ناصر
01-16-2008, 05:16 PM
ردا على مقال بعنوان" حماس تتحمل مسؤولية فشل محادثات السلام" للسيد نايف شتيوي
ارسلت هذا المقال لوكاة معا الاخبارية التي تدعي انها وكالة مستقلة، لكنها رفضت نشره وراسلتهم مستفسرا عن السبب " فطنشوا"
فارسلت لرئيس التحرير مبلغا اياه ان يتعلم الحياد والموضوعية قبل ان يدعى ان وكالته مستقلة
وها انا ذا انشره هنا امامكم
على الرابط أدناه مقال للسيد نايف شتيوي- الناطق الإعلامي لمنظمة الشبيبة الفتحاوية- نشره على موقع معا، يحمل من خلاله حركة حماس المسؤولية عن فشل محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أن ما قامت به حماس مؤخرا في غزة" وهو مدان ومستنكر بطبيعة الحال" أهم سبب لفشل المحادثات.
اعتقد أن هذا الكلام يحمل تجنيا كبيرا، ولا يجانب الصواب، وفيه درجة عالية من التسطيح والبساطة، هذا فضلا عن تبرئة ساحة الاحتلال الإسرائيلي، لا يجوز أن يصدر مثل هذا الكلام عن كاتب وناطق إعلامي، فالمقال تجاوز حقائق راسخة معلومة للجميع، تجاهل أن المفاوضات قد فشلت منذ سبع سنوات، بعيد انهيار مفاوضات كامب ديفيد بين الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل السابق أيهود بارك، بل إن بعض المحللين يشير إلى عدم تقدم العملية السلمية بعيد اغتيال إسحاق رابين في العام 1995.
المقال تجاوز السبب المباشر والرئيسي والاهم في فشل المفاوضات، وهو السياسة الإسرائيلية، فإسرائيل ومنذ انطلاق المفاوضات بينها وبين م ت ف أعلنت بوضوح أن هدف المفاوضات هو إقامة حكم إداري ذاتي، وانسحاب جزئي من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتكررت اللاءات الإسرائيلية في كل مناسبة ومن قبل مختلف التيارات في إسرائيل، يسارها ويمينها، فلا عودة لحدود الرابع من حزيران، ولا عودة للاجئين، ولا تفكيك للمستوطنات الكبيرة، التأكيد على" يوروشلايم" كاملة وموحدة تحت سيادة إسرائيل، والحديث يدور عن ضم كتل استيطانية، والسيطرة على منطقة الغور، هذه التصريحات واللاءات ترافقت مع سياسة عملية على ارض الواقع ، فالاستيطان تضاعف في فترة اوسلوا، وتهويد القدس قائم على قدم وساق، والحفريات مستمرة في منطقة الحرم.والاعتقالات والقتل والتشريد وتدمير كل مقومات الحياة الفلسطينية مستمر حتى اللحظة، ولا نرى رابطا قويا مقنعا يربط حماس بفشل المفاوضات، اللهم إلا إذا كانت كل هذه السياسات الإسرائيلية غير مهمة ولا صلة لها بفشل المفاوضات في رأي ناطقنا الإعلامي.
إسرائيل يا ناطقنا الإعلامي لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني " وهنا نتحدث عن الفترة ما بين 1994 حتى 2000" حيث استمرت إسرائيل بالاعتقالات، والاغتيالات، فاغتالت عدد من المقاومين والقيادات، منهم هاني عابد، ويحيى عياش، وفتحي الشقاقي، وحاولت اغتيال خالد مشعل في الأردن، ودخلت المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية مرات عديدة بهدف الاعتقال، واستمرت بمصادرة الأراضي وشق الطرق الالتفافية، وتوسيع المستوطنات، ورفضت التعاطي الايجابي مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، فتعثرت المفاوضات في كامب ديفيد، وانطلقت انتفاضة الأقصى، فازدادت شراسة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني حتى وصلت حد اغتيال رمز الشعب الفلسطيني الشهيد القائد الرئيس عرفات، والقادة الفلسطينيين، كأحمد ياسين والرنتيسي وأبو علي مصطفى، والمئات من القيادات السياسية و الميدانية للفصائل الفلسطينية. وقد عبر الرئيس عرفات في احد لقاءاته الصحفية عبر الهاتف مع قناة الجزيرة خير تعبير عن الموقف الإسرائيلي من عملية السلام فقال بالحرف الواحد" مبدهمشي سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااام".
