مشعل العصباني
02-10-2008, 03:22 AM
{ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
يعد قول شعيب عليه السلام {وما يكون لنا أن نعود فيها إلاّ أن يشاء الله ربّنا وسع ربّنا كل شيء علماً على الله توكلنا } بعد قوله { قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجّانا الله منها } من أعظم الأدلة على كمال معرفته بربه ، فإنه أولاً لما بين امتناع رجوعهم إلى ملّة الكفّار بحسب ما كان عليه من منّة الله عليه بكراهته الشديدة لملّتهم واغتباطه بإنجاء الله له منها وأنهم لو عادوا في ملتهم بعد هذا كان من أعظم الافتراء على الله الذي يمتنع غاية الامتناع ممن هذا وصفه وكان هذا الامتناع أثراً عما يسر الله له من الأسباب ، استدرك الأمر بعد ذلك وعلم أن هذا الامتناع بحسب ما وصلت إليه علوم البشر وأن علم الله تعالى محيط بعلومهم فقد يعلمون شيئاً ويخبرون ما يترتب على عملهم مما يكون بحسب حكمة الله تعالى ومع ذلك فالله غالب على أمره. وقد يتخلف العلم الذي علموه وأثره الذي حكموا به فقال { إلاّ أن يشاء الله ربّنا } ثم قرر ذلك بقوله { وسع ربنا كل شيء علما }. ثم لجأ إلى أعظم الأسباب الصادرة من العبد التي بها ينال ما عند الله من خيري الدنيا والآخرة وهو التوكّل على ربه فقال { على الله توكلنا } ثم بين ثقته التامة بوعد الله له بالنجاة هو ومن تَبِعَهُ وهلاك من خالفه فقال { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين }.
يعد قول شعيب عليه السلام {وما يكون لنا أن نعود فيها إلاّ أن يشاء الله ربّنا وسع ربّنا كل شيء علماً على الله توكلنا } بعد قوله { قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجّانا الله منها } من أعظم الأدلة على كمال معرفته بربه ، فإنه أولاً لما بين امتناع رجوعهم إلى ملّة الكفّار بحسب ما كان عليه من منّة الله عليه بكراهته الشديدة لملّتهم واغتباطه بإنجاء الله له منها وأنهم لو عادوا في ملتهم بعد هذا كان من أعظم الافتراء على الله الذي يمتنع غاية الامتناع ممن هذا وصفه وكان هذا الامتناع أثراً عما يسر الله له من الأسباب ، استدرك الأمر بعد ذلك وعلم أن هذا الامتناع بحسب ما وصلت إليه علوم البشر وأن علم الله تعالى محيط بعلومهم فقد يعلمون شيئاً ويخبرون ما يترتب على عملهم مما يكون بحسب حكمة الله تعالى ومع ذلك فالله غالب على أمره. وقد يتخلف العلم الذي علموه وأثره الذي حكموا به فقال { إلاّ أن يشاء الله ربّنا } ثم قرر ذلك بقوله { وسع ربنا كل شيء علما }. ثم لجأ إلى أعظم الأسباب الصادرة من العبد التي بها ينال ما عند الله من خيري الدنيا والآخرة وهو التوكّل على ربه فقال { على الله توكلنا } ثم بين ثقته التامة بوعد الله له بالنجاة هو ومن تَبِعَهُ وهلاك من خالفه فقال { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين }.