بشير العصباني
02-13-2008, 05:12 AM
الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباحا والعم مفضي يستظل تحت شجرة عنب
ذات كروم يانعة بيده قطف من أحد عناقيده الذي ولاشك أنه يتموهه حلو المذاق طيب الطعم
وكأن بيده عقد لؤلؤ ثمين !!
وبينما هو يستمع لبرنامج (من البادية ) عبر الأثير بموجة
متردده بين الصفاء تارة والتشويش تارات أخرى
هاله صوت أبو يسري الذي يعلو أحد النخيلات
قائلا : ابشر يا عم مفضي جاي لك ضيوف.
فأجاب الرجل السبعيني بعفوية البدوي الكريم
الله يحييهم من (ممشاهم إلى ملفاهم).
واعتدل في جلسته وأخذ يستحث نفسه للنهوض ميممنا وجهته نحو مجلس داره الشعبي
ليستقبل الزائرين لكن ثناه عن عزمه هتاف أبو يسري به
بعد أن تبين له الشاخص القادم من بعيد بنسبة يكاد يجزم معها أن (العربية )هي سيارة العم مطلق ؟
قائلا : ( باين إنه العم مطلق)!
ـ العم مفضي : مطلق منا وفينا ياهلا فيه هذا راعي محل واكتفى بتعديل الجلسة
ولم يبرح (الكرمة ) تلك التي كان تحتها بينما نزل أبو يسري من النخلة بسرعة ليفتح
بوابة المزرعة لسيارة مطلق (الغمارتين) التي تثير النقع موعدها (أمام)!!
ـ أبو يسري : (يامرحب يامرحب ياعم مطلق)
ـ مطلق : مرحب فيك يا أبو يسري كيف الحال؟
ـ أبو يسري : (عال العال )بخير والحمدلله .
ـ مطلق : وشلون (شايبنا )أبو مرشد.
ـ أبو يسري : (دهوه فل و بخير)
( بص شايف العنبة الكبيرة هو جالس هناك).
ترجل مطلق من سيارته صوب (عريش )العنب وألقى التحية بصوت مرتفع مسموع
ـ مطلق : السلام عليكم ورحمة الله
ـ العم مفضي :ينهض فرحا جذلان معتمدا على أم الجمايل وعليكم السلام ورحمة الله
وتعانق الأخوان عناقا حارا وصادقا وتبادلا عبارات اللقاء الحميمي بشتى أنواع التراحيب.
ـ العم مفضي : ( الله يحيي من لفانا ياهلا ومسهلا).
ـ مطلق : (الله يبقيقك يا أبومرشد المهلي مايولي).
واندمج الأخوان في حديث مفعم بالحميمية والمشاعر الأخوية
التي يكسوها الأنس والصفاء وهاهو أبو يسري قد جائهم من أقصى المزرعة يسعى يحمل في يده
إناء كبيرا به الكثير من التمر ووضعه بالقرب من الزائر القادم للتو.
ـ أبو يسري : (أزيك ياعم مطلق وأزي الولاد)
ـ مطلق ( ابشرك بخير وألف نعمه وعلى طاري الأولاد وقبل
ما انسى ترى جالك جواب واصل من مصر).
وأخذ مطلق يقلب في( جيوبه) الثلاثة بحثا عن الرسالة التي استلمها من البريد قبل يومين
ـ أبو يسري بلهف وشوق : الله يبشرك بالخير ياعم مطلق؟!!
واكتفى مطلق برده بكلمة آمين ....!!
بينما إنشغل في البحث عن الرسالة التي لم يعثر عليها حتى الآن؟؟؟
وأبويسري يراقب الوضع بقلق يسوده توتر وخوف شديد ويخشى من كلمة لقد ضاعت الرسالة!!
بينما الرجل الخمسيني....!!
مطلق يواصل عملية البحث بين كم الأوراق المختلطة التي تتروح بين نوتة لأرقام هواتف وبين فاتورة
كهرباء وأخرى لقطع غيار سيارات وثالثة سند بقيمة ألف وخمسمائة ريال ؟؟!!!
ومازال البحث عن الرسالة جاريا على قدم وساق وفي هذه الأثناء المشحونة بالقلق هبة نسمة هواء عليل بعثرت الأوراق التي تطاير بعضها من المكان وتبعها أبو يسري بسرعة يجري.
