بلي العزيزة
03-09-2008, 10:08 PM
المربي الناجح..قناص فرص!!
حوار مع فضيلة الشيخ الدكتور/سعيد بن مسفر القحطاني
... إن الدعوة إلى الله عز وجل من أهم المواضيع الواجب طرحها كلما استجدت أمور أو تغيرت أحوال أو تطور مجتمع، وفي عصرنا الحاضر الذي يسمى بعصر العولمة، وعصر التجارة العالمية، والذي اختلطت فيه الشعوب وتمازجت فيه الحضارات واقترب فيه البعيد حتى أصبح العالم كأنه قرية صغيرة تنتشر فيه المعلومة بسرعة هائلة بغض النظر عن صحتها، أصبح المسلمون في أمس الحاجة إلى الرجوع إلى علمائهم والصدور عن آراء أولئك العلماء حتى يسير المسلم على نور من الله تعالى وحتى لا يقع في المزالق الخطيرة التي ربما أثارت لديه الشكوك في دينه عندما يأخذ العِلم عن غير أهله فيوقعه ذلك في البدع أو ربما أخرجه من دينه بالكلية وهو لا يعلم، فأصبح داعيا إلى الضلالة بدلا من دعوته للهداية.
وفضيلة الداعية الإسلامي المعروف الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني حفظه الله ووفقه، طرحت عليه بعض هموم الدعوة فكان هذا الحوار:
* بداية، فضيلة الشيخ، لو حدثتنا عن أهمية الدعوة إلى الله تعالى في هذاالزمن والأجور التي يتحصل عليها الداعي إلى الله عز وجل؟
- الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والرسل اختار الله لها صفوة خلقه وكلفهم بإبلاغ دينه إلى أممهم. وهيأهم لحمل هذه المهمة { الله أعلم حيث يجعل رسالته } [الأنعام: 124]. وقد ختمهم بأفضل أنبيائه وأكرم رسله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولخص له هذه المهمة في قوله تعالى: { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا (45) وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } [الأحزاب: 45 - 46]، وأخبر أن هذه الدعوة هي وظيفته ووظيفة أتباعه من بعده فقال سبحانه: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين } [يوسف: 108]. ورسم له منهج الدعوة وأسلوب البلاغ، فقال عز وجل: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } [النحل: 125]. ومدح القائمين بها وأثنى عليهم وأخبر أنهم يمارسون أفضل عمل فقال سبحانه: { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } [فصلت: 33]. وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعظم الثواب فقال كما في صحيح مسلم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه دون أن ينقص من أجورهم شيء ).
* فضيلة الشيخ، أحسن الله إليكم، يحجم كثير من طلبة العلم عن الدعوة إلى الله بحجة أن الساحة مليئة بالمشايخ والدعاة وليس هناك حاجة لأن يقوم بالدعوة، فما توجيهكم؟
- الدعوة إلى الله كما أسلفت مهمة كل مسلم وليست مهمة المشايخ أو الدعاة فقط، وعلى كل مسلم أن يشعر بهذا الشعور وأن يحس بهذه المسؤولية وأن يمارسها على قدر استطاعته وإحجام بعض طلبة العلم عن الدعوة بحجة كثرة الدعاة تصرف غير مقبول فإن الدعوة تحتاج إلى جهد كل مسلم أيا كان موقعه أو إمكانياته.
* فضيلة الشيخ، لا يخفى على فضيلتكم اندفاع بعض الشباب وحماسهم لبعض المذاهب الفقهية أو المناهج المختلفة بعيدا عن العلماء الربانيين فماذا تقول لهؤلاء؟
- اندفاع الشباب وحماسهم لحمل مسؤولية الدعوة ظاهرة طيبة وأمر محمود ينبغي مساعدتهم عليه، ولكن لا بد أن يكون ذلك أولا من خلال الأدوات الرسمية التي تنظم عمل الدعوة، وثانيا على منهج العلماء الثقات بعيدا عن الانتماءات الفكرية والولاءات الخاصة وإنما على منهج أهل السنة والجماعة وسلف هذه الأمة.
