عبدالله بن مساوي
07-20-2004, 08:22 PM
حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة
للشيخ محمد بن صالح العثيمين
من محاسن شريعة الله تعالى مراعاة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من غير غلو ولا تقصير.. فقد أمر الله بالعدل والإحسان وإيتاء
ذي القربى.وبالعدل بعثت الرسل وأنزلت الكتب وقامت أمور الدنيا والآخرة.. ولا يتم ذلك إلا بمعرفة الحقوق حتى تعطي أهلها
ومن ثم حررنا هذه الكلمة في بيان المهم من تلك الحقوق ليقوم العبد بما علم بقدر المستطاع ويتلخص ذلك فيما يأتي...
1- حقوق الله تعالى 6- حقوق الزوجين
2- حقوق النبي صلى الله عليه وسلم 7-حقوق الجيران
3- حقوق الوالدين 8- حقوق الولاة والرعية
4- حقوق الأولاد 9- حقوق المسلمين عموماً
5- حقوق الأقارب 10- حقوق غير المسلمين
الحق الأول :حق الله تعالى
هذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها لأنه حق الله تعالى الخالق العظيم المالك المدبر لجميع الأمور, حق الملك الحق البين, الحي القيوم الذي قامت به السموات والأرض خلق كل شيء فقدره تقديراً بحكمة بالغة حق الله الذي أوجدك من العدم ولم تكن شيئاً مذكوراً حق الله الذي رباك بالنعم وأنت في بطن أمك في ظلمات ثلاث لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يوصل إليك غذاءك ومقومات نموك وحياتك أدر لك الثديين وهداك النجدين وسخر لك الأبوين أمدك وأعدك 00أمدك بالنعم والعقل والفهم وأعدك لقبول ذلك والانتفاع به ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )0فلو حجب عنك فضله طرفة عين لهلكت ولو منعك رحمته لحظة لما عشت؛ فإذا كان هذا فضل الله عليك ورحمته بك فإن حقه عليك أعظم الحقوق لأنه حق إيجادك وإعدادك وإمدادك؛ إنه لا يريد منك رزقاً ولا إطعاماً (لا نسلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) وإنما يريد منك شيئاً واحدا مصلحته عائدةاليك يريد منك أن تعبده وحده لا شريك له (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون 0ما اريدمنهم من رزق وما أريد أن يطعمون0إن الله هوا لرزاق ذو القوة المتين0)
يريد منك أن تكون عبداً له بكل معاني العبودية، كما أنه هو ربك بكل معاني الروبية، عبداً متذللاُ له خاضعاً له ممتثلاً لأمره مجتنباً لنهيه مصدقاً بخبره لأنك ترى نعمه عليك سابغة تترئ، أفلا تستحي أن تبدل هذه النعم كفراً ؟
لوكان لأحد من الناس عليك فضل لاستحييت أن يبارزه بالمعصية وتجاهره بالمخالفة فكيف بربك الذي كل فضل عليك فهو من فضله وكل ما يندفع عنك من سوء فمن رحمتة (ومآبكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجرءون)
وإن هذا الحق الذي أوجبه الله لنفسه ليسير سهل على من يسر الله له 0ذلك بأن الله لم يجعل فيه حرجاً ولا ضيقاً ولا مشقة 00
قال تعالى:(وجهدوا في الله حق جهاده هو أجتبكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سمكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا على الناس فأقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولكم فنعم المولى ونعم النصير )
إنه عقيدةمثلى وإيمان بالحق وعمل صالح مثمر، عقيدة قوامها المحبة والتعظيم وثمرتها الإخلاص والمثابرة، خمس صلوات في اليوم والليلة يكفر الله بهن العبد بحسب استطاعته:(فاتقوا الله ما استطعتم )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم، لعمران بن حصين وكان عمران مريضاً((صل قائما فإن لم تستطع فقاعذاًفإن لم تستطع فعلى جنب ))
الزكاة وهي جزءيسيرمن مالك تدفع في حاجة المسلمين للفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين وغيرهم من أهل الزكاة 0
صيام شهر واحد في السنة (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أياو أخر )
حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر للمستطيع 00
هذه هي أصول حق الله وماعداها فإنما يجب لعارض كالجهاد في سبيل الله أو لأسباب توجبه كنصر المظلوم 0
أنظر يا أخي هذا الحق اليسير عملاً، الكثير أجراً، إذا قمت فيه كنت سعيداً في الدنيا والاخره ونجوت من النار ودخلت الجنة قالي تعالى ((فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )))))))))
والى اللقاء مع الحق الثاني قريباً
ابن مساوي
للشيخ محمد بن صالح العثيمين
من محاسن شريعة الله تعالى مراعاة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من غير غلو ولا تقصير.. فقد أمر الله بالعدل والإحسان وإيتاء
ذي القربى.وبالعدل بعثت الرسل وأنزلت الكتب وقامت أمور الدنيا والآخرة.. ولا يتم ذلك إلا بمعرفة الحقوق حتى تعطي أهلها
ومن ثم حررنا هذه الكلمة في بيان المهم من تلك الحقوق ليقوم العبد بما علم بقدر المستطاع ويتلخص ذلك فيما يأتي...
