بشير العصباني
12-17-2007, 11:00 PM
الأضحية
الأضحية في الإسلام شأنها جليل وحكمها نبيلة وعظيمة لقوله تعالى:
(فصل لربك وأنحر) وقال تعالى (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله) فمن حكمها:
(أنها فداء لإسماعيل عليه السلام ، وأنها قربة إلى الله الواحد الأحد بالذبح في هذا اليوم العظيم).
وهي سنة مؤكدة يكره تركها مع القدرة لحديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ((ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر)).
ولقوله صلى الله عليه وسلم ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها، وإشعارها، وإن الدم ليقع عند الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفساً)) رواه ابن ماجه والترمذي.
الضحية
هو فعل يقع على أي شخص قد يتضرر من سلوك سلبي مباشر أو غير مباشر بقصد أو غير قصد فيشكل لديه عقدة نفسية فالأطفال مثلا عندما يرون خلافا محتدما داخل البيت بين الأبوين فإنهم يشعرون بعدم الأمان والاستقرار الأسري الذي من المفترض أن يوفر لهم الاستقرار والدعة والحياة المطمئنة.
فكثير من الأزواج لم يعلموا أنهم بهذه الخلافات قد ضحوا بأبنائهم وكان من المفترض أن تعزل الخلافات بين جدران أربعة كاتمة لصوت الخلاف والشقاق والضجيج والانفعال.
وكم من صديق صار ضحية بخذلان صديقة له يوم ضحى بعلاقة سنوات طويلة في لحظة خلاف عارضة لم يلتمس فيها عذرا أو يقبل فيها اعتذارا أو يستفسر فيها عن مبرر أو يتفهم فيها الموقف.
وكم من شخصين صارا ضحية لدسيسة حيكت من قبل أناس درجوا على منهج ((فرق تسد)) فسدوا باب الإخاء بصخرة حطمت علاقة صفاء.
وكم من زوج ضحى بعلاقة أسرية حميمة في ساعة غضب انتهت بطلقة نارية بلفظ الطلاق وقوضت خيمة الحياة الزوجية وحل الأسى والحزن مكان الفرحة والسرور.
وكم من شاب راح ضحية رفقة سوء فدخل عالم المخدرات والمسكرات وبات في وضع يرثى له.
وكم من فتاة راحت ضحية ذئب بشري غرها بكلمة معسولة ظنت أنها قد دخلت أبواب السعادة المنشودة.
التضحية
هي فعل يدفع المرء لكي يقدم أقصى ما لديه من إمكانيات مادية ومعنوية لأجل شخص يعز عليه.
فالتضحية أخت شقيقة للإيثار وهي نثار ممتد من العطاء بلا حدود ووفاء بلا قيود وهي مرحلة يصل لها المرء عندما يرى من له مكانة ومنزلة يحتاج إلى الوقوف بجانبه فيبذلها له دون تردد.
فكم من والد ضحى من أجل ولده وكم من أم سهرت الليالي من أجل وليدها ذلك الطفل الذي لم ينعم بنوم من آثار الألم والمرض.
وكم من أخ ضحى بعضو من أعضائه حينما تبرع لأخيه يوم شاهده طريح الفراش لا يقوى على الحراك وكم من صديق ضحى لأجل صديقه وكم من زوجة ضحت وبذلت لزوجها وكم من زوج وفي طاف بزوجته نواحي الأرض يلتمس لها العلاج.
الأضحية والضحية والتضحية
ثلاث كلمات تشابهت مبانيها واختلفت معانيها
حري بنا أن نضع كل مدلول يواجهنا في حياتنا تحت مسمى يتناسب معه ونتحاشى أن نخلط بين المفاهيم بحجة تشابه الأحرف.
الأضحية في الإسلام شأنها جليل وحكمها نبيلة وعظيمة لقوله تعالى:
(فصل لربك وأنحر) وقال تعالى (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله) فمن حكمها:
(أنها فداء لإسماعيل عليه السلام ، وأنها قربة إلى الله الواحد الأحد بالذبح في هذا اليوم العظيم).
وهي سنة مؤكدة يكره تركها مع القدرة لحديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ((ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر)).
ولقوله صلى الله عليه وسلم ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها، وإشعارها، وإن الدم ليقع عند الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفساً)) رواه ابن ماجه والترمذي.
الضحية
هو فعل يقع على أي شخص قد يتضرر من سلوك سلبي مباشر أو غير مباشر بقصد أو غير قصد فيشكل لديه عقدة نفسية فالأطفال مثلا عندما يرون خلافا محتدما داخل البيت بين الأبوين فإنهم يشعرون بعدم الأمان والاستقرار الأسري الذي من المفترض أن يوفر لهم الاستقرار والدعة والحياة المطمئنة.
فكثير من الأزواج لم يعلموا أنهم بهذه الخلافات قد ضحوا بأبنائهم وكان من المفترض أن تعزل الخلافات بين جدران أربعة كاتمة لصوت الخلاف والشقاق والضجيج والانفعال.
وكم من صديق صار ضحية بخذلان صديقة له يوم ضحى بعلاقة سنوات طويلة في لحظة خلاف عارضة لم يلتمس فيها عذرا أو يقبل فيها اعتذارا أو يستفسر فيها عن مبرر أو يتفهم فيها الموقف.
وكم من شخصين صارا ضحية لدسيسة حيكت من قبل أناس درجوا على منهج ((فرق تسد)) فسدوا باب الإخاء بصخرة حطمت علاقة صفاء.
وكم من زوج ضحى بعلاقة أسرية حميمة في ساعة غضب انتهت بطلقة نارية بلفظ الطلاق وقوضت خيمة الحياة الزوجية وحل الأسى والحزن مكان الفرحة والسرور.
وكم من شاب راح ضحية رفقة سوء فدخل عالم المخدرات والمسكرات وبات في وضع يرثى له.
وكم من فتاة راحت ضحية ذئب بشري غرها بكلمة معسولة ظنت أنها قد دخلت أبواب السعادة المنشودة.
التضحية
هي فعل يدفع المرء لكي يقدم أقصى ما لديه من إمكانيات مادية ومعنوية لأجل شخص يعز عليه.
فالتضحية أخت شقيقة للإيثار وهي نثار ممتد من العطاء بلا حدود ووفاء بلا قيود وهي مرحلة يصل لها المرء عندما يرى من له مكانة ومنزلة يحتاج إلى الوقوف بجانبه فيبذلها له دون تردد.
فكم من والد ضحى من أجل ولده وكم من أم سهرت الليالي من أجل وليدها ذلك الطفل الذي لم ينعم بنوم من آثار الألم والمرض.
وكم من أخ ضحى بعضو من أعضائه حينما تبرع لأخيه يوم شاهده طريح الفراش لا يقوى على الحراك وكم من صديق ضحى لأجل صديقه وكم من زوجة ضحت وبذلت لزوجها وكم من زوج وفي طاف بزوجته نواحي الأرض يلتمس لها العلاج.
الأضحية والضحية والتضحية
ثلاث كلمات تشابهت مبانيها واختلفت معانيها
حري بنا أن نضع كل مدلول يواجهنا في حياتنا تحت مسمى يتناسب معه ونتحاشى أن نخلط بين المفاهيم بحجة تشابه الأحرف.