مشاهدة النسخة كاملة : أحب الأسماء إلى الله عز و جل
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 10:58 AM
أحب الأسماء إلى الله عز و جل
في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أحب أسمائكم إلى الله عز و جل عبد الله و عبد الرحمن .
في صحيحي البخاري و مسلم عن جابر رضي الله عنه ، قال : ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم ، فقلنا : لا نكنيك أبا القاسم ، و لا كرامة ، فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك فقال : سم ابنك عبد الرحمن .
في سنن أبي داود و النسائي و غيرهما ، عن أبي وهب الجشمي الصحابي رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تسموا بأسماء الأنبياء ، و أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله و عبد الرحمن ، و أصدقها : حارث و همام ، و أقبحها : حرب و مرة .
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:02 AM
النهي عن التسمية بالأسماء المكروهة
في صحيح مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تسمين غلامك يساراً و لا رباحاً و لا نجاحاً و لا أفلح ، فإنك تقول أثم هو ؟ فلا يكون فتقول لا ، إنما هن أربع فلا تزيدين علي .
في سنن أبي داود و غيره ، من رواية جابر ، و فيه أيضاً النهي عن تسميته بركة .
في صحيحي البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن أخنع اسم عند الله تعالى رجل تسمى ملك الأملاك .
و في رواية أخنى بدل أخنع .
و في رواية لمسلم : أغيظ رجل عند الله تعالى يوم القيامة و اخبثه رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله .
قال العلماء : معنى أخنع و أخنى : أوضع و أذل و أرذل .
و جاء في الحديث الصحيح عن سفيان بن عيينة قال : ملك الأملاك مثل شاهان شاه .
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:05 AM
نداء من لا يعرف اسمه
ينبغي أن ينادي بعبارة لا يتأذى بها ، و لا يكون فيها كذب و لا ملق كقولك : يا أخي يا فقيه ، يا فقير ، يا سيدي ، يا هذا ، يا صاحب الثواب الفرني أو الجمل أو السيف أو الرمح و ما أشبه هذا على حسب حال المنادي و المنادى .
في سنن أبي داود و النسائي و ابن ماجة بإسناد حسن ، عن بشير بن معبد المعروف بابن الخاصية رضي الله عنه ، قال : بينما أنا أماشي النبي صلى الله عليه و سلم نظر فإذا رجل يمشي بين القبور عليه نعلان ، فقال : يا صاحب السبييتين و يحك ألق سبييتيك و ذكر تمام الحديث .
قلت : النعال السبتية بكسر السين : التي لا شعر عليها .
في كتاب ابن السني عن جارية الأنصاري الصحابي رضي الله عنه ، و هو بالجيم ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم و كطان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال : يا ابن عبد الله .
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:07 AM
استحباب تغيير الاسم إلى أحسن منه
فيه حديث سهل بن سعد الساعدي المذكور ، في باب تسمية المولود في قصة المنذرين أبي أسيد .
في صحيحي البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن زينب كان اسمها برة ، فقيل : تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب .
في صحيح مسلم عن زبيب بنت أبي سلمة رضي الله عنها ، قالت سميت برة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : سموها زينب ، قالت : و دخلت عليه زينب بنت جحش و اسمها برة فسماها زينب .
في صحيح مسلم أيضاً ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كانت جويرية اسمها برة ، فحول رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمها جويرية ، و كان يكره خرج من عند برة .
في صحيحي البخاري عن سعيد بن المسيب بن حزن ، عن أبيه ، أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ما اسمك ؟ قال حزن ، فقال : أنت سهل ، قال : لا أغير اسماً سمانيه أبي ، قال ابن المسيب : فما زالت الحزونة بعد .
قلت : الحزونة : غلظ الوجه و شيء من القساوة .
في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه و سلم غير اسم عاصية و قال : أنت جميلة .
في سنن أبي داود بإسناد حسن ، عن أسامة بن زيد بن أخدري الصحابي رضي الله عنه ـ و أخدري بفتح الهمزة و الدال المهملة و إسكان الخاء المعجمة بينهما ـ : أن رجلاً يقال له أصرم ، كان في النفر الذي أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما اسمك ؟ قال : أصرم ، قال : بل أنت زرعة .
في سنن أبي داود و النسائي و غيرهما ، عن أبي شريح هانئ الحارثي الصحابي رضي الله عنه : أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن الله هو الحكم ، و إليه الحكم ، فلم تكنى أبا الحكم ؟ فقال : إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم ، فرضي كلا الفريقين ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما أحسن هذا فما لك من الولد ؟ قال لي شريح ، و مسلم ، و عبد الله ، قال : فمن أكبرهم ؟ قلت : شريح ، قال : فأنت أبو شريح .
قال أبو داود : و غير النبي صلى الله عليه و سلم اسم العاصي ، و عزيز ، و عتلة ، و شيطان ، و الحكم ، و غراب ، و حباب ، و شهاب ، فسماه هاشماً ، و سمى حرباً سلماً ، و سمى المضطجع المنبعث ، و أرضاً يقال لها عقرة سماها خضرة ، و شعب الضلالة سماه شعب الهدى ، و بنو الزنية سماهم بني الرشدة ، و سمى بني مغوية بني رشدة . قال أبو داود : تركت أسانيدها للاختصار .
قلت : عتلة بفتح العين المهملة و سكون التاء المثناة فوق ، قاله ابن ماكولا ، قال : و قال عبد الغني بمثله يعني بفتح التاء أيضاً ، قال : و سماه النبي صلى الله عليه و سلم عتبة و هو عتبة بن عبد السلمي و الله هو الغفار
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:09 AM
النهي عن الألقاب التي يكرهها صاحبها
قال الله تعالى : و لا تنابزوا بالألقاب .
و اتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره ، سواء كان صفة له كالأعمش و الأجلح و الأعمى و الأعرج و الأحول و الأبرص و الأشج و الأصفر و الأحدب و الأصم و الأزرق و الأفطس و الأشتر و الأثرم و الأقطع و الزمن و المقعد و الأشل ، أو كان صفة لأبيه أو لأمه أو غير ذلك مما يكره . و اتفقوا على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك .
و دلائل ما ذكرته كثيرة مشهورة حذفتها اختصاراً و استغناء بشهرتها ، و الله أعلم .
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:12 AM
جواز الكنى و استحباب مخاطية أهل الفضل بها
هذا الباب أشهر من أن نذكر فيه شيئاً منقولاً ، فإن دلائله يشترك فيها الخواص و العوام و الأدب أن يخاطب أهل الفضل و من قاربهم بالكنية ، و كذلك إن كتب إليه رسالة ، و كذا إن روى عنه رواية ، فيقال : حدثنا الشيخ أو الإمام أبو فلان ، فلان بن فلان و ما أشبهه ، و الأدب ألا يذكر الرجل كنيته في كتابه و لا في غيره ، إلا أن لا يعرف إلا بكنيته ، أو كانت الكنية أشهر من اسمه . قال النحاس : إذا كانت الكنية أشهر ، يكنى على نظيره و يسمى لمن فوقه ، ثم يلحق المعروف أبا فلان أو بأبي فلان ، و الله أعلم .
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:16 AM
مسائل تتعلق بما تقدم
مسألة : يستحب إجابة من ناداك بلبيك و سعديك أو لبيك وحدها ، و يستحب أن يقول لمن ورد عليه : مرحباً ، و أن يقول لمن أحسن إليه أو رأى منه فعلاً جميلاً : حفظك الله و جزاك الله خيراً ، و ما أشبهه ، و دلائل هذا من الحديث الصحيح كثيرة مشهورة .
مسألة : و لا بأس بقوله للرجل الجليل في عمله أو صلاحه أو نحو ذلك : جعلني الله فداك ، أو فداك أبي و أمي و ما أشبهه .
مسألة : إذا احتاجت المرأة إلى كلام غير المحارم في بيع أو شراء ، أو غير ذلك من المواضع التي يجوز لها كلامه فيها ، فينبغي أن تفخم عبارتها و تغلظها و لا تلينها مخافة من طعمه فيها .
قال الإمام أبو الحسن الواحدي من أصحابنا ، رحمه الله ، في كتابه البسيط : قال أصحابنا : المرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة ، لأن ذلك أبعد من الطمع المؤمنين و هن محرمات على التأبيد بهذه الوصية .
فقال تعالى : يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض .
قلت : هذا الذي ذكره الواحدي من تغليظ صوتها ، كما قاله أصحابنا .
قال الشيخ إبراهيم المروزي من أصحابنا : طريقها في تغليظه أن تأخذ ظهر كفها بفيها و تجيب كذلك ، و الله أعلم .
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:23 AM
جواز ترخيم الاسم إذا لم يتأذ بذلك صاحبه
في الصحيح من طرق كثيرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخم أسماء جماعة من الصحابة ، فمن ذلك قوله صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة رضي الله عنه : يا أبا هر ، و قوله صلى الله عليه و سلم لعائشة رضي الله عنها يا عائش و لأنجشة رضي الله عنه يا أنجش .
و في كتاب ابن السني : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأسامة : يا أسيم و للمقدام يا قديم
ممدوح عبدالله البلوي
07-06-2004, 11:26 AM
جواز و استحباب اللقب الذي يحبه صاحبه
فمن ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه ـ اسمه عبد الله بن عثمان ـ لقبه : عتيق ، هذا هو .
الصحيح الذي عليه جماهير العلماء من المحدثين و أهل السير و التواريخ و غيرهم . و قيل اسمه عتيق ، حكاه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في كتابه الأطراف ، و الصواب الأول ، و اتفق العلماء على أنه لقب خير. و اختلفوا في سبب تسميته عتيقاً .
عن عائشة رضي الله عنها من أوجه ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أبو بكر عتيق الله من النار قال : فمن يومئذ سمي عتيقاً . و قال مصعب بن الزبير و غيره من أهل النسب : سمي عتيقاً لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به ، و قيل غير ذلك ، و الله أعلم .
و من ذلك أبو تراب لقب لعلي بن أبي طالب عنه ، و كنيته أبو الحسن ، ثبت في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وجده نائماً في المسجد و عليه التراب ، فقال : قم أبا تراب قم أبا تراب . فلزمه هذا اللقب الحسن الجميل .
في صحيحي البخاري و مسلم عن سهل بن سعد ، قال سهل : و كانت أحب أسماء علي إليه ، و إن كان ليفرح أن يدعى بها . و هذا لفظ رواية البخاري .
و من ذلك ذو اليدين و اسمه الخرباق ـ بكسر الخاء المعجمة و بالباء الموحدة و آخره قاف ـ كان في يديه طول ، ثبت في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعوه ذا اليدين .
و اسمه الخرباق ، رواه البخاري بهذا اللفظ في أوائل كتاب البر و الصلة .
محمود الجذلي
07-06-2004, 03:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
http://alftaalmoslm999.jeeran.com/Mashckor.gif
جزاك الله خيرا اخي الفاضل
ممدوح عبدالله البلوي
جعلها الرحمن في ميزان حسناتك
دمت في رعاية الكريم
تحياتي
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com