فالح علي أبو خشيم
12-14-2007, 11:05 AM
http://www.twbh.com/images/print.gif (http://www.twbh.com/articles.php?print_ID=3905)هل تريدين الحصول على مرتبة الشرف الاولى
هل تريدين الحصول على مرتبة الشرف الاولى
إذا أعلن أحد كبار المسئولين عنحضوره إلى المدينة ليلاً؛ لحلّ مشكلات المواطنين، وتلبية كل طلباتهم، فماذا يمكن أنتفعل وأنت واحد من سكان هذه المدينة؟!
بالطبع لن تنام في تلك الليلة، وستجدأن جميع أهل المدينة يستعدون لهذه المقابلة بأجمل منظر وأطيب رائحة، وكلٌّ منهميحمل هدية تليق بمكانة المسئول الكبير، وأوراقًا تشمل جميع طلباته؛ كطلب وظيفة أومعونة أو قرض، أو إعفاء من رسوم أو... أو...، فمَن مِنا ليس عنده ما يؤرِّقُه؟! وستجد أن الجميع يحاولون التقرب إليه بشتى السبل.
ونظرًا لأن هذا المسئولتواضع وحضر إليك مبادرًا بمساعدتك، فلن تنسى له هذا الفضل أبدًا. وإذا حظيتَ برضَاهأو وَعْد منه؛ ستجلس لتحكي لكلِّ مَنْ تراه عما حدث بينك وبينه، فإحساسك بعظمة شأنهذا الرجل جعل مجرد تحدثه إليك فضلاً لا يعادله فضل.
كل هذا يحدث مع إنسانلا تفضله ولا يفضلك، نعم فأنت والمسئول سواء أمام رب العزة سبحانه وتعالى، ولا فضللأيٍّ منكما على الآخر إلا بالتقوى والعمل والصالح، فما بالك إذا كان الذي يناديك،ويعطيك الموعد لتلبية كل ما تريد هو خالق هذا الكون ومالكه؟!
ماذا ستفعل أنتوأهل بلدتك جميعًا؟! لا تتعجّب، فهذا ما يفعله الله الكريم معنا كل ليلة في الثلثالأخير! ينزل إلى السماء الدنيا، يمدّ لنا يد العون، وينادينا من قريب ليلبيحاجتنا: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائلفأعطيه؟
ألا تخجل من الله العظيم جل شأنه؟! يناديك فلا تجيب نداءه! الذييملك الدنيا بأسرها؛ يملك سعادتك وشقاءك، وغناك وفقرك، وحياتك وموتك، بماذا تنشغلعنه؟! بالدنيا الزائلة أم بالنوم والراحة؟ إذا كنت تنعم الآن بين أهلك وذويك؛فتذكَّرْ يوم أن ترحل عن هذه الدنيا.
لن يرافقكَ أحدٌ إلا عملك، فهل ستظلّفي غفلة؟ تخيل أنَّ ملك الموت سيأتيكَ الآن، وأنت تعرف ذلك جيدًا، هل تستطيعالنوم؟! لماذا لا تقوم الليل تناجي الله، وتصلي وتدعو؟ لماذا أصبح قيام الليل منالسنن المهجورة في حياتنا المعاصرة؟!
معلومات عن سنة مهجورة
أتستجيب لأحدالمسئولين، ولا تستجيب لرب العالمين؟! بالطبع لا.. فكلنا في شوق للقاء الله والتحدثإليه، وبخاصة في الليل والناس نيام. فهيا إلى الله، ولْتكن البداية من الآن. هيامعًا نتعرف على كل ما يتعلق بهذه السنة المهجورة (قيام الليل) حتى نؤديها على الوجهالأكمل:
وقت قيام الليل:
تجوز صلاة القيام في أيِّوقت منْ بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ويستحبُّ تأخيرُها إلى الثلث الأخير منالليل.
عدد ركعات قيام الليل:
قالتْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "مَا كانَالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدَى عشرةَركعةً" [رواه الجماعة].
آداب قيام اللّيل:
1 - النية: فإن لم تستيقظكتب لك ثواب القيام؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ،وإنَّما لكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى" [متفق عليه].
2 -الوضوء بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام السِّواك.
3 -افتتاح القيام بركعتين خفيفتين، ثم الصلاة بعدهما مايشاء.
4 -الصلاة على قدرِ الاستطاعة؛ لقولِهِتعالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، فإذا غلبالإنسانَ النومُ نام، حتى يعرف ما يقول في صلاته.
