بشير العصباني
03-20-2008, 11:29 AM
المــدين بين الإقــــتراض والإنــقراض...!!؟؟
إن الناظر في أحوال الناس في هذا الزمن يرى الكثير منهم يريد الحصول على سيولة مالية
بأسرع وقت ممكن لتلبية حاجيات ومطالب بعضها ضروري وأغلبها كمالي
فتجد من يؤم دور الإقراض والتمويل من بنوك ومؤسسات فيقدم على أخذ سيولة
عن طريق عمليات التورق فيشري السلعة بأجل بثمن باهض ويبيعها من ساعتها بنقد حاضر وبقيمة قليلة
ويقسو على نفسه كثيرا بتكبيلها بشروط صارمة لا يدرك عواقبها وما يترتب عليها
ثم تمضي الأيام تباعا وتبقى التبعات تحيط بذلك الرجل الذي بات مطلوبا أمنيا في قضايا حقوقية
ولن تجدي محاولاته في التخفي والتوارى عن الأعين خشية العقاب الذي ينتظره
إن لم يسدد ماعليه من مديونيات باتت موجبة الدفع وحالة في الذمة .
وقد قيل إن الدين هم بالليل وذل بالنهار وقد استعاذ منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أعلم أن البعض يرى أن الإقتراض سبيل تفريج وقد ندب الإسلام وحث على القرضة الحسنة وهوكذلك وأيم الله
لكن في الوقت ذاته هناك ملحظ هام يجب الحذر منه وأخذه بالحسبان وهو عدم المطل والتسويف في الوفاء
فكم قوضت صدقات وطويت صفحات جميلة في حياة دائن ومدين كانا على وئام وصفاء
فدخل بينهم الدرهم والدينار وأتى على بناء الإخاء فهوى به من السفح إلى القاع
كم من آمن في سربه عنده قوت يومه دعاه داء المحاكاة ليخرج من النعيم والبساطة
ليجاري قريبا أوجارا في مركب أو مسكن فتطلب الصعاب واقترض الأموال الكبيرة
ثم لام نفسه وندم يوم تكاثرت عليه المديونيات
ولكن بعد فوات الأوان
فحري بالعاقل أن يدرك أن الإقتراض خطوة جريئة يسهل الوصول إليها وفي ذات الوقت
يصعب إيصالها أو يتعذرالوفاء بها لفلس وإعسار و لا تفيد معها الأعذار (البنجية) المؤقتة
فحقوق الآدميين مبنية على المشاحة .
إن الناظر في أحوال الناس في هذا الزمن يرى الكثير منهم يريد الحصول على سيولة مالية
بأسرع وقت ممكن لتلبية حاجيات ومطالب بعضها ضروري وأغلبها كمالي
فتجد من يؤم دور الإقراض والتمويل من بنوك ومؤسسات فيقدم على أخذ سيولة
عن طريق عمليات التورق فيشري السلعة بأجل بثمن باهض ويبيعها من ساعتها بنقد حاضر وبقيمة قليلة
ويقسو على نفسه كثيرا بتكبيلها بشروط صارمة لا يدرك عواقبها وما يترتب عليها
ثم تمضي الأيام تباعا وتبقى التبعات تحيط بذلك الرجل الذي بات مطلوبا أمنيا في قضايا حقوقية
ولن تجدي محاولاته في التخفي والتوارى عن الأعين خشية العقاب الذي ينتظره
إن لم يسدد ماعليه من مديونيات باتت موجبة الدفع وحالة في الذمة .
وقد قيل إن الدين هم بالليل وذل بالنهار وقد استعاذ منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أعلم أن البعض يرى أن الإقتراض سبيل تفريج وقد ندب الإسلام وحث على القرضة الحسنة وهوكذلك وأيم الله
لكن في الوقت ذاته هناك ملحظ هام يجب الحذر منه وأخذه بالحسبان وهو عدم المطل والتسويف في الوفاء
فكم قوضت صدقات وطويت صفحات جميلة في حياة دائن ومدين كانا على وئام وصفاء
فدخل بينهم الدرهم والدينار وأتى على بناء الإخاء فهوى به من السفح إلى القاع
كم من آمن في سربه عنده قوت يومه دعاه داء المحاكاة ليخرج من النعيم والبساطة
ليجاري قريبا أوجارا في مركب أو مسكن فتطلب الصعاب واقترض الأموال الكبيرة
ثم لام نفسه وندم يوم تكاثرت عليه المديونيات
ولكن بعد فوات الأوان
فحري بالعاقل أن يدرك أن الإقتراض خطوة جريئة يسهل الوصول إليها وفي ذات الوقت
يصعب إيصالها أو يتعذرالوفاء بها لفلس وإعسار و لا تفيد معها الأعذار (البنجية) المؤقتة
فحقوق الآدميين مبنية على المشاحة .