ممدوح عبدالله البلوي
08-04-2004, 11:00 AM
الإدارة المنزلية
منقول
المفكرة الإسلامية
رئيسية :عام :السبت 29 محرم 1425هـ - 20 مارس 2004م
الأسرة تلك المؤسسة المهمة، وعلى الرغم من صغرها فهي ما زالت أهم المؤسسات في المجتمع، واعتبار الأسرة مؤسسة لا بد من وجود كيان إداري له أهداف وخطط يدير ذلك الصرح الصغير وهذا من الأمور الجيدة.
ومن أهم الإدارات الداخلية تلك المؤسسة هي الإدارة المالية، والإدارة المالية للأسرة مهمة جدًا إذ إن المال هو عصب الحياة وبه تكون النفقة واستمرارية الحياة.
ونظرًا للظروف التي تمر بالناس جميعًا فغالبًا أن الدخل لا يكفي لتمويل ذلك الصرح لتحقيق أهدافه وطموحاته ومن ثم كان لازمًا من وضع تصور لإدارة المال في الأسر عمومًا.
غالبا ما تتداخل مجموعة من المؤثرات في كيفية توزيع الدخل عند وضع ميزانية ما لأي أسرة على أبواب الصرف المختلفة، مثل مقدار الدخل، عدد أفراد الأسرة، طبيعة عمل الزوج، عمل الزوجة، مكان سكن الأسرة، ما يتمتع به أفراد الأسرة من مواهب وما لهم من قدرات، فلكها عوامل تتفاعل وتتداخل لتحدد أبواب الصرف وأهمية كل باب.
ـ ومن المهم جدًا عند وضع خطط الميزانية الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال وخصوصًا من يجيد التخطيط في الإدارة المنزلية وممن يكبرنا في السن.
وعند وضع أي خطة منزلية لا بد من مشاركة جميع أفراد الأسرة أو معظمهم على الأقل؟ وذلك لأن المشاركة في التخطيط غالباً ما تساعد على إنجاح أي خطة؟ وتضع الجمع في موضع المسئولية، وتقع كذلك المبررات لمعظم التصرفات، وفي حالة الأزمات يكون هناك نوع من التراضي والتفاهم فيما يكن الاستغناء عنه لمواجهة الأزمة.
ـ ونرفع اللوم عن أي طرف من الأطراف، وأيضا هي مناخ جيد لصياغة تربوية جيدة للزوجة والأولاد فيها نوع من المشاركة في تحمل المسئولية والإيجابية وعدم السلبية وكذلك ملكة وموهبة التخطيط في الحياة عمومًا.
ـ الخطط الناجحة بعد المعايرة: أي لكي ينجح أي خطة لا بد من تجربتها لمدة عام على الأقل ورصد الإيجابيات والسلبيات فيها ومن ثم محاولة تعديلها ومن ثم التقييم للوصول إلى خطة أكثر واقعية وأكثر نجاحًا.
وهنا قد تبرز مشكلة مهمة وسؤال مهم هل الاتفاق على الأسرة يحتاج كل هذا التعقيد؟ معظم الأسر تسير والحمد لله، فهذه مشكلة المسلمين عمومًا، حيث إن الوقت المبذول في التخطيط وكذلك الجهد، أهون بكثير من أزمة مالية طاحنة تعصف بالأسرة، وتخيم جو الكآبة والحزن على جميع أفراد الأسرة، كان يمكن تلافيها ببذل بعض الوقت في التخطيط.
والسؤال المهم الآن كيف أضع خطة لإدارة الأموال في أسرتي؟
والجواب على هذا الأمر لكل أسرة مع خصوصية في وضع خطة تناسبها, ولكن هناك ثوابت يمكن الانطلاق لكل أسرة والتفاصيل يمكن أن يرصد شهريًا لمواجهة هذه التكاليف عند حلول موعدها.
المصروفات الثابتة ÷ 12 = المصروف الثابت كل شهر.
ثانيًا: تدوين الدخل المالي، ويكون بحساب كل النقود المتوقع الحصول عليها خلال العام، سواء مرتبات أو أرباح مشاريع أو غيره.
ويكون بالنسبة للموظفين بالضبط قدر الإمكان بالنسبة لغيرهم يحسب المتوسط في خلال السنوات الخمسة الأخيرة.
ثالثا: حساب الدخل الصافي وهو بعد طرح المصروفات الثابتة من إجمالي الدخل وصافي الدخل هذا هو الذي يخطط لكيفية إنفاقه.