5 -الدعاء عند القيام بدعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اجعلْ فيقلبِي نورًا، وفي بصرِي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يسارينورًا، ومن فوقِي نُورًا، ومن أمامي نورًا، وأعظمْ لِينورًا".
وإليك بعضالوصايا التي تعينك على قيام الليل:
هجْر الذّنوب: يقول سفيان الثّوريّ: حُرمتُ قيام الليل خمسة أشهر لذنب أذنبته. قيل له: وما هذا الذّنب؟ قال: رأيتُرجلاً يبكي فقلتُ: هذا مُرَاءٍ*****. وقال الحسن بن علي: إذا لم تقدرْ على قيامالليل وعلى صيام النهار؛ فاعلم أنّك محروم، وقد كثُرتذنوبك.
التفكر في أهوال الآخرة: قال طاووس: إنّ ذِكْر جهنم طيّر نومالعابدين.
عدم الإكثار من الطعام: قال بعض الصالحين: كم من أكلة منعتْ قيامليلة، وكم من نظرة منعتْ قراءة سورة، وإنّ العبد ليأكل أكلة، أو يفعل فعلة، فيُحرمبها قيام سنة، وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عنالصلاة وسائر الخيرات.
القيلولة: يُروَى أن الحسن رحمه اللهكان إذا دخل السوق، فسمع لَغَطَهُمْ ولغوهم، قال: أظنّ أن ليل هؤلاءِ ليل سوءٍ،فإنهم لا يقِيلون.
خطوة.. خطوة: لا تبدأ قيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرةواحدة، ولكن عليك بالتدرج؛ لأنَّ الرّسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ هذاالدِّين متين فأوْغلوا فيه برفق".
وصف قيامه صلى الله عليه وسلم:
جاء رجل إلى السيدة عائشة، فقال: يا أمالمؤمنين أخبريني عن أعجب ما رأيتِ منْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: "وأيُّ أمرِهِ لَمْ يكنْ عجبًا، أتانِي مرَّةً فدخلَ معي باللّحافِ (الغطاء الذِييقي البردَ في الشِّتاءِ) ثمَّ قال لي: "دعيني أتعبَّدُ ربِّي ساعةً". فقلتُ لهُ: أحبُّ قربك وأوثرُ هواكَ. فقامَ يصلِّي، فبكَى، فكثرتْ دموعُهُ حتَّى رأيتُ دموعَهُتبلُّ صدرَهُ، ثمَّ رجعَ فبكى، ثمَّ سجدَ فبكَى، فمَا زالَ كذلكَ حتى طلعَالفجرُ.
فأتاهُ بلالٌ يؤذِنُهُ بالصَّلاةِ، فرآهُ يبكي؛ فقالَ له: مَايُبكيكَ يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: "وكيف لا أبكي يَا بلالُ وقدْ نزلتْ عليَّاللَّيلةَ هذهِ الآيةُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَاللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سبْحَانَكَ فَقِنَاعَذَابَ النَّارِ}.
ويقولون: كان رسول الله يقوم الليل حتى تتورم قدماه؛فتقول له: "يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخّر؟". فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا".
وبات ابن عباس عند خالته ميمونة زوج النبيصلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فقالَ: فاضطجعتُ فِي عَرضِ الوسادةِ، واضطجعَ رسولُالله صلى الله عليه وسلم وأهلُهُ في طولِها، فنامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلمحتى إذَا انتصفَ اللَّيلُ أو قبلَهُ بقليلٍ استيقظَ فجلسَ يمسحُ النّومَ عن وجهِهِبيدِهِ، ثمَّ قرأَ عشرَ آياتٍ (خواتيمَ سورةِ آل عمرانَ)، ثمَّ قامَيصلِّي.
قالَ ابنُ عباسٍ: فقمتُ فصنعْتُ مثلَ الَّذِي صنَعَ ثُمَّ ذهبتُفقمتُ إلَى جنبِهِ، فوضعَ يدَهُ على رأسِي وأخذَ أُذني اليُمنَى ففتلَها (ليذهبَعنّي النُّعاسُ) فصلَّى ركعتينِ ثُمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّركعتينِ ثُمَّ أوترَ. ثمَّ اضطجعَ حتَّى أتاهُ المؤذِّنُ فقامَ فصلَّى ركعتينِخفيفتينِ، ثمَّ خرجَ فصلَّى الصُّبْحَ" [أحمد والشيخان].