يتبع(3).
ذات كروم يانعة بيده قطف من أحد عناقيده الذي ولاشك أنه يتموهه حلو المذاق طيب الطعم
وكأن بيده عقد لؤلؤ ثمين !!
وبينما هو يستمع لبرنامج (من البادية ) عبر الأثير بموجة
متردده بين الصفاء تارة والتشويش تارات أخرى
هاله صوت أبو يسري الذي يعلو أحد النخيلات
قائلا : ابشر يا عم مفضي جاي لك ضيوف.
فأجاب الرجل السبعيني بعفوية البدوي الكريم
الله يحييهم من (ممشاهم إلى ملفاهم).
واعتدل في جلسته وأخذ يستحث نفسه للنهوض ميممنا وجهته نحو مجلس داره الشعبي
ليستقبل الزائرين لكن ثناه عن عزمه هتاف أبو يسري به
بعد أن تبين له الشاخص القادم من بعيد بنسبة يكاد يجزم معها أن (العربية )هي سيارة العم مطلق ؟
قائلا : ( باين إنه العم مطلق)!
ـ العم مفضي : مطلق منا وفينا ياهلا فيه هذا راعي محل واكتفى بتعديل الجلسة
ولم يبرح (الكرمة ) تلك التي كان تحتها بينما نزل أبو يسري من النخلة بسرعة ليفتح
بوابة المزرعة لسيارة مطلق (الغمارتين) التي تثير النقع موعدها (أمام)!!
ـ أبو يسري : (يامرحب يامرحب ياعم مطلق)
ـ مطلق : مرحب فيك يا أبو يسري كيف الحال؟
ـ أبو يسري : (عال العال )بخير والحمدلله .
ـ مطلق : وشلون (شايبنا )أبو مرشد.
ـ أبو يسري : (دهوه فل و بخير)
( بص شايف العنبة الكبيرة هو جالس هناك).
ترجل مطلق من سيارته صوب (عريش )العنب وألقى التحية بصوت مرتفع مسموع
ـ مطلق : السلام عليكم ورحمة الله
ـ العم مفضي :ينهض فرحا جذلان معتمدا على أم الجمايل وعليكم السلام ورحمة الله
وتعانق الأخوان عناقا حارا وصادقا وتبادلا عبارات اللقاء الحميمي بشتى أنواع التراحيب.
ـ العم مفضي : ( الله يحيي من لفانا ياهلا ومسهلا).
ـ مطلق : (الله يبقيقك يا أبومرشد المهلي مايولي).
واندمج الأخوان في حديث مفعم بالحميمية والمشاعر الأخوية
التي يكسوها الأنس والصفاء وهاهو أبو يسري قد جائهم من أقصى المزرعة يسعى يحمل في يده
إناء كبيرا به الكثير من التمر ووضعه بالقرب من الزائر القادم للتو.
ـ أبو يسري : (أزيك ياعم مطلق وأزي الولاد)
ـ مطلق ( ابشرك بخير وألف نعمه وعلى طاري الأولاد وقبل
ما انسى ترى جالك جواب واصل من مصر).
وأخذ مطلق يقلب في( جيوبه) الثلاثة بحثا عن الرسالة التي استلمها من البريد قبل يومين
ـ أبو يسري بلهف وشوق : الله يبشرك بالخير ياعم مطلق؟!!
واكتفى مطلق برده بكلمة آمين ....!!
بينما إنشغل في البحث عن الرسالة التي لم يعثر عليها حتى الآن؟؟؟
وأبويسري يراقب الوضع بقلق يسوده توتر وخوف شديد ويخشى من كلمة لقد ضاعت الرسالة!!
بينما الرجل الخمسيني....!!
مطلق يواصل عملية البحث بين كم الأوراق المختلطة التي تتروح بين نوتة لأرقام هواتف وبين فاتورة
كهرباء وأخرى لقطع غيار سيارات وثالثة سند بقيمة ألف وخمسمائة ريال ؟؟!!!
ومازال البحث عن الرسالة جاريا على قدم وساق وفي هذه الأثناء المشحونة بالقلق هبة نسمة هواء عليل بعثرت الأوراق التي تطاير بعضها من المكان وتبعها أبو يسري بسرعة يجري.
يتبع(3).