ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 10:52 AM
مدح الإنسان نفسه و ذكر محاسنه
قال الله تعالى : فلا تزكوا أنفسكم .
اعلم أن ذكر محاسن نفسه ضربان : مذموم ، و محبوب ، فالمذموم أن يذكره للافتخار و إظهار الارتفاع و التميز على الأقران و شبه ذلك ، و المحبوب أن يكون فيه مصلحة دينية ، و ذلك بأن يكون آمراً بمعروف ، أو ناهياً عن المنكر ، أو ناصحاً ، أو مشيراً بمصلحة ، أو معلماً ، أو مؤدباً ، أو واعظاً ، أو مذكراً ، أو مصلحاً بين اثنين ، أو يدفع عن نفسه شراً ، أو نحو ذلك ، فيذكر محاسنه ناوياً بذلك أن يكون هذا أقرب إلى قبول قوله ، و اعتماد ما يذكره ، أو أن هذا الكلام الذي أقوله ، لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به ، أو نحو ذلك .
و قد جاء في هذا ، لهذا المعنى ، ما لا يحصى من النصوص ، كقول النبي صلى الله عليه و سلم أنا النبي لا كذب .
ـ أنا سيد ولد آدم .
ـ أنا أول من تنشق عنه الأرض .
ـ أنا أعلمكم بالله و أتقاكم .
ـ إني أبيت عند ربي و أشباهه كثيرة .
و قال يوسف صلى الله عليه و سلم : اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم .
و قال شعيب صلى الله عليه و سلم : ستجدني إن شاء الله من الصالحين .
ـ و قال عثمان رضي الله عنه ، حين حصر ، ما رويناه في صحيح البخاري أنه قال : ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من جهز جيش العسرة فله الجنة ؟ فجهزتهم . ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من حفر بئر رومة فله الجنة ؟ فحفرتها . فصدقوه بما قال .
في صحيحيهما عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، أنه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و قالوا : لا تحسن يصلي ، فقال سعد : و الله ، إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله تعالى ، و لقد كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ذكر تمام الحديث .
في صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه ، قال : و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ، إنه لعهد النبي صلى الله عليه و سلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق .
قلت : برأ مهموز معناه خلق ، و النسمة : النفس .
في صحيحيهما عن أبي وائل ، قال : خطبنا ابن مسعود رضي الله عنه ، فقال : و الله ، لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه و سلم بضعاً و سبعين سورة ، و لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أني من أعلمهم بكتاب الله تعالى و ما أنا بخيرهم ، و لو أعلم أن أحداً أعلم مني لرحلت إليه .
في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه سئل عن البدنة إذا أزحفت فقال : على الخبير سقطت ـ يعني نفسه ـ و ذكرنا تمام الحديث .
و نظائر هذا كثيرة لا تنحصر ، و كلها محمولة على ما ذكرنا ، و بالله التوفيق .
قال الله تعالى : فلا تزكوا أنفسكم .
اعلم أن ذكر محاسن نفسه ضربان : مذموم ، و محبوب ، فالمذموم أن يذكره للافتخار و إظهار الارتفاع و التميز على الأقران و شبه ذلك ، و المحبوب أن يكون فيه مصلحة دينية ، و ذلك بأن يكون آمراً بمعروف ، أو ناهياً عن المنكر ، أو ناصحاً ، أو مشيراً بمصلحة ، أو معلماً ، أو مؤدباً ، أو واعظاً ، أو مذكراً ، أو مصلحاً بين اثنين ، أو يدفع عن نفسه شراً ، أو نحو ذلك ، فيذكر محاسنه ناوياً بذلك أن يكون هذا أقرب إلى قبول قوله ، و اعتماد ما يذكره ، أو أن هذا الكلام الذي أقوله ، لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به ، أو نحو ذلك .
و قد جاء في هذا ، لهذا المعنى ، ما لا يحصى من النصوص ، كقول النبي صلى الله عليه و سلم أنا النبي لا كذب .
ـ أنا سيد ولد آدم .
ـ أنا أول من تنشق عنه الأرض .
ـ أنا أعلمكم بالله و أتقاكم .
ـ إني أبيت عند ربي و أشباهه كثيرة .
و قال يوسف صلى الله عليه و سلم : اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم .
و قال شعيب صلى الله عليه و سلم : ستجدني إن شاء الله من الصالحين .
ـ و قال عثمان رضي الله عنه ، حين حصر ، ما رويناه في صحيح البخاري أنه قال : ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من جهز جيش العسرة فله الجنة ؟ فجهزتهم . ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من حفر بئر رومة فله الجنة ؟ فحفرتها . فصدقوه بما قال .
في صحيحيهما عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، أنه قال حين شكاه أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و قالوا : لا تحسن يصلي ، فقال سعد : و الله ، إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله تعالى ، و لقد كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ذكر تمام الحديث .
في صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه ، قال : و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ، إنه لعهد النبي صلى الله عليه و سلم إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق .
قلت : برأ مهموز معناه خلق ، و النسمة : النفس .
في صحيحيهما عن أبي وائل ، قال : خطبنا ابن مسعود رضي الله عنه ، فقال : و الله ، لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه و سلم بضعاً و سبعين سورة ، و لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أني من أعلمهم بكتاب الله تعالى و ما أنا بخيرهم ، و لو أعلم أن أحداً أعلم مني لرحلت إليه .
في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه سئل عن البدنة إذا أزحفت فقال : على الخبير سقطت ـ يعني نفسه ـ و ذكرنا تمام الحديث .
و نظائر هذا كثيرة لا تنحصر ، و كلها محمولة على ما ذكرنا ، و بالله التوفيق .