أوضح هنا أنني لست بصدد الدفاع عن حركة حماس، بل إننا ندين بشدة ما أقدمت عليه في غزة ونعتبره عملا خارجا عن القانون، يضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية، إسرائيل هي الطرف المستفيد مما حصل وما يمكن أن يترتب عليه، وندعوها بالعدول عنه والعودة إلي التوافق الوطني بعيدا عن لغة السلاح والقوة، لتبقى البندقية الفلسطينية نظيفة غير ملوثة بالدم الفلسطيني، وإنما نقول ذلك تحريا للدقة والصدق والحقيقة، فحماس لديها أسطولها الإعلامي القادر على توضيح موقفها والدفاع عنه، وعلينا حينما نتحدث عن فشل المفاوضات ألا نبرأ ساحة الاحتلال، ونكون عونا لماكنته الإعلامية من حيث لا ندري ولا نحتسب، فالاحتلال هو السبب الرئيس في فشل المفاوضات، وللأسف بعد فشل محادثات كامب ديفيد لا تزال الأخطاء التفاوضية الفلسطينية تتكرر، فقد استمرت المفاوضات سابقا في ظل استمرار الاستيطان وشق الطرق ومصادرة الأراضي، وها هي اليوم تستمر بعد انابولس في ظل استمرار وتوسيع الاستيطان وبقرار من حكومة اولمرت، ، ولا نعلم ما الهدف من استمرار المفاوضات، أم أن مجرد المفاوضات هو هدف بحد ذاته.
قد تكون حماس في الفترة الماضية استغلت العمليات العسكرية من اجل إرباك البرنامج الوطني الذي تقوده فتح، وقد تكون عملياتها سياسية أكثر من كونها مقاومة، لكن إسرائيل من جانبها لم تقصر في تخريب المفاوضات وإفشالها، وما فعلته بالرئيس عرفات خير شاهد ودليل على نية إسرائيل السيئة المبيتة، فالرجل اعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود واعترف بقرارات هيئة الأمم ومجلس الأمن ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، وقاد عملية التفاوض وذهب فيها إلي ابعد حد، لكنه وعند لحظة الحسم أيقن بان الإسرائيليين لا يريدون السلام، فحاصروه وضيقوا عليه ودمروا مقره، حتى اغتالوه في مقره برام الله، واتبعوا مع الرئيس عباس سياسة مختلفة، لكنها تتبنى ذات الهدف، فقد تجاهلوا تحذيراته المتتالية ومطالبه منهم، واعتبروه "غير ذي صله"، بل وقالوا أنه لا يوجد شريك فلسطيني للمفاوضات، برغم انه وصف العمليات بأنها " حقيرة" والصواريخ "بالعبثية"، وتفهم معلناة اليهود في مؤتمر العقبة الشهير. كل هذا لم يشفع له وفي النهاية تجاوزوه.
من يقرا مقال السيد شتيوي يشعر وكأن إسرائيل قررت الانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وقررت تفكيك الاستيطان، والمواقع العسكرية، والانسحاب من القدس الشرقية، وقررت السماح بعودة اللاجئين، وأوقفت مختلف أشكال عدوانها على الشعب الفلسطيني من اغتيالات واقتحامات واعتقالات وغيرها، ثم جاءت حماس فمنعت إسرائيل من تنفيذ ذلك.
