عادل بن صالح العصباني
02-11-2008, 02:42 AM
إخوتي الاعزاء
(( الصبر))
لقد تأملت هذه الكلمة فوجدتها تارة حيلة الضعيف ووجدتها تارة أخرى ميزة المثابر
فتتبعت ذكرها او مايدل عليها في قرآننا الكريم
فإستنتجت مايلي
إن كان الصبر بلا حدود فهو حيلة الضعيف
وإن كان له حدود فهي ميزة المثابر الحليم الذي يسعى لهدف فإن تحقق بصبره ماذا والا فهناك عواقب لصبره وكما قيل اتق غضب الحليم إذا غضب
اليكم احبتي بعض الايات التي تدل على ان للصبر حدود نتدارسها سويا ولكم ان تتفقوا معي بالرأي
ولكم أن تختلفوا وانا هنا لا افسر الايات بل استنتج منها ما فهمته قد اكون مصيب وقد اكون مخطيء فإن اصبت في اجتهادي فمن ربي وان اخطأت فمن نفسي والشيطان :ـ
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) (البقرة 155)
ايها الاخوة الاعزاء المتأمل لهذه الاية يلاحظ عدة اشياء مهمه لعل من اهمها قوله سبحانه وتعالى (بشيء ) أي ببعض من الخوف والجوع ونقص الاموال والثمرات ثم جاءت البشرى للصابرين على هذا الشيء أي الصابرين على هذا القليل او البعض . ولم يقل سبحانه وتعالى ولنبلونكم بالخوف والجوع ....الخ أي انه سبحانه
وتعالى يعلم وهو علام الغيوب ان لصبر الانسان حدود لذلك حدد في الاية الكريمة مقدار هذا الابتلاء بقوله (بشيء) .
ثم ورد ذكر الصبر في قصة سيدنا يعقوب وابنه يوسف عليهما السلام وهو الصبر الجميل فرغم فقدان سيدنا يعقوب لأعز ابناءه على قلبه سيدنا يوسف ولعلمه بمكر إخوته به ولكنه ورغم ذلك قال:
(فصبرا جميل والله المستعان )
الا انه بكى عليه حتى ابيضت عيناه .
ثم ورد ذكر الصبر في سورة الكهف في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع سيدنا الخضر عليه السلام حيث وضع الخضر عليه السلام حدا للصبر فأعطى موسى عليه السلام ان يسأل ثلاث مرات فقط عما يراه فإن لم يستطع الصبر فسيكون فراقا بينهما وهو ماحدث فلم يستطع موسى عليه السلام الصبر وهو كما ورد في الاية الكريمة
(ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا)
وهناك العديد من الايات التي تبين حدودا للصبر كما ورد ايضا في سورة القمر و تبين صبر نوح على قومه
(كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوامجنون وازدجر * فدعا ربه أني مغلوب فانتصر)
وكذلك في قصة يوسف عليه السلام
"رب السجن احب الى مما يدعوننى اليه والا تصرف عنى كيدهن اصبوا اليهن واكن من الجاهلين "
حتى ايوب عليه السلام والذي يضرب فيه المثل بالصبر وصل الى اقصى حدود الصبر فدعى ربه ان يكشف عنه الضر كما ورد في الاية الكريمة :ـ
" وايوب اذ نادى ربه انى مسنى اضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له "
هذا ما وسعني الوقت لكي اسرد عليكم بعض الشواهد والقصص التي وردت بالقران الكريم والتي تبين بما لايدع مجال للشك وفق رأيي بأن للصبر حدود وبأن الصبر إن تجاوز الحد المعقول يصبح نوع من البلاده والجبن .
(( الصبر))
لقد تأملت هذه الكلمة فوجدتها تارة حيلة الضعيف ووجدتها تارة أخرى ميزة المثابر
فتتبعت ذكرها او مايدل عليها في قرآننا الكريم
فإستنتجت مايلي
إن كان الصبر بلا حدود فهو حيلة الضعيف
وإن كان له حدود فهي ميزة المثابر الحليم الذي يسعى لهدف فإن تحقق بصبره ماذا والا فهناك عواقب لصبره وكما قيل اتق غضب الحليم إذا غضب
اليكم احبتي بعض الايات التي تدل على ان للصبر حدود نتدارسها سويا ولكم ان تتفقوا معي بالرأي
ولكم أن تختلفوا وانا هنا لا افسر الايات بل استنتج منها ما فهمته قد اكون مصيب وقد اكون مخطيء فإن اصبت في اجتهادي فمن ربي وان اخطأت فمن نفسي والشيطان :ـ
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) (البقرة 155)
ايها الاخوة الاعزاء المتأمل لهذه الاية يلاحظ عدة اشياء مهمه لعل من اهمها قوله سبحانه وتعالى (بشيء ) أي ببعض من الخوف والجوع ونقص الاموال والثمرات ثم جاءت البشرى للصابرين على هذا الشيء أي الصابرين على هذا القليل او البعض . ولم يقل سبحانه وتعالى ولنبلونكم بالخوف والجوع ....الخ أي انه سبحانه
وتعالى يعلم وهو علام الغيوب ان لصبر الانسان حدود لذلك حدد في الاية الكريمة مقدار هذا الابتلاء بقوله (بشيء) .
ثم ورد ذكر الصبر في قصة سيدنا يعقوب وابنه يوسف عليهما السلام وهو الصبر الجميل فرغم فقدان سيدنا يعقوب لأعز ابناءه على قلبه سيدنا يوسف ولعلمه بمكر إخوته به ولكنه ورغم ذلك قال:
(فصبرا جميل والله المستعان )
الا انه بكى عليه حتى ابيضت عيناه .
ثم ورد ذكر الصبر في سورة الكهف في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع سيدنا الخضر عليه السلام حيث وضع الخضر عليه السلام حدا للصبر فأعطى موسى عليه السلام ان يسأل ثلاث مرات فقط عما يراه فإن لم يستطع الصبر فسيكون فراقا بينهما وهو ماحدث فلم يستطع موسى عليه السلام الصبر وهو كما ورد في الاية الكريمة
(ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا)
وهناك العديد من الايات التي تبين حدودا للصبر كما ورد ايضا في سورة القمر و تبين صبر نوح على قومه
(كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوامجنون وازدجر * فدعا ربه أني مغلوب فانتصر)
وكذلك في قصة يوسف عليه السلام
"رب السجن احب الى مما يدعوننى اليه والا تصرف عنى كيدهن اصبوا اليهن واكن من الجاهلين "
حتى ايوب عليه السلام والذي يضرب فيه المثل بالصبر وصل الى اقصى حدود الصبر فدعى ربه ان يكشف عنه الضر كما ورد في الاية الكريمة :ـ
" وايوب اذ نادى ربه انى مسنى اضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له "
هذا ما وسعني الوقت لكي اسرد عليكم بعض الشواهد والقصص التي وردت بالقران الكريم والتي تبين بما لايدع مجال للشك وفق رأيي بأن للصبر حدود وبأن الصبر إن تجاوز الحد المعقول يصبح نوع من البلاده والجبن .