رابعًا: بعد تحديد صافي الدخل المتبقي للإنفاق اليومي، تبدأ مرحلة أخرى من التخطيط، بحيث تحدد نسبته للادخار ولتكن مثلاً 10 ـ 20% من الدخل الصافي ويمكن أن يزيد مع زيادة الدخل وفي بداية الزواج قبل أن تكثر الأعباء الزوجية.
وبعد ذلك يتم تقسيم الدخل، فتحدد نسبة الطعام ونسبة أخرى للمواصلات، والمصروفات الشخصية، ومصاريف الترفيه وهكذا.
أهمية الادخار:
والادخار هو صمام الأمان لكل أسرة، والادخار له عدة فوائد مهمة وجوهرية، منها أنه العاصم بعد الله عز وجل في كثير من الأزمات, والثاني أن تلبية أي طلب جديد أو تجديد أي من الأثاث أو المنزل أو السيارة أو الأجهزة لني يكون إلا عبر هذا المال المدخر، وأمر آخر مهم جدًا ، وهو رفع مستوى دخل الأسرة المادي لن يتم إلا من خلال الادخار ومحاولة استثمار هذا المال المدخر بصورة ما، مما يتيح للأسرة فرصة تنمية مواردها ورفع مستواها، والادخار مهم في بداية الحياة الزوجية حيث تقل النفقات نظرًا لقلة عدد أفراد الأسرة وكذلك لأن معظم أثاث المنزل جديد وكذلك الأجهزة.
وأيضًا يكون الادخار مهمًا في حالة الفرص غير العادية أو غير المتوقعة، كسفر ونحوه، فيجب استثمار هذه الفرص لتنمية المدخرات.
ـ ويجب أن يكون هناك اهتمام بتوزيع مصادر الدخل، وكذلك التنمية البشرية للأفراد المنتجين داخل الأسرة، مما يتيح فرصًا أكبر لزيادة الدخل، وذلك من خلال الاهتمام بالدورات المختلفة في مجال العمل، أو غيره وكذلك الدراسات العليا، أو القراءات الدائمة في مجال العمل وغيره، مما يتيح فرصًا أكبر لزيادة الدخل والترقي وتحسين المستوى في وظائف أخرى ذات دخل أقل.
منقول
المفكرة الإسلامية
رئيسية :عام :السبت 29 محرم 1425هـ - 20 مارس 2004م
الأسرة تلك المؤسسة المهمة، وعلى الرغم من صغرها فهي ما زالت أهم المؤسسات في المجتمع، واعتبار الأسرة مؤسسة لا بد من وجود كيان إداري له أهداف وخطط يدير ذلك الصرح الصغير وهذا من الأمور الجيدة.
ومن أهم الإدارات الداخلية تلك المؤسسة هي الإدارة المالية، والإدارة المالية للأسرة مهمة جدًا إذ إن المال هو عصب الحياة وبه تكون النفقة واستمرارية الحياة.
ونظرًا للظروف التي تمر بالناس جميعًا فغالبًا أن الدخل لا يكفي لتمويل ذلك الصرح لتحقيق أهدافه وطموحاته ومن ثم كان لازمًا من وضع تصور لإدارة المال في الأسر عمومًا.
غالبا ما تتداخل مجموعة من المؤثرات في كيفية توزيع الدخل عند وضع ميزانية ما لأي أسرة على أبواب الصرف المختلفة، مثل مقدار الدخل، عدد أفراد الأسرة، طبيعة عمل الزوج، عمل الزوجة، مكان سكن الأسرة، ما يتمتع به أفراد الأسرة من مواهب وما لهم من قدرات، فلكها عوامل تتفاعل وتتداخل لتحدد أبواب الصرف وأهمية كل باب.
ـ ومن المهم جدًا عند وضع خطط الميزانية الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال وخصوصًا من يجيد التخطيط في الإدارة المنزلية وممن يكبرنا في السن.
وعند وضع أي خطة منزلية لا بد من مشاركة جميع أفراد الأسرة أو معظمهم على الأقل؟ وذلك لأن المشاركة في التخطيط غالباً ما تساعد على إنجاح أي خطة؟ وتضع الجمع في موضع المسئولية، وتقع كذلك المبررات لمعظم التصرفات، وفي حالة الأزمات يكون هناك نوع من التراضي والتفاهم فيما يكن الاستغناء عنه لمواجهة الأزمة.