هل تريدين الحصول على مرتبة الشرف الاولى
إذا أعلن أحد كبار المسئولين عنحضوره إلى المدينة ليلاً؛ لحلّ مشكلات المواطنين، وتلبية كل طلباتهم، فماذا يمكن أنتفعل وأنت واحد من سكان هذه المدينة؟!
بالطبع لن تنام في تلك الليلة، وستجدأن جميع أهل المدينة يستعدون لهذه المقابلة بأجمل منظر وأطيب رائحة، وكلٌّ منهميحمل هدية تليق بمكانة المسئول الكبير، وأوراقًا تشمل جميع طلباته؛ كطلب وظيفة أومعونة أو قرض، أو إعفاء من رسوم أو... أو...، فمَن مِنا ليس عنده ما يؤرِّقُه؟! وستجد أن الجميع يحاولون التقرب إليه بشتى السبل.
ونظرًا لأن هذا المسئولتواضع وحضر إليك مبادرًا بمساعدتك، فلن تنسى له هذا الفضل أبدًا. وإذا حظيتَ برضَاهأو وَعْد منه؛ ستجلس لتحكي لكلِّ مَنْ تراه عما حدث بينك وبينه، فإحساسك بعظمة شأنهذا الرجل جعل مجرد تحدثه إليك فضلاً لا يعادله فضل.
كل هذا يحدث مع إنسانلا تفضله ولا يفضلك، نعم فأنت والمسئول سواء أمام رب العزة سبحانه وتعالى، ولا فضللأيٍّ منكما على الآخر إلا بالتقوى والعمل والصالح، فما بالك إذا كان الذي يناديك،ويعطيك الموعد لتلبية كل ما تريد هو خالق هذا الكون ومالكه؟!
ماذا ستفعل أنتوأهل بلدتك جميعًا؟! لا تتعجّب، فهذا ما يفعله الله الكريم معنا كل ليلة في الثلثالأخير! ينزل إلى السماء الدنيا، يمدّ لنا يد العون، وينادينا من قريب ليلبيحاجتنا: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائلفأعطيه؟
ألا تخجل من الله العظيم جل شأنه؟! يناديك فلا تجيب نداءه! الذييملك الدنيا بأسرها؛ يملك سعادتك وشقاءك، وغناك وفقرك، وحياتك وموتك، بماذا تنشغلعنه؟! بالدنيا الزائلة أم بالنوم والراحة؟ إذا كنت تنعم الآن بين أهلك وذويك؛فتذكَّرْ يوم أن ترحل عن هذه الدنيا.
لن يرافقكَ أحدٌ إلا عملك، فهل ستظلّفي غفلة؟ تخيل أنَّ ملك الموت سيأتيكَ الآن، وأنت تعرف ذلك جيدًا، هل تستطيعالنوم؟! لماذا لا تقوم الليل تناجي الله، وتصلي وتدعو؟ لماذا أصبح قيام الليل منالسنن المهجورة في حياتنا المعاصرة؟!
معلومات عن سنة مهجورة
أتستجيب لأحدالمسئولين، ولا تستجيب لرب العالمين؟! بالطبع لا.. فكلنا في شوق للقاء الله والتحدثإليه، وبخاصة في الليل والناس نيام. فهيا إلى الله، ولْتكن البداية من الآن. هيامعًا نتعرف على كل ما يتعلق بهذه السنة المهجورة (قيام الليل) حتى نؤديها على الوجهالأكمل:
وقت قيام الليل:
تجوز صلاة القيام في أيِّوقت منْ بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ويستحبُّ تأخيرُها إلى الثلث الأخير منالليل.
عدد ركعات قيام الليل:
قالتْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "مَا كانَالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدَى عشرةَركعةً" [رواه الجماعة].
آداب قيام اللّيل:
1 - النية: فإن لم تستيقظكتب لك ثواب القيام؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ،وإنَّما لكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى" [متفق عليه].
2 -الوضوء بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام السِّواك.
3 -افتتاح القيام بركعتين خفيفتين، ثم الصلاة بعدهما مايشاء.
4 -الصلاة على قدرِ الاستطاعة؛ لقولِهِتعالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، فإذا غلبالإنسانَ النومُ نام، حتى يعرف ما يقول في صلاته.