* فضيلة الشيخ، تتنوع الوسائل الدعوية كما تتنوع الأساليب التي يدعى من خلالها، فما هي الأساليب والوسائل التي يدعو من خلالها الداعي إلى الله تعالى في ظل الانفتاح الإعلامي في هذا العصر؟
- هناك جدل عقيم يدور في الساحة الدعوية عم وسائل الدعوة، وهل هي توفيقية أم اجتهادية؟ وفي اعتقادي أن طرح هذا الموضوع وصرف الأوقات في النقاش حوله من الترف الفكري. لأن من بديهات الأمور أن الأصل في الوسائل الإباحة إلا ما ورد الشرع بالنهي عنه وأن كل وسيلة تؤدي إلى تحقيق أغراض وأهداف الرسالة من عبادة الله وحده وإقامة شرعه وإظهار دينه ودحر الشرك والفسوق والعصيان وأهله، فهي وسيلة مشروعة ما لم يرد في الشرع ما يدل على النهي عنها لأن الشارع لم يحدد أسلوبا معينا ولا طريقة محددة ولا وسيلة خاصة لتحقيق تلك الأهداف، وإنما اشترط أن تكون بوسائل شرعية لا تتعارض مع مبادئه لأن الغاية لا تبرر الوسيلة، أما الأساليب والوسائل التي يمكن الداعية أن يسلكها فهي على سبيل المثال لا الحصر:
1 - إعادة وإحياء المهمة العظيمة والدور البارز للمسجد، وذلك بإسناد الإمامة والخطابة إلى الأكفاء من أهل العِلم والدعوة.
2 - نشر الدعوة من خلال المؤسسات التعليمية بالاهتمام بالمؤسسات التعليمية والعمل على تطويرها وتنشيط جمعيات التوعية الإسلامية في المدارس والمعاهد وغيرها.
3 - استغلال وسائل الإعلام كالصحف والإذاعة والتلفاز لما لها من سرعة الانتشار وقوة التأثير.
4 - استغلال الشريط الصوتي والمرئي والعمل على تطويره وحسن تسجيله.
5 - الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة كالهاتف والفاكس والإنترنت بحيث يتم تبليغ دعوة الإسلام إلى جميع آفاق الأرض.
* فضيلة الشيخ، هل هناك عوائق من المتوقع أن يقابلها الداعي إلى الله وكيف يمكن التعامل معها؟
- هذا السؤال من أهم الأسئلة لأن تلك المعوقات التي سأذكر بعضها قد حالت دون انتشار دين الله وأدت إلى وقوع الدعوة في مشاكل عديدة ما كانت لتحدث لولا هذه الأمور منها:
أولا: تأثر بعض الشباب العامل للدعوة بالفكر الاعتزالي والخارجي لحداثة أسنانهم وضحالة علمهم وقلة خبرتهم وعدم رجوعهم إلى أهل العِلم مما أدى إلى هجوم نزعة الخروج على أذهانهم وكثرة الخوض والثرثرة والجدل العقيم ثم اعتناق هذه الأفكار وتكفير المسلمين واستحلال دمائهم وزاد الطين بِلة اتهام العلماء الراسخين في العلم بقلة الوعي ووصفهم بالسطحية وقصر النظر واتهامهم بمداهنة الحكام ويترتب على هذا اتخاذ رؤساء جهال لا يملكون سوى أفكار وثقافات تحرك العواطف وتثير البلابل وتؤدي إلى لانقسامات والتشرذم والبعد عن السنن والعلوم الشرعية.
ثانيا: احتكار الصواب ومصادرة الرأي المخالف مع الحكم على القلوب واتهام النيات وتصيد العثرات والانشغال بالجدل والمراء وترك العمل المثمر والتعالم والاستدلال بالنصوص على غير ما تدل عليه وإنزال النصوص إلى غير مواضعها لعدم معرفة قواعد الاستدلال من حيث العموم والخصوص والاطلاق والتقيد والصالح والفاسد وغير ذلك.
ثالثا: تلقي العلم عن غير العلماء وأخذه من المفكرين والمثقفين وسوء الأدب والتعامل مع العلماء الراسخين ووصفهم بالانغلاق والتقوقع وعدم فهم الواقع.
رابعا: الخوص في المسائل الكبرى والقضايا الهامة مما له علاقة بمصالح الأمة ومصيرها والتي لا ينظر فيها إلا الأكابر مثل البيعة والخروج وتكفير المعين والأنظمة.
خامسا: إهمال جانب المناصحة لولاة الأمر وترك الدعاء لهم واللمز والاستهزاء بمن ينهج منهج أهل السنة والجماعة في الدعاء لولاة الأمر ووصفه بالمداهنة واتهامه بأنه من علماء السلطة، بل تجاوز الأمر إلى الدعاء على الولاة وشحن قلوب العوام ضدهم والتحريض عليهم مما حمل بعض الحكام على محاربتهم ومحاربة الدعوة معهم.
وهذه العوائق لا تمثل ظواهر عامة وإنما توجد عند القليل وليست في بلد واحد أو جماعة معينة ولكنها قد تكثر في جماعة وتقل في أخرى، وقد توجد في بلد وتنعدم في آخر.
