مشعل العصباني
02-15-2008, 12:19 PM
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
لما فرغ تعالى من بيان الأمر بالشكر في الآية التي تسبق هذه الآية مباشرة ، شرع في بيان الصبر والإرشاد والاستعانة بالصبر والصلاة، فإن العبد إما أن يكون في نعمة فيشكر عليها، أو في نقمة فيصبر عليها، كما جاء في الحديث: (عجبا للمؤمن لا يقضي اللّه له قضاء إلا كان خيراً له: إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له). وبيَّن تعالى أن أجود ما يستعان به على تحمل المصائب الصبر والصلاة كما تقدم في قوله: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} وفي الحديث: (إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا حزبه أمر صلّى). والصبر صبران: فصبر على ترك المحارم والمآثم، وصبر على فعل الطاعات والقربات، وأما الصبر الثالث وهو الصبر على المصائب والنوائب فذاك أيضا واجب . وقال سعيد بن جبير: الصبر اعتراف العبد للّه بما أصاب منه، واحتسابه عند الّله رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو متجلد لا يرى منه إلا الصبر. فإذا صبر الإنسان نعم براحة البال واطمئنان النفس، وإذا لم يصبر جرى القدر وهو مضطرب البال كئيب النفس. وهكذا يهذب الإنسان والأمة ويرشدهم إلى مهمتهم العظيمة، ويعودهم على الصبر والتحمل.
لما فرغ تعالى من بيان الأمر بالشكر في الآية التي تسبق هذه الآية مباشرة ، شرع في بيان الصبر والإرشاد والاستعانة بالصبر والصلاة، فإن العبد إما أن يكون في نعمة فيشكر عليها، أو في نقمة فيصبر عليها، كما جاء في الحديث: (عجبا للمؤمن لا يقضي اللّه له قضاء إلا كان خيراً له: إن أصابته سراء فشكر كان خيراً له، وإن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له). وبيَّن تعالى أن أجود ما يستعان به على تحمل المصائب الصبر والصلاة كما تقدم في قوله: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} وفي الحديث: (إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا حزبه أمر صلّى). والصبر صبران: فصبر على ترك المحارم والمآثم، وصبر على فعل الطاعات والقربات، وأما الصبر الثالث وهو الصبر على المصائب والنوائب فذاك أيضا واجب . وقال سعيد بن جبير: الصبر اعتراف العبد للّه بما أصاب منه، واحتسابه عند الّله رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو متجلد لا يرى منه إلا الصبر. فإذا صبر الإنسان نعم براحة البال واطمئنان النفس، وإذا لم يصبر جرى القدر وهو مضطرب البال كئيب النفس. وهكذا يهذب الإنسان والأمة ويرشدهم إلى مهمتهم العظيمة، ويعودهم على الصبر والتحمل.