ناصر
02-03-2008, 12:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود في هذا الموضوع أن أقدم لكم بعض المعلومات التي توضح المكانة الخاصة التي تحظى بها فلسطين في الاسلام، خاصة مع إزدياد شراسة العدوان الصهيوني تخطيطا وتنفيذا من أجل تركيع شعب فلسطين، وهضم حقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وفي وقت يتعرض فيه مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم إلى خطر الهدم والتدمير، من اليهود أشد الناس عداوة للمسلمين، عبر محاولاتهم المتكررة للوصول إلى تحقيق غرضهم الخبيث المتمثل ببناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، مستغلين بذلك حالة الضعف والتشرذم التي تمر بها أمتنا العربية والاسلامية، والهدف من الموضوع هو توعية الانسان العربي المسلم بأهمية ارض فلسطين في الاسلام، من خلال ابراز مكانتها الخاصة في هذا الدين .
تتمتع أرض فلسطين بمكانة خاصة في التصور الإسلامي ، وهي المكانة التي جعلتها محط أنظار ومهوى أفئدة المسلمين ، ومن أهم النقاط التي جعلتها تحظى بهذه المكانة:
1- في أرض فلسطين المسجد الأقصى المبارك وهو أول قبلة للمسلمين في صلاتهم ، كما يعتبر ثالث المساجد مكانة ومنزلة في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ويسن شد الرحال إليه وزيارته ، والصلاة فيه بخمسمائة صلاة عما سواه من المساجد ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى}. وقال صلى الله عليه وسلم : { الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة } .
2- أرض فلسطين أرض مباركة بنص القرآن الكريم ، فقد قال تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله } , وقال تعالى : { ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها}، وقوله تعالى: فيها { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها}، وقال تعالى:{ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة }.
3- وهي أرض مقدسة بنص القرآن الكريم، قال تعالى على لسان موسى عليه السلام : { يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم }.
4- أرض الأنبياء ومبعثهم - عليهم السلام – فعلى أرضها عاش إبراهيم, واسحق, ويعقوب, ويوسف, ولوط, وداود, وسليمان,وصالح, وزكريا, ويحيى, وعيسى عليهم السلام ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم , كما عاش على أرضها الكثير من أنبياء بني إسرائيل.
ومن هنا فإن المسلمين عندما يقرأون القرآن يشعرون بارتباط عظيم بينهم وبين هذه الأرض لأن ميدان الصراع بين الحق والباطل تركز على الأرض ولأنهم يؤمنون أنهم حاملو ميراث الأنبياء ورافعوا رايتهم ولأن دين الإسلام جاء ناسخا لما قبله مع الأمر للمسلمين بالإيمان بكل من سبق من الأنبياء والمرسلين فقل تعالى :{ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير }.
5- وتكثر فى فلسطين أضرحه ومقامات ومزارات الانبياء فأبو الانبياء ابراهيم عليه السلام سميت باسمه احدى أهم قرى فلسطين وهى مدينة الخليل ويقع ضريحه داخل الحرم الإبراهيمى وللنبى صالح عليه السلام سبعة اماكن أحداها فى الرمله، وطولكرم اسمها ( أرتاح ) وهى القريه التى ارتاح فيها يعقوب عليه السلام، وهناك مقام مشهور لسيدنا موسى عليه السلام قرب اريحا أما المسيح عيسى عليه السلام فهناك العديد من الأماكن التى تخلد ذكراه فى القدس وبيت لحم والناصره وغيرها .
6- هي أرض الإسراء ، فقد إختار الله المسجد الأقصى ليكون مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومنه كان معراجه إلى السماء وفي هذا المسجد جمع الله لرسوله الأنبياء من قبله فأمّهم دلالة على انتقال الإمامة والريادة وأعباء الرسالة إلى الأمة الإسلامية وهذا الباب الوحيد الذي فتح بين السماء والأرض في فلسطين .
7- فلسطين أرض المحشر والمنشر , فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس فقال ((أرض المحشر والمنشر )) .
8- وتبسط الملائكة أجنحتها على أرض فلسطين - التي هي جزء من الشام- ففي الحديث الصحيح عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى اله عليه وسلم يقول : { يا طوبى للشام , يا طوبى للشام و قالوا يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال ( تلك ملائكة الله باسطة أجنحتها على الشام ) }.
9- هي عقر دار الإسلام وقت اشتداد المحن والفتن , فعن سلمة بن نفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عقر دار الإسلام بالشام }, وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي , فنظرت فإذا نور ساطع عمد به إلى الشام , ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام }.
10- والمقيم المحتسب فيها كالمجاهد والمرابط في سبيل الله فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله فمن احتل مدينة من المدائن فهو في رباط ومن احتل منها ثغرا من الثغور فهو في جهاد }.
11 - وفي الأحاديث التي يفسر ويقوي بعضها البعض أن الطائفة المنصورة الثابتة على الحق تسكن الشام وخصوصا بيت المقدس وأكناف بيت المقدس , فعن أبي أمامة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك , قيل يا رسول الله أين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس }.
هذه مكانة فلسطين من الناحية الدينية , وهي مكانة جعلتها جزءا من عقيدة المسلمين ووجدانهم , وقد تعمقت هذه المكانة بالفتح الإسلامي لفلسطين ووقوع عدد من المعارك الفاصلة في التاريخ على أرضها كأجنادين وفحل بيسان واليرموك وعين جالوت وحطين , وباختلاط دماء الصحابة والتابعين والمجاهدين بثراها المبارك وبهجرة وإقامة الكثير من الصحابة والتابعين والعلماء وأنسالهم فيها وببروز عدد من أبنائها كعلماء وقادة ورجال حكم .
