محمود الجذلي
06-03-2004, 02:41 PM
<span style='color:darkblue'><div align="center">(( القلم المجروح ))
عندما لا يعار للقلم أي اهتمام فإنه يحس بجرح عميق .!
وعندما يكون القلم صفراً على اليسار فأن حقه مهضوم !
وعندما يكون القلم في خانة التهميش فإنه مظلوم .
عندما يبذل القلم مجهودا ثم يقابل بالتجاهل ولا يقدر مجهوده فإنه يتقهقر إلى الخلف !
وعندما يقارن القلم المبدع المثقف المتميز بقلم أقل منه إبداعا ومستوى فإنه يشعر بالتحطيم والإجحاف !
وعندما تكون كلمات القلم كلها مجاملات ومداهنات ومحاباة فإنه قلماً منافق بعيدا عن الإبداع وبعيدا عن المصداقية ويجب كسر رأسه .
وعندما يكتب القلم ويدون كلمات الحق ولا تأخذه في الحق لومه لائم فإن حبره من بيرق الألماس و كلماته من ذهب وحروفه من نور .
وعندما يسطر القلم كلمات الكذب وعدم المصداقية فإن حبره ملوث بالخيانة وكلماته مزخرفه بالكذب وحروف مدونة بالغدر .
وعندما يتنحى القلم عن أسلوب الإبداع وينهج أسلوب السباب والشتائم فإنه قلما مهزوز مهزوم كلماته من حقد وحبره من فحم وحروفه من الرماد .
وعندما يكتب القلم في الفراغ فإنه يتعب !! فهو شبيه بالذي يرفع صوته صارخاً مستنجدا في صحراء كبيرة جرداء خالية من السكان ليس فيها إلا أكوام الرمال الزاحفة التي تدفن الإنسان حياً .
وعندما يكتب القلم على أوراق قديمة يتطاير منها الغبار فأن حبره يشبه الكلمات المكتوب على أوراق مبللة بالزيت فأصبحت مجرد خربشة غير مفهومة .
وعندما يكتب القلم على أوراق متصدئة فإنه ينخدش ويجف حبره .
وعندما يجف حبره يصبح مثل الجسد الذي ذهبت منه الروح .
أذن القلم المبدع المتألق ليس بحاجة لمثل هذه الأوراق الشفافة المزيفة والأوراق المتصدئة فيمزقها إلى قصاصات صغيرة جداً وينثرها في الشوارع ربما تجد
أي كلمة مما خطه هذا القلم قبولاً ثم تأخذ طريقها للانتشار إلى العالم من خلال تلك القصاصات التي قد تنال استحسان وإعجاب بعض المارة بالشوارع وعابري السبيل فيأخذونها ويقرؤونها ثم يوزعونها على بعض أصدقائهم وبذلك يصبح لها بصمة وعنوان يتردد صدها في عالم الانتشار لأنها ناسبة أذواقهم وغزت أفكارهم ولامست فهمهم وارتقت إلى مستواهم .
عندما لا يجد القلم له مكان بين الأقلام المثقفة المتميزة المبدعة بسبب احتقارها له لأنه صغير وتتمنى أن تحتل المكان الذي كان يشغله هذا القلم لأنها ترى أن وجوده في هذا المكان ضيق عليها وحصرها في زاوية ضيقة ولم تجد متسعا لها إلا بمكانة الصغير وتتمنى لو ينسحب من أمامها فهي ترى أنه ليس له أي لازم بعدما استغنت عنه بأقلام النسخ واللصق فإنه سوف يجد له مكان يليق به أفضل من ذلك المكان .
فجيب على هذا القلم الصغير أن لا ينهزم من المواجهة ويمضي قدما ولا يلتفت إلى الخلف وليعلم هذا الأقلام أنه لو ماكان قلما صارخا حر تركع له الأقلام وتخضع له حروف الأدب لما حاولت تلك الأقلام جاهدة التقليل من شأنه .</div></span>
عندما لا يعار للقلم أي اهتمام فإنه يحس بجرح عميق .!