5 -الدعاء عند القيام بدعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اجعلْ فيقلبِي نورًا، وفي بصرِي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يسارينورًا، ومن فوقِي نُورًا، ومن أمامي نورًا، وأعظمْ لِينورًا".
وإليك بعضالوصايا التي تعينك على قيام الليل:
هجْر الذّنوب: يقول سفيان الثّوريّ: حُرمتُ قيام الليل خمسة أشهر لذنب أذنبته. قيل له: وما هذا الذّنب؟ قال: رأيتُرجلاً يبكي فقلتُ: هذا مُرَاءٍ*****. وقال الحسن بن علي: إذا لم تقدرْ على قيامالليل وعلى صيام النهار؛ فاعلم أنّك محروم، وقد كثُرتذنوبك.
التفكر في أهوال الآخرة: قال طاووس: إنّ ذِكْر جهنم طيّر نومالعابدين.
عدم الإكثار من الطعام: قال بعض الصالحين: كم من أكلة منعتْ قيامليلة، وكم من نظرة منعتْ قراءة سورة، وإنّ العبد ليأكل أكلة، أو يفعل فعلة، فيُحرمبها قيام سنة، وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عنالصلاة وسائر الخيرات.
القيلولة: يُروَى أن الحسن رحمه اللهكان إذا دخل السوق، فسمع لَغَطَهُمْ ولغوهم، قال: أظنّ أن ليل هؤلاءِ ليل سوءٍ،فإنهم لا يقِيلون.
خطوة.. خطوة: لا تبدأ قيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرةواحدة، ولكن عليك بالتدرج؛ لأنَّ الرّسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ هذاالدِّين متين فأوْغلوا فيه برفق".
وصف قيامه صلى الله عليه وسلم:
جاء رجل إلى السيدة عائشة، فقال: يا أمالمؤمنين أخبريني عن أعجب ما رأيتِ منْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: "وأيُّ أمرِهِ لَمْ يكنْ عجبًا، أتانِي مرَّةً فدخلَ معي باللّحافِ (الغطاء الذِييقي البردَ في الشِّتاءِ) ثمَّ قال لي: "دعيني أتعبَّدُ ربِّي ساعةً". فقلتُ لهُ: أحبُّ قربك وأوثرُ هواكَ. فقامَ يصلِّي، فبكَى، فكثرتْ دموعُهُ حتَّى رأيتُ دموعَهُتبلُّ صدرَهُ، ثمَّ رجعَ فبكى، ثمَّ سجدَ فبكَى، فمَا زالَ كذلكَ حتى طلعَالفجرُ.
فأتاهُ بلالٌ يؤذِنُهُ بالصَّلاةِ، فرآهُ يبكي؛ فقالَ له: مَايُبكيكَ يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: "وكيف لا أبكي يَا بلالُ وقدْ نزلتْ عليَّاللَّيلةَ هذهِ الآيةُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَاللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سبْحَانَكَ فَقِنَاعَذَابَ النَّارِ}.
ويقولون: كان رسول الله يقوم الليل حتى تتورم قدماه؛فتقول له: "يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخّر؟". فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا".
وبات ابن عباس عند خالته ميمونة زوج النبيصلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فقالَ: فاضطجعتُ فِي عَرضِ الوسادةِ، واضطجعَ رسولُالله صلى الله عليه وسلم وأهلُهُ في طولِها، فنامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلمحتى إذَا انتصفَ اللَّيلُ أو قبلَهُ بقليلٍ استيقظَ فجلسَ يمسحُ النّومَ عن وجهِهِبيدِهِ، ثمَّ قرأَ عشرَ آياتٍ (خواتيمَ سورةِ آل عمرانَ)، ثمَّ قامَيصلِّي.
قالَ ابنُ عباسٍ: فقمتُ فصنعْتُ مثلَ الَّذِي صنَعَ ثُمَّ ذهبتُفقمتُ إلَى جنبِهِ، فوضعَ يدَهُ على رأسِي وأخذَ أُذني اليُمنَى ففتلَها (ليذهبَعنّي النُّعاسُ) فصلَّى ركعتينِ ثُمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّركعتينِ ثُمَّ أوترَ. ثمَّ اضطجعَ حتَّى أتاهُ المؤذِّنُ فقامَ فصلَّى ركعتينِخفيفتينِ، ثمَّ خرجَ فصلَّى الصُّبْحَ" [أحمد والشيخان].