محبكم ناصر
أود في هذا الموضوع أن أقدم لكم بعض المعلومات التي توضح المكانة الخاصة التي تحظى بها فلسطين في الاسلام، خاصة مع إزدياد شراسة العدوان الصهيوني تخطيطا وتنفيذا من أجل تركيع شعب فلسطين، وهضم حقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وفي وقت يتعرض فيه مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم إلى خطر الهدم والتدمير، من اليهود أشد الناس عداوة للمسلمين، عبر محاولاتهم المتكررة للوصول إلى تحقيق غرضهم الخبيث المتمثل ببناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، مستغلين بذلك حالة الضعف والتشرذم التي تمر بها أمتنا العربية والاسلامية، والهدف من الموضوع هو توعية الانسان العربي المسلم بأهمية ارض فلسطين في الاسلام، من خلال ابراز مكانتها الخاصة في هذا الدين .
تتمتع أرض فلسطين بمكانة خاصة في التصور الإسلامي ، وهي المكانة التي جعلتها محط أنظار ومهوى أفئدة المسلمين ، ومن أهم النقاط التي جعلتها تحظى بهذه المكانة:
1- في أرض فلسطين المسجد الأقصى المبارك وهو أول قبلة للمسلمين في صلاتهم ، كما يعتبر ثالث المساجد مكانة ومنزلة في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ويسن شد الرحال إليه وزيارته ، والصلاة فيه بخمسمائة صلاة عما سواه من المساجد ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى}. وقال صلى الله عليه وسلم : { الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة } .
2- أرض فلسطين أرض مباركة بنص القرآن الكريم ، فقد قال تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله } , وقال تعالى : { ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها}، وقوله تعالى: فيها { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها}، وقال تعالى:{ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة }.
3- وهي أرض مقدسة بنص القرآن الكريم، قال تعالى على لسان موسى عليه السلام : { يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم }.
4- أرض الأنبياء ومبعثهم - عليهم السلام – فعلى أرضها عاش إبراهيم, واسحق, ويعقوب, ويوسف, ولوط, وداود, وسليمان,وصالح, وزكريا, ويحيى, وعيسى عليهم السلام ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم , كما عاش على أرضها الكثير من أنبياء بني إسرائيل.
ومن هنا فإن المسلمين عندما يقرأون القرآن يشعرون بارتباط عظيم بينهم وبين هذه الأرض لأن ميدان الصراع بين الحق والباطل تركز على الأرض ولأنهم يؤمنون أنهم حاملو ميراث الأنبياء ورافعوا رايتهم ولأن دين الإسلام جاء ناسخا لما قبله مع الأمر للمسلمين بالإيمان بكل من سبق من الأنبياء والمرسلين فقل تعالى :{ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير }.
5- وتكثر فى فلسطين أضرحه ومقامات ومزارات الانبياء فأبو الانبياء ابراهيم عليه السلام سميت باسمه احدى أهم قرى فلسطين وهى مدينة الخليل ويقع ضريحه داخل الحرم الإبراهيمى وللنبى صالح عليه السلام سبعة اماكن أحداها فى الرمله، وطولكرم اسمها ( أرتاح ) وهى القريه التى ارتاح فيها يعقوب عليه السلام، وهناك مقام مشهور لسيدنا موسى عليه السلام قرب اريحا أما المسيح عيسى عليه السلام فهناك العديد من الأماكن التى تخلد ذكراه فى القدس وبيت لحم والناصره وغيرها .
6- هي أرض الإسراء ، فقد إختار الله المسجد الأقصى ليكون مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومنه كان معراجه إلى السماء وفي هذا المسجد جمع الله لرسوله الأنبياء من قبله فأمّهم دلالة على انتقال الإمامة والريادة وأعباء الرسالة إلى الأمة الإسلامية وهذا الباب الوحيد الذي فتح بين السماء والأرض في فلسطين .
7- فلسطين أرض المحشر والمنشر , فقد روى الإمام أحمد بسنده عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس فقال ((أرض المحشر والمنشر )) .
8- وتبسط الملائكة أجنحتها على أرض فلسطين - التي هي جزء من الشام- ففي الحديث الصحيح عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى اله عليه وسلم يقول : { يا طوبى للشام , يا طوبى للشام و قالوا يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال ( تلك ملائكة الله باسطة أجنحتها على الشام ) }.
9- هي عقر دار الإسلام وقت اشتداد المحن والفتن , فعن سلمة بن نفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عقر دار الإسلام بالشام }, وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي , فنظرت فإذا نور ساطع عمد به إلى الشام , ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام }.
10- والمقيم المحتسب فيها كالمجاهد والمرابط في سبيل الله فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله فمن احتل مدينة من المدائن فهو في رباط ومن احتل منها ثغرا من الثغور فهو في جهاد }.
11 - وفي الأحاديث التي يفسر ويقوي بعضها البعض أن الطائفة المنصورة الثابتة على الحق تسكن الشام وخصوصا بيت المقدس وأكناف بيت المقدس , فعن أبي أمامة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك , قيل يا رسول الله أين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس }.
هذه مكانة فلسطين من الناحية الدينية , وهي مكانة جعلتها جزءا من عقيدة المسلمين ووجدانهم , وقد تعمقت هذه المكانة بالفتح الإسلامي لفلسطين ووقوع عدد من المعارك الفاصلة في التاريخ على أرضها كأجنادين وفحل بيسان واليرموك وعين جالوت وحطين , وباختلاط دماء الصحابة والتابعين والمجاهدين بثراها المبارك وبهجرة وإقامة الكثير من الصحابة والتابعين والعلماء وأنسالهم فيها وببروز عدد من أبنائها كعلماء وقادة ورجال حكم .
محبكم ناصر