ـ ونرفع اللوم عن أي طرف من الأطراف، وأيضا هي مناخ جيد لصياغة تربوية جيدة للزوجة والأولاد فيها نوع من المشاركة في تحمل المسئولية والإيجابية وعدم السلبية وكذلك ملكة وموهبة التخطيط في الحياة عمومًا.
ـ الخطط الناجحة بعد المعايرة: أي لكي ينجح أي خطة لا بد من تجربتها لمدة عام على الأقل ورصد الإيجابيات والسلبيات فيها ومن ثم محاولة تعديلها ومن ثم التقييم للوصول إلى خطة أكثر واقعية وأكثر نجاحًا.
وهنا قد تبرز مشكلة مهمة وسؤال مهم هل الاتفاق على الأسرة يحتاج كل هذا التعقيد؟ معظم الأسر تسير والحمد لله، فهذه مشكلة المسلمين عمومًا، حيث إن الوقت المبذول في التخطيط وكذلك الجهد، أهون بكثير من أزمة مالية طاحنة تعصف بالأسرة، وتخيم جو الكآبة والحزن على جميع أفراد الأسرة، كان يمكن تلافيها ببذل بعض الوقت في التخطيط.
والسؤال المهم الآن كيف أضع خطة لإدارة الأموال في أسرتي؟
والجواب على هذا الأمر لكل أسرة مع خصوصية في وضع خطة تناسبها, ولكن هناك ثوابت يمكن الانطلاق لكل أسرة والتفاصيل يمكن أن يرصد شهريًا لمواجهة هذه التكاليف عند حلول موعدها.
المصروفات الثابتة ÷ 12 = المصروف الثابت كل شهر.
ثانيًا: تدوين الدخل المالي، ويكون بحساب كل النقود المتوقع الحصول عليها خلال العام، سواء مرتبات أو أرباح مشاريع أو غيره.
ويكون بالنسبة للموظفين بالضبط قدر الإمكان بالنسبة لغيرهم يحسب المتوسط في خلال السنوات الخمسة الأخيرة.
ثالثا: حساب الدخل الصافي وهو بعد طرح المصروفات الثابتة من إجمالي الدخل وصافي الدخل هذا هو الذي يخطط لكيفية إنفاقه.
رابعًا: بعد تحديد صافي الدخل المتبقي للإنفاق اليومي، تبدأ مرحلة أخرى من التخطيط، بحيث تحدد نسبته للادخار ولتكن مثلاً 10 ـ 20% من الدخل الصافي ويمكن أن يزيد مع زيادة الدخل وفي بداية الزواج قبل أن تكثر الأعباء الزوجية.
وبعد ذلك يتم تقسيم الدخل، فتحدد نسبة الطعام ونسبة أخرى للمواصلات، والمصروفات الشخصية، ومصاريف الترفيه وهكذا.
أهمية الادخار:
والادخار هو صمام الأمان لكل أسرة، والادخار له عدة فوائد مهمة وجوهرية، منها أنه العاصم بعد الله عز وجل في كثير من الأزمات, والثاني أن تلبية أي طلب جديد أو تجديد أي من الأثاث أو المنزل أو السيارة أو الأجهزة لني يكون إلا عبر هذا المال المدخر، وأمر آخر مهم جدًا ، وهو رفع مستوى دخل الأسرة المادي لن يتم إلا من خلال الادخار ومحاولة استثمار هذا المال المدخر بصورة ما، مما يتيح للأسرة فرصة تنمية مواردها ورفع مستواها، والادخار مهم في بداية الحياة الزوجية حيث تقل النفقات نظرًا لقلة عدد أفراد الأسرة وكذلك لأن معظم أثاث المنزل جديد وكذلك الأجهزة.
وأيضًا يكون الادخار مهمًا في حالة الفرص غير العادية أو غير المتوقعة، كسفر ونحوه، فيجب استثمار هذه الفرص لتنمية المدخرات.
ـ ويجب أن يكون هناك اهتمام بتوزيع مصادر الدخل، وكذلك التنمية البشرية للأفراد المنتجين داخل الأسرة، مما يتيح فرصًا أكبر لزيادة الدخل، وذلك من خلال الاهتمام بالدورات المختلفة في مجال العمل، أو غيره وكذلك الدراسات العليا، أو القراءات الدائمة في مجال العمل وغيره، مما يتيح فرصًا أكبر لزيادة الدخل والترقي وتحسين المستوى في وظائف أخرى ذات دخل أقل.