يوسف صالح العرادي
02-26-2008, 09:20 PM
قال الشاب لصاحبه العجوز:هل سمعت بنسب الطلاق هذه الأيام؟
قال: لم أسمع أرقاما محددة ولكني سمعت من يقول أنها باتت عالية،
رد الشاب أيها العجوز: هل تعتقد أنها عالية أم عالية جدا؟ رد
العجوز:والله لا أدري ولكن يبدو من كلامك أنها عالية جدا.
قال الشاب: نعم فقد تجاوزت في بعض مدن المملكة نسبة الخمسين بالمائة،
صاح العجوز: يا إلهي هل أنت جاد؟
قال الشاب: جاد جدا، نعم هذه النسب تشير إلى أن هناك مشكلة قد حدثت فأربكت عقول الأزواج وأضعفت الروابط بينهم أو ربما غيرت من أفكارهم عن الزواج والحياة الزوجية ويبدو أن هذا هو السبب الذي دفع البعض لرفع شعار تأهيل الشباب والشابات للزواج وتعليمهم الواجبات والحقوق الزوجية ،
قال الشاب أنت تعلم أني عقدت العزم على الزواج فماذا تنصحني؟
ضحك العجوز وقال: أعطني فرصة حتى أفكر بنصيحة لك ولكني في كل الأحوال سأنظم لك ... قاطعه الشاب وقال: تنظم لي قصيدة؟
قال العجوز مبتسما: وهل عهدتني شاعرا؟
قال الشاب: لا ولكن ماذا ستنظم لي؟
قال العجوز: لا تتعجل سترى غدا ماذا سأنظم لك.
افترقا ولكنهما لم يلتقيا حسب الموعد وحين ذهب الشاب إلى بيت العجوز وجد أمام داره جمعا كبيرا من الناس، عندها فقط عرف أنه قد فارق الحياة، بكى بكاء مرا فقد كانا صديقين حميمين مع ما بينهما من فارق في السن،
دخل دار العجوز ليجد أكبر أبنائه بانتظاره فرمقه ابن العجوز بنظرة ثم فتح ذراعيه للشاب وانتحب على كتفه، وأردف قائلا لقد وجدت صباح اليوم عند رأس أبي هذا الظرف وقد كُتب اسمك عليه، فضه الشاب فوجد فيه ورقة كتب عليها وصية لصديقي الذي سيغادر العش وفيها:
يا بني : لو تركت الوصية لحسن أدب أو لكرم نسب لتركتها لك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.
يا بني، إنك قد خلفت العش الذي فيه درجت، والموضع الذي منه خرجت، إلى بيت بدأت ببنائه، وزوجة ينبغي أن تألفها وتألفك،كن لزوجتك أبا حنونا تكن لك أمة وأما، واحفظ عني خصالاً عشراً، تكن لك عونا وذكراً:
أما الأولى فحسن الصحبة بالقناعة، لأن فيها راحة القلب.والثانية المعاشرة بالحب والمعروف لأن فيها رضى الخالق.والثالثة التفقد لما تسمعه منك زوجتك فاحرص أن لا تسمع منك ما تكره فرب كلمة لا تلقي لها بالا تسبب صدعا قد يصعب ردمه أو جرحا يصعب برؤه.والرابعة أن لا ترى منك ما يؤلمها فقد يذهب ما رأت ويبقى الألم.والخامسة:احفظ سرها فقد صارت من هذه الليلة بيت سرك فالسر يا بني إن فشا فضح صاحبه وعراه فاحرص على سترها.والسادسة: فرق بينها وبين خطئها وتذكر أنها بشر تخطئ وتصيب كما نخطئ كلنا ونصيب، فهي حبيبتك وزوجتك وأم أولادك مستقبلا والخطأ قابل للتصحيح.والسابعة تعهد ما تحتاج واحرص على تلبيته قبل أن تطلبه.والثامنة تذكر أن الحب في أساسه عطاء فاعطها حتى ترضيها.والتاسعة عليك باحترام أهلها ففي احترامك لأهلها احترامها لأهلك.والعاشرة تعهد لسانك واجعل كل قرار يمر بمصفاة عقلك قبل أن ينطق به لسانك وتذكر أن لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك.
