قويعاني سكاكا
12-09-2007, 01:18 AM
انا ونومي وسببي
المعنى في بطن الشاعر . .
تسارعت يداي الى المصباح القريب من فراشي المستند على أربع .. وجدت نفسي وحيداً
و الكل حولي أتأمل حاجيّاتي الصغيره ثم أنظر الى سقف غرفتي و كأني أراه
لأول مره وأدير رأسي وإذ بمرآتي الكبيره تعكس الصور التي هي خارج محيط
غرفتي من خلال النافذة المقابله لها مباشرةً .. أستعيذُ بالله من الشيطان
الرجيم و أغلق عيناي محاولاً جمع قدر من النعاس لكي يغرقهما فيه وبالفعل
أغمِضهما ! ولكن حينما ينطبقان على بعض يراود نفسي شيءٌ غريب الوصف
كأنه شعورٌ بتحلل هذا الجسم المستلقي والذي هو ملك خاص بي الى نصفين
و لكي نصِفْ العملية التي جرت بدقه سنقول بأنها عملية تناسخ لجسمين
متطابقين كلاً منهما هو مرآةٌ للآخر بجميع السكنات و التعبيرات و اللكنات
و غيرها سوى أن كلاً من هذين الشخصين الذين هما ملكي إذا علمنا بأنهما
أنا !! عموما لكل واحدٍ منهما أن يتحدث و لايكون أبداً مرآةً للآخر و كلاً منهما
يتحدث كيفما يشاء إلا إن اللكنة واحده كما سبق و ذكرت و الأسلوب واحد
أيضاً لن يتغير طالما لم تتغير المفردات المستخدمه و التي تحشو رأسي
ا
لذي توقف عن التفكير المنطقي منذ أشهر عِده و ما يزال يتمتع بقسط الراحه
الذي طال إنتظار نهايته . أحسست مع عملية التناسخ الغريبة بخوفٍ شديد
و نهضت ثانيةً من فراشي و أعلنتها حرباً ضروساً على النوم لهذه الليلة و اليوم
عِندما قررت الصحو قمتُ كأسدٍ كاسِر أحاول جاهِداً أن تنطوي كذبة النشاط
على جسدي المنهك ليُصدِّق الفِكره الغبيه التي إضطررت الى صياغتها عبثاً
مني لكي أبتعد عن التفكير السلبي الذي ينتاب عقلي كذلك التناسخ الغريب
و الأحلام المزعجه ,, بعدها ذهبت لأتوضأ و أفترِش مصلاي و أأخذ قسطاً من
الراحه بركعتين هما الأنيسان الونيسان لي في غربتي و تشتتي و عذابي
و هما الحل الوحيد و الدواء المفيد لأرقي العتيد العنيد ,, أنهيت الركعتان من
غير الفريضه و أستلقيت خارج غرفتي وحيداً أسامر نفسي بنفسي و أحكي
لروحي حكاياتي القديمه و أعُدُّ حاجيّاتي و أذهب بعيداً بعيداً الى أقصى مما
كنت أتصور ثم أعود أدراجي لحيث أنا في مجلسي الصغير أمام شاشة التلفاز
الممل جداً ... جميع من حولي تخلدُ أعينهم بالنعاسُ إلا صاحبكم تجيء به
الأفكار و تذهب كأنها أمواج مدٌ و جزرْ تصطدم الأفكار بجسدي و تعود و هكذا
يتكرر نفس الأمر مرات و مرات و مرات و أنا ما أزال أقاوم هذا الموج و أحاول
جاهداً مجتهداً بكل وسيله أن أغفو لنصف ساعه فقط قبل أن تشرع أشرعةُ مراكب
الأسِره و يقوم الكل معلنين بدء يومٍ جديد لهم و لكن بلا جدوى ,, أفكر بإنتظار
حلٍ لهذه المعضله و الحل يسير بسيط لا يحتاجُ الى تكلُف و لكنه ليس بيدي !
فمن هو ذاك الذي الذي يستطيع أن يريح قلبي و يجعلني أخلد للنوم بلا أحلام
بغيضه أو أفكار غريبه ؟ إنه بكل تأكيد "الله" سبحانه و تعالى أولاً و هو سبحانه
وضع الأسباب و جعل منها محركاً لكثيرٍ من أمورِ حياتنا و هذا يدل على وجود
سبب و هذا السبب هو الذي بيده بعد الله إراحتي و تصفية جميع الأفكار و
الأحلام الي راودت قلبي و عقلي عن نفسيهِما و أنا بخِضمْ التفكير و إعادة النظر
بأمورٍ شتّى و مع معالجة بعض البيانات الآتيه على صيغة علامات إستفهام غريبه
و تحاول أن تظهر كمعلومات لها مدلولات حسيه و منطقيه . . . غمض جفني
منسدلاً مرتخياً متكاسلاً في وضعٍ لا أحسد عليه مع عدم إنطباق فمي كاملاً
و كانت وضعيتي هي الجلوس أتكؤ بيدي اليمنى . . .