الواقع يقول أن إسرائيل هي من تسعى حثيثا لإفشال المفاوضات، وهي لا ترغب بالتوصل لاتفاق نهائي وشامل يعيد للفلسطينيين حقوقهم، وهي على كل الأحوال والوجوه لا تريد السلام الحقيقي، وإنما تهدف فقط لإطالة أمد المفاوضات للتمكن من استكمال فرض الوقائع على الأرض وتفرض على شعبنا حلا من جانب واحد، وتسعى الآن للالتفات إلي الجبهة السورية لتحقيق اختراق هناك، والتطبيع مع الدول العربية وتعليق الملف الفلسطيني.
علينا أن نتصالح مع أنفسنا أولا، وان نعيد لقضيتنا مكانتها التي فقدتها، وان نلتف حول برنامج يحقق التوافق الوطني ، علينا التحرر من العقلية الاقصائية والقبول بواقع التعدد وحق الغير بالمشاركة السياسية، والتحرر من العقلية الفصائيلية في التعاطي مع قضايانا الوطنية، وإشاعة العدل والمساواة والأمن وفرض القانون في مجتمعنا الفلسطيني، وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتقديم البرامج العملية على مختلف المستويات والأصعدة تحقيقا لهذا الهدف، قبل الذهاب لأي مفاوضات، والتي يتوجب أن نحدد هدفها بدقة ووضوح، وان نجند كل أوراق الضغط التي نملكها فلسطينيا وعربيا ودوليا" وهي كثيرة" وان نفكر بطريقة أكثر انفتاحا وعقلانية حتى نعزز فرص نجاح المفاوضات، ولتحقيق ذلك نحتاج إلي مراجعة شاملة وجذرية ومعالجة فعالة للازمات والمشاكل التي نعانيها، وليس إلى تبادل الاتهامات والتهديدات التي لن تزيدنا إلا فشل على فشل وضعف على ضعف.
رابط مقال السيد نايف شتيوي
وكالة مـعـاً الاخـبـاريـة
http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=94207
ناصر البلوى
ارسلت هذا المقال لوكاة معا الاخبارية التي تدعي انها وكالة مستقلة، لكنها رفضت نشره وراسلتهم مستفسرا عن السبب " فطنشوا"
فارسلت لرئيس التحرير مبلغا اياه ان يتعلم الحياد والموضوعية قبل ان يدعى ان وكالته مستقلة
وها انا ذا انشره هنا امامكم
على الرابط أدناه مقال للسيد نايف شتيوي- الناطق الإعلامي لمنظمة الشبيبة الفتحاوية- نشره على موقع معا، يحمل من خلاله حركة حماس المسؤولية عن فشل محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أن ما قامت به حماس مؤخرا في غزة" وهو مدان ومستنكر بطبيعة الحال" أهم سبب لفشل المحادثات.
اعتقد أن هذا الكلام يحمل تجنيا كبيرا، ولا يجانب الصواب، وفيه درجة عالية من التسطيح والبساطة، هذا فضلا عن تبرئة ساحة الاحتلال الإسرائيلي، لا يجوز أن يصدر مثل هذا الكلام عن كاتب وناطق إعلامي، فالمقال تجاوز حقائق راسخة معلومة للجميع، تجاهل أن المفاوضات قد فشلت منذ سبع سنوات، بعيد انهيار مفاوضات كامب ديفيد بين الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل السابق أيهود بارك، بل إن بعض المحللين يشير إلى عدم تقدم العملية السلمية بعيد اغتيال إسحاق رابين في العام 1995.
