عواد سلامه الرموثي
02-21-2008, 11:48 PM
أمر ملكي بتنفيذ قطار الحرمين السريع وتمويله من الصناديق السعودية
- علي المقبلي من مكة المكرمة - 14/02/1429هـ
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، بتنفيذ مشروع قطار مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة السريع، بتمويل من الصناديق السعودية المتخصصة.
من جهته أكد لـ"الاقتصادية" المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن هناك ستة ائتلافات تقدمت لتنفيذ مشروع" قطار الحرمين"، لافتا إلى أنه يجري العمل حاليا على وضع التصورات النهائية حول المشروع، مبينا أن هذه التصورات ستتضح خلال أسبوعين على الأكثر.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، بتنفيذ مشروع قطار مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة السريع، بتمويل من الصناديق السعودية المتخصصة.
أوضح ذلك الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، مبينا أنه سيكون لهذا القرار الأثر الكبير في التعجيل بتنفيذ هذا المشروع الحضاري المهم الذي يشكل نقلة نوعية في النقل في المملكة ويضعها في مصاف الدول المشغلة للقطارات السريعة.
وأشار الصريصري إلى أنه سبق أن صدر قرار المجلس الاقتصادي الأعلى بالموافقة على البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي اشتمل على خط الشمال - الجنوب وخط الجسر البري الذي يربط الشبكة الحالية في مدينة جدة بمشروع قطار مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة السريع المصمم على سرعة تزيد عن ثلاثمائة كيلو متر في الساعة بحيث يقطع المسافة بين مكة المكرمة وجدة في مدة نصف ساعة ويقطع المسافة بين جدة والمدينة المنورة في مدة لا تزيد عن ساعتين.
ومعلوم أنه تم في مرحلة سابقة تحديد المسار النهائي لهذا المشروع، وتحديد مواقع المحطات في كل من مكة المكرمة، جدة، والمدينة المنورة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ورفع وزير النقل بهذه المناسبة جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة.
من جهته، ذكر لـ"الاقتصادية" المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن هناك ستة ائتلافات تقدمت لتنفيذ مشروع" قطار الحرمين"، لافتا إلى أنه يجرى العمل حاليا على وضع التصورات النهائية حوله، مبينا أن هذه التصورات ستتضح خلال أسبوعين على الأكثر.
وأبان الحقيل أن الدولة ستقوم بتنفيذ البناء في مثل هذه المشاريع وتسلمه لمقاول أو متعهد يتولى فيما بعد تشغيل المشروع ويصعب حاليا توقع أي تقديرات حول تكلفة المشروع، إذ إنه من الصعب تحديد تكلفة إجمالية في الوقت الراهن، لافتا إلى عقد اجتماع في القريب العاجل لوضع التصاميم اللازمة للمشروع، على أن تمول الدولة البناء الذي سيتكون من الخطوط الحديدية، مباني المحطات، إضافة إلى الطاقة الكهربائية.
وأضاف الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية، أنه تم تحديد مسار القطار منذ وقت سابق والانتهاء من تحديد العقارات التي تعترض مساره، تمهيدا لنزع ملكيتها، من خلال لجان مشكلة تعمل في المراحل الأخيرة للانتهاء من هذا الموضوع.
وأضاف الحقيل أن المشروع سيكون على أحدث المواصفات والتقنيات في مجال القطارات على مستوى العالم ليواكب التطورات ويستوعب المتغيرات المستقبلية على المدى الطويل.
من جهة أخرى، قال أحد المستثمرين المتقدمين ضمن الائتلافات لمشروع قطار الحرمين "نحن ننتظر من المؤسسة وثيقة طلب العروض المالية والفنية ليتم تقديم العرض على ضوئها والائتلافات الستة المتقدمة هي: الائتلاف السعودي الياباني، ائتلاف "الراجحي"، ائتلاف مجموعة بن لادن السعودية، ائتلاف "أو أتش إل العالمية"، ائتلاف "الشعلة"، ائتلاف "سعودي أوجيه" المحدودة. وأشار المستثمر إلى أن المشروع يمثل فرصة استثمارية كبرى لتحقيق عوائد مجزية، في مقابل تكلفة بنائه إذ إن أرباح التشغيل في السنوات التسع الأولى بإمكانها تغطية تكلفة البناء، مشيرا إلى أن المشروع سيربط كلاً من جدة ومكة المكرمة بخط مزودج بطول 78 كيلو متراً وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى أقل من نصف ساعة، في حين يبلغ طول الخط الذي سيربط بين جدة والمدينة المنورة 410 كيلو مترات وسيختصر المسافة إلى نحو ساعتين ونصف الساعة وسيكون للمشروع دور حيوي في عمليات نقل الحجاج والمعتمرين في المشاعر المقدسة وخاصة في مجال التخفيف من الاختناقات المرورية، وسيزود المشروع بأنظمة واتصالات حديثة.
يذكر أن المشروع سيكون بالشراكة مع القطاع الخاص وأنه جاء كضرورة ملحة بعد تنامي عدد الحجاج والمعتمرين الذين يتنقلون بين مكة والمدينة عاما بعد عام. ويصل العدد إلى 2.5 مليون حاج سنوياً وثلاثة ملايين معتمر في رمضان، الأمر الذي يؤدي إلى ضغوط وازدحام على الطرق بين المدينتين.
ومن المقرر أن يربط القطار السريع، مكة بالمدينة عبر مدينة جدة، وستكون له محطة في وسط جدة وأخرى في مطار جدة، إلى جانب محطة في المدينة المنورة ومحطتين في مكة المكرمة، حيث تشير دارسات الجدوى الاقتصادية إلى أن هذا المشروع سيحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن كونه سيخدم الحجاج وزائري المدينتين المقدستين.
