التاج
02-06-2008, 12:23 AM
لو نظرت معي إلى برنامج ذلك الداعية لرأيت الهمة العالية والإعداد الجيد وجودة الأسلوب وحسن الخلق.. وغير ذلك من صفات وآداب الداعية.
ولكن لعل عينك أن تدمع، ولعل قلبك أن يحزن إذا علمت أن كل تلك الصفات لا تخرج من ذلك الداعية إلا في تعامله مع الآخرين لا الأقربين.
نعم.. بكل صدق وصراحة وبعيداً عن المدح والثناء، إننا نلاحظ بعض من له مشاركات في العمل الدعوي أياً كان نوعه نراه مقصراً مع أقاربه مجتهداً مع غيرهم.
ولو رجعنا إلى المصدر الرباني والمنهج السوي لرأينا (( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ )) [الشعراء:214].
وعندما نتأمل حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام نرى أن من الأولويات عندهم دعوة الأقربين (( إذ قال لقومه )) (( يا قوم )) مما يؤكد لك العناية بالأقربين.
وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يقف على الجبل ويعلنها لأقاربه: ( لا أغني عنكم من الله شيئاً ) صحيح البخاري [ 9/291 ] .
وانظر في زيارته لعمه أبي طالب عند موته وتبليغه للدعوة، ولكن عمه مات كافراً والعياذ بالله.
وتأمل في لقائه بقريش ورؤسائهم من الأقربين وغيرهم مما يبين لك الحرص على الأقربين.
وهنا إشارات متفرقة:
- لا بد أن يكون من الأولويات دعوة الأقارب.
- الحرص على إتقان الوسيلة في دعوتهم.
- مراعاة جانب المصلحة والمفسدة في ذلك، فقد ترى عندهم عادات متأصلة ولكنها مخالفة للشريعة، فلا يحملك رؤيتك لهذا الخطأ من إغفال جانب المصالح والمفاسد.
- قد تشاهد منهم سخرية واستهزاء فلا تبال بذلك؛ لأنهم في الغالب لا يقدرون الداعية الذي منهم، ولكن لو جاءهم ضيف داعية لاحترموه وقدروه ، وكما قيل : أزهد الناس في العالم أهله.
.قد لا تجد نتيجة بل قد تجد الرفض الكامل لدعوتك فلا تحزن،.
- احرص على ترتيب برامج في دعوتك مع أقاربك وضع آلية مناسبة.
- ابحث عن من يعينك من الأقارب في هدفك الدعوي ليسهل لك الأمر (( وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ))[طه:29] .
- لا تستعجل النتائج وكن متفائلاً وأبشر بخير.
الشيخ: سلطان العمري
ولكن لعل عينك أن تدمع، ولعل قلبك أن يحزن إذا علمت أن كل تلك الصفات لا تخرج من ذلك الداعية إلا في تعامله مع الآخرين لا الأقربين.
نعم.. بكل صدق وصراحة وبعيداً عن المدح والثناء، إننا نلاحظ بعض من له مشاركات في العمل الدعوي أياً كان نوعه نراه مقصراً مع أقاربه مجتهداً مع غيرهم.
ولو رجعنا إلى المصدر الرباني والمنهج السوي لرأينا (( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ )) [الشعراء:214].
وعندما نتأمل حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام نرى أن من الأولويات عندهم دعوة الأقربين (( إذ قال لقومه )) (( يا قوم )) مما يؤكد لك العناية بالأقربين.
وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يقف على الجبل ويعلنها لأقاربه: ( لا أغني عنكم من الله شيئاً ) صحيح البخاري [ 9/291 ] .
وانظر في زيارته لعمه أبي طالب عند موته وتبليغه للدعوة، ولكن عمه مات كافراً والعياذ بالله.
وتأمل في لقائه بقريش ورؤسائهم من الأقربين وغيرهم مما يبين لك الحرص على الأقربين.
وهنا إشارات متفرقة:
- لا بد أن يكون من الأولويات دعوة الأقارب.
- الحرص على إتقان الوسيلة في دعوتهم.
- مراعاة جانب المصلحة والمفسدة في ذلك، فقد ترى عندهم عادات متأصلة ولكنها مخالفة للشريعة، فلا يحملك رؤيتك لهذا الخطأ من إغفال جانب المصالح والمفاسد.
- قد تشاهد منهم سخرية واستهزاء فلا تبال بذلك؛ لأنهم في الغالب لا يقدرون الداعية الذي منهم، ولكن لو جاءهم ضيف داعية لاحترموه وقدروه ، وكما قيل : أزهد الناس في العالم أهله.
.قد لا تجد نتيجة بل قد تجد الرفض الكامل لدعوتك فلا تحزن،.
- احرص على ترتيب برامج في دعوتك مع أقاربك وضع آلية مناسبة.
- ابحث عن من يعينك من الأقارب في هدفك الدعوي ليسهل لك الأمر (( وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ))[طه:29] .
- لا تستعجل النتائج وكن متفائلاً وأبشر بخير.
الشيخ: سلطان العمري