وعندما يكون القلم صفراً على اليسار فأن حقه مهضوم !
وعندما يكون القلم في خانة التهميش فإنه مظلوم .
عندما يبذل القلم مجهودا ثم يقابل بالتجاهل ولا يقدر مجهوده فإنه يتقهقر إلى الخلف !
وعندما يقارن القلم المبدع المثقف المتميز بقلم أقل منه إبداعا ومستوى فإنه يشعر بالتحطيم والإجحاف !
وعندما تكون كلمات القلم كلها مجاملات ومداهنات ومحاباة فإنه قلماً منافق بعيدا عن الإبداع وبعيدا عن المصداقية ويجب كسر رأسه .
وعندما يكتب القلم ويدون كلمات الحق ولا تأخذه في الحق لومه لائم فإن حبره من بيرق الألماس و كلماته من ذهب وحروفه من نور .
وعندما يسطر القلم كلمات الكذب وعدم المصداقية فإن حبره ملوث بالخيانة وكلماته مزخرفه بالكذب وحروف مدونة بالغدر .
وعندما يتنحى القلم عن أسلوب الإبداع وينهج أسلوب السباب والشتائم فإنه قلما مهزوز مهزوم كلماته من حقد وحبره من فحم وحروفه من الرماد .
وعندما يكتب القلم في الفراغ فإنه يتعب !! فهو شبيه بالذي يرفع صوته صارخاً مستنجدا في صحراء كبيرة جرداء خالية من السكان ليس فيها إلا أكوام الرمال الزاحفة التي تدفن الإنسان حياً .
وعندما يكتب القلم على أوراق قديمة يتطاير منها الغبار فأن حبره يشبه الكلمات المكتوب على أوراق مبللة بالزيت فأصبحت مجرد خربشة غير مفهومة .
وعندما يكتب القلم على أوراق متصدئة فإنه ينخدش ويجف حبره .
وعندما يجف حبره يصبح مثل الجسد الذي ذهبت منه الروح .
أذن القلم المبدع المتألق ليس بحاجة لمثل هذه الأوراق الشفافة المزيفة والأوراق المتصدئة فيمزقها إلى قصاصات صغيرة جداً وينثرها في الشوارع ربما تجد
أي كلمة مما خطه هذا القلم قبولاً ثم تأخذ طريقها للانتشار إلى العالم من خلال تلك القصاصات التي قد تنال استحسان وإعجاب بعض المارة بالشوارع وعابري السبيل فيأخذونها ويقرؤونها ثم يوزعونها على بعض أصدقائهم وبذلك يصبح لها بصمة وعنوان يتردد صدها في عالم الانتشار لأنها ناسبة أذواقهم وغزت أفكارهم ولامست فهمهم وارتقت إلى مستواهم .
عندما لا يجد القلم له مكان بين الأقلام المثقفة المتميزة المبدعة بسبب احتقارها له لأنه صغير وتتمنى أن تحتل المكان الذي كان يشغله هذا القلم لأنها ترى أن وجوده في هذا المكان ضيق عليها وحصرها في زاوية ضيقة ولم تجد متسعا لها إلا بمكانة الصغير وتتمنى لو ينسحب من أمامها فهي ترى أنه ليس له أي لازم بعدما استغنت عنه بأقلام النسخ واللصق فإنه سوف يجد له مكان يليق به أفضل من ذلك المكان .
فجيب على هذا القلم الصغير أن لا ينهزم من المواجهة ويمضي قدما ولا يلتفت إلى الخلف وليعلم هذا الأقلام أنه لو ماكان قلما صارخا حر تركع له الأقلام وتخضع له حروف الأدب لما حاولت تلك الأقلام جاهدة التقليل من شأنه .</div></span>