المقال تجاوز السبب المباشر والرئيسي والاهم في فشل المفاوضات، وهو السياسة الإسرائيلية، فإسرائيل ومنذ انطلاق المفاوضات بينها وبين م ت ف أعلنت بوضوح أن هدف المفاوضات هو إقامة حكم إداري ذاتي، وانسحاب جزئي من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وتكررت اللاءات الإسرائيلية في كل مناسبة ومن قبل مختلف التيارات في إسرائيل، يسارها ويمينها، فلا عودة لحدود الرابع من حزيران، ولا عودة للاجئين، ولا تفكيك للمستوطنات الكبيرة، التأكيد على" يوروشلايم" كاملة وموحدة تحت سيادة إسرائيل، والحديث يدور عن ضم كتل استيطانية، والسيطرة على منطقة الغور، هذه التصريحات واللاءات ترافقت مع سياسة عملية على ارض الواقع ، فالاستيطان تضاعف في فترة اوسلوا، وتهويد القدس قائم على قدم وساق، والحفريات مستمرة في منطقة الحرم.والاعتقالات والقتل والتشريد وتدمير كل مقومات الحياة الفلسطينية مستمر حتى اللحظة، ولا نرى رابطا قويا مقنعا يربط حماس بفشل المفاوضات، اللهم إلا إذا كانت كل هذه السياسات الإسرائيلية غير مهمة ولا صلة لها بفشل المفاوضات في رأي ناطقنا الإعلامي.
إسرائيل يا ناطقنا الإعلامي لم توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني " وهنا نتحدث عن الفترة ما بين 1994 حتى 2000" حيث استمرت إسرائيل بالاعتقالات، والاغتيالات، فاغتالت عدد من المقاومين والقيادات، منهم هاني عابد، ويحيى عياش، وفتحي الشقاقي، وحاولت اغتيال خالد مشعل في الأردن، ودخلت المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية مرات عديدة بهدف الاعتقال، واستمرت بمصادرة الأراضي وشق الطرق الالتفافية، وتوسيع المستوطنات، ورفضت التعاطي الايجابي مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، فتعثرت المفاوضات في كامب ديفيد، وانطلقت انتفاضة الأقصى، فازدادت شراسة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني حتى وصلت حد اغتيال رمز الشعب الفلسطيني الشهيد القائد الرئيس عرفات، والقادة الفلسطينيين، كأحمد ياسين والرنتيسي وأبو علي مصطفى، والمئات من القيادات السياسية و الميدانية للفصائل الفلسطينية. وقد عبر الرئيس عرفات في احد لقاءاته الصحفية عبر الهاتف مع قناة الجزيرة خير تعبير عن الموقف الإسرائيلي من عملية السلام فقال بالحرف الواحد" مبدهمشي سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااام".
أوضح هنا أنني لست بصدد الدفاع عن حركة حماس، بل إننا ندين بشدة ما أقدمت عليه في غزة ونعتبره عملا خارجا عن القانون، يضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية، إسرائيل هي الطرف المستفيد مما حصل وما يمكن أن يترتب عليه، وندعوها بالعدول عنه والعودة إلي التوافق الوطني بعيدا عن لغة السلاح والقوة، لتبقى البندقية الفلسطينية نظيفة غير ملوثة بالدم الفلسطيني، وإنما نقول ذلك تحريا للدقة والصدق والحقيقة، فحماس لديها أسطولها الإعلامي القادر على توضيح موقفها والدفاع عنه، وعلينا حينما نتحدث عن فشل المفاوضات ألا نبرأ ساحة الاحتلال، ونكون عونا لماكنته الإعلامية من حيث لا ندري ولا نحتسب، فالاحتلال هو السبب الرئيس في فشل المفاوضات، وللأسف بعد فشل محادثات كامب ديفيد لا تزال الأخطاء التفاوضية الفلسطينية تتكرر، فقد استمرت المفاوضات سابقا في ظل استمرار الاستيطان وشق الطرق ومصادرة الأراضي، وها هي اليوم تستمر بعد انابولس في ظل استمرار وتوسيع الاستيطان وبقرار من حكومة اولمرت، ، ولا نعلم ما الهدف من استمرار المفاوضات، أم أن مجرد المفاوضات هو هدف بحد ذاته.
