بدر البلوي
07-02-2004, 06:56 PM
<span style='color:darkblue'><span style='font-family:Simplified Arabic'><div align="center">السلام عليكم :
إن وقتك هو عمرك الحقيقي وهو مادة حياتك الابدية في النعيم أو الجحيم وهو مادة عيشك في الرخاء أو الضنك وهو يمر عليك مر السحاب دون أن تشعر به فليل ثم نهار ثم نهار فليل وسرعان ما ينتهي الشهر فتستلم راتبك وتتعاقب عليك الجمع وتمر عليك الفصول ربيع فخريف صيف فشتاء .
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان .
فما كان من وقتك لله وبالله فهو الحياة والعمر وما كان غير ذلك فليس محسوبا من حياتك وله عشت منعما آكلا نائما قطعته بالسهر والاماني الباطلة والبطالة الزائلة فالموت خير لك من الحياة .
وقد قال تعالى : (( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوىً لهم )) محمد12
نعم إن الحياة التي لا غاية فيها ولا هدف لها إنهم الأصفار والأرقام في حياة أنفسهم وحياة مجتمعهم يموتوا فلا يذكروا ويحضروا فلا يعرفوا أنهم من لم يقدم لنفسه ولا لدينه ولا لأمته شيئا فعاش أنانيا ميتا ومات منسيا قد أهدروا أوقاتهم دونما هدف وقد قال صلى الله عليه وسلم ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك )
وقال الحسن البصري رحمه الله ( ياابن آدم انما أنت أيام فاذا ذهب يومك ذهب بعضك )
وقال ( أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم)
قال ابن هبيرة :
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع
وهذا الصيف على الأبواب وقد عرف بأنه محرقة الوقت وقاتل الفراغ وربما الحسنات لمن ضيع
فإياك بحرق الوقت ورصيد الحسنات
في السفر الى بلاد الاباحية والحرام فأنت بذلك تجني على نفسك وأهلك وتهون لهم الفاحشة من حيث لا تدري
ان كثير من المكاتب السياحية تنشط في الصيف لتعينك على حرق الوقت والخلاص من الملل على الشواطئ وفي النوادي والملاهي والاسواق والتنقل بين الموانئ والمطارات
لقد التقيت بكثير من العائدين من هذه الرحلات وهم يعترفون أنه لم يكن للصلاة حظ في سفرهم لا في الخشوع ولا في الوقت والانتظام .
وانهم لم يكونوا سفراء لدينهم وامتهم بل اختفوا وراء لباس الاجانب حياء وتنكرا
ولم تحافظ بناتهم على مصدر عزهم وحجابهم بل خلطوا الالوان والاوراق مع غيرهم
لقد تسبب الصيف بخسارة فادحة غير محسوبة في الوقت والمال والقيم والمبادئ وأهمها في ضياع رصيد الحسنات وزيادة رصيد السيئات
وهذا لا يعني منع التنزه والترفه والسياحة ولكن بعد عرض ذلك كله على شريعة الله لمعرفة ما يحبه الله ويرضاه وما يبغضه ويأباه والله الموفق
اخوكم
د طارق الطواري
منقول</div></span></span>
إن وقتك هو عمرك الحقيقي وهو مادة حياتك الابدية في النعيم أو الجحيم وهو مادة عيشك في الرخاء أو الضنك وهو يمر عليك مر السحاب دون أن تشعر به فليل ثم نهار ثم نهار فليل وسرعان ما ينتهي الشهر فتستلم راتبك وتتعاقب عليك الجمع وتمر عليك الفصول ربيع فخريف صيف فشتاء .
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثوان .
فما كان من وقتك لله وبالله فهو الحياة والعمر وما كان غير ذلك فليس محسوبا من حياتك وله عشت منعما آكلا نائما قطعته بالسهر والاماني الباطلة والبطالة الزائلة فالموت خير لك من الحياة .
وقد قال تعالى : (( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوىً لهم )) محمد12
نعم إن الحياة التي لا غاية فيها ولا هدف لها إنهم الأصفار والأرقام في حياة أنفسهم وحياة مجتمعهم يموتوا فلا يذكروا ويحضروا فلا يعرفوا أنهم من لم يقدم لنفسه ولا لدينه ولا لأمته شيئا فعاش أنانيا ميتا ومات منسيا قد أهدروا أوقاتهم دونما هدف وقد قال صلى الله عليه وسلم ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك )
وقال الحسن البصري رحمه الله ( ياابن آدم انما أنت أيام فاذا ذهب يومك ذهب بعضك )
وقال ( أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم)
قال ابن هبيرة :
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع
وهذا الصيف على الأبواب وقد عرف بأنه محرقة الوقت وقاتل الفراغ وربما الحسنات لمن ضيع
فإياك بحرق الوقت ورصيد الحسنات
في السفر الى بلاد الاباحية والحرام فأنت بذلك تجني على نفسك وأهلك وتهون لهم الفاحشة من حيث لا تدري
ان كثير من المكاتب السياحية تنشط في الصيف لتعينك على حرق الوقت والخلاص من الملل على الشواطئ وفي النوادي والملاهي والاسواق والتنقل بين الموانئ والمطارات
لقد التقيت بكثير من العائدين من هذه الرحلات وهم يعترفون أنه لم يكن للصلاة حظ في سفرهم لا في الخشوع ولا في الوقت والانتظام .
وانهم لم يكونوا سفراء لدينهم وامتهم بل اختفوا وراء لباس الاجانب حياء وتنكرا
ولم تحافظ بناتهم على مصدر عزهم وحجابهم بل خلطوا الالوان والاوراق مع غيرهم
لقد تسبب الصيف بخسارة فادحة غير محسوبة في الوقت والمال والقيم والمبادئ وأهمها في ضياع رصيد الحسنات وزيادة رصيد السيئات
وهذا لا يعني منع التنزه والترفه والسياحة ولكن بعد عرض ذلك كله على شريعة الله لمعرفة ما يحبه الله ويرضاه وما يبغضه ويأباه والله الموفق
اخوكم
د طارق الطواري
منقول</div></span></span>