عواد سلامه الرموثي
02-25-2008, 05:24 PM
منتدى جدة: الاقتصاد السعودي بدأ يخرج من "محور النفط"
http://www.aleqt.com/nwsthpic/117267.jpg
- "الاقتصادية" من جدة - 18/02/1429هـ
رسم منتدى جدة الاقتصادي عبر جلساته أمس تصورات عامة لخروج الاقتصاد السعودي من محور النفط. وفي هذا الجانب تحدث الأمير تركي الفيصل عن التطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والتنامي الاقتصادي بفضل ارتفاع أسعار المحروقات (النفط) مما أدى إلى تنشيط الاستثمار ودفع المملكة إلى تنويع مصادر الدخل والبعد قليلاً عن محور النفط, مشيراًُ إلى الانفتاح الذي تعيشه المملكة مع العالم الخارجي خاصة بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية .
وأكد الفيصل أن منطقة الشرق الأوسط تمرست على الاتصال بالعالم الخارجي منذ القدم وأن المنطقة كانت قبل ألف عام محطة لعلاقات تجارية واسعة .
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
لخص منتدى جدة الاقتصادي في نسخته التاسعة، 15 قرنا من التحالفات والشراكات التجارية في الجلسة الأولى للمنتدى الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الأحد تحت عنوان "من البيت إلى العالم" في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات. وخاطب الجلسة التي قدم لها ألاسترستيروت مذيع ومقدم البرامج المعروف، والدكتور حارس سلازيك رئيس البوسنة، الأمير تركي الفيصل ورئيس وزراء فلسطين الدكتور سلام فياض.
في بداية الجلسة نوّه ستيورت إلى أن العالم يمر بفترة حرجة مشيراً إلى ارتفاع أسعار البترول، مؤكداً ضرورة أن تربح رهان المجتمع ولا تكتفي لأننا نعيش في مركب واحد ويجب علينا أن نحسن التشارك ونحترم هويتنا وعقيدتنا دون انغلاق والاعتماد على مبادئ تتفاعل مع تتطلعاتنا.
وفي بداية الجلسة تحدث الدكتور حارس سلازيك رئيس البوسنة حيث شكر المملكة العربية السعودية على دورها الذي وصفه بالحكمة من خلال تفاعلها مع قضية البوسنة والهرسك ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مؤكداً أن البوسنة تعد رمزاً ونموذجاً ناجحا وفاشلا بعض المرات وأنه نموذج للتعايش بين الثقافات يدفعنا إلى الحفاظ على المبادئ، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية الحوار باعتباره الأداة الوحيدة في إطار العولمة، مشيراً إلى أن الأسرة الدولية تعمل على الحفاظ على المبادئ والخروج من حضارة الصراع. ودعا سلازيك المستثمرين إلى الاستثمار في إمكانات البوسنة والهرسك، خاصة في مجال الحديد والصلب والسياحة، منوهاً إلى قرب انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي.
فيما استحسن الأمير تركي الفيصل أن تكون ظاهرة سقوط بعض الأقمار الصناعية مدخلاُ نحو اقتصاد معولم، مشيراً إلى أن ذلك يمكننا أن نتعلم ونتفهم أن أهدافنا لا يمكن أن تبنى على الرغبات الشخصية وأن الفوائد التي نبحث عنها مرتبطة بفوائد العالم.
وانتقل الأمير تركي الفيصل إلى الحديث عن التطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والتدافع الاقتصادي بفضل ارتفاع أسعار المحروقات (النفط)، مما أدى إلى تنشيط الاستثمار ودفع المملكة إلى تنويع مصادر الدخل والبعد قليلاً عن محور النفط.
وأشار الأمير تركي أن الانفتاح الذي تعيشه المملكة مع العالم الخارجي خاصة بعد انضمامها إلى منظمة التجارية العالمية، موضحاً ضرورة تعزيز فهم مشترك بأن الطريق الوحيد لتحسين ظروفها هو الاتصال بالآخرين، وأن منطقة الشرق الأوسط تمرست على هذا الاتصال منذ التاريخ القديم، وأن منطقة الشرق الأوسط كانت قبل ألف عام محطة لعلاقات تجارية واسعة، وأن الحكام العباسيين نجحوا في تلاقح الثقافات، وأن ذلك دفع إلى أن تنتشر الثقافة والمد الإسلامي، وأن العثمانيين وقعوا اتفاقيات مع البريطانيين والفرنسيين، مشيرا إلى أن ما سبق معطيات أساسية تدفعنا إلى مد يدنا للتعاون مع الآخرين نحو أمن وأمان مشترك، منوّهاً بالدور الريادي الذي تمثله المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والعالمي باعتبارها تمثل أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الميزة النسبية التي تحظى بها باحتضانها الحرمين الشريفين.