قال: لم أسمع أرقاما محددة ولكني سمعت من يقول أنها باتت عالية،
رد الشاب أيها العجوز: هل تعتقد أنها عالية أم عالية جدا؟ رد
العجوز:والله لا أدري ولكن يبدو من كلامك أنها عالية جدا.
قال الشاب: نعم فقد تجاوزت في بعض مدن المملكة نسبة الخمسين بالمائة،
صاح العجوز: يا إلهي هل أنت جاد؟
قال الشاب: جاد جدا، نعم هذه النسب تشير إلى أن هناك مشكلة قد حدثت فأربكت عقول الأزواج وأضعفت الروابط بينهم أو ربما غيرت من أفكارهم عن الزواج والحياة الزوجية ويبدو أن هذا هو السبب الذي دفع البعض لرفع شعار تأهيل الشباب والشابات للزواج وتعليمهم الواجبات والحقوق الزوجية ،
قال الشاب أنت تعلم أني عقدت العزم على الزواج فماذا تنصحني؟
ضحك العجوز وقال: أعطني فرصة حتى أفكر بنصيحة لك ولكني في كل الأحوال سأنظم لك ... قاطعه الشاب وقال: تنظم لي قصيدة؟
قال العجوز مبتسما: وهل عهدتني شاعرا؟
قال الشاب: لا ولكن ماذا ستنظم لي؟
قال العجوز: لا تتعجل سترى غدا ماذا سأنظم لك.
افترقا ولكنهما لم يلتقيا حسب الموعد وحين ذهب الشاب إلى بيت العجوز وجد أمام داره جمعا كبيرا من الناس، عندها فقط عرف أنه قد فارق الحياة، بكى بكاء مرا فقد كانا صديقين حميمين مع ما بينهما من فارق في السن،
دخل دار العجوز ليجد أكبر أبنائه بانتظاره فرمقه ابن العجوز بنظرة ثم فتح ذراعيه للشاب وانتحب على كتفه، وأردف قائلا لقد وجدت صباح اليوم عند رأس أبي هذا الظرف وقد كُتب اسمك عليه، فضه الشاب فوجد فيه ورقة كتب عليها وصية لصديقي الذي سيغادر العش وفيها:
يا بني : لو تركت الوصية لحسن أدب أو لكرم نسب لتركتها لك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.
يا بني، إنك قد خلفت العش الذي فيه درجت، والموضع الذي منه خرجت، إلى بيت بدأت ببنائه، وزوجة ينبغي أن تألفها وتألفك،كن لزوجتك أبا حنونا تكن لك أمة وأما، واحفظ عني خصالاً عشراً، تكن لك عونا وذكراً:
أما الأولى فحسن الصحبة بالقناعة، لأن فيها راحة القلب.والثانية المعاشرة بالحب والمعروف لأن فيها رضى الخالق.والثالثة التفقد لما تسمعه منك زوجتك فاحرص أن لا تسمع منك ما تكره فرب كلمة لا تلقي لها بالا تسبب صدعا قد يصعب ردمه أو جرحا يصعب برؤه.والرابعة أن لا ترى منك ما يؤلمها فقد يذهب ما رأت ويبقى الألم.والخامسة:احفظ سرها فقد صارت من هذه الليلة بيت سرك فالسر يا بني إن فشا فضح صاحبه وعراه فاحرص على سترها.والسادسة: فرق بينها وبين خطئها وتذكر أنها بشر تخطئ وتصيب كما نخطئ كلنا ونصيب، فهي حبيبتك وزوجتك وأم أولادك مستقبلا والخطأ قابل للتصحيح.والسابعة تعهد ما تحتاج واحرص على تلبيته قبل أن تطلبه.والثامنة تذكر أن الحب في أساسه عطاء فاعطها حتى ترضيها.والتاسعة عليك باحترام أهلها ففي احترامك لأهلها احترامها لأهلك.والعاشرة تعهد لسانك واجعل كل قرار يمر بمصفاة عقلك قبل أن ينطق به لسانك وتذكر أن لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك.