عبدالعزيز الرواشده
02-27-2008, 09:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين
امابعد
كيف تُحَصِّلُ الإخلاص
لايجتمعُ الاخلاصُ في القلب ومحبتةُ المدحِ والثناءِ ،والطمع فيما عند الناس ، الا كما يجتمع الماء والنار والضَّبُ والحوتُ ، فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولاً فأذبحهُ بسكين اليأس ،وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عُشّاقِ الدنيا في الآخرةِ ، فإذا استقام لك ذبحُ الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص.
حبُّ الثناءِ والمدح
فإن قلت : وما الذي يُسهلُ عليَّ ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح ؟
قلتُ : أمّا ذبح الطمع فيُسهلُهُ عليك علمك يقيناً أنَّه ليس من شيء يُطمَعُ فيه الا وبيد الله وحده خزائنُهُ لايملكها غيرُه ، ولايُؤتي العبد منها شيئاً سواه .
واما الزهدُ في الثناءِ والمدحِ ، فَيُسهِّلُهُ عليك علمُكَ أنَّه ليسَ أَحدٌ ينفعُ مدحُهُ ويَزِينُ ، ويضرُّ ذمُّهُ ويَشِينُ إلا اللهُ وحده ، كما قال ذلك الأعرابيُّ للنبيِّ (ص) : إن مدحي زَينٌ وذمَّي شَيْنٌ ، فقال (ذلكَ اللهُ عزَّ وجل )(1)
بين المادح والذام
فازهد في مدح من لا يَزِينُكَ مدحُهُ ، وفي ذمِّ من لا يَشِينُكَ ذمُّهُ ، وارغب في مدح من كلُّ الزَّينِ في مدحِهِ ، وكلُّ الشَّينِ في ذمِّهِ ، ولن يُقدَرَ على ذلك إلا بالصبر واليقين ، فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أرادَ السَّفرَ في البحر في غير مركب ، قال الله تعالى
(فاصبِر إِن وعد اللهِ حقٌّ ولا يستخفنَّك الذينَ لايوقنون ) (الروم: 60) وقال الله تعالى ( وجعلنا منهم أَئمّةً يهدونَ بأمْرِنا لما صبروا وكانوا بآياتِنا يوقنون)(السجدة :24).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: من كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه (فوائد الفوائد)
علق عليه وخرج احاديثه :علي بن حسن الحلبي الاثري .
(1) رواه الترمذي (3266) عن البراء بن عازب ، بسند صحيح .
ورواه أحمد (3/488) و(6/393ــ394) ، والطبراني في "الكبير"(878)عن الأقرع بن حابس .
وقال الهيثمي في "المجمع " (7/108):"وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح ، إن كان سمعه من الاقرع ، وإلا فهو مرسل ،كإسناد احمد الآخر ".
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين
امابعد
كيف تُحَصِّلُ الإخلاص
لايجتمعُ الاخلاصُ في القلب ومحبتةُ المدحِ والثناءِ ،والطمع فيما عند الناس ، الا كما يجتمع الماء والنار والضَّبُ والحوتُ ، فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولاً فأذبحهُ بسكين اليأس ،وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عُشّاقِ الدنيا في الآخرةِ ، فإذا استقام لك ذبحُ الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص.
حبُّ الثناءِ والمدح
فإن قلت : وما الذي يُسهلُ عليَّ ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح ؟
قلتُ : أمّا ذبح الطمع فيُسهلُهُ عليك علمك يقيناً أنَّه ليس من شيء يُطمَعُ فيه الا وبيد الله وحده خزائنُهُ لايملكها غيرُه ، ولايُؤتي العبد منها شيئاً سواه .
واما الزهدُ في الثناءِ والمدحِ ، فَيُسهِّلُهُ عليك علمُكَ أنَّه ليسَ أَحدٌ ينفعُ مدحُهُ ويَزِينُ ، ويضرُّ ذمُّهُ ويَشِينُ إلا اللهُ وحده ، كما قال ذلك الأعرابيُّ للنبيِّ (ص) : إن مدحي زَينٌ وذمَّي شَيْنٌ ، فقال (ذلكَ اللهُ عزَّ وجل )(1)
بين المادح والذام
فازهد في مدح من لا يَزِينُكَ مدحُهُ ، وفي ذمِّ من لا يَشِينُكَ ذمُّهُ ، وارغب في مدح من كلُّ الزَّينِ في مدحِهِ ، وكلُّ الشَّينِ في ذمِّهِ ، ولن يُقدَرَ على ذلك إلا بالصبر واليقين ، فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أرادَ السَّفرَ في البحر في غير مركب ، قال الله تعالى
(فاصبِر إِن وعد اللهِ حقٌّ ولا يستخفنَّك الذينَ لايوقنون ) (الروم: 60) وقال الله تعالى ( وجعلنا منهم أَئمّةً يهدونَ بأمْرِنا لما صبروا وكانوا بآياتِنا يوقنون)(السجدة :24).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: من كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه (فوائد الفوائد)
علق عليه وخرج احاديثه :علي بن حسن الحلبي الاثري .
(1) رواه الترمذي (3266) عن البراء بن عازب ، بسند صحيح .
ورواه أحمد (3/488) و(6/393ــ394) ، والطبراني في "الكبير"(878)عن الأقرع بن حابس .
وقال الهيثمي في "المجمع " (7/108):"وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح ، إن كان سمعه من الاقرع ، وإلا فهو مرسل ،كإسناد احمد الآخر ".