قد تكون حماس في الفترة الماضية استغلت العمليات العسكرية من اجل إرباك البرنامج الوطني الذي تقوده فتح، وقد تكون عملياتها سياسية أكثر من كونها مقاومة، لكن إسرائيل من جانبها لم تقصر في تخريب المفاوضات وإفشالها، وما فعلته بالرئيس عرفات خير شاهد ودليل على نية إسرائيل السيئة المبيتة، فالرجل اعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود واعترف بقرارات هيئة الأمم ومجلس الأمن ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، وقاد عملية التفاوض وذهب فيها إلي ابعد حد، لكنه وعند لحظة الحسم أيقن بان الإسرائيليين لا يريدون السلام، فحاصروه وضيقوا عليه ودمروا مقره، حتى اغتالوه في مقره برام الله، واتبعوا مع الرئيس عباس سياسة مختلفة، لكنها تتبنى ذات الهدف، فقد تجاهلوا تحذيراته المتتالية ومطالبه منهم، واعتبروه "غير ذي صله"، بل وقالوا أنه لا يوجد شريك فلسطيني للمفاوضات، برغم انه وصف العمليات بأنها " حقيرة" والصواريخ "بالعبثية"، وتفهم معلناة اليهود في مؤتمر العقبة الشهير. كل هذا لم يشفع له وفي النهاية تجاوزوه.
من يقرا مقال السيد شتيوي يشعر وكأن إسرائيل قررت الانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وقررت تفكيك الاستيطان، والمواقع العسكرية، والانسحاب من القدس الشرقية، وقررت السماح بعودة اللاجئين، وأوقفت مختلف أشكال عدوانها على الشعب الفلسطيني من اغتيالات واقتحامات واعتقالات وغيرها، ثم جاءت حماس فمنعت إسرائيل من تنفيذ ذلك.
الواقع يقول أن إسرائيل هي من تسعى حثيثا لإفشال المفاوضات، وهي لا ترغب بالتوصل لاتفاق نهائي وشامل يعيد للفلسطينيين حقوقهم، وهي على كل الأحوال والوجوه لا تريد السلام الحقيقي، وإنما تهدف فقط لإطالة أمد المفاوضات للتمكن من استكمال فرض الوقائع على الأرض وتفرض على شعبنا حلا من جانب واحد، وتسعى الآن للالتفات إلي الجبهة السورية لتحقيق اختراق هناك، والتطبيع مع الدول العربية وتعليق الملف الفلسطيني.
علينا أن نتصالح مع أنفسنا أولا، وان نعيد لقضيتنا مكانتها التي فقدتها، وان نلتف حول برنامج يحقق التوافق الوطني ، علينا التحرر من العقلية الاقصائية والقبول بواقع التعدد وحق الغير بالمشاركة السياسية، والتحرر من العقلية الفصائيلية في التعاطي مع قضايانا الوطنية، وإشاعة العدل والمساواة والأمن وفرض القانون في مجتمعنا الفلسطيني، وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتقديم البرامج العملية على مختلف المستويات والأصعدة تحقيقا لهذا الهدف، قبل الذهاب لأي مفاوضات، والتي يتوجب أن نحدد هدفها بدقة ووضوح، وان نجند كل أوراق الضغط التي نملكها فلسطينيا وعربيا ودوليا" وهي كثيرة" وان نفكر بطريقة أكثر انفتاحا وعقلانية حتى نعزز فرص نجاح المفاوضات، ولتحقيق ذلك نحتاج إلي مراجعة شاملة وجذرية ومعالجة فعالة للازمات والمشاكل التي نعانيها، وليس إلى تبادل الاتهامات والتهديدات التي لن تزيدنا إلا فشل على فشل وضعف على ضعف.
رابط مقال السيد نايف شتيوي
وكالة مـعـاً الاخـبـاريـة
http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=94207
ناصر البلوى