حوار مع فضيلة الشيخ الدكتور/سعيد بن مسفر القحطاني
... إن الدعوة إلى الله عز وجل من أهم المواضيع الواجب طرحها كلما استجدت أمور أو تغيرت أحوال أو تطور مجتمع، وفي عصرنا الحاضر الذي يسمى بعصر العولمة، وعصر التجارة العالمية، والذي اختلطت فيه الشعوب وتمازجت فيه الحضارات واقترب فيه البعيد حتى أصبح العالم كأنه قرية صغيرة تنتشر فيه المعلومة بسرعة هائلة بغض النظر عن صحتها، أصبح المسلمون في أمس الحاجة إلى الرجوع إلى علمائهم والصدور عن آراء أولئك العلماء حتى يسير المسلم على نور من الله تعالى وحتى لا يقع في المزالق الخطيرة التي ربما أثارت لديه الشكوك في دينه عندما يأخذ العِلم عن غير أهله فيوقعه ذلك في البدع أو ربما أخرجه من دينه بالكلية وهو لا يعلم، فأصبح داعيا إلى الضلالة بدلا من دعوته للهداية.
وفضيلة الداعية الإسلامي المعروف الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني حفظه الله ووفقه، طرحت عليه بعض هموم الدعوة فكان هذا الحوار:
* بداية، فضيلة الشيخ، لو حدثتنا عن أهمية الدعوة إلى الله تعالى في هذاالزمن والأجور التي يتحصل عليها الداعي إلى الله عز وجل؟
- الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والرسل اختار الله لها صفوة خلقه وكلفهم بإبلاغ دينه إلى أممهم. وهيأهم لحمل هذه المهمة { الله أعلم حيث يجعل رسالته } [الأنعام: 124]. وقد ختمهم بأفضل أنبيائه وأكرم رسله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولخص له هذه المهمة في قوله تعالى: { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا (45) وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } [الأحزاب: 45 - 46]، وأخبر أن هذه الدعوة هي وظيفته ووظيفة أتباعه من بعده فقال سبحانه: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين } [يوسف: 108]. ورسم له منهج الدعوة وأسلوب البلاغ، فقال عز وجل: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } [النحل: 125]. ومدح القائمين بها وأثنى عليهم وأخبر أنهم يمارسون أفضل عمل فقال سبحانه: { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين } [فصلت: 33]. وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعظم الثواب فقال كما في صحيح مسلم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه دون أن ينقص من أجورهم شيء ).
* فضيلة الشيخ، أحسن الله إليكم، يحجم كثير من طلبة العلم عن الدعوة إلى الله بحجة أن الساحة مليئة بالمشايخ والدعاة وليس هناك حاجة لأن يقوم بالدعوة، فما توجيهكم؟
- الدعوة إلى الله كما أسلفت مهمة كل مسلم وليست مهمة المشايخ أو الدعاة فقط، وعلى كل مسلم أن يشعر بهذا الشعور وأن يحس بهذه المسؤولية وأن يمارسها على قدر استطاعته وإحجام بعض طلبة العلم عن الدعوة بحجة كثرة الدعاة تصرف غير مقبول فإن الدعوة تحتاج إلى جهد كل مسلم أيا كان موقعه أو إمكانياته.
* فضيلة الشيخ، لا يخفى على فضيلتكم اندفاع بعض الشباب وحماسهم لبعض المذاهب الفقهية أو المناهج المختلفة بعيدا عن العلماء الربانيين فماذا تقول لهؤلاء؟
- اندفاع الشباب وحماسهم لحمل مسؤولية الدعوة ظاهرة طيبة وأمر محمود ينبغي مساعدتهم عليه، ولكن لا بد أن يكون ذلك أولا من خلال الأدوات الرسمية التي تنظم عمل الدعوة، وثانيا على منهج العلماء الثقات بعيدا عن الانتماءات الفكرية والولاءات الخاصة وإنما على منهج أهل السنة والجماعة وسلف هذه الأمة.