وعدد الأمير تركي الخطوات التي اتخذتها المملكة في إطار التعليم والتدريب وإطلاق برامج متعددة في هذا الشأن وبناء مؤسسات جديدة وتعزيز قدرات المناهج، مشيراً إلى افتتاح جامعة الملك عبد الله وجامعة الفيصل وغيرهما من الصروح العلمية. إضافة إلى برنامج إرسال السعوديين للدراسة في مختلف أنحاء العالم وأن هناك 20 ألف سعودي يشاركون في هذا البرنامج ويعززون جسور الصداقة مع الآخرين.
وناشد الأمير تركي المجتمع الدولي تسريع الخطى لوقف ما سماه (احتراق جدران الجيران) في العراق وأفغانستان وفلسطين، مؤكداً في الوقت نفسه أن المملكة تعمل على جمع الأطراف من أجل السلام ولها إسهامات كبيرة في المساعدة في الكوارث الطبيعية، وأن المملكة داعمة لضحايا الكوارث في إفريقيا ودارفور وإعصار تسونامي وأنها كانت في مقدمة البلدان التي ساعدت في إعصار كايزر وقدمت النجدة بشكل أسرع من الحكومة الأمريكية.
وفي نهاية كلمته أكد الأمير تركي ضرورة الالتزام بالقيم وانتقالها من البيوت إلى العالم يحقق الكثير للمجتمع الدولي وأن نمو الدول مرتبط بالتمسك بتقاليدها وأن الكراهية والتطرف يهمشان على مستوى العالم واستطرد قائلاً وأحفادنا لديهم آليات لتحقيق مهمة التحالفات والشراكات العالمية.
http://www.aleqt.com/nwsthpic/117267.jpg
- "الاقتصادية" من جدة - 18/02/1429هـ
رسم منتدى جدة الاقتصادي عبر جلساته أمس تصورات عامة لخروج الاقتصاد السعودي من محور النفط. وفي هذا الجانب تحدث الأمير تركي الفيصل عن التطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والتنامي الاقتصادي بفضل ارتفاع أسعار المحروقات (النفط) مما أدى إلى تنشيط الاستثمار ودفع المملكة إلى تنويع مصادر الدخل والبعد قليلاً عن محور النفط, مشيراًُ إلى الانفتاح الذي تعيشه المملكة مع العالم الخارجي خاصة بعد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية .
وأكد الفيصل أن منطقة الشرق الأوسط تمرست على الاتصال بالعالم الخارجي منذ القدم وأن المنطقة كانت قبل ألف عام محطة لعلاقات تجارية واسعة .
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
لخص منتدى جدة الاقتصادي في نسخته التاسعة، 15 قرنا من التحالفات والشراكات التجارية في الجلسة الأولى للمنتدى الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الأحد تحت عنوان "من البيت إلى العالم" في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات. وخاطب الجلسة التي قدم لها ألاسترستيروت مذيع ومقدم البرامج المعروف، والدكتور حارس سلازيك رئيس البوسنة، الأمير تركي الفيصل ورئيس وزراء فلسطين الدكتور سلام فياض.
في بداية الجلسة نوّه ستيورت إلى أن العالم يمر بفترة حرجة مشيراً إلى ارتفاع أسعار البترول، مؤكداً ضرورة أن تربح رهان المجتمع ولا تكتفي لأننا نعيش في مركب واحد ويجب علينا أن نحسن التشارك ونحترم هويتنا وعقيدتنا دون انغلاق والاعتماد على مبادئ تتفاعل مع تتطلعاتنا.
