عبدالله بن مساوي
06-22-2004, 11:40 PM
الحمد لله والصلاة على رسول الله ، وبعد 000
في موضوعي المختصر هذا ، أحاول التطرق لبعض العبارات والعادات التي يعمل بها بعض الفئات وكأنهامن صميم الدين الحنيف ،أو كأنها قاعدة أزلية لا تقبل التعديل
وبطرحي الموجز أعلم بأني لن أحيط بالموضوع من جميع جوانبه ، ولكن مالايدرك كله لايترك جلّه ، وأنا لاأفرض هذا العرض على من يقرأه ، ولكنها وجهة نظري الشخصية
وإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، كما أني أرحب بجميع التعليقات بصدر فضفاض رحب ، فأقول وبالله التوفيق :
1/ ( الحلال مايضيع ) ، تقال هذه العبارة عادة عندما يفقد المرء شيئا ثم يجده بعد حين .
وإذا سلّمنا بهذه العبارة ، فمعنى ذلك أن كل من فقد شيئا فلم يجده فهذا الشيء مؤكد أنه حرام ، وهذا الا يصح .
2/ ( النظافة من الإيمان ) ، لا أنكر ذلك ولكن لابد من وقفة بسيطة مع هذه العبارة ، فهي ليست بآية ولا حديث ، وربما ليست أثرا كذلك ، والمتفشي
عند عامة الناس أنها حديث شريف .
3/ ( فلان مسيكين ماله إلا الله ) ، أما إذا كان عنده سبب قوي من واسطة وغيرها ، فيقال : أوههههههه فلان عنده الواسطة الفلانية تهز الجبل ،
ونحن نعلم أن الأسباب كلها خاضعة لمسبب الأسباب رب السماوات والأرض ، فكيف إذن نقول فلان ماعنده إلا الله ، ونسينا حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم لابن عباس الذي يقول فيه : ( ياغلام .............. ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء
قد كتبه الله لك .. الحديث ) .
4/ ( ياشمس خوذي سن الحمار وعطيني سن غزال ) وهذه العبارة كا ن يقولها الغلمان عندما تقع أسنانهم اللبنية ، وهي خطأ عقدي فادح ،
فبذلك أشركنا مع الله أحد مخلوقاته بالنفع والضرر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
5/ (الولد وان طاب طيبه من خواله * وان تردى تر خواله خايبيني ) وهذا بيت من قصيدة الشاعر العجمي المعروف خر الذيب .
وهي الآن كأنها قاعدة أزلية تخضع لتجربة طبية في الجينات لا تحتمل الشك ، وهذ غير صحيح فالمرء يحمل صفات من الوالدين ومن أبويهما
ومن ربما الأجداد ، ولكن لايتركز الأمر على الأم فقط فلربما يحمل صفات والده الخلقية والخلقية كلاهما أو أحدهما .
6/ ( فلان شرارة ) وهذه العبارة متداولة عند الشباب كثيرا ، وأكثر ما أسمعها عندما نريد الذهاب للصيد ، فيقولون أحذر من فلان لا يذهب معكم
لأنه شرارة ، وهذا منافي للعقيدة السمحة ، فلقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث حول هذا الموضوع ، منها قوله :
( اللهم لاطير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك) ، وقوله : ( لاعدوى ولا طيرة ) ، وقوله : ( تفائلوا بالخير تجدوه ) .
7/ ( من حمد ابو ربك ) والعياذ بالله وهذا كفر بواح لمن يجزم بذلك ، ولربما حتى من تلفظ به ، ولذلك قال المصطفى فيما معنى الحديث :
( وأعوذ بك أن أشرك بك وأنا لا أعلم ) .
8/ ( والله العظيم وباله الكريم ) ، ولابد من تنزيه جبّار السماوات والأرض عن ألفاظ لم ترد بالقرآن ولا بالسنّة ، وليست لائقة لفظاً .
9/ ( بساط أحمدي) ، عبارة تقال عند ما يريد المعازيب رفع الحرج عن ضيفهم بعد فراغه من الطعام ، بمعنى ( قم متى ماشبعت ولا تخاف
من الإحراجات ) ، ولو علموا بأصل هذه الكلمة ومن قائلها لما نطقوا بها، فهي كلمة لأحد أولياء الشيطان الذين يدعون بأنهم أولياء مرفوع عنهم
الحرج في المذهب الصوفي الضال ، فقد كان يقولها أحد أوليائهم عندما يتجمهر الحضور حوله و يحاولون االالتصاق ببساطه ، ليبعدهم عن مكانه
مع تبشيرهم بالأجر التام ولو ابتعدوا عنه .