- علي المقبلي من مكة المكرمة - 14/02/1429هـ
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس، بتنفيذ مشروع قطار مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة السريع، بتمويل من الصناديق السعودية المتخصصة.
من جهته أكد لـ"الاقتصادية" المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن هناك ستة ائتلافات تقدمت لتنفيذ مشروع" قطار الحرمين"، لافتا إلى أنه يجري العمل حاليا على وضع التصورات النهائية حول المشروع، مبينا أن هذه التصورات ستتضح خلال أسبوعين على الأكثر.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، بتنفيذ مشروع قطار مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة السريع، بتمويل من الصناديق السعودية المتخصصة.
أوضح ذلك الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، مبينا أنه سيكون لهذا القرار الأثر الكبير في التعجيل بتنفيذ هذا المشروع الحضاري المهم الذي يشكل نقلة نوعية في النقل في المملكة ويضعها في مصاف الدول المشغلة للقطارات السريعة.
وأشار الصريصري إلى أنه سبق أن صدر قرار المجلس الاقتصادي الأعلى بالموافقة على البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي اشتمل على خط الشمال - الجنوب وخط الجسر البري الذي يربط الشبكة الحالية في مدينة جدة بمشروع قطار مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة السريع المصمم على سرعة تزيد عن ثلاثمائة كيلو متر في الساعة بحيث يقطع المسافة بين مكة المكرمة وجدة في مدة نصف ساعة ويقطع المسافة بين جدة والمدينة المنورة في مدة لا تزيد عن ساعتين.
ومعلوم أنه تم في مرحلة سابقة تحديد المسار النهائي لهذا المشروع، وتحديد مواقع المحطات في كل من مكة المكرمة، جدة، والمدينة المنورة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ورفع وزير النقل بهذه المناسبة جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة.
من جهته، ذكر لـ"الاقتصادية" المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن هناك ستة ائتلافات تقدمت لتنفيذ مشروع" قطار الحرمين"، لافتا إلى أنه يجرى العمل حاليا على وضع التصورات النهائية حوله، مبينا أن هذه التصورات ستتضح خلال أسبوعين على الأكثر.
وأبان الحقيل أن الدولة ستقوم بتنفيذ البناء في مثل هذه المشاريع وتسلمه لمقاول أو متعهد يتولى فيما بعد تشغيل المشروع ويصعب حاليا توقع أي تقديرات حول تكلفة المشروع، إذ إنه من الصعب تحديد تكلفة إجمالية في الوقت الراهن، لافتا إلى عقد اجتماع في القريب العاجل لوضع التصاميم اللازمة للمشروع، على أن تمول الدولة البناء الذي سيتكون من الخطوط الحديدية، مباني المحطات، إضافة إلى الطاقة الكهربائية.
وأضاف الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية، أنه تم تحديد مسار القطار منذ وقت سابق والانتهاء من تحديد العقارات التي تعترض مساره، تمهيدا لنزع ملكيتها، من خلال لجان مشكلة تعمل في المراحل الأخيرة للانتهاء من هذا الموضوع.
وأضاف الحقيل أن المشروع سيكون على أحدث المواصفات والتقنيات في مجال القطارات على مستوى العالم ليواكب التطورات ويستوعب المتغيرات المستقبلية على المدى الطويل.
من جهة أخرى، قال أحد المستثمرين المتقدمين ضمن الائتلافات لمشروع قطار الحرمين "نحن ننتظر من المؤسسة وثيقة طلب العروض المالية والفنية ليتم تقديم العرض على ضوئها والائتلافات الستة المتقدمة هي: الائتلاف السعودي الياباني، ائتلاف "الراجحي"، ائتلاف مجموعة بن لادن السعودية، ائتلاف "أو أتش إل العالمية"، ائتلاف "الشعلة"، ائتلاف "سعودي أوجيه" المحدودة. وأشار المستثمر إلى أن المشروع يمثل فرصة استثمارية كبرى لتحقيق عوائد مجزية، في مقابل تكلفة بنائه إذ إن أرباح التشغيل في السنوات التسع الأولى بإمكانها تغطية تكلفة البناء، مشيرا إلى أن المشروع سيربط كلاً من جدة ومكة المكرمة بخط مزودج بطول 78 كيلو متراً وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى أقل من نصف ساعة، في حين يبلغ طول الخط الذي سيربط بين جدة والمدينة المنورة 410 كيلو مترات وسيختصر المسافة إلى نحو ساعتين ونصف الساعة وسيكون للمشروع دور حيوي في عمليات نقل الحجاج والمعتمرين في المشاعر المقدسة وخاصة في مجال التخفيف من الاختناقات المرورية، وسيزود المشروع بأنظمة واتصالات حديثة.
يذكر أن المشروع سيكون بالشراكة مع القطاع الخاص وأنه جاء كضرورة ملحة بعد تنامي عدد الحجاج والمعتمرين الذين يتنقلون بين مكة والمدينة عاما بعد عام. ويصل العدد إلى 2.5 مليون حاج سنوياً وثلاثة ملايين معتمر في رمضان، الأمر الذي يؤدي إلى ضغوط وازدحام على الطرق بين المدينتين.
ومن المقرر أن يربط القطار السريع، مكة بالمدينة عبر مدينة جدة، وستكون له محطة في وسط جدة وأخرى في مطار جدة، إلى جانب محطة في المدينة المنورة ومحطتين في مكة المكرمة، حيث تشير دارسات الجدوى الاقتصادية إلى أن هذا المشروع سيحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن كونه سيخدم الحجاج وزائري المدينتين المقدستين.