكثر من هذا يوجد من هذه الفئة من ربى ابناءه بطريقة حضارية تتماشى مع ما يتطلبه عصرنا الحالي من ضرورة تفهم نفسية وعقلية الابناء. في نفس الوقت هناك مثقفين نالوا شهادات عليا لكن تجدهم مشتتين ولا يعرفون كيفية التعامل مع ابنائهم، يستعملون القسوة
واللين في غير محلهما، أفلا يستحقون أن نقول عنهم بأنهم أناس جاهلون بأسلوب التربية الحديثة. صحيح أن لديهم معرفة واسعة لكنهم لم يستغلوها، بعكس الاميين الواعين الذين استغلوا تجاربهم في الحياة ليوظفوها في اسلوب التربية.
فهل في رأيكم فعلا أن مستوى التعامل يتحدد بثقافة الانسان وتحصيله العلمي والمعرفي، أم أن الشهادات
العليا لا تحدد مستوى الانسان في التعامل ؟
هل مستوى التعامل مع الآخرين يتحدد بثقافة الانسان ؟
هناك اشخاص حصلوا على شهادات عليا لكنهم لا يجيدون فن الحوار والتعامل مع الآخر، تراهم متعجرفين يعتقدون انهم افضل الناس لمجرد أنهم وصلوا الى مستوى عال في دراستهم، لكن ما غاب عنهم انه ليست الثقافة هي التي تعطي قيمة للانسان، وانما ادبه وحسن معاملته للآخرين. وعليه اريد ان اوضح فكرة مهمة، هناك فرق بين الوعي والثقافة، فقد تجد انسانا مثقفا لكنه ليس واعيا، أو العكس تجد انسانا اميا لكنه واعي، فالوعي يتحدد في سلوك الانسان ومدى احترامه للآخرين. مازلت أتذكر جيدا فتاة كنت اعرفها هي خريجة جامعة كان يريد ان يتزوجها رجل امي، لكنها تقول عنه بأنه طيب ومؤدب ويحترمها، وهي رافضة ان تتزوج به نظرا لكونه اميا لم يسبق له ان دخل مدرسة، لكنني نصحتها بشيء، قلت لها حاولي أن تتحدثي معه حتى تعرفي طريقة تفكيره، فهناك رجال لم يسبق لهم أن دخلوا عتبات المدرسة لكن رغم ذلك هم أناس واعون يحترمون المرأة كثيرا، ولهم اسلوب راق في كيفية التعامل معها باعتبار المراة كائنا لطيفا وظريفا. في حين نجد رجالا نالوا شهادات عليا غير انهم لا يجيدون فن التعامل مع المرأة باعتبارها جنسا لطيفا وحساسا، يجب على الرجل أن يراعي الفاظه في الحديث معها، فرغم ثقافتهم يعاملون المرأة بغلظة ويبخسون حقوقها. وحتى فيما يتعلق بتربية الابناء، اعرف آباء وأمهات أميين ربوا ابناءهم أحسن تربية، وأكثر من هذا يوجد من هذه الفئة من ربى ابناءه بطريقة حضارية تتماشى مع ما يتطلبه عصرنا الحالي من ضرورة تفهم نفسية وعقلية الابناء. في نفس الوقت هناك مثقفين نالوا شهادات عليا لكن تجدهم مشتتين ولا يعرفون كيفية التعامل مع ابنائهم، يستعملون القسوة
واللين في غير محلهما، أفلا يستحقون أن نقول عنهم بأنهم أناس جاهلون بأسلوب التربية الحديثة. صحيح أن لديهم معرفة واسعة لكنهم لم يستغلوها، بعكس الاميين الواعين الذين استغلوا تجاربهم في الحياة ليوظفوها في اسلوب التربية.
فهل في رأيكم فعلا أن مستوى التعامل يتحدد بثقافة الانسان وتحصيله العلمي والمعرفي، أم أن الشهادات
العليا لا تحدد مستوى الانسان في التعامل ؟