10/ تربية الوالد لولده على عدم الكذب ، وبمجرد ما يطرق الباب شخص غير مألوف ، يقول لابنه : ( قل ماهوبه ) فأين أنت من قوله عز وجل
( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم 000) ،
وقال الشاعر :
لاتنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم
11/ المبالغة في الأمور ، ويذكر الشيخ علي عبد الخالق القرني قصة الولد الذي دخل دورة المياه وعندما خرج ، قال لأمه : أمي لقد رأيت
في الحمام فأر بحجم الفيل ، فقالت له أمه : مليون مرة قلت لك لا تبالغ .
تأمل أخي القاريء أيهما أشد مبالغة !!!!!!!
12/ أنشودة ( طاق طاق طاقية ) ، وتناهى إلى سمعي من العديد من الأخوان نسبة هذه الأنشودة إلى يهود اليمن ، ويقصدون بها -لعنهم الله- معاني خبيثة
فالطاقية والجرس يقصدون بها الذهاب إلى المعبد ، وبعدها يذكرون غدر صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، وخيانة أم المؤمنين عائشة رضي الله
عنها التي برأها الله من فوق سبع سماوات .
13/ كلمة ( أقدع ) تقال للضيف ليشرع بأكل التمر ، ولو عدنا للوراءقليلا ، عندما كان أجدادنا يستعملون الرحى لطحن الدقيق ، فعندما يريدون
وضع القليل من ( اللهوة ) أي الحنطة أو غيرها بالرحى يقولون ( أقدع به ) ، أما إذا كان هناك وليمة أوغيرها فيقال ( أملا به ) وهذا دليل على
أن القدع للشيء القليل وليس من المعقول أن تقول لضيفك أقدع ولكن قل : كل من التمر ، والله أعلم .
14/ ( غزيّل ) وهو أسطورة تقال للطفل عندما يريد أن يشرب في آخر الليل ، فتقول له : نم و يسقيك غزيّل ، وهذا من الكذب و أين نحن
من البخاري رحمه الله الذي سافر لرجل من أجل حديث ، فلما رآه يستدرج حماره بوضع البرسيم وكلما اقترب رفع عنه البرسيم حتى مسكه
فصد عنه البخاري ولم يأخذ منه الحديث ، ومن الأساطير المستعملة أيضا ( الدفيعا وحمار القايلة وو000 ) وهذه ربما تحمل على محمل تهييب الأطفال
من الخروج في الظهيرة أو الاقتراب من الآبار وغيرها .
وفي النهاية لايسعني غير شكركم للتجاوب والمشاركة ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
إبن مساوي
في موضوعي المختصر هذا ، أحاول التطرق لبعض العبارات والعادات التي يعمل بها بعض الفئات وكأنهامن صميم الدين الحنيف ،أو كأنها قاعدة أزلية لا تقبل التعديل
وبطرحي الموجز أعلم بأني لن أحيط بالموضوع من جميع جوانبه ، ولكن مالايدرك كله لايترك جلّه ، وأنا لاأفرض هذا العرض على من يقرأه ، ولكنها وجهة نظري الشخصية
وإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، كما أني أرحب بجميع التعليقات بصدر فضفاض رحب ، فأقول وبالله التوفيق :
1/ ( الحلال مايضيع ) ، تقال هذه العبارة عادة عندما يفقد المرء شيئا ثم يجده بعد حين .
وإذا سلّمنا بهذه العبارة ، فمعنى ذلك أن كل من فقد شيئا فلم يجده فهذا الشيء مؤكد أنه حرام ، وهذا الا يصح .
2/ ( النظافة من الإيمان ) ، لا أنكر ذلك ولكن لابد من وقفة بسيطة مع هذه العبارة ، فهي ليست بآية ولا حديث ، وربما ليست أثرا كذلك ، والمتفشي
عند عامة الناس أنها حديث شريف .
3/ ( فلان مسيكين ماله إلا الله ) ، أما إذا كان عنده سبب قوي من واسطة وغيرها ، فيقال : أوههههههه فلان عنده الواسطة الفلانية تهز الجبل ،
ونحن نعلم أن الأسباب كلها خاضعة لمسبب الأسباب رب السماوات والأرض ، فكيف إذن نقول فلان ماعنده إلا الله ، ونسينا حديث الرسول
صلى الله عليه وسلم لابن عباس الذي يقول فيه : ( ياغلام .............. ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء
قد كتبه الله لك .. الحديث ) .
4/ ( ياشمس خوذي سن الحمار وعطيني سن غزال ) وهذه العبارة كا ن يقولها الغلمان عندما تقع أسنانهم اللبنية ، وهي خطأ عقدي فادح ،
فبذلك أشركنا مع الله أحد مخلوقاته بالنفع والضرر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
5/ (الولد وان طاب طيبه من خواله * وان تردى تر خواله خايبيني ) وهذا بيت من قصيدة الشاعر العجمي المعروف خر الذيب .
وهي الآن كأنها قاعدة أزلية تخضع لتجربة طبية في الجينات لا تحتمل الشك ، وهذ غير صحيح فالمرء يحمل صفات من الوالدين ومن أبويهما
ومن ربما الأجداد ، ولكن لايتركز الأمر على الأم فقط فلربما يحمل صفات والده الخلقية والخلقية كلاهما أو أحدهما .
6/ ( فلان شرارة ) وهذه العبارة متداولة عند الشباب كثيرا ، وأكثر ما أسمعها عندما نريد الذهاب للصيد ، فيقولون أحذر من فلان لا يذهب معكم
لأنه شرارة ، وهذا منافي للعقيدة السمحة ، فلقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث حول هذا الموضوع ، منها قوله :
( اللهم لاطير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك) ، وقوله : ( لاعدوى ولا طيرة ) ، وقوله : ( تفائلوا بالخير تجدوه ) .
7/ ( من حمد ابو ربك ) والعياذ بالله وهذا كفر بواح لمن يجزم بذلك ، ولربما حتى من تلفظ به ، ولذلك قال المصطفى فيما معنى الحديث :
( وأعوذ بك أن أشرك بك وأنا لا أعلم ) .
8/ ( والله العظيم وباله الكريم ) ، ولابد من تنزيه جبّار السماوات والأرض عن ألفاظ لم ترد بالقرآن ولا بالسنّة ، وليست لائقة لفظاً .
9/ ( بساط أحمدي) ، عبارة تقال عند ما يريد المعازيب رفع الحرج عن ضيفهم بعد فراغه من الطعام ، بمعنى ( قم متى ماشبعت ولا تخاف
من الإحراجات ) ، ولو علموا بأصل هذه الكلمة ومن قائلها لما نطقوا بها، فهي كلمة لأحد أولياء الشيطان الذين يدعون بأنهم أولياء مرفوع عنهم
الحرج في المذهب الصوفي الضال ، فقد كان يقولها أحد أوليائهم عندما يتجمهر الحضور حوله و يحاولون االالتصاق ببساطه ، ليبعدهم عن مكانه
مع تبشيرهم بالأجر التام ولو ابتعدوا عنه .
10/ تربية الوالد لولده على عدم الكذب ، وبمجرد ما يطرق الباب شخص غير مألوف ، يقول لابنه : ( قل ماهوبه ) فأين أنت من قوله عز وجل
( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم 000) ،
وقال الشاعر :
لاتنه عن خلق وتأتي مثله * عار عليك إذا فعلت عظيم
11/ المبالغة في الأمور ، ويذكر الشيخ علي عبد الخالق القرني قصة الولد الذي دخل دورة المياه وعندما خرج ، قال لأمه : أمي لقد رأيت
في الحمام فأر بحجم الفيل ، فقالت له أمه : مليون مرة قلت لك لا تبالغ .
تأمل أخي القاريء أيهما أشد مبالغة !!!!!!!
12/ أنشودة ( طاق طاق طاقية ) ، وتناهى إلى سمعي من العديد من الأخوان نسبة هذه الأنشودة إلى يهود اليمن ، ويقصدون بها -لعنهم الله- معاني خبيثة
فالطاقية والجرس يقصدون بها الذهاب إلى المعبد ، وبعدها يذكرون غدر صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، وخيانة أم المؤمنين عائشة رضي الله
عنها التي برأها الله من فوق سبع سماوات .
13/ كلمة ( أقدع ) تقال للضيف ليشرع بأكل التمر ، ولو عدنا للوراءقليلا ، عندما كان أجدادنا يستعملون الرحى لطحن الدقيق ، فعندما يريدون
وضع القليل من ( اللهوة ) أي الحنطة أو غيرها بالرحى يقولون ( أقدع به ) ، أما إذا كان هناك وليمة أوغيرها فيقال ( أملا به ) وهذا دليل على
أن القدع للشيء القليل وليس من المعقول أن تقول لضيفك أقدع ولكن قل : كل من التمر ، والله أعلم .
14/ ( غزيّل ) وهو أسطورة تقال للطفل عندما يريد أن يشرب في آخر الليل ، فتقول له : نم و يسقيك غزيّل ، وهذا من الكذب و أين نحن
من البخاري رحمه الله الذي سافر لرجل من أجل حديث ، فلما رآه يستدرج حماره بوضع البرسيم وكلما اقترب رفع عنه البرسيم حتى مسكه
فصد عنه البخاري ولم يأخذ منه الحديث ، ومن الأساطير المستعملة أيضا ( الدفيعا وحمار القايلة وو000 ) وهذه ربما تحمل على محمل تهييب الأطفال
من الخروج في الظهيرة أو الاقتراب من الآبار وغيرها .
وفي النهاية لايسعني غير شكركم للتجاوب والمشاركة ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
إبن مساوي