* فضيلة الشيخ، تتنوع الوسائل الدعوية كما تتنوع الأساليب التي يدعى من خلالها، فما هي الأساليب والوسائل التي يدعو من خلالها الداعي إلى الله تعالى في ظل الانفتاح الإعلامي في هذا العصر؟
- هناك جدل عقيم يدور في الساحة الدعوية عم وسائل الدعوة، وهل هي توفيقية أم اجتهادية؟ وفي اعتقادي أن طرح هذا الموضوع وصرف الأوقات في النقاش حوله من الترف الفكري. لأن من بديهات الأمور أن الأصل في الوسائل الإباحة إلا ما ورد الشرع بالنهي عنه وأن كل وسيلة تؤدي إلى تحقيق أغراض وأهداف الرسالة من عبادة الله وحده وإقامة شرعه وإظهار دينه ودحر الشرك والفسوق والعصيان وأهله، فهي وسيلة مشروعة ما لم يرد في الشرع ما يدل على النهي عنها لأن الشارع لم يحدد أسلوبا معينا ولا طريقة محددة ولا وسيلة خاصة لتحقيق تلك الأهداف، وإنما اشترط أن تكون بوسائل شرعية لا تتعارض مع مبادئه لأن الغاية لا تبرر الوسيلة، أما الأساليب والوسائل التي يمكن الداعية أن يسلكها فهي على سبيل المثال لا الحصر:
1 - إعادة وإحياء المهمة العظيمة والدور البارز للمسجد، وذلك بإسناد الإمامة والخطابة إلى الأكفاء من أهل العِلم والدعوة.
2 - نشر الدعوة من خلال المؤسسات التعليمية بالاهتمام بالمؤسسات التعليمية والعمل على تطويرها وتنشيط جمعيات التوعية الإسلامية في المدارس والمعاهد وغيرها.
3 - استغلال وسائل الإعلام كالصحف والإذاعة والتلفاز لما لها من سرعة الانتشار وقوة التأثير.
4 - استغلال الشريط الصوتي والمرئي والعمل على تطويره وحسن تسجيله.
5 - الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة كالهاتف والفاكس والإنترنت بحيث يتم تبليغ دعوة الإسلام إلى جميع آفاق الأرض.
* فضيلة الشيخ، هل هناك عوائق من المتوقع أن يقابلها الداعي إلى الله وكيف يمكن التعامل معها؟
- هذا السؤال من أهم الأسئلة لأن تلك المعوقات التي سأذكر بعضها قد حالت دون انتشار دين الله وأدت إلى وقوع الدعوة في مشاكل عديدة ما كانت لتحدث لولا هذه الأمور منها:
أولا: تأثر بعض الشباب العامل للدعوة بالفكر الاعتزالي والخارجي لحداثة أسنانهم وضحالة علمهم وقلة خبرتهم وعدم رجوعهم إلى أهل العِلم مما أدى إلى هجوم نزعة الخروج على أذهانهم وكثرة الخوض والثرثرة والجدل العقيم ثم اعتناق هذه الأفكار وتكفير المسلمين واستحلال دمائهم وزاد الطين بِلة اتهام العلماء الراسخين في العلم بقلة الوعي ووصفهم بالسطحية وقصر النظر واتهامهم بمداهنة الحكام ويترتب على هذا اتخاذ رؤساء جهال لا يملكون سوى أفكار وثقافات تحرك العواطف وتثير البلابل وتؤدي إلى لانقسامات والتشرذم والبعد عن السنن والعلوم الشرعية.
ثانيا: احتكار الصواب ومصادرة الرأي المخالف مع الحكم على القلوب واتهام النيات وتصيد العثرات والانشغال بالجدل والمراء وترك العمل المثمر والتعالم والاستدلال بالنصوص على غير ما تدل عليه وإنزال النصوص إلى غير مواضعها لعدم معرفة قواعد الاستدلال من حيث العموم والخصوص والاطلاق والتقيد والصالح والفاسد وغير ذلك.
ثالثا: تلقي العلم عن غير العلماء وأخذه من المفكرين والمثقفين وسوء الأدب والتعامل مع العلماء الراسخين ووصفهم بالانغلاق والتقوقع وعدم فهم الواقع.
رابعا: الخوص في المسائل الكبرى والقضايا الهامة مما له علاقة بمصالح الأمة ومصيرها والتي لا ينظر فيها إلا الأكابر مثل البيعة والخروج وتكفير المعين والأنظمة.
خامسا: إهمال جانب المناصحة لولاة الأمر وترك الدعاء لهم واللمز والاستهزاء بمن ينهج منهج أهل السنة والجماعة في الدعاء لولاة الأمر ووصفه بالمداهنة واتهامه بأنه من علماء السلطة، بل تجاوز الأمر إلى الدعاء على الولاة وشحن قلوب العوام ضدهم والتحريض عليهم مما حمل بعض الحكام على محاربتهم ومحاربة الدعوة معهم.
وهذه العوائق لا تمثل ظواهر عامة وإنما توجد عند القليل وليست في بلد واحد أو جماعة معينة ولكنها قد تكثر في جماعة وتقل في أخرى، وقد توجد في بلد وتنعدم في آخر.