و فعلاً حصل المراد و إستسلمتُ للنعاس و بعد أقل من ساعةٍ و نصف أجد نفسي
و كأن بجسمي ماساً كهربائياً قمت منه مذعوراً خائفاً وجِلاً
فأبحث عن نفسي و إذ بقلبي يدُقُ بشراهةٍ لم أُحِس بها منذ عرفت قلبي
إستعذت بالله مرة أخرى و أستعنت بالله و أخذت أناجي نفسي وحيداً أقول
ما الذي يجري ؟ مالذي حلّ بي ؟ كيف يحدثُ كل هذا و لماذا ؟ ؟
ففي هذه الغفوه قد جاء السبب و أختفى و تلاشت كل الآمال المنعقده به
عندها .. أعلنت الشمس حينها الظهور و طلّ صباحٌ مشرقٌ جديد
لا يحمل لي إلا الروتين كأي يومٍ آخر إلا إن هذا اليوم كان إستثنائياً
لأعلى درجه فقررت أن لا أذهب الى العمل و أأخذ إجازة لأكسر الروتين
أولاً و لأجد حلاً لهذا النوم الذي يعاند عيناي و جسدي كاملاً و بالفعل قررت
و نفذت ولم أذهب الى عملي بل ركنت جسدي على فراشي أملاً بأن
( إما أن أنام و إما أن يجد لي ذلك السبب حلاً )
بصراحة لم أرى ذلك السبب و لم يأتِ منه حلْ فأكملت مسيرة الأرق على
الفراش , حتى قررت أن أبحث أنا بنفسي عن السبب , ذهبت و بحثت عنه
و وجدته بعد عناء بحث فقلت له ,,
قويعاني : سببي العزيز هل لك بأن تسمح لي بغفوةٍ أُريحُ بها جسدي المنهك ؟
سببي : بتثاقلٍ يكسوه النعاس .. نعم ؟ ( علمت الآن بأني سببي نائم )
قويعاني : أقول يا عزيزي هل لي بأن أنام ؟ ( ربما تختلف طريقة السؤال! )
سببي : حسناً إذهب الى النوم . . ( حتى ا:)لجواب مختلف )
قويعاني : حسناً .. أشكرك يا سببي ( و جوابي الأخير لسببي أيضاً مختلف )
سلام . . .
قويعاني سكاكا
المعنى في بطن الشاعر . .
تسارعت يداي الى المصباح القريب من فراشي المستند على أربع .. وجدت نفسي وحيداً
و الكل حولي أتأمل حاجيّاتي الصغيره ثم أنظر الى سقف غرفتي و كأني أراه
لأول مره وأدير رأسي وإذ بمرآتي الكبيره تعكس الصور التي هي خارج محيط
غرفتي من خلال النافذة المقابله لها مباشرةً .. أستعيذُ بالله من الشيطان
الرجيم و أغلق عيناي محاولاً جمع قدر من النعاس لكي يغرقهما فيه وبالفعل
أغمِضهما ! ولكن حينما ينطبقان على بعض يراود نفسي شيءٌ غريب الوصف
كأنه شعورٌ بتحلل هذا الجسم المستلقي والذي هو ملك خاص بي الى نصفين
و لكي نصِفْ العملية التي جرت بدقه سنقول بأنها عملية تناسخ لجسمين
متطابقين كلاً منهما هو مرآةٌ للآخر بجميع السكنات و التعبيرات و اللكنات
و غيرها سوى أن كلاً من هذين الشخصين الذين هما ملكي إذا علمنا بأنهما
أنا !! عموما لكل واحدٍ منهما أن يتحدث و لايكون أبداً مرآةً للآخر و كلاً منهما
يتحدث كيفما يشاء إلا إن اللكنة واحده كما سبق و ذكرت و الأسلوب واحد
أيضاً لن يتغير طالما لم تتغير المفردات المستخدمه و التي تحشو رأسي
ا
لذي توقف عن التفكير المنطقي منذ أشهر عِده و ما يزال يتمتع بقسط الراحه
الذي طال إنتظار نهايته . أحسست مع عملية التناسخ الغريبة بخوفٍ شديد
و نهضت ثانيةً من فراشي و أعلنتها حرباً ضروساً على النوم لهذه الليلة و اليوم
عِندما قررت الصحو قمتُ كأسدٍ كاسِر أحاول جاهِداً أن تنطوي كذبة النشاط
على جسدي المنهك ليُصدِّق الفِكره الغبيه التي إضطررت الى صياغتها عبثاً
مني لكي أبتعد عن التفكير السلبي الذي ينتاب عقلي كذلك التناسخ الغريب
و الأحلام المزعجه ,, بعدها ذهبت لأتوضأ و أفترِش مصلاي و أأخذ قسطاً من
الراحه بركعتين هما الأنيسان الونيسان لي في غربتي و تشتتي و عذابي
و هما الحل الوحيد و الدواء المفيد لأرقي العتيد العنيد ,, أنهيت الركعتان من
غير الفريضه و أستلقيت خارج غرفتي وحيداً أسامر نفسي بنفسي و أحكي
لروحي حكاياتي القديمه و أعُدُّ حاجيّاتي و أذهب بعيداً بعيداً الى أقصى مما
كنت أتصور ثم أعود أدراجي لحيث أنا في مجلسي الصغير أمام شاشة التلفاز
الممل جداً ... جميع من حولي تخلدُ أعينهم بالنعاسُ إلا صاحبكم تجيء به
الأفكار و تذهب كأنها أمواج مدٌ و جزرْ تصطدم الأفكار بجسدي و تعود و هكذا
يتكرر نفس الأمر مرات و مرات و مرات و أنا ما أزال أقاوم هذا الموج و أحاول
جاهداً مجتهداً بكل وسيله أن أغفو لنصف ساعه فقط قبل أن تشرع أشرعةُ مراكب
الأسِره و يقوم الكل معلنين بدء يومٍ جديد لهم و لكن بلا جدوى ,, أفكر بإنتظار
حلٍ لهذه المعضله و الحل يسير بسيط لا يحتاجُ الى تكلُف و لكنه ليس بيدي !
