مشعل العصباني
02-19-2008, 02:34 AM
وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ }
الأكل في هذه الآية عبارة عن التمتع بالأكل والشرب واللباس والركوب ونحو ذلك. وخص الأكل بالذكر؛ لأنه أعظم المقصود وأخص الانتفاعات بالإنسان. وقد اختلفت مذاهب الناس في تمكين النفس من شهوة الأشياء الملذة، ومنازعة النفس إلى طلب الأنواع الشهية: فمنهم من يرى أن صرف النفس عنها وقهرها عن اتباع شهواتها أحرى ليذل له قيادها، ويهون عليه عندها؛ فإنه إذا أعطاها المراد يصير أسير شهواتها، ومنقادا بانقيادها. حكي أن أحد الصالحين كان يمر على الفاكهة فيشتهيها فيقول : موعدك الجنة. وقال آخرون : تمكين النفس من لذاتها أولى لما فيه من ارتياحها ونشاطها بإدراك إرادتها. ولعل الراجح أن التوسط في ذلك أولى؛ لأن في إعطائها ذلك مرة ومنعها أخرى جمع بين الأمرين؛ وذلك هو التوسط والعدل.
الأكل في هذه الآية عبارة عن التمتع بالأكل والشرب واللباس والركوب ونحو ذلك. وخص الأكل بالذكر؛ لأنه أعظم المقصود وأخص الانتفاعات بالإنسان. وقد اختلفت مذاهب الناس في تمكين النفس من شهوة الأشياء الملذة، ومنازعة النفس إلى طلب الأنواع الشهية: فمنهم من يرى أن صرف النفس عنها وقهرها عن اتباع شهواتها أحرى ليذل له قيادها، ويهون عليه عندها؛ فإنه إذا أعطاها المراد يصير أسير شهواتها، ومنقادا بانقيادها. حكي أن أحد الصالحين كان يمر على الفاكهة فيشتهيها فيقول : موعدك الجنة. وقال آخرون : تمكين النفس من لذاتها أولى لما فيه من ارتياحها ونشاطها بإدراك إرادتها. ولعل الراجح أن التوسط في ذلك أولى؛ لأن في إعطائها ذلك مرة ومنعها أخرى جمع بين الأمرين؛ وذلك هو التوسط والعدل.