بدر البلوي
01-21-2008, 03:12 PM
حتى لو أظلمتم العالم كله...لن ننحني لنازي ولا لظالم
بقلم خالد حسن
غزة المحتلة المظلمة محاصرة، لكنها لن تموت، وقد نفذوا فيها كل الأساليب التدميرية النازية، فماذا فعل الحكام العرب؟ تركوا أهلها يموتون في الظلمة جوعا وقهرا وعلى المعابر وتحت الإرهاب الصهيوني، لأنهم اختاروا العيش الحر، ولم يركنوا إلى المهانة والإذلال. لن يشفع لكم رقصكم على أرضكم مع بوش، فلسوف يرقصون على جثثكم وعلى عزتكم، ولا تملكون إلا الاستجداء وصناعة الشجب والكلام والإدانة، فهذا ما سُمح لكم به وما لُقنتم إياه.
لن نركع، حتى وإن أمعنوا في الظلم والطغيان، لن نركع حتى وإن أهانوا الحكام العرب بعقدة الخوف وأرعبوهم.. يرى الصهاينة في ظلمة غزة إذلالا وإهانة، ولكن ننحني لظالم ولا لصهيوني، لن نسلم رؤوسنا لسكين التتار لا في بغداد ولا في الأفغان ولا في فلسطين، ولن يكرر التاريخ نفسه، لأننا في صعود وأنتم في هبوط وخسران.
لن يخرج مؤرخ ويبكي على غزة، كما فعل ابن الأثير عندما بكى بغداد، بعدما استباحها سفاحو هولاكو. "ولقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها، كارهاً لذكرها، فأنا أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك، فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً" أ.هـ الكامل في التاريخ، لن نكرر مقالته ولن نشعر بالدونية، ولن ننسى مآسينا، ولازلنا نذكر تفوقنا التاريخي، لن ننسى قطز وزنكي وصلاح الدين وعمر المختار وأحمد ياسين..
ظلمة غزة لن تخفي جبن الصهاينة ولا ترفع عنهم عار الغدر والخبث، ولن تغير صورتهم: دخلاء ومرتزقة. لن يكتوا صوت الحق والحرية لا في غزة ولا في غيرها، لأننا أمة حرة عصية على البلع. سندافع عن حقوقنا وأراضينا شبرا بشبر وذراعا بذراع، وسنموت دون شرفنا، ولن تطمسوا مشاعر العزة والكرامة فينا.
وما لم يفهمه أولمرت وبوش والصهاينة من قبل ومن بعد، أن استشهاد آحادها حياة لمجموعها، وأن دماءها صانعة للعزة، والظلمة باعثة للوعي واليقظة. ماذا جرى بعد مقتل الشيخ القعيد أحمد ياسين؟ ألم تنفجر الفلوجة في وجه الأمريكان، وعمت الثورة الشعبية وسط وجنوب العراق؟، ماذا عملت جرائم شارون سوى أنها حفزت الأمة على النهوض من كبوتها وجمودها؟ وماذا صنعت أغلال الأنظمة العربية في الأمة، سوى أنها عمقت أشواق الحرية ووطنت العزائم على انتزاع حقوقها.
إنها معادلة يصعب على النازيين استيعابها، وظنوا أن الأمر يتوقف على رسم الخرائط وصوغ الخطط ثم تأتي مرحلة الحصاد، فإذا بهم عجزوا عن تأمين المناطق خارج العاصمة كابول، وأغرقتهم العراق في مستنقعاتها، ولفظتهم غزة من أحيائها.
إن أزمة اليمين المتصهين، أنه لا يرى في الأمة إلا ضعفها وهوانها واستطالة الحكام عليها، وهذا خطأ استراتيجي قاتل. هذه عوارض وليست خصائص متأصلة. من أحبط خطط وسياسات شارون في الأراضي المحتلة؟ من أفشل الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان؟ من فشل خطط الأمريكان في العراق؟
غزة المحتلة المظلمة محاصرة، لكنها لن تموت، وقد نفذوا فيها كل الأساليب التدميرية النازية، فماذا فعل الحكام العرب؟ تركوا أهلها يموتون في الظلمة جوعا وقهرا وعلى المعابر وتحت الإرهاب الصهيوني، لأنهم اختاروا العيش الحر، ولم يركنوا إلى المهانة والإذلال.
لن يشفع لكم رقصكم على أرضكم مع بوش، فلسوف يرقصون على جثثكم وعلى عزتكم، ولا تملكون إلا الاستجداء وصناعة الشجب والكلام والإدانة، فهذا ما سُمح لكم به وما لُقنتم إياه.
الـمـــصـــدرــ> (http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentid=9740)
بقلم خالد حسن
غزة المحتلة المظلمة محاصرة، لكنها لن تموت، وقد نفذوا فيها كل الأساليب التدميرية النازية، فماذا فعل الحكام العرب؟ تركوا أهلها يموتون في الظلمة جوعا وقهرا وعلى المعابر وتحت الإرهاب الصهيوني، لأنهم اختاروا العيش الحر، ولم يركنوا إلى المهانة والإذلال. لن يشفع لكم رقصكم على أرضكم مع بوش، فلسوف يرقصون على جثثكم وعلى عزتكم، ولا تملكون إلا الاستجداء وصناعة الشجب والكلام والإدانة، فهذا ما سُمح لكم به وما لُقنتم إياه.
لن نركع، حتى وإن أمعنوا في الظلم والطغيان، لن نركع حتى وإن أهانوا الحكام العرب بعقدة الخوف وأرعبوهم.. يرى الصهاينة في ظلمة غزة إذلالا وإهانة، ولكن ننحني لظالم ولا لصهيوني، لن نسلم رؤوسنا لسكين التتار لا في بغداد ولا في الأفغان ولا في فلسطين، ولن يكرر التاريخ نفسه، لأننا في صعود وأنتم في هبوط وخسران.
لن يخرج مؤرخ ويبكي على غزة، كما فعل ابن الأثير عندما بكى بغداد، بعدما استباحها سفاحو هولاكو. "ولقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها، كارهاً لذكرها، فأنا أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك، فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً" أ.هـ الكامل في التاريخ، لن نكرر مقالته ولن نشعر بالدونية، ولن ننسى مآسينا، ولازلنا نذكر تفوقنا التاريخي، لن ننسى قطز وزنكي وصلاح الدين وعمر المختار وأحمد ياسين..
ظلمة غزة لن تخفي جبن الصهاينة ولا ترفع عنهم عار الغدر والخبث، ولن تغير صورتهم: دخلاء ومرتزقة. لن يكتوا صوت الحق والحرية لا في غزة ولا في غيرها، لأننا أمة حرة عصية على البلع. سندافع عن حقوقنا وأراضينا شبرا بشبر وذراعا بذراع، وسنموت دون شرفنا، ولن تطمسوا مشاعر العزة والكرامة فينا.
وما لم يفهمه أولمرت وبوش والصهاينة من قبل ومن بعد، أن استشهاد آحادها حياة لمجموعها، وأن دماءها صانعة للعزة، والظلمة باعثة للوعي واليقظة. ماذا جرى بعد مقتل الشيخ القعيد أحمد ياسين؟ ألم تنفجر الفلوجة في وجه الأمريكان، وعمت الثورة الشعبية وسط وجنوب العراق؟، ماذا عملت جرائم شارون سوى أنها حفزت الأمة على النهوض من كبوتها وجمودها؟ وماذا صنعت أغلال الأنظمة العربية في الأمة، سوى أنها عمقت أشواق الحرية ووطنت العزائم على انتزاع حقوقها.
إنها معادلة يصعب على النازيين استيعابها، وظنوا أن الأمر يتوقف على رسم الخرائط وصوغ الخطط ثم تأتي مرحلة الحصاد، فإذا بهم عجزوا عن تأمين المناطق خارج العاصمة كابول، وأغرقتهم العراق في مستنقعاتها، ولفظتهم غزة من أحيائها.
إن أزمة اليمين المتصهين، أنه لا يرى في الأمة إلا ضعفها وهوانها واستطالة الحكام عليها، وهذا خطأ استراتيجي قاتل. هذه عوارض وليست خصائص متأصلة. من أحبط خطط وسياسات شارون في الأراضي المحتلة؟ من أفشل الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان؟ من فشل خطط الأمريكان في العراق؟
غزة المحتلة المظلمة محاصرة، لكنها لن تموت، وقد نفذوا فيها كل الأساليب التدميرية النازية، فماذا فعل الحكام العرب؟ تركوا أهلها يموتون في الظلمة جوعا وقهرا وعلى المعابر وتحت الإرهاب الصهيوني، لأنهم اختاروا العيش الحر، ولم يركنوا إلى المهانة والإذلال.
لن يشفع لكم رقصكم على أرضكم مع بوش، فلسوف يرقصون على جثثكم وعلى عزتكم، ولا تملكون إلا الاستجداء وصناعة الشجب والكلام والإدانة، فهذا ما سُمح لكم به وما لُقنتم إياه.
الـمـــصـــدرــ> (http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentid=9740)