فمن هو ذاك الذي الذي يستطيع أن يريح قلبي و يجعلني أخلد للنوم بلا أحلام
بغيضه أو أفكار غريبه ؟ إنه بكل تأكيد "الله" سبحانه و تعالى أولاً و هو سبحانه
وضع الأسباب و جعل منها محركاً لكثيرٍ من أمورِ حياتنا و هذا يدل على وجود
سبب و هذا السبب هو الذي بيده بعد الله إراحتي و تصفية جميع الأفكار و
الأحلام الي راودت قلبي و عقلي عن نفسيهِما و أنا بخِضمْ التفكير و إعادة النظر
بأمورٍ شتّى و مع معالجة بعض البيانات الآتيه على صيغة علامات إستفهام غريبه
و تحاول أن تظهر كمعلومات لها مدلولات حسيه و منطقيه . . . غمض جفني
منسدلاً مرتخياً متكاسلاً في وضعٍ لا أحسد عليه مع عدم إنطباق فمي كاملاً
و كانت وضعيتي هي الجلوس أتكؤ بيدي اليمنى . . .
و فعلاً حصل المراد و إستسلمتُ للنعاس و بعد أقل من ساعةٍ و نصف أجد نفسي
و كأن بجسمي ماساً كهربائياً قمت منه مذعوراً خائفاً وجِلاً
فأبحث عن نفسي و إذ بقلبي يدُقُ بشراهةٍ لم أُحِس بها منذ عرفت قلبي
إستعذت بالله مرة أخرى و أستعنت بالله و أخذت أناجي نفسي وحيداً أقول
ما الذي يجري ؟ مالذي حلّ بي ؟ كيف يحدثُ كل هذا و لماذا ؟ ؟
ففي هذه الغفوه قد جاء السبب و أختفى و تلاشت كل الآمال المنعقده به
عندها .. أعلنت الشمس حينها الظهور و طلّ صباحٌ مشرقٌ جديد
لا يحمل لي إلا الروتين كأي يومٍ آخر إلا إن هذا اليوم كان إستثنائياً
لأعلى درجه فقررت أن لا أذهب الى العمل و أأخذ إجازة لأكسر الروتين
أولاً و لأجد حلاً لهذا النوم الذي يعاند عيناي و جسدي كاملاً و بالفعل قررت
و نفذت ولم أذهب الى عملي بل ركنت جسدي على فراشي أملاً بأن
( إما أن أنام و إما أن يجد لي ذلك السبب حلاً )
بصراحة لم أرى ذلك السبب و لم يأتِ منه حلْ فأكملت مسيرة الأرق على
الفراش , حتى قررت أن أبحث أنا بنفسي عن السبب , ذهبت و بحثت عنه
و وجدته بعد عناء بحث فقلت له ,,
قويعاني : سببي العزيز هل لك بأن تسمح لي بغفوةٍ أُريحُ بها جسدي المنهك ؟
سببي : بتثاقلٍ يكسوه النعاس .. نعم ؟ ( علمت الآن بأني سببي نائم )
قويعاني : أقول يا عزيزي هل لي بأن أنام ؟ ( ربما تختلف طريقة السؤال! )
سببي : حسناً إذهب الى النوم . . ( حتى ا:)لجواب مختلف )
قويعاني : حسناً .. أشكرك يا سببي ( و جوابي الأخير لسببي أيضاً مختلف )
سلام . . .
قويعاني سكاكا