1- حقوق الله تعالى 6- حقوق الزوجين
2- حقوق النبي صلى الله عليه وسلم 7-حقوق الجيران
3- حقوق الوالدين 8- حقوق الولاة والرعية
4- حقوق الأولاد 9- حقوق المسلمين عموماً
5- حقوق الأقارب 10- حقوق غير المسلمين
الحق الأول :حق الله تعالى
هذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها لأنه حق الله تعالى الخالق العظيم المالك المدبر لجميع الأمور, حق الملك الحق البين, الحي القيوم الذي قامت به السموات والأرض خلق كل شيء فقدره تقديراً بحكمة بالغة حق الله الذي أوجدك من العدم ولم تكن شيئاً مذكوراً حق الله الذي رباك بالنعم وأنت في بطن أمك في ظلمات ثلاث لا يستطيع أحد من المخلوقين أن يوصل إليك غذاءك ومقومات نموك وحياتك أدر لك الثديين وهداك النجدين وسخر لك الأبوين أمدك وأعدك 00أمدك بالنعم والعقل والفهم وأعدك لقبول ذلك والانتفاع به ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )0فلو حجب عنك فضله طرفة عين لهلكت ولو منعك رحمته لحظة لما عشت؛ فإذا كان هذا فضل الله عليك ورحمته بك فإن حقه عليك أعظم الحقوق لأنه حق إيجادك وإعدادك وإمدادك؛ إنه لا يريد منك رزقاً ولا إطعاماً (لا نسلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) وإنما يريد منك شيئاً واحدا مصلحته عائدةاليك يريد منك أن تعبده وحده لا شريك له (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون 0ما اريدمنهم من رزق وما أريد أن يطعمون0إن الله هوا لرزاق ذو القوة المتين0)
يريد منك أن تكون عبداً له بكل معاني العبودية، كما أنه هو ربك بكل معاني الروبية، عبداً متذللاُ له خاضعاً له ممتثلاً لأمره مجتنباً لنهيه مصدقاً بخبره لأنك ترى نعمه عليك سابغة تترئ، أفلا تستحي أن تبدل هذه النعم كفراً ؟
لوكان لأحد من الناس عليك فضل لاستحييت أن يبارزه بالمعصية وتجاهره بالمخالفة فكيف بربك الذي كل فضل عليك فهو من فضله وكل ما يندفع عنك من سوء فمن رحمتة (ومآبكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجرءون)
وإن هذا الحق الذي أوجبه الله لنفسه ليسير سهل على من يسر الله له 0ذلك بأن الله لم يجعل فيه حرجاً ولا ضيقاً ولا مشقة 00
قال تعالى:(وجهدوا في الله حق جهاده هو أجتبكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سمكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا على الناس فأقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولكم فنعم المولى ونعم النصير )
إنه عقيدةمثلى وإيمان بالحق وعمل صالح مثمر، عقيدة قوامها المحبة والتعظيم وثمرتها الإخلاص والمثابرة، خمس صلوات في اليوم والليلة يكفر الله بهن العبد بحسب استطاعته:(فاتقوا الله ما استطعتم )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم، لعمران بن حصين وكان عمران مريضاً((صل قائما فإن لم تستطع فقاعذاًفإن لم تستطع فعلى جنب ))
الزكاة وهي جزءيسيرمن مالك تدفع في حاجة المسلمين للفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين وغيرهم من أهل الزكاة 0
صيام شهر واحد في السنة (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أياو أخر )
حج البيت الحرام مرة واحدة في العمر للمستطيع 00
هذه هي أصول حق الله وماعداها فإنما يجب لعارض كالجهاد في سبيل الله أو لأسباب توجبه كنصر المظلوم 0
أنظر يا أخي هذا الحق اليسير عملاً، الكثير أجراً، إذا قمت فيه كنت سعيداً في الدنيا والاخره ونجوت من النار ودخلت الجنة قالي تعالى ((فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )))))))))
والى اللقاء مع الحق الثاني قريباً
ابن مساوي