وفي بداية الجلسة تحدث الدكتور حارس سلازيك رئيس البوسنة حيث شكر المملكة العربية السعودية على دورها الذي وصفه بالحكمة من خلال تفاعلها مع قضية البوسنة والهرسك ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مؤكداً أن البوسنة تعد رمزاً ونموذجاً ناجحا وفاشلا بعض المرات وأنه نموذج للتعايش بين الثقافات يدفعنا إلى الحفاظ على المبادئ، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية الحوار باعتباره الأداة الوحيدة في إطار العولمة، مشيراً إلى أن الأسرة الدولية تعمل على الحفاظ على المبادئ والخروج من حضارة الصراع. ودعا سلازيك المستثمرين إلى الاستثمار في إمكانات البوسنة والهرسك، خاصة في مجال الحديد والصلب والسياحة، منوهاً إلى قرب انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي.
فيما استحسن الأمير تركي الفيصل أن تكون ظاهرة سقوط بعض الأقمار الصناعية مدخلاُ نحو اقتصاد معولم، مشيراً إلى أن ذلك يمكننا أن نتعلم ونتفهم أن أهدافنا لا يمكن أن تبنى على الرغبات الشخصية وأن الفوائد التي نبحث عنها مرتبطة بفوائد العالم.
وانتقل الأمير تركي الفيصل إلى الحديث عن التطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والتدافع الاقتصادي بفضل ارتفاع أسعار المحروقات (النفط)، مما أدى إلى تنشيط الاستثمار ودفع المملكة إلى تنويع مصادر الدخل والبعد قليلاً عن محور النفط.
وأشار الأمير تركي أن الانفتاح الذي تعيشه المملكة مع العالم الخارجي خاصة بعد انضمامها إلى منظمة التجارية العالمية، موضحاً ضرورة تعزيز فهم مشترك بأن الطريق الوحيد لتحسين ظروفها هو الاتصال بالآخرين، وأن منطقة الشرق الأوسط تمرست على هذا الاتصال منذ التاريخ القديم، وأن منطقة الشرق الأوسط كانت قبل ألف عام محطة لعلاقات تجارية واسعة، وأن الحكام العباسيين نجحوا في تلاقح الثقافات، وأن ذلك دفع إلى أن تنتشر الثقافة والمد الإسلامي، وأن العثمانيين وقعوا اتفاقيات مع البريطانيين والفرنسيين، مشيرا إلى أن ما سبق معطيات أساسية تدفعنا إلى مد يدنا للتعاون مع الآخرين نحو أمن وأمان مشترك، منوّهاً بالدور الريادي الذي تمثله المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والعالمي باعتبارها تمثل أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الميزة النسبية التي تحظى بها باحتضانها الحرمين الشريفين.
وعدد الأمير تركي الخطوات التي اتخذتها المملكة في إطار التعليم والتدريب وإطلاق برامج متعددة في هذا الشأن وبناء مؤسسات جديدة وتعزيز قدرات المناهج، مشيراً إلى افتتاح جامعة الملك عبد الله وجامعة الفيصل وغيرهما من الصروح العلمية. إضافة إلى برنامج إرسال السعوديين للدراسة في مختلف أنحاء العالم وأن هناك 20 ألف سعودي يشاركون في هذا البرنامج ويعززون جسور الصداقة مع الآخرين.
وناشد الأمير تركي المجتمع الدولي تسريع الخطى لوقف ما سماه (احتراق جدران الجيران) في العراق وأفغانستان وفلسطين، مؤكداً في الوقت نفسه أن المملكة تعمل على جمع الأطراف من أجل السلام ولها إسهامات كبيرة في المساعدة في الكوارث الطبيعية، وأن المملكة داعمة لضحايا الكوارث في إفريقيا ودارفور وإعصار تسونامي وأنها كانت في مقدمة البلدان التي ساعدت في إعصار كايزر وقدمت النجدة بشكل أسرع من الحكومة الأمريكية.
وفي نهاية كلمته أكد الأمير تركي ضرورة الالتزام بالقيم وانتقالها من البيوت إلى العالم يحقق الكثير للمجتمع الدولي وأن نمو الدول مرتبط بالتمسك بتقاليدها وأن الكراهية والتطرف يهمشان على مستوى العالم واستطرد قائلاً وأحفادنا لديهم آليات لتحقيق مهمة التحالفات والشراكات العالمية.